بازگشت

استنكار الصحابي الكبير زيد بن ارقم علي ابن مرجانه


[استنكار الصحابي الكبير زيد بن أرقم رضوان الله عليه علي ابن مرجانة وقيامه بأداء أجر الرسالة لما رآه يضرب بقضيبه علي شفتي ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله]

322 - [1] أخبرنا أبو غالب ابن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الفضل الزهري، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي، أنبأنا صالح بن مالك، أنبأنا عبد السلام بن مسلم الضمري: أنبأنا أبو داود السبيعي [2] ، أنبأنا زيد بن أرقم قال: كنت عند عبيد الله بن زياد لعنه الله، إذ أتي برأس الحسين بن علي فوضع في طست بين


يديه، فأخذ قضيبا فجعل يفتر به عن شفته وعن أسنانه، فلم أر ثغرا قط كان أحسن منه كأنه الدر، فلم أتمالك أن رفعت صوتي بالبكاء فقال: ما يبكيك أيها الشيخ؟ قال [قلت]: يبكيني ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يمص موضع هذا القضيب ويلثمه ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه [3] .

323 - [4] أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر ابن مهدي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، أنبأنا إسماعيل بن عامر، أنبأنا الحكم بن محمد ابن القاسم:


أنبأنا أبو إسحاق السبيعي أن زيد بن أرقم خرج من عنده - يعني ابن زياد - يومئذ وهو يقول: أما والله لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أستودعكه وصالح المؤمنين. فكيف حفظكم لوديعة رسول الله صلي الله عليه وسلم.



پاورقي

[1] ورواه الطبراني باختصار في مسند زيد بن أرقم تحت الرقم: 5107 من المعجم الکبير: ج 5 ص 234 قال: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا سليمان بن بلال، عن حرام ابن عثمان، عن أبي عتيق، عن ثابت بن مرداس: عن زيد بن ارقم [انه] لما أتي ابن زياد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما فجعل ينقر بقضيب في يده في عينه وأنفه [ف‍] قال له زيد: ارفع القضيب فلقد رأيت فم رسول الله صلي الله عليه وسلم في موضعه.

وأيضا رواه الطبراني في الحديث: 5121 من مسند زيد بن أرقم من المعجم الکبير: ج 5 ص 38 ط بغداد قال: حدثنا عبيدالله بن محمد العمري [القاضي] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الاويسي، حدثنا سليمان بن بلال، عن حرام بن عثمان، عن ثابت بن مرداس: عن زيد بن أرقم قال: لما أتي عبيدالله بن زياد برأس الحسين رضي الله عنه فجعل يجعل قضيبا في يده في عينه وأنفه!! فقال زيد بن أرقم: ارفع القضيب. قال: لم؟ فقال: رأيت فم رسول الله صلي الله عليه وسلم في موضعه.

[2] کذا في نسخة العلامة الاميني، وأما نسخة ترکيا فرسم خطها غير واضح وکأنما يقرأ: المسبيني؟.

[3] من قوله: ما رأيت رسول الله إلي آخر الحديث کان قد سقط من نسخة العلامة الاميني، وأخذناه من نسخة ترکيا ومختصر ابن منظور.

[4] وقد تقدم في الحديث: 167 وتعليقه ما يستشهد بن لذيل الکلام ها هنا. وقال ابن الجوزي - في کتاب الرد علي المتصعب العنيد، الورق /.. -: قال ابن أبي الدنيا: وحدثني عبد الرحمان بن صالح العتکي قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن حرام بن عثمان الانصاري، عن سعيد بن ثابت بن مرداس، عن أبيه: عن سعيد بن معاذ، م وعمرو بن سهل أنهما حضرا عبيدالله بن زياد [وهو] يضرب بقضيبه أنف الحسين وعينه ويطعن به في فمه، فقال زيد بن أرقم: ارفع قضيبک إني [طال] ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم واضعا شفتيه علي موضع قضيبک!!! فقال له: إنک شيخ قد خرفت وذهب عقلک!!! فقال زيد: أحدثک حديثا هو أغلظ من هذا، رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم أقعد حسنا علي فخذه اليمني وحسينا علي فخذه اليسري ثم وضع يده علي يافوخ کل واحد منهم، ثم قال: اللهم استودعک إياهما وصالح المؤمنين. فکيف کانت وديعتک رسول الله [کذا] صلي الله عليه وسلم؟

أقول: ورواه أيضا الطبراني عن حبيب بن يسار، قال: وعن حبيب بن يسار قال: لما أصيب الحسين بن علي رضي الله عنه، قال زيد بن أرقم علي باب المسجد، فقال: أ [و] فعلتموها؟ أشهد لسمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: اللهم إني استودعکها وصالح المؤمنين. فقيل لعبيدالله بن زياد: إن زيد بن أرقم قال کذا وکذا قال: ذاک شيخ قد ذهب عقله!! هکذا رواه في باب مناقب الامام الحسين من مجمع الزوائد: ج 9 ص 194، وقال: رواه الطبراني وفيه محمد ابن سليمان بن بزيع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.