بازگشت

خطاب أبي بكر


وبعد أن ولج المهاجرون في مؤتمر الانصار أراد عمر أن يفتح الحديث فنهره أبوبكر وذلك لعلمه بشدته وهي لا تنجح في مثل هذا الموقف الملبد والملئ بالاضغان والاحقاد ويجب أن تستعمل فيه الاساليب السياسية والبراعة الفائقة والكلمات الناعمة لكسب الموقف، وأنبري أبوبكر فخاطب القوم وقابلهم ببسمات فياضة بالبشر قائلا: " نحن المهاجرون أول الناس اسلاما، وأكرمهم احسابا، وأوسطهم دارا وأحسنهم وجوها، وأمسهم برسول الله (ص) وأنتم أخواننا في الاسلام وشركاؤنا في الدين نصرتم وواسيتم فجزاكم الله خيرا، فنحن الامراء وأنتم الوزراء، لا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش فلا تنفسوا علي اخوتكم المهاجرين ما فضلهم الله به، فقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين - يعني عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح -... " [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 3 / 62.