بازگشت

اسباب خروج الامام من المدينة الي العراق


وقف الإمام ـ آنذاك ـ موقفاً عصيباً من أدقّ المواقف وأحرجها. فامّا أن يبايع يزيد الكفر: وبذلك يقضي عليه وعلي دين الله. وامّا أن لا يبايح ـ وهذا هو المتوقّع منه: فأمّا أن يكره علي البيعة؛ وامّا أن يقتل دون أن يبايع، وبقتله تقتل قريش ـ كلّها ـ وبقتلها تكون مقتلة عظيمة. إذن: فماذا يفعل؟ ماذا يلزم عليه؟ انّه لا يبايع..، ولكنّه يهاجر من المدينة إلي مكّة، ويهاجر من مكّة إلي العراق؛ ليأمن بغي يزيد، واُمرائه، وأحزابه؛ فارّاً مختفياً مترقّباً. فيمكن بالنظر إلي الأمرين المارّين: أن نحصر أهمّ أسباب خروجه من الحجاز إلي العراق في ما يلي:ـ