بازگشت

رؤيا ام الفضل


ورأت السيدة أم الفضل بنت الحارث [1] في منامها رؤيا غريبة


لم تهتد إلي تأويلها، فهرعت إلي رسول الله (ص) قائلة له: " إني رأيت حلما منكرا كأن قطعة من جسدك قطعت، ووضعت في حجري؟... ". فأزاح النبي (ص) مخاوفها، وبشرها بخير قائلا: " خيرا رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك.. " ومضت الايام سريعة فوضعت سيدة النساء فاطمة ولدها الحسين فكان في حجر أم الفضل، كما أخبر النبي (ص). [2] .

وظل الرسول (ص) يترقب بزوغ نجم الوليد الجديد الذي تزدهر به حياة بضعته التي هي أعز الباقين والباقيات عنده من أبنائه وبناته.



پاورقي

[1] أم الفضل: هي لبابة الکبري زوج العباس بن عبد المطلب وهي أول امرأة أسلمت بمکة بعد السيدة خديجة بنت خويلد، وکانت أثيرة عند النبي (ص) فکان يزورها، ويقيل في بيتها، روت عنه أحاديث کثيرة، ولدت للعباس الفضل، و عبد الله، وعبيدالله وقثم وعبد الرحمان وأم حبيب، وفيها يقول عبد الله بن يزيد الهلالي



ما ولدت نجيبة من فحل

بجيل نعلمه أو سهل



کستة من بطن أم الفضل

أکرم بها من کهلة وکهل



عم النبي المصطفي ذي الفضل

وخاتم الرسل وخير الرسل



ترجمت في کل من الطبقات الکبر 8 / 278، والاصابة 4 / 464 والاستيعاب.

[2] مستدرک الصحيحين 3 / 127، وفي مسند الفردوسي، قالت أم الفضل: رأيت کأن في بيتي طرفا من رسول الله (ص) فجزعت من ذلک، فأتيته، فذکرت له ذلک، فقال (ص): هو ذلک، فولدت فاطمة حسينا، فأرضعته حتي فطمته، وفي تاريخ الخميس 1 / 418 ان هذه الرؤيا کانت قبل ولادة الامام الحسن (ع).