بازگشت

حجة عمر


واعتذر عمر عن الغائه المساواة، وايجاده لهذه الطبقية في الاسلام من أن لبعض الصحابة فضلا علي بعض باعتبار سبقهم إلي الاسلام، وقيامهم بعمليات الحروب وحركات الجهاد، وهذا الاعتذار - فيما يبدو - لا موضوعية له، فان النبي (ص) لم يؤثر بشئ من أموال الدولة، أي أحد من أصحابه، من الذين سبقوا للايمان وتعرضوا لانواع المحن والعذاب، أمثال عمار بن ياسر، وبلال الحبشي، وأبي ذر، كما لم يؤثر بأي شئ ابن عمه عليا، وهو بطل الاسلام، والمنافح عنه في جميع المواقف والمشاهد، وانما جعل أجر المجاهدين وثوابهم عند الله في الدار الآخرة فهو الذي يتولي جزاءهم ويثيبهم علي ذلك. ان السياسة المالية التي انتهجها النبي (ص) كانت تقضي ببسط العطاء علي الجميع، والمساواة فيما بينهم من أجل تماسك المجتمع ووحدته، والقضاء علي جميع الوان الطبقية والحزازات.