بازگشت

اخبار عن شهادته، ملازمة رجل اسدي ارض كربلاء، دعاء الامام الحسين


[في إخباره عليه السلام بشهادته وأن القوم لا يدعوه حتي يخرجوا علقته من جوفه، وانهم يعتدون عليه كما

اعتدت بنو اسرائيل في يوم السبت]

266 - [1] [وبالسند المتقدم] قال [ابن سعد]: وأنبأنا موسي بن إسماعيل، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك قال: حدثني من شافه الحسين قال: رأيت أبنية مضروبة بفلاة من الارض فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين. قال: فأتيته فإذا شيخ يقرأ


القرآن - قال - والدموع تسيل علي خديه ولحيته!!! قال: قلت: بأبي وامي يا ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد؟

فقال: هذه كتب أهل الكوفة إلي ولالا أراهم إلا قاتلي، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة الا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل من فرم الامة يعني منفعتها [2] .

267 - [3] قال [ابن سعد]: وأنبأنا علي بن محمد، عن الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرة قال:


قال الحسين: والله ليعتدن علي كما اعتدت بنو اسرائيل في السبت.

268 - قال: وأنبأنا علي بن محمد، عن جعفر بن سليمان الضبعي قال: قال الحسين بن علي: والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي!!! فإذا فعلوا [ذلك] سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل من فرم الامة. [قال:] فقدم العراق فقتل ب‍ نينوا يوم عاشورا سنة إحدي وستين.


[ملازمة رجل من بني أسد عرصة كربلاء رجاء ان يلتقي فيها مع ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله فيستشهد معه بها]

269 - [4] قال [ابن سعد]: وأنبأنا علي بن محمد، عن عامر بن أبي محمد، عن الهيثم بن موسي قال: قال العريان بن الهيثم: كان أبي يتبدي [5] فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين فكنا لا نبدو الا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان!!! قال: بلغني أن حسينا يقتل ها هنا فأنا أخرج [إلي هذا المكان] لعلي أصادفه فأقتل معه!!! [قال ابن الهيثم:] فلما قتل الحسين قال أبي: انطلقوا [بنا] ننظر هل الاسدي فيمن قتل، [مع الحسين]؟ [6] فأتينا المعركة وطوفنا فإذا


الاسدي مقتول.


[دعاؤه عليه السلام والتجاؤه إلي الله تعالي لما صبحته الخيل يوم عاشوراء]

270 - أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي بتبريز، أنبأنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس بإصبهان، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، حدثنا عبد الواحد بن محمد، حدثنا أبو المنذر، عن أبي مخنف: عن أبي خالد الكاهلي [7] قال: لما صبحت الخيل الحسين بن علي


رفع يديه فقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، فكم من هم يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، فأنزلته بك وشكوته اليك رغبة فيه اليك عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة [8] وصاحب كل حسنة، ومنتهي كل غاية.



پاورقي

[1] ورواه أيضا ابن العديم في الحديث: 126 من مقتل الامام الحسين عليه السلام من کتابه بغية الطلب في تاريخ حلب ص 74 ط 1 قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن عبد الله بن علوان قال: أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد ابن محمد بن عبد الرحمان. حيلولة:

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أبي المعالي ابن الحداد قال: أخبرنا يوسف بن آدم المراغي قالا: أنبأنا أبو بکر محمد بن منصور السمعاني قال: أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد ابن الحسن بن أحمد قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان قال: أخبرنا عبد الخالق ابن الحسن قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثني يزيد الرشک قال: حدثني من شافه الحسين بهذا الکلام قال: حججت فأخذت ناحية الطريق اتعسف الطريق فدفعت إلي ابنية وأخبية فأتيت أدناها فسطاطا فقلت: لمن هذا؟ فقالوا للحسين بن علي رضي الله عنه. فقلت: ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قالوا: نعم. قلت: في أيها هو؟ فأشاروا إلي فسطاط فأتيت الفسطاط فإذا هو قاعد عند عمود الفسطاط وإذا بين يديه کتب کثيرة يقرؤها فقلت بأبي أنت وامي ما أجلسک في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولا منفعة؟ قال: إن هؤلاء - يعني السلطان - أخافوني وهذه کتب أهل الکوفة الي وهم قاتلي فإذا فعلوا ذلک، لم يترکوا لله حرمة إلا انتهکوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتي يترکهم أذل من فرم الامة. قال جعفر: فسألت الاصمعي عن ذلک؟ قال: هي خرقة الحيضة إذا القتها النساء. وفي مادة فرم من النهاية وتاج العروس وقالا: هو بالتحريک ما تعالج به المرأة فرجها، وقيل: هو خرقة الحيض. قالا: ومنه الحديث: ان الحسين بن علي قال لرجل: عليک بفرام امک. وسئل عن ثعلب فقال: کانت امه ثقفية... .

[2] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا والطبقات الکبري: مقنعتها.

