بازگشت

مباغتة الانصار


وحينما كان الانصار في سقيفتهم يدبرون أمرهم ويتداولون الرأي في شؤون الخلافة والبيعة، اذ خرج من مؤتمرهم وهم لا يشعرون عويم ابن ساعدة الاوسي، ومعن بن عدي حليف الانصار، وكانا من أولياء أبي بكر علي عهد رسول الله (ص) ومن اعضاء حزبه، وكانت نفوسهما مترعة بالحقد والكراهية لسعد وانطلقا مسرعين واخبرا أبا بكر وعمر بذلك ففزعا وانطلقا مسرعين ومعهما أبوعبيدة بن الجراح [1] وسالم مولي أبي حذيفة وتبعهم جماعة آخرون من المهاجرين فكبسوا الانصار في ندوتهم، واسقط ما بأيدي الانصار وذهلوا وغاض لون سعد، وتخوف من خروج الامر عنهم، وذلك لعلمه بضعف الانصار وتفلل قواهم، وتصدع وحدتهم، فهو قد أحاط مؤتمرهم بكثير من السر والكتمان، خوفا من


الهاجرين وبدخولهم المفاجأ، فقد انهارت جميع مخططاته، وفشلت جميع مساعيه في عقد البيعة له.


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 3 / 62.