بازگشت

نبذة من كلماته


[65]- [1] أخبرنا أبوالفضل بن أبي الحسن التاجر قال: أخبرنا محمد بن علي بن الكتاني قال: أخبرنا أبوالفضل بن أحمد قال: أخبرنا أبوالحسن بن مخلد قال: أخبرنا أبوالحسن بن الحسن قال: أخبرنا أبوبكر بن عثمان الحافظ قال حدثنا أبوالحسن بحشل الرزاز قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن سعد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن عمارة، عن زياد الحارثي قال أبوالحسن: و هو زياد بن شابور عم مقية بن عبيد قال:

سمعت الحسين بن علي - رضوان الله عليه - يقول: «من أتي مسجدا لا ياتيه الا الله تعالي فذاك ضيف الله تعالي حتي يخرج منه».

[66]- [2] أخبرنا أبوجعفر يحيي بن جعفر بن عبدالله الصوفي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبوالعز محمد بن المختار قال: أخبرنا أبوعلي بن المذهب قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن جعفر القطيعي قال: حدثنا أبوعبدالرحمن عبدالله بن أحمد قال: حدثني أبوجعفر محمد بن الحسين بن ابراهيم بن اشكاب قال: حدثنا جعفر بن عون قال مسعر أخبرناه قال:

مر الحسين بن علي - عليه السلام - علي مساكين، فجلس اليهم ثم قال: «انه لا يحب المستكبرين» [3] .


[67]- [4] أخبرنا أبوعلي الحسن بن أحمد بن يوسف بالبيت المقدس قال: أخبرنا الحافظ أبوطاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: أخبرنا أبوعبدالله القاسم بن الفضل ابن أحمد الثقفي قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن ابراهيم الجرجاني قال: حدثنا أبوعلي الحسين بن عبدالله العسكري قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا العباس بن بكار قال: حدثنا أبوبكر الهذلي[ 47-الف].

عن عكرمة عن ابن عباس: أنه بينما هو يحدث الناس اذ قام اليه نافع بن الأزرق فقال له: يا ابن عباس! تفتي الناس في النملة والقملة: صف لي الهك الذي تعبد.

فأطرق ابن عباس اعظاما لقوله، و كان الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - جالسا ناحية فقال: الي يابن الأزرق، قال: لست اياك أسأل! قال ابن عباس: يابن الأزرق! انه من أهل بيت النبوة و هم ورثة العلم.

فأقبل نافع نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع! انه من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الالتباس، سائلا ناكبا عن المنهاج، طاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.

يابن الأزرق! أصف الهي بما وصف به نفسه، أعرفه بما عرف به نفسه، لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس قريب غير ملتصق، و بعيد غير منتقص، يوحد و لا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا اله الا هو الكبير المتعال.

فبكي ابن الازرق و قال: يا حسين ما أحسن كلامك! قال له الحسين: بلغني أنك تشهد علي أبي و علي أخي بالكفر و علي؟!

قال ابن الازرق: أما والله يا حسين لئن كان ذاك لقد كنتم منار الاسلام و نجوم الأحكام. فقال له الحسين: اني سائلك عن مسألة؟ فقال: سل، فسأله عن هذه الآية: (و أما


الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة).

يابن الأزرق: من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبوهما، قال الحسين: فأبوهما خير أم رسول الله[ 47-ب]- صلي الله عليه و سلم -؟ قال ابن الأزرق: قد نبأنا الله أنكم قوم خصمون!

[68]- [5] أنبأنا القاضي أبونصر محمد بن هبةالله الشيرازي قال: أخبرنا الحافظ أبوالقاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا خالي أبوالمعالي محمد بن يحيي القاضي قال: أخبرنا سهل بن بشر الاسفرائني قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن أحمد بن السري قال: أخبرنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا يموت بن المزرع قال: حدثنا محمد بن الصباح السماك قال: حدثنا بشر بن طابخه.

