بازگشت

دفنه


وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة علي الجثمان العظيم وودعوه الوداع الاخير قام الامام امير المؤمنين (ع) في غسل الليل فواري الجثمان المقدس في مثواه الاخير ووقف علي حافة القبر وهو يروي ترابه بماء عينيه، وقال بصوت خافت حزين النبرات: " ان الصبر لجميل الا عنك، وان الجزع لقبيح الا عليك، وان المصاب بك الجليل، وانه قبلك وبعدك لجلل... " [1] .

لقد انطوت الوية العدل، ومادت أركان الحق، وارتفع ذلك اللطف الآلهي الذي غير مجري الحياة إلي واقع مشرق تتلاشي فيه آهات المظلومين والمعذبين ولا يكون فيه ظل للحاجة والحرمان، ويجد فيه الانسان جميع ما يصبو اليه من الدعة والامن والاستقرار.


پاورقي

[1] نهج البلاغة محمد عبده 3 / 224.