بازگشت

حجة الزهراء


اما حجة الزهراء (ع) علي ارثها من ابيها، فقد كانت وثيقة للغاية فقد كان استدلالها بآيات محكمات لا ترد، ولا تكابر، احتجت - اولا - علي توريث الانبياء الشامل لابيها بآيتي داود وزكريا، وهما صريحتان بتوريثهما، واحتجت - ثانيا - بعموم آيات المواريث، وعموم آية الوصية ويجب الاخذ بتلك العمومات وهي بالطبع شاملة لابيها وخروجه عنها، انما هو من باب التخصيص بلا مخصص، ثم ذكرت لهم ان ما يوجب التخصيص والخروج عن هذه العمومات انما هو فيما اذا اختلف الوارث ومورثه في الدين وتقول لهم: فهل لكم اذ منعتموني عن ارثي من ابي اني واياه من اهل ملتين وهما لا يتوارثان، أولست واياه من اهل ملة واحدة... وقد بلغت بهذا المنطق إلي ابعد الغايات، وقدمت اروع الحجج في الدفاع عن حقها.