بازگشت

الاصلاح


وهو أهمّ أسباب خروجه (عليه السلام) وبه صرّح في أوّل وثيقة: لثورته ـ وصيّته لأخيه محمّد بن الحنفية ـ قائلا: «وانّي لم أخرج أشراً ولا بطراً [1] ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي (صلي الله عليه وآله) اُريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب». يريد (عليه السلام) إصلاح الاُمّة، وبإصلاحها يصلح الحكم؛ فهمّته العليا (عليه السلام) هي إرشاد الاُمّة إلي السعادة، والأمان، والثروة. يريد هداية الاُمّة إلي محاسن الإسلام، ويردّهم عن الظلام الاُموي. يصلحها بإسترجاع الإسلام، ورفع أعلامه لأنّها كادت أن


تنكس بتلك الأيدي الآثمة. يريد بذلك السير علي كتاب الله ـ لا علي خطط الوثنيّة، ص17 وعلي سنّة نبيّه ـ لا علي سنن الجاهلية. وإحياء السنّة التي أماتها الاُمويون وإماتة البدعة التي أحيوها؛ كما عبّر عن ذلك في كتابه إلي أهل البصرة: «وأنا أدعوكم إلي كتاب الله وسنّة نبيّه فانّ السنّة قد اُميتت، والبدعة قد اُحييت الخ».


پاورقي

[1] الأشر والبطر: المتکبّر عن قبول الحقّ.