بازگشت

الصلابة في الحق


أما الصلاة في الحق فهي من مقومات أبي الشهداء ومن أبرز ذاتياته فقد شق الطريق في صعوبة مذهلة لاقامة الحق، ودك حصون الباطل، وتدمير خلايا الجور. لقد تبني الامام (ع) الحق بجميع رحابه ومفاهيمه، واندفع إلي ساحات النضال ليقيم الحق في ربوع الوطن الاسلامي، وينقذ الامة من التيارات العنيفة التي خلقت في أجوائها قواعد للباطل، وخلايا للظلم، وأوكارا للطغيان تركتها تتردي في مجاهل سحيقة من هذ الحياة رأي الامام (ع) الامة قد غمرتها الاباطيل والاضاليل، ولم يعد ماثلا في حياتها أي مفهوم من مفاهيم الحق، فانبري (ع) إلي ميادين التضحية والفداء ليرفع راية الحق: وقد أعلن (ع) هذا الهدف المشرق في خطابه الذي ألقاه أمام أصحابه قائلا: " ألا ترون إلي الحق لا يعمل به، والي الباطل لا يتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله... ". لقد كان الحق من العناصر الوضائة في شخصية أبي الاحرار، وقد استشف النبي (ص) فيه هذه الظاهرة الكريمة فكان - فيما يقول المؤرخون -


يرشف دوما تغره الكريم ذلك الثغر الذي قال كلمة الله وفجر ينابيع العدل والحق في الارض.