عن رجل من همدان قال: خطبنا الحسين بن علي غداة اليوم الذي استشهد فيه. فحمدالله و أثني عليه ثم قال:

عبادالله! اتقوا الله!، و كونوا من الدنيا علي حذر، فان الدنيا لو بقيت لأحد، أو بقي عليها أحد كانت الأنبياء أحق بالبقاء و أولي بالرضا و أرضي بالقضا، غير أن الله تعالي خلق الدنيا للبلاء و خلق أهلها للفناء، فجديدها بال و نعيمها مضمحل و سرورها مكفهر والمنزل بلغة والدار قلعة (فتزودوا فان خير الزاد التقوي)، (واتقوا الله لعلكم تفلحون).

[69]- [6] أخبرنا عمر بن محمد المكتب فيما أذن لنا في روايته عنه، قال: أخبرنا أبوالسعود أحمد بن محمد بن المجلي - اجازة ان لم اكن سمعته منه - قال: أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد قال: حدثنا عبدالله بن علي بن أيوب قال: أخبرنا أبوبكر أحمد بن محمد بن الجراح قال: أخبرنا أبوبكر ابن دريد قال:


لما استكف الناس بالحسين ركب فرسه، ثم استنصت الناس، فانصتوا له.

فحمد الله وأثني عليه، وصلي علي النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - ثم قال:

تبا لكم [48-ألف] أيتها الجماعة و ترحا [7] ، حين استصرختمونا ولهين [8] فأصرخناكم موجعين، شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، وحششتم [9] علينا نارا اقتدحناها علي عدوكم و عدونا، فأصبحتم البا [10] علي أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه. بثوه فيكم و لا أمل أصبح لكم فيهم و من غير حدث كان منا و لا رأي يقبل فينا.

فهلا - لكم الويلات - اذ كرهتموها تركتمونا والسيف مشيم [11] والجاش [12] طامن، و الرأي لم يستخف، و لكن استصرعتم الينا كطيرة الدبا [13] ، و تداعيتم الينا كتداعي الفراش [14] ، قيحا وحكة و هلوعا و ذلة لطواغيت الأمة و شذاذ [15] الاحزاب، و نبذة الكتاب، و عصبة [16] الآثام، و بقية الشيطان، و محر في الكلام، و مطفي السنن، و ملحقي


العهرة [17] بالنسب، واسف المؤمنين، و مزاح المستهزئين (الذين جعلوا القرآن عضين) (لبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون) [18] .

فهؤلاء يعضدون و عما يتخاذلون! أجل والله الخذل فيكم معروف و شجت عليه عروقكم و أستأزرت [19] عليه أصولكم بأفرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناس و أكلة لغاصب، ألا فلعنة الله علي الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها و قد جعلوا الله عليهم كفيلا.

ألا و ان البغي قد ركن [20] بين اثنين بين المسألة والذلة و هيهات منا الدنية، أبي الله ذلك و رسوله و المؤمنون و حجور [21] طابت و ظهور طهرت و أنوف حمية و نفوس أبية[48-ب] توثر مصارع الكرام علي طيار اللئام، ألا و اني زاحف [22] بهذه الاسرة علي قل العدد و كثرة العدو و خذلة [23] الناصر.



فان نهزم فهزامون قدما

و ان نهزم فغير مهزمينا



و ما ان طبنا [24] جبن ولكن

منايانا و طعمة آخرينا [25] .




ألا ثم لا تلبثوا الا ريث [26] ما يركب فرس حتي تداربكم دور الرحا و يفلق بكم فلق المحور، عهدا عهده الي أبي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم (فاجمعوا امركم و شركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) الآية والآية الاخري. [27] .

[70]- [28] أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي بحلب، قال: أخبرنا أبوالقاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال: أخبرنا الشيخان أبوالقاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري و أبوالحسن علي بن محمد بن الخطيب الانباري.

