بازگشت

تجهيز الجثمان المقدس


وتولي الامام أمير المؤمنين (ع) تجهيز النبي (ص) ولم يشاركه أحد فيه فقام في تغسيله وهو يقول: " بأبي أنت وأمي، لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والانباء، وأخبار السماء خصصت حتي صرت مسليا عمن سواك، وعممت حتي صار الناس فيك سواء. ولو لا انك امرت بالصبر، ونهيت عن الجزع لانفذنا عليك ماء الشؤون، ولكان الداء مماطلا، والكمد محالفا... " [1] .

وكان العباس عم النبي (ص) واسامة يناولانه الماء من وراء الستر [2] .

وكان الطيب يخرج من بدن رسول الله (ص) والامام يقول: " بأبي أنت وأمي يا رسول الله طبت حيا وميتا " [3] ، وكان الماء الذي


غسل فيه من بئر يقال لها الغرس كان (ص) يشرب منها [4] ، وبعد الفراغ من غسله ادرجه في اكفانه، ووضعه علي السرير.


پاورقي

[1] نهج ابلاغة محمد عبده 2 / 255.

[2] وفاء الوفاء 1 / 227، البداية والنهاية 5 / 263، وفي کنز العمال 4 / 53 ان عليا غسل رسول الله (ص) وکان الفضل بن عباس وأسامة يناولانه الماء، وفي البداية والنهاية 5 / 260 ان اوس بن خولي الانصاري، وکان بدريا، نادي يا علي ننشدک الله وحظنا من رسول الله صلي الله عليه وآله، فقال علي: ادخل فدخل فحضر غسل رسول الله صلي الله عليه وآله ولم يل من غسله شيئا.

[3] طبقات ابن سعد / القسم الثاني (ص 63).

[4] البداية والنهاية 5 / 261.