[قطعة من الاخبار الواردة عن ام المؤمنين ام سلمة أنها قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين بن علي عليه السلام]

333 - أخبرنا أبو بكر الانصاري، أنبأنا أبو محمد الجوهري إملاءا. حيلولة. وأخبرنا أبو نصر ابن رضوان، وأبو غالب ابن البناء، وأبو محمد ابن شاتيل، قالوا: أنبأنا أبو محمد الجوهري قراءة [1] ، أنبأنا أبو بكر بن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا عبد الرحمان بن مهدي، أنبأنا حماد بن سلمة: عن عمار قال: سمعت ام سلمة قالت: سمعت الجن يبكين علي الحسين. قال: وقالت ام سلمة: سمعت الجن تنوح علي الحسين.

334 - [2] أخبرنا أبو البركات الانماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا محمد بن علي الواسطي، أنبأنا محمد بن أحمد البابسيري، أنبأنا الاحوص بن المفضل بن غسان، أنبأنا أبي، أنبأنا عفان بن مسلم، أنبأنا حماد بن سلمة: أنبأنا عمار بن أبي عمار: عن ام سلمة قالت: سمعت الجن تنوح

علي الحسين.

قال: وأنبأنا أبي قال: وسمعت الواقدي قال: لم تدرك ام سلمة قتل الحسين!! ماتت سنة ثمان وخمسين [3] .

335 - أخبرنا أبو البركات أيضا، أنبأنا أبو الفضل ابن خيرون، أنبأنا محمد، أنبأنا محمد، أنبأنا الاحوص بن المفضل بن غسان، أنبأنا أبي، أنبأنا عفان بن مسلم، أنبأنا حماد بن سلمة، أنبأنا عمار بن أبي عمار، عن ام سلمة قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين.

قال: وأنبأنا أبي عن الواقدي [4] قال: وحدثني ابن نافع عن أبيه قال: [توفيت ام سلمة ف‍] صلي عليها أبو هريرة، ومروان يومئذ غائب، وابن عمر لا ينكر الصلاة في البقيع وهو مع الناس.

336 - [5] أخبرنا أبو السعود [أحمد بن علي] ابن المجلي [6] ، أنبأنا

عبد المحسن بن محمد لفظا، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن محمد الدهان، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن الحسن البردعي، أنبأنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام العدوي، أنبأنا إبراهيم بن يحيي ابن يعقوب أبو الطاهر البزار، أنبأنا ابن لقمان، أنبأنا الحسين بن إدريس، أنبأنا هاشم بن هاشم، عن امه: عن ام سلمة قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين يوم قتل وهن يقلن:

أيها القاتلون ظلما حسينا - أبشروا بالعذاب والتنكيل كل أهل السماء يدعو عليكم من نبي ومرسل وقبيل قد لعنتم علي لسان ابن داود - وموسي وصاحب الانجيل 337 - أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة، قالوا: أنبأنا أبو بكر ابن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد [7] ، أنبأنا القاسم بن عباد الخطابي، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا عمرو بن ثابت: عن حبيب ابن أبي ثابت قال: قالت ام سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلي الله عليه وسلم [8] إلا الليلة وما أري ابني إلا قد قتل

- تعني الحسين - فقالت لجاريتها: اخرجي فسلي. [قال: فخرجت الجارية فسألت] فأخبرت أنه قد قتل / 27 / أ / وإذا جنية تنوح: ألا يا عين فاحتفلي بجهد - ومن يبكي علي الشهداء بعدي علي رهط تقودهم المنايا - إلي متجبر في ملك عبد

[رواية أبي جناب الكلبي في نوح الجن علي ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وأناشيدهم في مرثيته وعزائه]

338 - [9] أنبأنا أبو علي ابن نبهان. حيلولة: وأخبرنا أبو الفضل ابن ناصر، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد، وأبو الحسن محمد بن إسحاق، وأبو علي محمد بن سعيد بن نبهان. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد، وأبو الحسن محمد بن إسحاق [10] قالوا: أنبأنا

أبو علي ابن شاذان، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم، أنبأنا أبو العباس أحمد بن يحيي النحوي ثعلب، حدثني عمر بن شبة، حدثني عبيد بن جناد، أنبأنا عطاء بن مسلم: عن أبي جناب الكلبي قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن؟ قال: ما تلقي حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذاك!!! قال: قلت: وأخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون: مسح الرسول جبينه - فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش - جده خير الجدود 339 - أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد، أنبأنا الحسن بن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا عبد الله بن محمد [11] ، حدثني أبو عبد الله التميمي، أنبأنا علي بن عبد الحميد الشيباني، عن أبي زيد الفقيمي [12] قال:

كان الجصاصون إذا خرجوا في السحر سمعوا نوح الجن علي الحسين: مسح الرسول جبينه - فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش - جده خير الجدود قال: فأجبتهم: خرجوا به وفدا إليه - فهم له شر الوفود قتلوا ابن بنت نبيهم - سكنوا به نار الخلود

[1] کذا في نسخة العلامة الاميني، ومن قوله: إملاءا - إلي قوله: - قراءة قد سقط عن نسخة ترکيا.

