بازگشت

حجته


وكانت حجة أبي بكر في مصادرته لتركة النبي (ص) وحرمان ورثته منها ما رواه عن رسول الله (ص) أنه قال: " لا نورث ما تركناه صدقة " [1] ولهذا الحديث استند أبوبكر في حجب سيدة النساء فاطمة عليها السلام عن ارثها من أبيها، وقد وصم هذا الحديث بالوهن والضعف 1 - إنه لو كان صحيحا ومعتبرا لعرفته سيدة النساء فاطمة (ع) وما دخلت ميدان المخاصمة والمحاججة معه، وكيف تطالبه وهي سليلة النبوة بأمر لم يكن مشروعا لها؟ 2 - ان النبي (ص) كيف يحجب عن بضعته أمرا يرجع إلي تكليفها الشرعي، فان في ذلك تعريضا للامة للهلاك والقاء لها في ميدان الخصومة 3 - انه من الممتنع ان يحجب النبي هذا الحديث عن الامام، وهو حافظ سره، وباب مدينة علمه، وباب دار حكمته وأقضي أمته، وأبو


سبطيه، ومن المقطوع به أنه لو كان لهذا الحديث أي نصيب من الصحة لعرفه الامام، وما كتمه النبي (ص) عنه. 4 - انه لو كان له أي مدي من الصحة لما خفي علي امهات المؤمنين وقد ارسلن إلي عثمان بن عفان يسألنه أن يسأل لهن ميراثهن من رسول الله صلي الله عليه وآله... هذه بعض المؤاخذات التي تواجه الحديث، وهي تجعله من الضعف بأقص مكان.


پاورقي

[1] بلاغات النساء (ص 19)، اعلام النساء 3 / 1207، شرح ابن ابي الحديد.