الحسين يعزم علي الخروج و جماعة ينهونه، برواية محمد بن سعد
[106]- [1] أنبأنا أحمد بن أزهر بن السيال قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري[59-ألف] في كتابه قال: أخبرنا الحسن بن علي الشاهد قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن فهم الفقيه قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثني عبدالله بن عمير مولي أم الفضل.
قال: و أخبرنا عبدالله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه.
قال: و أخبرنا يحيي بن سعد بن دينار السعدي عن أبيه.
قال: وحدثني عبدالرحمان بن أبي الزناد عن أبي و جرة السعدي عن علي بن حسين.
قال: و غير هؤلاء أيضا قد حدثني.
قال محمد بن سعد: و أخبرنا علي بن محمد عن يحيي بن اسماعيل بن أبي المهاجر، عن أبيه.
و عن لوط بن يحيي الغامدي، عن محمد بن بشير الهمداني و غيره.
و عن محمد بن الحجاج، عن عبدالملك بن عمير.
و عن هارون بن عيسي، عن يونس بن أبي اسحاق عن أبيه.
و عن يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد عن الشعبي.
قال ابن سعد: و غير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة، فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين - رحمةالله عليه و رضوانه و صلواته و بركاته -،
قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس ليزيد بن معاوية، كان الحسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له.
و كان أهل الكوفة يكتبون الي حسين يدعونه الي الخروج اليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبي، فقدم منهم قوم الي محمد بن الحنفية فطلبوا اليه أن يخرج معهم فأبي، و جاء الي الحسين و أخبره بما عرضوا عليه، و قال: ان القوم انمخا يريدون أن يأكلوا بنا و يشيطوا دماءنا.
فأقام حسين علي ما[59-ب] هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير اليهم و مرة يجمع الاقامة.
فجاء أبوسعيد الخدري فقال: يا أباعبدالله! اني لكم ناصح، و اني عليكم مشفق، و قد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك الي الخروج اليهم، فلا تخرج، فاني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم و أبغضتهم، و ملوني و أبغضوني، و ما بلوت منهم وفاء، و من فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات، و لا عزم أمر، و لا صبر علي السيف.
قال: و قدم المسيب بن نجبة الفزاري و عدة معه الي الحسين بعد وفاة الحسن، فدعوه الي خلع معاوية، و قالوا: قد علمنا رأيك و رأي أخيك، فقال: اني أرجو أن يعطي الله أخي علي نيته في حبه الكف و أن يعطيني علي نيتي في حبي جهاد الظالمين.
و كتب مروان بن الحكم الي معاوية: اني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة، و أظن يومكم من حسين طويلا.
فكتب معاوية الي الحسين: ان م أعطي الله صفقة يمينه و عهده لجدير بالوفاء، و قد انبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك الي الشقاق، و أهل العراق من قد جربت، قد أفسدوا علي أبيك و أخيك، فاتق الله! واذكر الميثاق، فانك متي تكدني أكدك!
فكتب اليه الحسين: أتاني كتابك، و أنا بغير الذي بلغك عني جدير، والحسنات لا يهدي لها الا الله، و ما أردت لك محاربة و لا عليك خلافا، و ما أظن لي عندالله عذرا في ترك جهادك، و ما أعلم [60-ألف] فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الامة.
فقال معاوية: ان أثرنا بأبي عبدالله الا أسدا.
و كتب اليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه: اني لأظن أن في رأسك نزوة! فوددت أن أدركها فاغرها لك.
[107]- [2] قال: و أخبرنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، عن نافع بن شيبة قال: لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم، فأخذ بخطام راحلته فأناخ به ثم ساره حسين طويلا وانصرف، فزجر معاوية راحلته، فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك! قال: دعه لعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله [3] .
رجع الحديث الي الأول.
قالوا: و لما حضر معاوية دعا يزيد بن معاوية، فأوصاه بما أوصاه به و قال: انظر حسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - فانه أحب الناس الي الناس، فصل رحمه وارفق به، يصلح لك أمره، فان يك منه شي ء فاني أرجو أن يكفكه الله بمن قتل أباه و خذل أخاه!
و توفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين، و بايع الناس ليزيد، فكتب يزيد مع عبدالله بن عمرو بن أوس العامري - عامر بن أوفي - الي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - و هو علي المدينة -: ان ادع الناس فبايعهم، وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي، فان اميرالمؤمنين - رحمه الله - عهد الي في أمره الرفق به و استصلاحه.
فبعث الوليد من ساعته - نصف الليل - الي الحسين بن علي و عبدالله بن الزبير[ 60-ب] فأخبرهما بوفاة معاوية و دعاهما الي البيعة ليزيد! فقالا: نصبح و ننظر ما يصنع الناس.
و وثب الحسين فخرج، و خرج معه ابن الزبير و هو يقول: هو يزيد الذي نعرف، والله ما حدث له حزم و لا مروءة.
و قد كان الوليد اغلظ للحسين، فشتمه الحسين و أخذ بعمامته فنزعها من رأسه.
فقال الوليد: ان هجنا بأبي عبدالله الا أسدا، فقال له مروان أو بعض جلسائه: أقتله! قال: ان ذلك لدم مضنون في بني عبدمناف.
فلما صار الوليد الي منزله قامت له امرأته أسماء ابنة عبدالرحمان بن الحارث بن هشام:
أسببت حسينا؟! قال: هو بدأ فسبني، قالت: و ان سبك حسين تسبه؟! و ان سب أباك تسب أباه؟! قال: لا.
و خرج الحسين و عبدالله بن الزبير من ليلتهما الي مكة، و أصبح الناس فغدوا علي البيعة ليزيد! و طلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقال المسور بن مخرمة: عجل [أبو] عبدالله، وابن الزبير الان يلفته و يرجيه الي العراق ليخلو بمكة.
فقدما مكة، فنزل الحسين دار العباس بن عبدالمطلب، و لزم ابن الزبير الحجر، و لبس المعافري و جعل يحرض الناس علي بني أمية.
و كان يغدو و يروح الي الحسين، و يشير عليه أن يقدم العراق! و يقول: هم شيعتك و شيعة أبيك، فكان عبدالله بن عباس ينهاه عن ذلك و يقول: لا تفعل.
و قال له عبدالله بن مطيع [4] : أي فداك أبي و أمي! متعنا بنفسك و لا تسر الي العراق،
فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا خولا و عبيدا.
و لقيهما عبدالله بن [61-ألف] عمر، و عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة [5] بالأبواء منصرفين من العمرة، فقال لهما ابن عمر: اذكركما الله الا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس! و تنظرا، فان اجتمع الناس عليه لم تشذا، و ان افترق عليه كان الذي تريدان!
و قال ابن عمر لحسين: لا تخرج، فان رسول الله -صلي الله عليه و سلم -خيرة الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، و أنك بضعة منه و لا تنالها - يعني الدنيا - فاعتنقه وبكي و ودعه.
فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين بن علي بالخروج، و لعمري لقد رأي في أبيه و أخيه عبرة، و رأي من الفتنة و خذلان الناس لهم ما كان يبنغي له أن لا يتحرك ما عاش، و أن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فان الجماعة خير!!
و قال له ابن عباس: أين تريد يابن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي، فقال: اني لكاره لوجهك هذا، تخرج الي قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك حتي تركهم سخطة و ملة لهم، اذكرك الله أن تغرر بنفسك.
و قال أبوسعيد الخدري: غلبني الحسين بن علي الخروج و قد قلت له: اتق الله في نفسك! و ألزم بيتك، فلا تخرج علي امامك [6] !!
و قال أبوواقد الليثي: بلغني خروج الحسين فأدركته بملل، فناشدته الله أن لا يخرج، فانه يخرج في غير وجه خروج، انما يقتل نفسه، فقال: لا أرجع.
و قال جابربن عبدالله: كلمت حسينا فقلت: اتق الله! و لا تضرب الناس بعضهم ببعض! فوالله ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني. [7] .
و قال سعيد بن المسيب: لو أن حسينا [61-ب] لم يخرج لكان خيرا له.
و قال أبوسلمة بن عبدالرحمان: قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق و لا يخرج اليهم، ولكن شجعه علي ذلك ابن الزبير.
