بازگشت

دخول الصارخة علي ام المؤمنين ام سلمة و دعاء ام سلمة علي قتلته


[دخول الصارخة علي أم المؤمنين ام سلمة وإخبارها إياها عن قتل الحسين ودعاؤها علي قاتليه ولعنها لهم.

ودخول داخل علي ابن العباس وإخباره عن قتل الحسين واسترجاع ابن العباس ثم دخول ابن الزبير والناس عليه وتعزيتهم إياه، ومحاورة ابن المخرمة مع ابن الزبير]

330 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي، أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد [1] ، أنبأنا محمد ابن عبد الله الانصاري، أنبأنا قرة بن خالد، أخبرني عامر بن عبد الواحد: عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند ام سلمة زوج النبي صلي الله عليه وسلم قال: فسمعنا صارخة فأقبلت حتي انتهت إلي ام سلمة فقالت: قتل الحسين. قالت: قد فعلوها؟ ملا الله بيوتهم - أو قبورهم - عليهم نارا. ووقعت مغشيا عليها وقمنا.

331 - [وبالسند المتقدم] قال [ابن سعد] [2] : وأنبأنا محمد بن عمر،


حدثني محمد بن عبد الله بن [عبيدالله بن] عبيد بن عمير، أنبأنا ابن أبي مليكة قال: بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام وهو يتوقع خبر الحسين بن علي إلي أن أتاه آت فساره بشئ فأظهر الاسترجاع فقلنا: ما حدث يا أبا العباس؟ قال:

مصيبة عظيمة عند الله نحتسبها أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول: قتل الحسين بن علي. فلم نبرح حتي جاءه ابن الزبير فعزاه ثم انصرف، فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه. فقال [ابن عباس]: إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابن الزبير!!! أترون مشي ابن الزبير إلي يعزيني؟ إن ذلك منه إلا شماتة؟!

332 [وبالسند المتقدم] قال [ابن سعد]: وأنبأنا محمد بن عمر، قال: فحدثني ابن جريج قال: كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي حسين بن علي فلقي ابن الزبير فقال له: قد جاء ما كنت تمني موت حسين بن علي!!! فقال ابن الزبير: يا أبا عبد الرحمان تقول لي هذا؟ فوالله ليته بقي ما بقي بالجماء حجر [3] والله ما تمنيت ذلك له. قال المسور: أنت أشرت عليه بالخروج


إلي غير وجه!!! قال: نعم أشرت به عليه ولم أدر أنه يقتل ولم يكن بيدي أجله ولقد جئت ابن عباس فعزيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني ولو أني تركت تعزيته قال: مثلي يترك لا يعزيني بحسين؟ فما أصنع؟

أخوالي وغرة الصدور علي؟!!! وما أدري علي أي شئ ذلك؟ فقال له المسور: ما حاجتك إلي ذكر ما مضي وبثه دع الامور تمضي وبر أخوالك فأبوك أحمد عندهم منك.



پاورقي

[1] رواه في الحديث: 111 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8.

[2] رواه التالي في الحديث: 110 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق.. / وکان في أصلي نواقص وتصحيفات صححناها عليه. ومن قوله: أنه ليعدل عندي مصيبة حسين إلي آخر الکلام قد سقط عن نسخة العلامة الاميني، وهو موجود في نسخة ترکيا، وطبقات ابن سعد.

[3] کذا في الطبقات الکبري، ومثلها في النسخة الظاهرية عدا قوله: بقي ما بقي فإنه من الطبقات ونسخة ترکيا.

والجماء: الجماوان: هضبتان قرب المدينة. وفي الاخير بالحما؟

وأيضا قال ابن سعد بعد ختام الحديث: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل قال: سمعت ابن عباس وعنده محمد ابن الحنفية وقد جاءهم نعي الحسين بن علي وعزاهم الناس فقال ابن صفوان: إنا لله وإنا إليه راجعون أي مصيبة؟!

يرحم الله أبا عبد الله وآجرکم الله في مصيبتکم. فقال ابن عباس: يا أبا القاسم ما هو إلا أن خرج من مکة فکنت أتوقع ما أصابه. قال ابن الحنفية: وأنا [کنت أتوقع] فعند الله نحتسبه ونسأله الاجر وحسن الخلف. قال ابن عباس: يا أبا صفوان أما والله لا يخلد بعد [ه] صاحبک الشامت بموته. فقال ابن صفوان يا أبا العباس والله ما رأيت ذلک منه، ولقد رأيته محزونا بمقتله کثير الترحم عليه. قال: يريک ذلک لما يعلم من مودتک لنا!! فوصل الله رحمک، لا يحبنا ابن الزبير أبدا. قال ابن صفوان: فخذ بالفضل فأنت أولي به منه.