بازگشت

الطائفة 2


وحفلت مصادر السيرة النبوية والاحاديث بحشد كبير من الاخبار التي أثرت عن النبي (ص) في حق السبطين (ع) ومدي أهميتهما ومقامهما الكريم عنده ونعرض فيما يلي لبعضها: 1 - روي أبوأيوب قال: دخلت علي رسول الله (ص) والحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يديه (أو في حجره) فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: وكيف لا أحبهما!! وهما ريحانتاي من الدنيا في مواطن عديدة ونشير إلي بعضها: أ - روي سعيد بن راشد قال: جاء الحسن والحسين (ع) يسعيان إلي رسول الله (ص) فأخذ أحدهما فضمه إلي إبطه، ثم جاء الآخر فضمه


إلي إبطه الاخري وقال: هذان ريحانتاي من الدنيا من حبني فليحبهما [1] .

ب - قال سعد بن مالك: دخلت علي النبي (ص) والحسن والحسين يلعبان علي ظهره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: وما لي لا أحبهما وانهما ريحانتاي من الدنيا؟ [2] .

ج - روي أنس بن مالك قال: دخلت (أو ربما دخلت) علي رسول الله (ص) والحسن والحسين يتقلبان علي بطنه، ويقول: ريحانتي من هذه الامة [3] .

د - روي أبوبكرة قال: كان الحسن والحسين عليهما السلام يثبان علي ظهر رسول الله (ص) في الصلاة فيمسكهما بيده حتي يرفع صلبه، ويقومان علي الارض، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا [4] .

ه - روي جابر أن رسول الله (ص) قال لعلي بن أبي طالب (ع): سلام عليك يا أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتي عليك، قال فلما قبض النبي (ص) قال علي عليه السلام: هذا أحد الركنين اللذين قال النبي (ص)، فلما ماتت فاطمة (ع)، قال علي: هذا الرجن الآخر الذي قال النبي (ص) [5] .

و - روي البخاري بسنده عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهدا


لابن عمرو وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلي هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي (ص) وسمعت النبي (ص) يقول: هما ريحانتاي من الدنيا [6] .

2 - روي انس بن مالك قال: سئل رسول الله (ص) أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال (ص) الحسن والحسين، وكان يقول لفاطمة: ادعي ابني فيشمهما ويضمهما اليه [7] .

3 - روي ابن عباس قال: بينا نحن ذات يوم مع النبي (ص) إذ أقبلت فاطمة (ع) تبكي فقال لها رسول الله (ص): فداك أبوك، ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن والحسين خرجا، ولا أدري أين باتا، فقال لها رسول (ص): لا تبكين فإن خالقهما ألطف بهما مني ومنك، ثم رفع يديه، فقال: اللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرئيل، وقال: يا محمد لا تحزم فانهما في حظيرة بني النجار نائمان، وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما، فقام النبي ومعه أصحابه حتي أتي الحظيرة فاذا الحسن والحسين (ع) معتنقان نائمان، واذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما، فأكب النبي يقبلهما حتي انتبها من نومهما، ثم جعل الحسن علي عاتقه الايمن، والحسين علي عاتقه الايسر، فتلقاه أبوبكر، وقال: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك، فقال (ص): نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتي أتي المسجد فقام رسول الله (ص) علي قدميه، وهما علي عاتقيه، ثم قال:


" معاشر المسلمين، ألا أدلكم علي خير الناس جدا وجدة؟ ". فقالوا: بلي يا رسول الله. قال (ص): الحسن والحسين جدهما رسول الله (ص) خاتم المرسلين، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة. ثم قال (ص): ألا أدلكم علي خير الناس عما وعمة؟!! قالوا: بلي يا رسول الله. قال (ص): الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب. ثم قال (ص): أيها الناس، ألا أدلكم علي خير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال صلي الله عليه وآله: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينت بنت رسول الله. ثم قال صلي الله عليه وآله: اللهم، انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة، ومن أبغضهما في النار [8] .

وهذا الحديث الشريف دل بوضوح علي مدي حبه صلي الله عليه وآله لسبطيه، وأنهما أحب أهل بيته اليه، كما أنهما أفضل الناس نسبا وحسبا وأن من أحبهما ينزل معهم مقاما كريما في الفردوس. 4 - روي عمر قال: رأيت الحسن والحسين (ع) علي عاتقي النبي صلي الله عليه وآله: فقلت: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي صلي الله عليهه وآله: ونعم الفارسان هما [9] وبهذا المضمون روي جابر


قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه وآله: والحسن والحسين علي ظهره وهو يقول: " نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان انتما " [10] وقد نظم ذلك السيد الحميري بقوله:



أتي حسنا والحسين الرسول

وقد برزا ضحوة يلعبان



فضمهما وتفداهما

وكانا لديهه بذاك المكان



ومرا وتحتهما عاتقاه

فنعم المطية والراكبان



5 - روي أبوسعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة... " [11] .