و أخبرنا أبومحمد عبدالرحمان بن ابراهيم بن أحمد بن عبدالرحمان المقدسي بنابلس، و أبومحمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن قدامة و أبواسحاق ابراهيم بن عبدالله بن


علي بن سرور المقدسيان بدمشق، و أبوبكر محمد بن عمر بن يوسف بن محمد بن بهروز البغدادي بمعرة النعمان، و أبوعبدالله محمد بن مسلم بن سلمان الاربلي بحلب قالوا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الابري الكاتبة قالت: أخبرنا أبوالفوارس طراد ابن محمد بن علي الزينبي قالوا: أخبرنا أبوالحسن علي بن محمد بن عبدالله بن بشران العدل، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا.[49-ألف] قال حدثنا محمد بن عباد بن موسي، عن محمد بن معسر اليربوعي قال:

قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - للحسين بن علي - رضي الله عنه -: كم بين الايمان و اليقين؟ قال: أربع أصابع، قال: بين، قال: اليقين ما رأته عينك، والايمان ما سمعت اذنك و صدقت به، قال: أشهد أنك من أنت منه (ذرية بعضها من بعض).

[71]- أخبرنا أبوالحسن محمد بن محمد بن يحيي بن حكيم: قال: أخبرنا أبوالفرح يحيي بن ياقوت بن عبدالله قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي قال: أخبرنا أبوالحسن ابن النقور قال: أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن اسماعيل الضبي قال: وجدت في كتاب والدي - رحمه الله -:

حدثني أبوالحسن علي بن جعفر بن زيد من ولد عقيل بن أبي طالب قال:

قيل للحسين بن علي - عليه السلام -: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال: أصبحت كثير الذنوب قبيح العيوب، فلا أدري أيهما أشكر! أقبيح ما يستر، أم عظيم ما يغفر؟

[72]- قال أبوعبدالله: و فيه - يعني كتاب والده - حدثنا أبوبكر يوسف بن يعقوب الواسطي قال: حدثنا أحمد بن أبي القاسم عن أبيه قال:

كتب أخ للحسين بن علي - عليه السلام - الي الحسين كتابا يستبطيه في مكاتبته! قال: فكتب اليه الحسين:

يا أخي! ليس تأكيد المودة بكثرة المزاورة، و لا بمواترة المكاتبة، لكنها في القلب ثابتة و عند النوازل موجودة، و قد قال في ذلك أوس بن حجر [29] :




ليس أخوك الدائم الوصل بالذي

يذمك ان ولي و يرضيك مقبلا



[49-ب]- و لكنه النائي اذا كنت آمنا

و صاحبك الاذي اذ الامر أعضلا



[73]- [30] أخبرنا أبوالفضل المرجي بن أبي الحسن بن هبةالله بن عزال قال: أخبرنا أبوطالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبدالله العجمي قال: أخبرنا الحافظ أبوالحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن الحسن بن علي قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عثمان بن سمعان قال: أخبرنا أبوالحسن أسلم بن سهل بن أسلم بحشل قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن سعيد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن عمارة،

عن زياد الحارثي قال: سمعت الحسين بن علي - رضوان الله عليه - يقول: من أتي مسجدا لا يأتيه الا الله تعالي، فذاك ضيف الله تعالي يخرج منه.

[74]- [31] -[50-ب] أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني قال: أخبرنا الحافظ أبوالقاسم علي بن الحسن. ح.

و حدثنا أبوالحسن محمد بن أحمد قال: أنبأنا أبوالمعالي ابن صابر قالا: أخبرنا أبوالقاسم علي بن ابراهيم العلوي قال: أخبرنا رشا بن نظيف قال: أخبرنا الحسن بن اسماعيل الضراب قال: أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال: حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا الأصمعي،

عن ابن عون قال: كتب الحسن الي الحسين يعيب عليه عطاء الشعراء! قال: فكتب


اليه: ان خير المال ما وقي العرض.

[75]- [32] أخبرنا أبوالقاسم عبدالصمد بن محمد القاضي قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبوالحسن ابن أبي الحديد قال: أخبرنا جدي أبوبكر ابن أبي الحديد قال: أخبرنا أبوبكر الخرائطي قال: سمعت عمر بن شبة يقول:

سمعت أباالحسن المدائني يقول: جري بين الحسن بن علي و أخيه الحسين كلام حتي تهاجر! فلما أتي علي الحسن ثلاثة أيام تأثم من هجر أخيه، فأقبل الي الحسين و هو جالس، فأكب علي رأسه فقبله، فلما جلس الحسن قال له الحسين:

ان الذي منعني من ابتدائك والقيام اليك أنك أحق بالفضل مني، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به.



