بازگشت

روية عامر بن سعد رسول الله في المنام


[روية عامر بن سعد رسول الله في المنام لما قتل الحسين و قوله له: و إن كاد الله أن يهلك أهل الارض بعذاب أليم]

397 - [1] أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا العباس بن محمد مولي بني هاشم، أنبأنا يحيي بن أبي بكير، أنبأنا علي ويكني أبا إسحاق: عن عامر بن سعد البجلي قال: لما قتل الحسين بن علي رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام فقال: إن رأيت البراء بن عازب فاقرأه مني السلام وأخبره أن قتلة الحسين بن علي في النار، وإن كاد الله أن يسحت أهل الارض منه بعذاب أليم [2] .


قال: فأتيت البراء فأخبرته فقال: صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتصور بي.


[ذكر بعض من عجل الله تعالي تنكيله في دار الدنيا ممن عاون قتلة ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أو كثر سواد قتلته لعنهم الله]

398 و 399 - [3] أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيي ابنا البناء في كتابيهما، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني، أنبأنا ابو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ قال: قرئ علي أبي بكر محمد بن القاسم بن يسار الانباري النحوي وأنا حاضر، أنبأنا أبو بكر موسي بن إسحاق الانصاري، أنبأنا هارون بن / 29 / ب / حاتم أبوبشر، أنبأنا عبد الرحمان بن أبي حماد:


أنبأنا الفضيل بن الزبير قال: كنت جالسا [عند السدي] [4] فأقبل رجل فجلس إليه [و] رائحته رائحته القطران فقال له: يا هذا أتبيع القطران؟ قال: ما بعته قط. قال: فما هذه الرائحة؟ قال: كنت ممن شهد عسكر عمر بن سعد، وكنت أبيعهم أوتاد الحديد، فلما جن علي الليل رقدت فرأيت في نومي رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعه علي وعلي يسقي القتلي من أصحاب الحسين، فقلت له: اسقني فأبي فقلت: يا رسول الله مره يسقني. فقال: ألست ممن عاون علينا؟

فقلت: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم ولكني كنت أبيعهم أوتاد الحديد. فقال: يا علي اسقه. فناولني قعبا مملوءا قطرانا


فشربت منه قطرانا، ولم أزل أبول القطران، أياما ثم انقطع ذلك البول مني وبقيت الرائحة في جسمي. فقال له السدي: يا عبد الله كل من بر العراق واشرب من ماء الفرات فما أراك تعاين محمدا أبدا.

قال [هارون بن حاتم]: وأنبأنا عبد الرحمان بن أبي حماد، عن ثابت بن إسماعيل، عن أبي النضر الجرمي قال: رأيت رجلا سمج العمي فسألته عن سبب ذهاب بصره فقال: كنت ممن حضر عسكر عمر بن سعد، فلما جاء الليل رقدت فرأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام [و] بين يديه طست فيها دم وريشة في الدم، وهو يؤتي بأصحاب عمر بن سعد، فيأخذ الريشة فيخط بها بين أعينهم فأتي بي فقلت: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم.

قال: أفلم تكثر عدونا؟!! وأدخل إصبعه في الدم - السبابة والوسطي - وأهوي بهما إلي عيني فأصبحت وقد ذهب بصري [5] .



پاورقي

[1] وهذا رواه ابن عديم في الحديث: 178 من مقتل الحسين عليه السلام في بغية الطلب الورق 85 / أ / وفي ط 1، ص 102 قال: أخبرنا [القاضي] أبو نصر [الشيرازي] اذنا قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا أبو سهل محمد ابن ابراهيم، قال: أخبرنا أبو الفضل الرازي قال: أخبرنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن هارون قال: حدثنا محمد بن اسحاق قال: أخبرنا العباس بن محمد مولي بني هاشم قال: حدثنا يحيي بن أبي بکير قال: حدثنا علي ويکني ابا اسحاق عن عامر بن سعد البجلي... .

[2] يسحت - علي زنة يمنع ومن - باب أفعل وفعل -: يهلک ويستأصل.

