بازگشت

نمط آخر في اخبار اميرالمؤمنين لما رجع من الصفين و مر بكربلاء


[نمط آخر في إخبار أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن شهادة ولده الامام الحسين عليه السلام]

278 - [1] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب: عن ميمون، عن شيبان بن مخرم - قال [ميمون]: وكان عثمانيا يبغض عليا - قال: رجعنا [2] مع علي من صفين قال: فانتهينا إلي موضع قال / 24 / أ / فقال: ما يسمي هذا الموضع؟ [3] قال: قلنا: كربلا. قال: كرب وبلاء. قال: ثم قعد علي رابية [4] وقال: يقتل ها هنا قوم [هم] أفضل شهداء علي ظهر الارض [5] لا يكون شهداء رسول الله صلي الله عليه وسلم. قال: قلت: بعض كذباته ورب الكعبة!!! قال: فقلت لغلامي - وثم


حمار ميت - جئني برجل هذا الحمار [فجاءني به] فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا، فلما قتل الحسين قلت لاصحابي [6] : انطلقوا ننظر، فانتهينا [معهم] إلي المكان فإذا جسد الحسين علي رجل الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله [7] .

279 - أخبرناه أبو علي الحداد، وغيره في كتبهم قالوا: أنبأنا أبو بكر ابن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن

عبد الله الحضرمي، أنبأنا محمد بن يحيي بن أبي سمينة، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب:

عن ميمون بن مهران، عن شيبان بن مخرم - وكان عثمانيا - قال: إني لمع علي إذ أتي كربلا فقال: يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر!!! فقلت: [هذا] بعض كذباته!!! وثم [كان] رجل حمار ميت فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها [قال:] فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين انطلقت ومعي أصحاب لي فإذا جثة الحسين بن علي علي رجل ذاك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله. [هذا] آخر الجزء الثالث والسبعين بعد المائة.

280 - [8] أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، أنبأنا أبو بكر


الخطيب، أنبأنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي [المحاملي]، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، أنبأنا محمد بن نوح الجنديسابوري، أنبأنا علي بن حرب الجنديسابوري، أنبأنا إسحاق بن سليمان، أنبأنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيي بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي: عن جردا [ء] بنت سمير [9] ، عن زوجها هرثمة بن سلمي قال:

خرجنا مع علي في بعض غزوه فسار حتي انتهي إلي كربلاء، فنزل إلي شجرة فصلي إليها فأخذ تربة من الارض فشمها ثم قال: واها لك من تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

قال: فقفلنا: من غزاتنا وقتل علي ونسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الذين [10] ساروا إلي الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلي الشجرة


فدكرت الحديث فتقدمت علي فرس لي فقلت: أبشرك [يا] ابن بنت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وحدثته الحديث. قال: [فأنت] معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت [كذا] قال: أما لا فول في الارض فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. [قال:] فانطلقت هاربا موليا في الارض حتي خفي علي مقتله.



پاورقي

[1] رواه ابن سعد في الحديث: 84 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري وقد تقدم أيضا في الحديث: 238 ص 187، من هذه الطبعة، وفي مخطوطي ص 309 / أو 313.

[2] هذا هو الظاهر، وفي الطبقات وأصلي کليهما من تاريخ دمشق: قال: رجع.

[3] هذا هو الظاهر الموافق لما في الطبقات الکبري، وفي أصلي کليهما من تاريخ دمشق: ما سمي هذا الموضع؟.

[4] هذا هو الظاهر الموافق لنسخة ترکيا والطبقات الکبري، وفي نسخة العلامة الاميني: ثم قعد علي دابته.. والرابية: ما ارتفع من الارض.

[5] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات: علي وجه الارض.

[6] هذا هو الظاهر الموافق للطبقات، وفي أصلي کليهما: قلت لاصحابنا.

[7] ربضة حوله: صرعي ومطروحة حوله. 279 - رواه الطبراني في الحديث: 60 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير: ج 1.

[8] ورواه ابن عديم عمر بن عبد العزيز الحلبي المتوفي سنة: 660 في الحديث: 135 مما أورده في مقتل الحسين عليه السلام في کتاب بغية الطلب في تاريخ حلب الورق 68 / ب / وفي ط 1، ص 78 قال: أنبأنا أبو الحسن بن المقير عن الفضل بن سهل الحلبي قال: أخبرنا أبو بکر أحمد بن علي بن ثابت اذنا قال: أخبرنا عبد الکريم.. والحديث رواه أيضا ابن أبي شيبة - ولکن باختصار - علي ما رواه عنه جلال الدين السيوطي في اواسط مسند علي من کتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 170 قال: عن أبي هرثمة قال: کنت مع علي بکربلاء فقال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.

[9] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا: بنت تميم.

[10] کذا في نسخة ترکيا، وفي نسخة العلامة الاميني: وکنت في الجيش... والحديث، رواه أيضا في الباب: 33 من القسم الثالث من کتاب الملاحم والفتن - للسيد ابن طاووس - ص 142، عن زکريا بإسناده.

ورواه أيضا نصر بن مزاحم - في الجزء الثالث من کتاب صفين ص 140، ط مصر - قال: حدثني مصعب ابن سلام قال: [قال] أبو حيان التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة بن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب غزوة صفين...

ورواه أيضا ابن سعد في الحديث: 85 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري ج 8 / الورق.. قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: حدثنا أبو عبيد الضبي قال: دخلنا علي أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين - وهو مع علي - وهو جالس علي دکان - وله امرأة يقال لها: جرداء هي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا - فجاءت شاة فبعرت فقال: لقد ذکرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قالوا: وما علم علي بهذا؟ قال: أقبلنا من رجعتنا من صفين فنزلنا کربلا، فصلي بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل ثم أخذ کفا من بعر الغزلان فشمه ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: [ف‍] قالت جرداء: وما تنکر من هذا؟ هو أعلم بما قال منک. نادت بذلک وهو في جوف البيت.

ورواه الطبراني في الکبير 3 / 111 برقم 2825 وباختصار وبسند آخر عن أبي هرثمة.