بازگشت

الصلاة عليه


وأول من صلي علي الجثمان المقدس هو الله تعالي من فوق عرشه، ثم جبرئيل، ثم اسرافيل، ثم الملائكة زمرا زمرا [1] ، ثم صلي عليه الامام امير المؤمنين (ع) وأقبل المسلمون للصلاة علي جثمان نبيهم فقال لهم الامام امير المؤمنين (ع): لا يقوم عليه امام منكم، هو إمامكم حيا وميتا فكانوا يدخلون عليه رسلا رسلا فيصلون عليه صفا صفا ليس لهم امام وأمير المؤمنين واقف إلي جانب الجثمان وهو يقول: " السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم انا نشهد انه قد بلغ ما أنزل اليه ونصح لامته وجاهد في سبيل الله حتي أعز الله دينه وتمت كلمته اللهم فجعلنا ممن يتبع ما أنزل اليه، وثبتنا بعده واجمع بيننا وبينه ". وكان الناس يقولون آمين [2] .

وكانت الجموع تمر علي الجثمان العظيم كاسفة البال كسيرة الطرف قد نخر الحزن قلوبها، فقد مات من دعاهم إلي الهدي والحق، وأسس لهم دولة تدعو إلي انصاف المظلوم، والانتصاف من كل معتد أثيم، ومن أشعل نور الهدي، وأضاء الحياة الفكرية في جميع انحاء الارض.



پاورقي

[1] حلية الاولياء 4 / 77.

[2] کنز العمال 4 / 54.