پاورقي

[1] سيأتي بالاسناد والمتن برقم 73.

[2] رواه محمد بن أبي‏بکر التلمساني (البري) في کتابه - الجوهرة في نسب الامام علي و آله - ص 39.

[3] و روي ابن‏سعد في الطبقات (رقم 244)باسناده عن أبي‏بکر بن محمد بن عمرو بن حزم قال:

مرالحسين بمساکين يأکلون في الصفة، فقالوا: الغداء، فنزل و قال: ان الله لا يحب المتکبرين، فتغدي، ثم قال لهم: قد أجبتکم فأجيبوني، قالوا: نعم، فمضي بهم الي منزله فقال للرباب: أخرجي ما کنت تدخرين!.

[4] أخرجه ابن‏عساکر برقم 203، وابن‏منظور في مختصر تاريخ دمشق: 130/7.

[5] ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام لابن‏عساکر: برقم 272.

و رواه الحافظ الکنجي في کفاية الطالب: ص 429، و قال: رواه غير واحد من أهل السير أن الحسين عليه‏السلام خطب بهذه الکلمات، ثم استشهد، و رواه ابن‏عساکر في تاريخه بطرق شتي.

[6] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ دمشق: رقم 273، و رواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: 8/2 باسناد آخر و لفظ أطول بسنده عن عبدالله بن الحسن.

[7] و في نسخة (تعسا) بدل ترحا، و في (س): برحا!

والترح محرکة: الهم والحزن، و في المجمع: هو الهلاک والانقطاع.

[8] ولهين: أي متحيرين ذاهبين عقولهم، من الوله.

[9] وحششتم: أي أوقدتم، من حششت النار احتشاشا أي اوقدتها، و أصله من جمع الحشيش للايقاد.

[10] (البا) بکسر الهمزة و فتحتها، من قولهم (هم علي آلب) أي مجتمعون عليه بالظلم والجور والعدوان - قاله في القاموس.

[11] (مشيم) بفتح الميم من شام السيف اذا غمده، و السيف مشيم أي مغمد.

[12] الجأش: رواغ الکلب اذا اضطرب عند الفزع، و في القاموس: الطامن الساکن. و في (س): ضامن.

[13] (الدبا) بفتح الدال و تخفيف الباء: الجراد الصغير، و في النهاية لابن‏الأثير: الدباء الجراد قبل أن يطير.

[14] و في بعض النسخ: کتهافت الفراش، و الفراش - بالفتح و تخفيف الرء - جمع فراشة، و هي صغار البق. و قيل: شبيهة بالبعوضة، تتهافت في النار لضعف أبصارها - قاله في المجمع.

[15] قوله عليه‏السلام (شذاذ) بضم الشين و تشديد الذال کرمان: الذين يکونون في القوم و ليسوا من قبائلهم، و في بعض کتبا للغة: الشذاذ من الناس: القليلون أو الغرباء. و في بعض النسخ: و بقية الاحزاب.

[16] العصبة - بضم العين فالسکون - الجماعة من الرجال، والجمع عصب کغرفة و غرف، و سميت بذلک أخذا من الشد، کأنه يشد بعضهم بعضا شد الأعصاب و هي أطناب المفاصل - قاله في المجمع، والمعني: قوم جمعوا وشد بعضهم بعضا في الآثام. و في بعض النسخ: عصبة الاثام بفتحتين. جمع عاصب، ککفرة جمع کافر، من عصبة الرجل، أي: بنوه و قرابته.

[17] (ملحقي العهرة) من عهر المرأة وعاهرها: أي أتاها للفجور.

[18] مقتبس من سورة الحجر: 91، و سورة المائدة: 80.

[19] أي قويت عليه و أعانت، أو من لبس الازار، أو من أزر بمعني أحاط.

[20] من رکن اليه: أي مال، و في بعض النسخ: قد رکز، من رکز الرمح أي أثبته.

