بازگشت

دلالتها علي العصمة


ودلت الآية بوضوح علي عصمة الخمسة من أهل البيت (ع) فقد أذهب تعالي عنهم الرجس - أي المعاصي - وطهرهم منها تطهيرا وهذا هو واقع العصمة وحقيقتها. وقد تصدرت الآية للدلالة علي ذلك بكلمة " إنما " التي هي من أقوي أدوات الحصر، ويضاف اليه دخول اللام في الكلام الخبري، وتكرار لفظ الطهارة، وكل ذلك يدل - بحسب الصناعة - علي الحصر والاختصاص وارادة الله في ذلك إرادة تكوينية يستحيل فيها تخلف المراد عن الارادة " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ". ويقول الامام شرف الدين: إنها دلت بالالتزام علي إمامة أمير المؤمنين


عليه السلام لانه ادعي الخلافة لنفسه، وادعاها له الحسنان وفاطمة، ولا يكونون كاذبين، لان الكذب من الرجس الذي أذهبه الله عنهم، وطهرهم منه تطهيرا [1] .


پاورقي

[1] الکلمة الغراء في تفضيل الزهراء (ع) (ص 201).