و كتب اليه المسور بن مخرمة: اياك أن تغتر بكتب أهل العراق، و يقول لك ابن الزبير الحق بهم فانهم ناصروك، اياك أن تبرح الحرم، فانهم ان كانت لهم بك حاجه فسيضربون آباط الابل حتي يوافوك فتخرج في قوة و عدة، فجزاه خيرا و قال: استخير الله في ذلك.
و كتب اليه عمرة بنت عبدالرحمان تعظم عليه ما يريد أن يصنع، و تأمره بالطاعة و لزوم الجماعة! و تخبره أنه انما يساق الي مصرعه، و تقول: أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله -صلي الله عليه و سلم - يقول: يقتل حسين بأرض بابل.
فلما قرأ كتابها قال: فلابد لي اذا من مصرعي، و مضي.
و أتاه أبوبكر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام فقال: يابن عم! ان الرحم تضارني
عليك، و ما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟
قال: يا أبابكر! ما أنت ممن يستغش ولايتهم فقل، قال: قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك و أخيك، و أنت تريد أن تسير اليهم و هم عبيد الدنيا، فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك، و يخذلك من أنت أحب اليه ممن ينصره، فاذكرك الله في نفسك.
فقال: جزاك الله يابن عم خيرا فقد اجتهدت [8] ، مهما يقضي الله من أمر يكن.
فقال أبوبكر: انا لله، عندالله نحتسب أباعبدالله.
و كتب عبدالله بن جعفر بن أبي طالب اليه كتابا يحذره أهل الكوفة و يناشده [62-ألف] الله أن يشخص اليهم.
فكتب اليه الحسين: اني رأيت رؤيا [9] ، و رأيت فيها رسول الله و أمرني بأمر أنا ماض له، و لست بمخبر بها أحدا حتي الاقي عملي [10] .
و كتب اليه عمرو بن سعيد بن العاص، اني أسأل الله أن يلهمك رشدك، و أن يصرفك عما يريدك.
بلغني انك قد اعتزمت علي الشخوص الي العراق، فاني أعيذك بالله من الشقاق! فان كنت خائفا فأقبل الي، فلك عندي الأمان و البر و الصلة.
فكتب اليه الحسين: ان كنت أردت بكتابك الي بري و صلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة، و انه لم يشاقق من دعا الي الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين، و خير الأمان أمان الله، و لم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده. [11] .
و كتب يزيد بن معاوية الي عبدالله بن عباس يخبره بخروج الحسين الي مكة، و يحسبه جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنوه بالخلافة، و عندك منهم [12] خبرة و تجربة، فان كان فعل هذا فقد قطع و أشبح القرابة! و أنت كبير أهل بيتك و المنظور اليه، فكففه عن السعي في الفرقة!
و كتب بهذه الابيات اليه و الي من بمكة والمدينة من قريش:
يا أيها الراكب الغادي لطيبة [13] .
علي عذافرة في سيرها قحم
ابلغ قريشا علي نأي المزار بها
بيني و بين حسين الله و الرحم
و موقف بفناء البيت أنشده
عهد الاله و ما توفي به الذمم
[62-ب] عنيتم قومكم فخرا بامكم
ام لعمري حصان برة كرم
هي التي لا يداني فضلها أحد
بنت الرسول و خير الناس قد علموا
و فضلها لكم فضل و غيركم
من قومكم لهم في فضلها قسم
اني لأعلم أو ظنا كعالمه
والظن يصدق أحيانا فينتظم
أن سوف يترككم ما تدعون بها
قتلي تهاداكم العقبان و الرخم
يا قومنا لا تشبوا الحرب اذ سكنت
و مسكوا بجبال السلم واعتصموا
قد غرت الحرب من قد كان قبلكم
من القرون و قد بادت بها الامم
فانصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا
قرب ذي بذخ زلت به القدم [14] .
قال: فكتب اليه عبدالله بن عباس:اني لأرجو أن لايكون خروج الحسين لأمر تكرهه، و لست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الالفة و يطفي ء به النائرة.
و دخل عبدالله بن عباس علي الحسين فكلمه ليلا طويلا، و قال: أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة، لا تأتي العراق و ان كنت لابد فاعلا فأقم حتي ينقضي الموسم و تلقي الناس و تعلم علي ما يصدرون، ثم تري رأيك.
و ذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين، فأبي الحسين الا أن يمضي الي العراق.