[21] الحجور بمعني البيوت، کما في قوله تعالي: (و ربائبکم اللاتي في حجورکم) أي في بيوتکم.

[22] من الزحف أي الجهاد و لقاء العدو في الحرب، و الزحف: الجيش يزحفون الي العدو، أي يمشون.

[23] فطي بعض النسخ (خذلان الناصر) الخذلان بالکسر: ترک العون و النصر و کذلک الخذل، يقال: خذله خذلا أي: ترک عونه و نصرته.

[24] الطب، هنا: العادة والديان.

[25] الشعر لأبي عمر فروة من مسيک المرادي کما ذکره الزرکلي في الأعلام: 143/5، قال في نهاية ترجمته له: و هو صاحب القصيدة التي منها: و ما ان طبنا.

[26] في المجمع: الريث الاستبطاء، و قال غيره: الريث مقدار المهلة من الزمن، يقال: أمهله ريثما فعل ذلک، أي مقدار ما فعل ذلک، والمعني: انکم لا تلبثون الا مقدار ما صار الفرس قابلا للرکوب.

[27] يونس: 71، والظاهر أن الآية الأخري - کما في بعض المصادر - هي هذه الآية: (اني توکلت علي الله ربي و ربکم ما من دابة الا هو اخذ بنصايتها ان ربي علي صراط مستقيم) هود: 55.

و في بعض النسخ قال عليه‏السلام - بعد قرائته هذه الآيات -:

(اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث اليهم سنين کسني يوسف، و سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم کأسا مصبرة فلايدع فيهم أحدا، قتلة بقتلة، و ضربة بضربة، ينتقم لي و لأوليائي و أهل‏بيتي و أشياعي منهم، فانهم [عدونا و کذبونا]، فانهم کذبونا و خذلونا، و أنت ربنا عليک توکلنا و اليک المصير).

قال العلامة الشيخ فضل علي القزويني قدس سره في کتابه القيم (الامام الحسين و أصحابه): 50/1 بعد ذکر هذه المعاني لکلمات الامام عليه‏السلام.

بأبي و امي هذا من الملاحم و الاخبار بالمغيبات، اذ لا يمکن أن يرکب الفرس الا بعد مضي عمره الي ثلاث سنين و حينئذ يصلح للرکوب و بعده الي أربع سنين و يرکب کاملا، و المعني أن لبثکم بعد قتلي الي ثلاث سنين و هي سني رکوب الفرس، و رأس ثلاث سنين کان بدء ظهور المختار بن أبي‏عبيد الثقفي، و بعد أربع سنين من قتله دار بهم المختار دور الرحي و تسلط عليهم و سامهم کأسا مصبرة أي ذات صبر.

ربنا عليک توکلنا و اليک أنبنا و اليک المصير.

[28] أورده الحافظ محب‏الدين الطبري في ذخائر العقبي: ص 138، و قال: خرجه ابن أبي‏الدنيا في کتاب اليقين.

و فيه: عن محمد بن سعد (بدل مسعر) اليربوعي.

[29] أوس بن حجر بن مالک التميمي، أبوشريح، شاعر تميمي في الجاهلية أو من کبار شعرائها عمر طويلا و لم يدرک الاسلام، الاعلام للزرکلي: 31/2.

[30] تقدم اسنادا و لفظ برقم 65.

[31] أخرجه ابن‏عساکر بطريقين عن ابن‏عون بالارقام 198 و 199، و أورده ابن‏منظور في مختصر تاريخ دمشق: 129/7 والحافظ المزي في تهذيب الکمال: 407/6، و قال: رواها يحيي بن معين عن ابن‏عون، وابن‏کثير في البداية و النهاية: 208/8.

و رواه مرسلا ابن‏صباغ المالکي في کتابه الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة: 177.

و رواه الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: 214/1 رقم 14 بطريقه عن يحيي بن معين عن الأصمعي.

[32] ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ دمشق لابن‏عساکر: رقم 197 و في مختصر تاريخ دمشق: 129/7.

البداية و النهاية لابن‏کثير: 208 - 207/8.