بازگشت

رعاية النبي للحسين


وتولي النبي (ص) بنفسه رعاية الحسين، واهتم به اهتماما بالغا فمزج روحه بروحه، ومزج عواطفه بعواطفه، وكان - فيما يقول المؤرخون -: يضع ابهامه في فيه، وأنه أخذه بعد ولادته فجعل لسانه في فمه ليغذيه بريق النبوة وهو يقول له: " إيها حسين، إيها حسين، أبي الله إلا ما يريد هو - يعني الامامة - فيك وفي ولدك... " [1] .

وفي ذلك يقول السيد الطباطبائي:



ذادوا عن الماء ضمآنا مراضعه

من جده المصطفي الساقي أصابعه



يعطيه إبهامه آنا وآونة

لسانه فاستوت منه طبائعه



غرس سقاه رسول الله من يده

وطاب من بعد طيب الاصل فارعه




لقد سكب الرسول (ص) في نفس وليده مثله ومكرماته ليكون صورة عنه، وامتدادا لحياته، ومثلا له في نشر أهدافه وحماية مبادئه.


پاورقي

[1] المناقب 3 / 50.