فقال له ابن عباس: والله اني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك و بناتك كما قتل بين نسائه و بناته، والله اني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان! فانا لله و انا اليه راجعون.
فقال أباالعباس: انك شيخ قد كبرت، فقال ابن عباس [15] : لولا أن [ 63-ألف] يزري ذلك بي أوبك لنشبت يدي في رأسك، و لو أعلم أنا اذا تناصينا أقمت لفعلت، ولكن لا أخال ذلك نافعي.
فقال له الحسين: لأن اقتل بمكان كذا و كذا أحب الي أن تستحل بي - يعني مكة - قال: فبكي ابن عباس وقال: أقررت عين ابن الزبير، فذاك الذي يسلي بنفسي عنه.
ثم خرج عبدالله بن عباس من عنده و هو مغضب وابن الزبير علي الباب، فلما رآه قال: يابن الزبير! قد أتي ما أحببت، قرت عينك، هذا أبوعبدالله يخرج و يتركك والحجاز.
يا لك من قبرة بمعمر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
و نقري ما شئت أن تنقري [16] .
و بعث حسين الي المدينة، فقدم عليه من خف معه من بني عبدالمطلب و هم تسعة عشر رجلا و نساء و صبيان من اخوانه و بناته و نسائهم، و تبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسينا بمكة، و أعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا، فأبي الحسين أن يقبل.
فحبس محمد بن علي ولده فلم يبعث معه أحدا منهم! حتي وجد الحسين في نفسه علي محمد، و قال: أترغب بولدك عن موضع أصاب فيه؟
فقال محمد: و ما حاجتي أن تصاب و يصابون معك، و ان كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم.
و بعث أهل العراق الي الحسين الرسل و الكتب يدعونه اليهم، فخرج متوجها الي العراق في أهل بيته و ستين شيخنا من أهل الكوفة، و ذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.
فكتب مروان الي عبيدالله بن زياد: أما بعد، فان الحسين بن علي قد توجه اليك [63-ب] و هو الحسين بن فاطمة، و فاطمة بنت رسول الله -صلي الله عليه و سلم -و تالله ما أحد يسلمه الله أحب الينا من الحسين! فأياك أن تهيج علي نفسك مالا يسده شي ء، و لا تنساه العامة و لا تدع ذكره، والسلام عليك.
و كتب اليه عمرو بن سعيد بن العاص: أما بعد! فقد توجه اليك الحسين، و في مثلها تعتق، أو تكون عبدا يسترق كما تسترق العبيد. [17] .
پاورقي
[1] ترجمة الامام الحسين عليهالسلام من الطبقات لابنسعد: رقم 282.
و رواه عن ابنسعد أيضا الحافظ ابنعساکر في ترجمة الحسين عليهالسلام برقم 254، والذهبي في سير اعلام النبلاء: 293/3، والحافظ المزي في تهذيب الکمال: 414-412/6، وابنکثير في البداية والنهاية: 161/8، وابنمنظور في مختصر تاريخ دمشق: 143-136/7، کلهم في ترجمة الامام الحسين عليهالسلام.
[2] أخرجه ابنسعد في ترجمة الامام الحسين عليهالسلام من الطبقات برقم 283، و عنه الحافظ ابنعساکر برقم 255، و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 295/3، و المزي في تهذيب الکمال: 405/6.
و من قوله: (قالوا: و لما حضر معاوية.. الي آخره، رواه المزي في تهذيب الکمال: 422 - 414/6، وابنکثير في البداية و النهاية: 162/8 الي 165.
[3] سير اعلام النبلاء: 198/3، تهذيب ابنبدران: 237/4.
[4] و لقاء الامام عليهالسلام مع عبدالله بن مطيع جاء في مصادر کثيرة، منها: أنساب الاشراف: 115/3، المنتظم: 327/5، الأخبار الطوال: 230، الکامل: 230، الکامل: 41/4، تاريخ الاسلام - ط القاهرة - 342/2، عقد الفريد: 376/4 و عنه في جواهر المطالب: 263/2، و ذکره بمعناه ابنخلدون في تاريخه: 27/3 ذيل عنوان (مسير الحسين الي الکوفة و مقتله).
