بازگشت

ترجمة موجزة عنه برواية ابن عبدالبر


[32]- [1] أنبأنا أبوالفتوح نصر بن أبي الفتوح الحصري قال: أخبرنا الحافظ أبومحمد عبدالله بن محمد بن علي الأشيري الحافظ قال: أخبرنا أبوالوليد يوسف بن عبدالعزيز بن الدباع قال: أخبرنا أبومحمد عبدالرحمان بن عبدالعزيز بن ثابت قال: أخبرنا أبوعمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدالبر النمري قال:

الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه فاطمة بنت رسول الله -صلي الله عليه و آله و سلم - يكني أباعبدالله، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع، و قيل سنة ثلاث، هذا قول الواقدي و طائفة معه.

قال الواقدي: علقت فاطمة بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة، و روي جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين الا طهر واحد.

و قال قتادة: ولد الحسين بعد الحسن بسنة و عشرة أشهر لخمس سنين و ستة أشهر من التاريخ، وعق عنه رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم - كما عق عن أخيه.

و كان الحسين فاضلا دينا كثير الصوم والصلاة والحج.

قتل - رحمه الله - يوم الجمعة لعشر خلت من المحرم يوم عاشوراء سنة احدي[38-ألف] و ستين، بموضع يقال له كربلا من أرض العراق بناحية الكوفة، و يعرف الموضع أيضا بالطف.


قتله سنان بن أنس النخعي، و يقال له أيضا سنان بن أبي سنان النخعي و هو جد شرك القاضي.

ويقال: بل الذي قتله رجل من مذحج، وقيل: قتله شمر بن ذي الجوشن وكان أبرص.

وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير، حز رأسه و أتي به عبيدالله بن زياد و قال:



أوقر ركابي فضة و ذهبا

اني قتلت الملك المحجبا



قتلت خير الناس اما و أبا

و خيرهم اذ ينسبون نسبا



و قال يحيي بن معين: أهل الكوفة يقولون: ان الذي قتل الحسين عمر بن سعد بن أبي وقاص.

قال يحيي: و كان ابراهيم بن سعد يروي فيه حديثا أنه لم يقتله عمر بن سعد.

قال أبوعمر ابن عبدالبر [2] : انما نسب قتل الحسين الي عمر بن سعد لأنه كان الأمير علي الخيل التي أخرجها عبيدالله بن زياد الي قتل الحسين و أمر عليهم عمر بن سعد، و وعده أن يوليه الري ان ظفر بالحسين و قتله، و كان في تلك الخيل - والله أعلم - قوم من مضر من اليمن.

قال أبوعمر [3] : لما مات معاوية و أفضت الخلافة الي يزيد و ذلك في سنة ستين وردت بيعته علي الوليد بن عقبة بالمدينة ليأخذ البيعة علي أهلها، أرسل الي الحسين بن علي والي عبدالله بن الزبير ليلا فأتي بهما فقال:

بايعا! فقالا: مثلنا لا يبايع سرا ولكننا نبايع علي رؤوس الناس اذا أصبحنا، فرجعا الي بيوتهما و خرجا من ليلتهما[ 38-ب] الي مكة، و ذلك ليلة الأحد لليلتين بقيتا من رجب.

فأقام الحسين بمكة شعبان و رمضان و شوال و ذا القعدة، و خرج يوم التروية يريد الكوفة، فكان سبب هلاكه!


قال أبوعمر [4] : قال مصعب الزبيري: حج الحسين بن علي خمسا و عشرين حجة ماشيا.



پاورقي

[1] الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن‏عبدالبر: 394-392/1.

[2] الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 394/1.

[3] الاستيعاب: 396/1.

[4] الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 397/1.

و قد روي هذا الحديث عن مصعب الزبيري کثير من الحفاظ والمؤرخين، منهم: الحافظ الطبراني في المعجم الکبير في الجزء الثالث منه: رقم 2844، وابن‏عساکر في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام: رقم 195، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 287/3، والحافظ المزي في تهذيب الکمال: 406/6، وابن‏الأثير في أسد الغابة: 21/2، وابن‏کثير في البداية والنهاية: 207 عن ابن‏سعد، والهيثمي في مجمع الزوائد: 201/9، و سبط ابن‏الجوزي في تذکرة خواص الامة: ص 234 رواه عن ابن‏سعد في الطبقات.

و في لفظ بعضها کالتذکرة والبداية: (حج الحسين بن علي خمسة و عشرين حجة ماشيا و ان نجائبه لتقاد وراءه).

أقول: و روي مثل هذا الحديث لفظا و معنا في شأن امامنا الحسن عليه‏السلام أيضا في کثير من المصادر.