بازگشت

امامته


الامام الحسين أحد الكواكب المشرقة من أئمة أهل البيت (ع) الذين استكملت فيهم الصفات الانسانية، وبلغوا ذروة الكمال المطلق، وأقاموا منار هذا الدين، ورفعوا شعار الحق والعدل في الارض، وتبنوا القضايا المصيرية للاسلام، وعانوا في سبيله جميع الوان الكوارث والخطوب، ولاقوا كل جهد وضيق من جبابرة عصورهم الذين اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا. وقد نظر النبي (ص) - وهو يوحي اليه - من خلال الاحقاب المترامية إلي الائمة الطاهرين من أهل بيته فعرفهم باسمائهم وصفاتهم، ودلل بنصوصه العامة والخاصة علي أنهم خلفاؤه وأوصياؤه، وانهم سفن النجاة وأمن العباد وقرنهم بكتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد المعنا إلي الكثير من تلكم النصوص في البحوث


السابقة فلم تعد هنا ضرورة لذكرها، كما أنا بحثنا بصورة موضوعية وشاملة عن الامامة وضرورتها، وواجبات الامام وصفاته في كتابنا (حياة الامام الحسن) فلا حاجة لاعادة البحث هنا.