بازگشت

الاذان والاقامة


واحتضن النبي وليده العظيم فأذن في أذنه اليمني، وأقام في اليسري [1] .

وجاء في الخبر " أن ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم " [2] .

إن أول صوت اخترق سمع الحسين هو صوت جده الرسول (ص) الذي هو أول من أناب إلي الله، ودعا إليه، وأنشودة ذلك الصوت: " الله أكبر لا إله إلا الله... ". لقد غرس النبي (ص) هذه الكلمات التي تحمل جوهر الايمان وواقع الاسلام في نفس وليده، وغذاه بها فكانت من عناصره ومقوماته، وقد هام بها في جميع مراحل حياته، فانطلق إلي ميادين الجهاد مضحيا بكل شئ في سبيل أن تعلو هذه الكلمات في الارض، وتسود قوي الخير والسلام وتتحطم معالم الردة الجاهلية التي جهدت علي اطفاء نور الله.


پاورقي

[1] کشف الغمة 2 / 216، تحفة الازهار وزلال الانهار.

[2] روي علي (ع) أن رسول الله (ص) قال: " من ولد له مولود فليؤذن في اذنه اليمني، وليقم في اليسري فإن ذلک عصمة له من الشيطان الرجيم " وقد أمرني بذلک في الحسن والحسين، وأن يقرأ مع الاذان والاقامة فاتحة الکتاب وآية الکرسي، وآخر سورة الحشر، وسورة الاخلاص والمعوذتين، جاء ذلک في دعائم الاسلام 1 / 178.