[3] رواه ابن سعد مع الحديث التالي تحت الرقم: 86 و 87 من ترجمة الامام الحسين من کتاب الطبقات ج 8. هذا هو الصواب الموافق لما في الطبقات الکبري، وفي الاصل: من قوم الامة. وقريبا منه رواه الطبري في دلائل الامامة -

ورواه عنه في کتاب النجوم - [قال:] عن حذيفة قال: سمعت الحسين بن علي بن علي عليهما السلام يقول: والله ليجتمعن علي قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد - وذلک في حياة النبي صلي الله عليه وسلم - فقلت له: أنبأک بهذا رسول الله؟ قال: لا. قال: فأتيت النبي فأخبرته فقال: علمي علمه وعلمه علمي لانا نعلم بالکائن قبل کينونته.

ورواه عنه في الحديث: 14 من ترجمة الامام الحسين من بحار الانوار: ج 44 ص 186، ط 3. وروي الطبري في حوادث سنة 60 من تاريخه: ج 4 ص 289 قال: قال أبو مخنف عن أبي سعيد عقيصا، عن بعض أصحابه قال: سمعت الحسين بن علي وهو بمکة وهو واقف مع عبد الله بن الزبير فقال له ابن الزبير: الي يا ابن فاطمة. فأصغي إليه فساره، قال: ثم التفت الينا الحسين فقال: أتدرون ما يقول ابن الزبير؟ فقلنا: لا ندري جعلنا الله فداک. فقال: قال: أقم في هذا المسجد أجمع لک الناس. ثم قال الحسين: والله لان أقتل خارجا منها بشبر أحب الي من أن أقتل داخلا منها بشبر. وأيم الله لو کنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقضوا في حاجتهم!!! ووالله ليعتدن علي کما اعتدت اليهود في السبت.

وروي نحوه الطبراني في الحديث: 2783 ج 3 ص 98 من المعجم الکبير.

[4] رواه ابن سعد في الحديث: 89 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق 46 / ب /: ورواه بسنده عنه ابن العديم في الحديث: 134 مما أورده في مقتل الامام الحسين من کتاب بغية الطلب الورق 68 / ب / وفي ط 1، ص 78.

[5] کذا في نسخة ترکيا. وفي نسخة العلامة الاميني: يبتدي.

[6] ما بين المعقوفين الاخيرين غير موجود في نسخة العلامة الاميني وهو موجود في نسخة ترکيا، ولکن رسم فوقه شئ لم يتبين لي. ومما يناسب ها هنا جدا، ما رواه أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في کتاب أسماء المغتالين ص 173، ط القاهرة، قال: [ومن المغتالين] عبد الله بن بشار ابن أبي عقب الشاعر، وکان رضيع الحسين بن علي بن أبي طالب، وکان يجالس عبيدالله بن الحر الجعفي فيخبره بما يخبره [ظ] عن علي رضي الله عنه وهو صاحب أشعار الملاحم وکان يقول: إن الحسين رضي الله عنه قال لي: إنک تقتل يقتلک عبيدالله بن زياد بالجازر [کذا]. وقال ابن الحر: ان ابن أبي عقب کان يخبرني عن الحسين رضي الله عنه أشياء يکذبها عليه، ويزعم أن ابن زياد يقتله. فأتاه عبيدالله بن الحر مشتملا علي السيف فناداه فخرج إليه، فقال [له]: ابلغ معي إلي حاجة لي. فخرج معه ابن أبي عقب، فلما برز إلي السبخة ضربة بالسيف حتي مات.

[7] کذا في نسخة العلامة الاميني، ورواه أيضا في ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ الطبري: ج 4 ص 321 عن أبي مخنف عن بعض أصحابه عن أبي خالد الکاهلي.

ورواه أيضا ابن الاثير في تاريخ الکامل ج 3 ص 287. والظاهر أن الکاهلي مصحف وأن الصواب: الکابلي کما يساعده رسم الخط من نسخة ترکيا. وهو من حواري الامام علي بن الحسين عليهما السلام، والظاهر أن الکابلي يروي الکلام عن علي بن الحسين، عن أبيه صلوات الله عليهما. يؤيده أنه روي الشيخ المفيد رحمه الله الکلام في کتاب الارشاد، ص 233 نقلا عن علي بن الحسين، عن أبيه.

ورواه أيضا ابن سعد في مقتل الحسين عليه السلام من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق / 67 / أ / وقال: فلما أصبح [الحسين] يومه الذي قتل فيه قال: اللهم أنت ثقتي في کل کرب، ورجائي في کل شدة، وأنت لي في کل أمر نزل بي ثقة [وعدة] وأنت ولي کل نعمة

وصاحب کل حسنة. قال ابن سعد: ثم قال الحسين لعمر وأصحابه: لا تعجلوا [علي] حتي أخبرکم خبري: والله ما أتيتکم حتي أتتني کتب أماثلکم بأن السنة قد أميتت، والنفاق قد نجم والحدود قد عطلت فاقدم لعل الله تبارک وتعالي يصلح بک أمة محمد صلي الله عليه وسلم. فأتيتکم فإذ کرهتم ذلک فأنا راجع عنکم، وارجعوا إلي أنفسکم فانظروا هل يصلح لکم قتلي؟ أو يحل لکم دمي؟ ألست ابن بنت نبيکم؟ وابن ابن عمه وابن أول المؤمنين إيمانا؟. أو ليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي؟ أو لم يبلغکم قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في وفي أخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني وإلا فاسألوا جابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وأنس بن مالک وزيد ابن أرقم. فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف إن کان يدري ما تقول!!!.

[8] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا: ولي لکل نعمة.