6 - روي سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: " الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني، ومن أحبني


أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار... " [12] .

7 - كان النبي صلي الله عليه وآله: يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران وهما يمشيان، ويعثران فنزل (ص) عن المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، وقال: صدق الله إذ يقول: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " لقد نظرت إلي هذين الصبيين وهما يمشيان، ويعثران فلم أصبر حتي قطعت حديثي، ورفعتهما... " [13] .

8 - روي يعلي بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يستبقان إلي


رسول الله فضمهما وقال: " ان الولد مبخلة مجبنة... " [14] .

9 - قال صلي الله عليه وآله: " الحسن والحسين سبطان [15] .

من الاسباط... " [16] .

10 - روي أنس أن النبي (ص) قال: " أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين... " [17] .

11 - روي أنس قال سئل النبي (ص) أي أهل بيتك أحب اليك؟ قال: " الحسن والحسين " وكان يقول لفاطمة: ادعي لي ابني فيشمهما ويضمهما اليه... " [18] .

12 - قال صلي الله عليه وآله: " الحسن والحسين امامان إن قاما وإن قعدا... " [19] .


لقد أضفي النبي (ص) علي ريحانتيه حلة الامامة، وجعلها من ذاتياتهما سواء أقاما بالامر، وتقلدا شؤون الخلافة أم لا.


پاورقي

[1] ذخائر العقبي (ص 124).

[2] کنز العمال 7 / 110.

[3] خصائص النسائي (ص 37) وفي مسند الامام زيد (ص 469) الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين.

[4] کنز العمال 7 / 109.

[5] حلية الاولياء 3 / 201.

[6] صحيح البخاري کتاب الادب، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 183.

[7] صحيح الترمذي 2 / 306، فيض القدير 1 / 148.

[8] ذخائر العقبي (ص 130).

[9] مجمع الزوائد 9 / 182، کنز العمال 7 / 108.

[10] کنز العمال 7 / 108، مجمع الزوائد 9 / 182.

[11] صحيح الترمذي 2 / 306، مختصر صفة الصفوة (ص 62) مسند أحمد بن حنبل 3 / 62، حلية الاولياء 5 / 71، تاريخ بغداد 9 / 231، ورواه الحاکم في المستدرک 3 / 167 بسنده عن ابن عمر قال صلي الله عليه وآله: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما " وبهذا النص ورد في مسند الامام زيد: وفي الاصابة 1 / 266 روي جهم قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: " إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني وفي الجامع الکبير للسيوطي عن ابن عساکر بسنده عن حذيفة أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: أتاني ملک فسلم علي نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.. ".

[12] مستدرک الحاکم 3 / 166، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في مجمعه 9 / 111، وکذلک رواه المتقي في کنز العمال 6 / 221، وفي سنن ابن ماجة عن ابي هريرة قال: قال رسول الله (ص): " من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " وفي تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الازدي روي علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد أن نصرا حدث أن رسول الله (ص) أخذ بيد حسن وحسين فقال: " من أحبني وأحب هذين وأباهما کان معي في درجتي يوم القيامة " فلما سمع ذلک المتوکل أمر بضربه الف سوط، فکلمه فيه جعفر ابن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتي ترکه.

[13] صحيح الترمذي 2 / 306، صحيح النسائي 1 / 201، مستدرک الحاکم 1 / 287، صحيح أبي داود 6 / 110، مسند أحمد بن حنبل 5 / 354، سنن البيهقي 3 / 218، أسد الغابة 2 / 12، کنز العمال 7 / 168، سنن النسائي 3 / 108.

[14] مستدرک الحاکم 3 / 168، مسند أحمد بن حنبل 4 / 172، ومعني الحديث أن الولد يحمل أباه علي البخل والجبن.

[15] السبطان: تثنية سبط، وفي لسان العرب 9 / 181 أن السبط أمة من الامم في الخير.

[16] کنز العمال 6 / 221، الصواعق المحرقة (ص 114)، الادب المفرد، وفي صبح الاعشي 1 / 430 ان الحسن والحسين (ع) أول من سميا بالسبطين في الاسلام.

[17] صحيح الترمذي.

[18] تيسير الوصول لابن الديبغ 3 / 376.

[19] بحار الانوار 1078، وفي نزهة المجالس 2 / 184 ان رسول الله (ص) قال للحسن والحسين: " أنتما الامامان ولامکما الشفاعة " وورد هذا الحديث في الاتحاف بحب الاشراف (ص 129).