بازگشت

ميراث النبي لسبطيه


ولما علمت سيدة النساء ان لقاء أبيها بربه قريب خفت إلي دارها وصحبت معها ولديها الحسن والحسين، وهي تذرف الدموع، وتطلب مه أن يورثهما شيئا من مكارم نفسه التي عطر شذاها العالم بأسره قائلة: " أبه هذان ولداك فورثهما منك شيئا... ".


ويفيض عليهما الرسول ببعض خصائصه وذاتياته التي امتاز بها علي سائر النبيين قائلا: " أما الحسن فان له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فان له جرأتي وجودي " [1] .

ويقومان الحسنان من عند جدهما وقد ورثا منه الهيبة والسؤدد، والجرأة والجود، وهل هناك مما تحويه هذه الارض أثمن وأعز من هذا الميراث الذي لا صلة له بعالم المادة وشؤونها، وانما يحوي كمالات النبوة وخصائصها


پاورقي

[1] مناقب ابن شهراشوب 2 / 465، وفي نظم درر السمطين (ص 212) ان فاطمة (ع) قالت: يا رسول الله انحل ابني الحسن والحسين فقال: " انحل الحسن المهابة والحلم، وانحل الحسين السماحة والرحمة " وفي رواية: " نحلت هذا الکبير المهابة والحلم، ونحلت الصغير المحبة والرضي " وفي ربيع الابرار (ص 315) جاءت فاطمة بابنيها إلي رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله انحلهما، قال: فداک أبوک ما لابيک مال فينحلهما ثم أخذ الحسن فقبله، وأجلسه علي فخذه اليمني، وقال: (أما ابني هذا فنحلته خلقي وهيبتي، وأخذ الحسين فقبله ووضعه علي فخذه اليسري، وقال: نحلته شجاعتي وجودي ".