بازگشت

روية بعض الصلحاء في النوم قاتل الحسين بصورة كلب


[رؤية بعض الصلحاء في النوم قاتل الحسين بصورة كلب يلهث من العطش وإرادته أن يسقيه ماء وهتاف به: لا تسقه هذا قاتل الحسين أعذبه بالعطش إلي يوم القيامة]

400 - [1] أخبرنا أبو محمد ابن الاكفاني شفاها، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أسد بن القاسم الحلبي قال: رأي جدي صالح بن الشحام - رحمه الله - بحلب وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشا ولسانه قد خرج علي صدره [قال] فقلت: هذا كلب عطشان دعني اسقه ماء أدخل فيه الجنة، وهمت لافعل ذلك فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول: يا صالح لا تسقه هذا قاتل الحسين بن علي أعذبه بالعطش إلي يوم القيامة.


[أبيات سليمان بن قتة وشاعر آخر في رثاء ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله]

401 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء قالوا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي: أنبأنا الزبير بن بكار قال: وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين:

[و] إن قتيل الطف من آل هاشم - أذل رقابا من قريش فذلت [2] فإن تتبعوه عائذ البيت تصبحوا - كعاد تعمت عن هداها فضلت [3] مررت علي أبيات آل محمد فل‍ - م أرها [4] أمثالها حيث حلت وكانوا لنا غنما فعادوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت فلا يبعد الله الديار وأهلها - وإن أصبحت منهم برغمي تخلت إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها - وتقتلنا قيس إذا النعل زلت


وعند غني قطرة من دمائنا - سنجزيهم يوما بها حيث حلت ألم تر أن الارض أضحت مريضة - لفقد حسين والبلاد اقشعرت يريد [من قوله: أذل رقابا من قريش..]: أنهم لا يرعوون عن قتل قرشي بعد الحسين. و [أراد من] عائذ البيت عبد الله بن الزبير.

402 - أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قال: أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي:

لقد هد جسمي رزء آل محمد - وتلك الرزيا والخطوب عظام وأبكت جفوني بالفرات مصارع لآل النبي المصطفي وعظام عظام بأكناف الفرات زكية - لهن علينا حرمة وذمام فكم حرة مسبية فاطمية

وكم من كريم قد علاه حسام لآل رسول الله صلت عليهم - ملائكة بيض الوجوه كرام أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلا

فشبت وإني صادق لغلام وأصبحت لا التذ طيب معيشة - كأن علي الطيبات حرام ولا البارد العذب الفرات أسيغه

ولا ظل يهنيني الغداة طعام يقولون لي: صبرا جميلا وسلوة - وما لي إلي الصبر الجميل مرام فكيف اصطباري بعد آل محمد - وفي القلب منهم لوعة وسقام [5] .


پاورقي

[1] والحديث رواه ابن عديم تحت الرقم: 171 مما أورده في مقتل الحسين في تاريخ حلب الورق 85 / أ / قال: أخبرنا القاضي أبو نصر بن الشيرازي فيما أذن لنا أن نرويه عنه قال: أخبرنا علي بن أبي محمد، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الاکفاني شفاها، حدثنا عبد العزيز بن أحمد، قال: حدثنا أسد بن القاسم الحلبي... .

[2] والابيات لها مصادر کثيرة، وذکرها أيضا في آخر ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 غير أن الشطرين التاليين غير موجودان فيه وکان في أصلي کليهما تصحيفات أصلحناها عليه، وفيه أيضا أن عبد الله بن الحسين بن الحسن قال له: ويحک ألا قلت: أذل.

[3] هذا هو الظاهر، وفي أصلي کليهما: کعاد نعمت... وتعمت: عميت.

[4] هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الامام الحسين من اسد الغابة: ج 2 ص 22 والحديث: 245 وتاليه من کتاب بغية الطلب ص 128، ط 1، ولما في کثير من المصادر وفي أصلي کليهما: فألفيتها.

[5] قال المحمودي: هذا آخر ترجمة الامام التابع لمرضات الله، وريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 13، من نسخة العلامة الاميني وفي نسخة ترکيا الجزء الثالث أو الخامس الورق 5 / إلي الورق 29 / ب.

وقد فرغت من استنساخها وتبييضها في المرة الثانية في يوم الاربعين: 20 صفر المظفر من سنة 1397 في محروسة دار العلم بلدة قم دفع الله عنها کل سوء ووقاها عن کل مکروه. وقد کان بدء شروعي في تبيضها في أواخر شهر رمضان من سنة 1396 في الکويت، عدا صفحات من أواخرها حول يوم شهادة الامام الحسين ومکان شهادته وقاتله فإنها قد کنت ترکت کتابتها من نسخة العلامة الاميني ثم لما عزمنا علي نشرها وطبعها کتبنا الصفحات من نسخة ترکيا وأکملنا الترجمة منها في أواخر شهر صفر من سنة 1398.

ثم قابلت ما استنسخته من نسخة العلامة الاميني بخط يدي، مع نسخة ترکيا، في أيام وليالي آخرها اليوم 29 من شهر صفر المظفر، من عام 1398 ثم قابلته ثانية مع العلامة الطباطبائي سدده الله وفرغنا من مقابلتها في ليلة الخميس: 22 ربيع الاول من السنة المذکورة في بلدة قم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين فائدة لم تکن هاهنا مقصودة، ولکنها عائدة غير مردودة، بل بکل عناية مقبولة قال القاضي المارستاني في مشيخته: [و] عن سالم بن أبي الجعد قال: قال علي بن أبي طالب لابنه الحسن: يا بني رأس الدين صحبة المتقين،

وتمام الاخلاص اجتناب المحارم، وخير المقال ما صدقه الفعال. يا بني اقبل عذر من اعتذر إليک، واقبل العفو من الناس، واطع أخاک وإن عصاک وصله وإن جفاک..

کذا في منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 6 ص 323.