ومنه قوله تعالي في الآية: 61 من سورة طه: (ولا تفتروا علي الله کذبا فيسحتکم بعذاب).

[3] ورواه وما قبله ابن عديم في الحديث: 168 وتاليه مما أورده في مقتل الحسين عليه السلام من بغية الطلب الورق 84 / أ / قال: أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو عبد الله يحيي بن البناء إجازة إن لم يکن سماعا قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن محمد بن سياوش الکازروني قال: حدثنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ قال: قرئ علي أبي بکر محمد بن القاسم بن بشار الانباري النحوي وأنا حاضر قال: حدثنا أبو بکر موسي بن إسحاق الانصاري قال: حدثنا هارون بن حاتم أبو بشر قال:

حدثنا عبد الرحمان بن أبي حماد عن ثابت بن اسماعيل، عن أبي النضر الجرمي قال: رأيت رجلا سمج العمي فسألته عن سبب ذهاب بصره؟ فقال: کنت ممن حضر عسکر عمر بن سعد...

[بالسند المقدم] قال [هارون بن حاتم]: حدثنا عبد الرحمان بن ابي حماد، قال: حدثنا الفضيل بن الزبير قال: کنت جالسا [مع فلان] فأقبل رجل فجلس إليه رائحته رائحة القطران فقال له: يا هذا أتبيع القطران؟... .

[4] ما بين المعقوفين زيادة منا لاصلاح ما في الاصلين الذين عندي وفيهما سقط ظاهر، وما زدناه زيادة ظنية. وليعلم أيضا أن من قوله: فرأيت إلي قوله فقلت له اسقني کان ساقطا من نسخة العلامة الاميني وأخذناه من نسخة ترکيا.

والحديث رواه أيضا الخوارزمي بسند آخر في الفصل: 12 من مقتل الحسين عليه السلام: ج 2 ص 103 ط الغري قال: وحدثنا عين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد الکرباسي إملاءا، حدثنا الشيخ الامام أبو يعقوب يوسف بن محمد البلالي، حدثنا السيد الامام المرتضي أبو الحسن محمد بن محمد الحسيني الحسني، أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمان بن عيسي، حدثنا أبو جعفر محمد بن منصور المرادي المصري، حدثنا عيسي بن زيد بن حسين: عن أبي خالد، عن زيد، قال: قال الحسن البصري:

کان يجالسنا شيخ نصيب منه ريح القطران، فسألناه عن ذلک فقال: إني کنت فيمن منع الحسين بن علي عن الماء فرأيت في منامي کأن الناس قد حشروا فعطشت عطشا شديدا فطلبت الماء فإذا النبي وعلي وفاطمة الحسن والحسين عليهم السلام علي الحوض، فاستسقيت من رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: اسقوه. فلم يسقني أحد، فقال ثانيا فلم يسقني أحد، فقال ثالثا فقيل: يا رسول الله إنه ممن منع الحسين من الماء. فقال: اسقوه قطرانا. [فسقوني القطران] فأصبحت أبول القطران، ولا آکل طعاما إلا وجدت منه رائحة القطران، ولا أذوق شرابا إلا صار في فمي قطرانا. وروي عن ميناء أنه قال: ما بقي من قتلة الحسين أحد لم يقتل إلا رمي بداء في جسده قبل أن يموت.

[5] ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: 459 من مناقبه ص 405 قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن أبي مسلم الفرضي، أخبرنا محمد بن القاسم الانباري النحوي، حدثنا موسي بن إسحاق الانصاري، حدثنا عبد الرحمان بن أبي حماد، عن ثابت بن اسماعيل، عن أبي النضر الحرمي قال:...

ورواه أيضا الخوارزمي في مقتله: ج 2 ص 104. وقريبا منه رواه في عنوان: فصل في عقوبة قاتليه من تذکرة الخواص، ص 281 وفي ط ايران ص 159، عن الواقدي عن ابن رماح.

وانظر نور الابصار، ص 123 والصواعق المحرقة ص 117، وينابيع المودة ص 323.