[5] «هو عبدالله بن عياش بن أبيربيعة بن المغيرة المخزومي الزرقي - بضم الزاري و فتح الراء، نسبة الي بنيزريق، مصغرا -.
ترجم له في اسدالغابة: 240/3 و قال: ولد بأرض الحبشة، و روي عن النبي صلي الله عليه و آله.
قال ابنحجر في الاصابة: 349/2: ذکره الباوردي في الصحابة و أورد من طريقه خبرا في صفة علي موقوفا.
و بنو عمه هم: خالد بن الوليد وابنه عبدالرحمان و أضرابهم من المنافقين من مبغضي علي عليهالسلام».
[6] (لقد جوزي أبوسعيد الخدري عن امامه يزيد! خيرا يوم الحرة حيث صرعه جيشه علي الأرض و نتفوا لحيته شعرة شعرة.
ولابد أن يکون في الابکار المفتضات يوم أباح المدينة لجيشه ثلاثة أيام غير واحدة من قرائب أبيسعيد و أرحامه).
[7] (هذا تقول علي جابر و افتراء! فان جابرا يجل عن مثل هذا الکلام و قد ورد في رواياتنا في مدحه عن الصادق عليهالسلام: کان رجلا منقطعا الينا أهلالبيت.
وقد شهد هو صفين مع اميرالمؤمنين عليهالسلام، فکيف ينسب اليه هذا الهذيان؟!
ثم کان جابر رحمتهالله أول من زار قبر الحسين عليهالسلام، قصده من المدينة الي کربلاء و وافاه يومالأربعين من مصرعه عليهالسلام.
و لعله صدر عن بعض الأمويين أو الخوارج أو بعض المنافقين فنسبه الراوي خطأ الي جابر!».
[8] في مصدره - الطبقات الکبري لابنسعد - هکذا: فلقد اجتهدت رأيک.
[9] (قال ابنالأثير في أسدالغابة: 21/1: فنهاه جماعة، منهم: أخوه محمد بن الحنفية وابنعمر وابنعباس و غيرهم، فقال: رأيت رسولالله في المنام و أمرني بأمر فأنا فاعل ما أمر).
[10] مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: 312/1، و أورده ابنالأعثم الکوفي في الفتوح بلفظ قريب، و فيه: کتب اليه سعيد بن العاص!.
[11] مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: 312/1، و أورده ابنالأعثم الکوفي في الفتوح بلفظ قريب، و فيه: کتب اليه سعيد بن العاص!.
[12] في الطبقات: و عندک علم منهم...
[13] في الطبقات: مطيته.
[14] أورد الأبيات کلها ابنالاعثم في الفتوح و أضاف:
قال: فنظر أهل المدينة الي هذه الأبيات، ثم وجهوا بها و بالکتاب الي الحسين بن علي رضي الله عنهما، فلما نظر فيه علم أنه کتاب يزيد بن معاوية، فکتب الحسين الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم (و ان کذبوک فقل لي عملي و لکم عملکم أنتم بريئون مما أعمل و أنا بري مما تعملون)، والسلام. الفتوح: 126/2.
و ذکر الأبيات أيضا: سبط ابنالجوزي في تذکرة الخواص: 238، والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام: 313/1، و أبوأحمد الحاکم في الاسامي والکني: 249/4.
[15] تقدم هذا الکلام من ابنعباس في رواية مستقلة برقم(101)و ذکرنا مصادره في الهامش فراجع ان شئت.
[16] البيت لطرفة بن العبد، و راجع قصته في مجمع الأمثال: 239/1 و حياة الحيوان (القبرة)، و ربما نسب الي کليب بن ربيعة، راجع لسانالعرب: 20/385.
و ذکره ابنالأعثم مع اضافة و هي:
قد رفع الفخ فماذا تحذري
لابد من أخذک يوما فاصبري
وانظر أنساب الأشراف: 162/3، تاريخ الطبري: 384/5، الکامل في التاريخ: 39/4، المنتظم: 328/5، تذکرة الخواص: 240، البداية والنهاية: 160/8، الفصول المهمة: 187 و تاريخ الخلفاء: 207-206.
[17] في الطبقات: و في مثلها تعتق، أو تسترق کما تسترق العبيد، و سيأتي نظيره في الحديث)112(فيما کتبه يزيد الي ابنزياد.