بازگشت

مكارم الاخلاق


ورسم الامام (ع) لاهل بيته وأصحابه مكارم الاخلاق، ومحاسن الصفات وأمرهم بالتحلي بها ليكونوا قدوة لغيرهم، وفيما يلي بعضها. 1 - قال (ع): " الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكثار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة أهل الدنائة شر، ومجالسة أهل الفسوق ريبة... " [1] .

2 - قال (ع): " الصدق عز، والكذب عجز، والسر أمانة، والجوار قرابة، والمعونة صدقة، والعمل تجربة، والخلق الحسن عبادة، والصمت زين، والشح فقر، والسخاء غني، والرفق لب... " [2] .

3 - قال (ع): " أيها الناس، من جاد ساد، ومن بخل رذل وان أجود الناس من أعطي من لا يرجوه... " [3] .

4 - قال (ع): " من جاد ساد، ومن بخل رذل، ومن تعجل لاخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا... " [4] .

5 - قال (ع): " اعلموا ان حوائج الناس إليكم من نعم الله عزوجل عليكم، فلا تملوا النعم فتعود النقم... " [5] .

6 - رأي الامام (ع) رجلا قد دعي إلي طعام فامتنع من الاجابة


فقال (ع) له: " قم فليس في الدعوة عفو، وإن كنت مفطرا فكل، وانت صائما فبارك... " [6] .

7 - قال (ع): " صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فاكرم وجهك عن رده... " [7] .

8 - كان (ع) دوما ينشد هذه الابيات الداعية إلي حسن الخلق، وعدم العناء في طلب الدنيا، ويزعم بعض الرواة انها من نظمه وهي:



لئن كانت الافعال يوما لاهلها

كمالا فحسن الخلق أبهي وأكمل



وإن كانت الارزاق رزقا مقدرا

فقلة جهد المرء في الكسب أجمل



وإن كانت الدنيا تعد نفيسة

فدار ثواب الله أعلي وأنبل



وإن كانت الابدان للموت أنشأت

فقتل امرء بالسيف في الله أفضل



وإن كانت الاموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل [8] .



وألمت هذه الابيات برغبة الامام بالشهادة في سبيل الله، كما حكت عن طبيعة كرمه وسخائه. 9 - قال (ع): " لا تتكلف ما لا تطيق، ولا تتعرض لما لا تدرك، ولا تعد بما لا تقدر عليه، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت، ولا تفرح الا بما نلت من طاعة الله ولا تتناول إلا ما رأيت نفسك أهلا له... " [9] .

10 - قال (ع): لابن عباس: " لا تتكلمن فيما لا يعنيك فاني أخاف عليك الوزر، ولا تتكلمن فيما لا يعنيك حتي تري للكلام موضعا


فرب متكلم قد تكلم بالحق فعيب، ولا تمارين حليما ولا سفيها، فإن الحليم يقلبك، والسفيه يؤذيك، ولا تقولن في أخيك المؤمن إذا تواري عنك إلا ما تحب أن يقول فيك إذا تواريت عنه، واعمل عمل رجل يعلم أنه مأخوذ بالاجرام مجزي بالاحسان... " [10] .

وهذه الكلمات الذهبية هي بعض ما اثر عنه في مكارم الاخلاق، ومحاسن الصفات التي يكسب بها الانسان المنهج السليم، وحسن السلوك وسلامة الدارين.


پاورقي

[1] نور الابصار (ص 166).

[2] تاريخ اليعقوبي 2 / 219.

[3] نهاية الارب 3 / 205.

[4] نهاية الارب 3 / 205.

[5] طبقات الشعراني 1 / 23، مختصر صفوة الصفوة (ص 62).

[6] دعائم الاسلام 2 / 105.

[7] نور الابصار (ص 166)، کشف الغمة 2 / 244.

[8] مختصر صفة الصفوة (ص 62)، الانوار البهية (ص 46).

[9] أسرار الحکماء (ص 90) لياقوت المستعصمي.

[10] البحار.