[2] ورواه أيضا ابن عديم في الحديث: 185 مما أورده في مقتل الحسين عليه السلام من کتاب بغية الطلب الورق 91 / / قال: أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الکندي قال: أخبرنا أبو البرکات الانماطي إجازة إن لم يکن سماعا قال: أخبرنا ثابت بن بندار... .

[3] کذا في الاصل، وفي ترجمة ام سلمة من کتاب تهذيب التهذيب: ج 12، ص 456 قال: قال الواقدي توفيت في شوال سنة 59 وصلي عليها أبو هريرة.

أقول: إن ثبت هذا القول عن الواقدي - ولم يکن اختلاقا عليه - فهو مردود بالاخبار المتواترة الناصة علي بقائها وحياتها بعد شهادة ريحانة رسول الله وسماعها نوح الجن عليه، وبکائها عليه ولعنها لقتلته کما تشاهد قسما منها ها هنا، وتقدم أيضا قسم منها تحت الرقم: 85 وما بعده في ص 62، وذکر نبذا وافيا منها فيما ورد في شأن نزول آية التطهير تحت الرقم: 741 وتواليه من شواهد التنزيل: ج 2 ص 73 وما بعده.

وأيضا قد صرح غير واحد من أکابر القوم ومحققيهم أنها سلام الله عليها توفيت بعدما جاءها نعي الحسين عليه السلام، قال ابن حجر في ترجمتها من تهذيب التهذيب: ج 12، ص 456: قال أحمد بن أبي خيثمة: توفيت [ام سلمة] في ولاية يزيد بن معاوية.

وقال غيره: توفيت سنة اثنتين وستين. ثم قال ابن حجر: وما قول الواقدي: إنها توفيت سنة تسع وخمسين فمردود عليه بما کتب في صحيح مسلم: ان الحارث بن عبد الله بن ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا علي ام سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألاها عن الجيش الذي يخسف بهم وکانت ولاية يزيد في أواخر سنة ستين.

أقول: وهذا رواه أيضا أحمد في الحديث: 19 من مسند ام سلمة من کتاب المسند: ج 6 ص 290 ط 1. وأشار الذهبي أيضا في ترجمة ام سلمة من تلخيص المستدرک: ج 4 ص 19، إلي هذا الحديث تأييدا لما رواه الحاکم بسندين من أنها سلام الله عليها کانت تبکي علي الحسين وتقول: رأيت رسول الله في المنام وهو يبکي وعلي رأسه ولحيته التراب!!! فقلت: مالک يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.

وأيضا قال ابن حجر: قال ابن حبان: ماتت [ام سلمة] في آخر سنة إحدي وستين بعدما جاءها نعي الحسين بن علي رضي الله عنهما.

أقول: وهذا هو الحق الثابت من وجوه عديدة، فالقول بوفاتها سلام الله عليها قبل شهادة الامام الحسين کالقول بوفات ذي الشهادتين في المدينة قبل خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وکلاهما باطلان أبداهما بعض المعاندين سترا للحقائق وتأييدا للظالمين.

[4] من قوله: أنبأنا محمد الثاني إلي قوله: قال: وأنبأنا أبي کان قد سقط عن نسخة العلامة الاميني، نعم قوله: أنبأنا الاحوص بن المفضل بن غسان کان موجودا فيها مع تصحيف في بعض کلماته.

[5] رواه مع التالي ابن عديم عمر بن عبد العزيز الحنفي المتوفي عام 660 في الحديث: 181 مما أورده في مقتل الحسين عليه السلام في بغية الطلب 90 / أ / قال: أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو السعود ابن المجلي إجازة ان لم يکن سماعا قال: حدثنا عبد المحسن بن محمد لفظا..

والحديث رواه أيضا ابن سعد تحت الرقم: 124 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويحيي بن عباد، وکثير بن هشام ومسلم بن ابراهيم وموسي بن اسماعيل قالوا: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار، عن ام سلمة قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين.

ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: 26 من باب فضائل الحسن والحسين عليهما السلام من کتاب الفضائل الورق 148 / أ / قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار قال: سمعت ام سلمة قالت: سمعت الجن يبکين علي الحسين.

قال: وقالت ام سلمة: سمعت الجن ينوح علي الحسين رضي الله عنه.

ورواه أيضا الطبراني في المعجم الکبير 3 / 121 برقم 2862 عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال، عن حماد، ثم رواه ثانية برقم 2867 عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن هدبة بن خالد، عن حماد، وروي أيضا برقم: 2868 عن عبد الله بن أحمد، عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد، عن عمار، عن ميمونة قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين.

وبالهامش رواه أحمد بن منيع في مسنده وسکت عليه البوصيري، وقال الهيثمي في المجمع 9 / 199 رجاله رجال الصحيح.

[6] المترجم في عنوان: المجلي من تبصير المنتبه ص 1343، وفي المتوفين في عام 525 من کتاب العبر: ج 4 ص 64.

[7] وهو الحافظ الطبراني والحديث رواه تحت الرقم: 2869 في الحديث: 102 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير: ج 1 / الورق. / / وفي ط بغداد: ج 3 ص 131. ورواه عنه في أواخر باب مناقب الامام الحسين من مجمع الزوائد: ج 9 ص 199.

[8] کذا في نسخة ترکيا والمعجم الکبير، وفي نسخة العلامة الاميني: منذ قضي النبي...

ورواه أيضا ابن عديم عن أبي نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي عن ابن عساکر.. وفيه أيضا: منذ قبض النبي.. کما في الحديث: 188 من مقتل الحسين في کتاب بغية الطالب الورق 90 / أ / وفي ط 1، ص 110.

[9] ورواه أيضا ابن عديم فيما أورده في الحديث: 189 وما بعده من مقتل الحسين في کتاب بغية الطلب في تاريخ حلب الورق 90 / أ / وفي ط 1، ص 110، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بالقاهرة قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد الارتاحي قال: أخبرنا أبو الحسن بن الفراء إجازة لي قال: أنبأنا أبو إسحاق الحبال وست الموفق خديجة المرابطة. قال: أبو إسحاق. أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو بکر الحسن بن الحسين بن بندار، قراءة عليه. وقالت خديجة: قرء علي أبي القاسم يحيي بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار وأنا شاهدة أسمع قال: أخبرني جدي أبو الحسن علي بن الحسين قالا: أخبرنا محمود يعني ابن محمد الاديب قال: حدثنا الحنفي قال: حدثنا صلت ابن مسعود عن سفيان قال: أخبرنا أبو جناب قال: حدثنا الجصاصون أنهم سمعوا الجن تنوح علي الحسين رضي الله عنه: مسح النبي جبينه... .

[10] قوله: ابن أحمد، وأبو الحسن محمد بن إسحاق قد سقط من نسخة العلامة الاميني، وهو موجود في نسخة ترکيا.

وروي نحوه الطبراني في المعجم الکبير 3 / 121 برقم 121 بسنده عن إسماعيل بن عبد الرحمان الازدي عن أبي جناب. والخبر والابيات وردت في مجالس ثعلب 2 / 339 مروية عن جنية.

[11] وهو ابن أبي الدنيا، روي الحديث في الحديث: 386 من کتاب الاشراف الورق 82 / ب / أو ص 156، قال: حدثني أبو عبد الله التميي قال: حدثنا علي بن عبد الحميد الشيباني، عن أبي يزيد الفقيمي قال: کان الجصاصون إذا.. وعنه ابن عديم في الحديث: 184 من مقتل الحسين من بغية الطلب.

[12] کذا في المعجم الکبير - کما سنذکره عنه الآن - ولعله الصواب، وفي نسخة العلامة الاميني: أبي مريد الفقيمي وذکر الاول في نسخة ترکيا بنحو الاهمال، والثاني بالفاء ثم القاف ثم الهاء: أبي بريد الفقهمي؟ وإليک نص الطبراني في الحديث: 100 من ترجمة الامام الحسين تحت الرقم: 2866 من المعجم الکبير: ج 3 ص 130، ط 1 قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جندل بن والق، حدثنا عبد الله بن الطفيل، عن أبي زيد الفقمي، عن أبي جناب الکلبي: حدثني الجصاصون قالوا: کنا إذا خرجنا إلي الجبانة عند مقتل الحسين رضي الله عنه، سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون: مسح الرسول جبينه - فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش - جده خير الجدود وذکره ابن أبي الدنيا في الحديث: 384 و 385 وقال: أبو زياد الفقيمي فراجع.