بازگشت

اسانيد محمد بن سعيد في اجمال ما جري علي الامام الحسين


[ما جري علي ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله بعدما حمل معاوية الناس علي بيعة يزيد وقسرهم عليها وعدا

ووعيدا إلي أن خرج من حرم الله خائفا يترقب الفتك به!! وتوجه إلي الكوفة ونزل البراري تحفظا علي حرمة الله ودمه، وإتماما للحجة علي من بايعه ووعده نصرته]

255 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا الحسن بن علي الشاهد، أنبأنا محمد بن العباس الخزاز، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم الفقيه، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا ابن أبي ذيب، حدثني عبد الله بن عمير مولي ام الفضل. قال [ابن سعد]: وأنبأنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه. حيلولة: قال: وأنبأنا يحيي بن سعيد بن دينار السعدي عن أبيه. حيلولة: قال: وحدثني عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبي وجزة السعدي عن علي بن حسين. قال: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني. قال: محمد بن سعد: وأخبرنا علي بن محمد، عن يحيي بن إسماعيل بن أبي المهاجر، عن أبيه. وعن لوط بن يحيي الغامدي عن محمد بن بشير الهمداني وغيره. وعن محمد بن الحجاج، عن عبد الملك بن عمير. وعن هارون بن عيسي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه.


وعن يحيي بن زكريا بن أبي زائدة [1] عن مجالد، عن الشعبي. قال ابن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته وبركاته: قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس [2] ليزيد بن معاوية، كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له، وكان أهل الكوفة يكتبون إلي حسين يدعونه إلي الخروج إليهم في خلافة معاوية [وفي] كل ذلك يأبي [عليهم الحسين] فقدم منهم قوم إلي محمد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبي وجاء إلي الحسين فأخبره بما عرضوا عليه، وقال: ان القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا دماءنا [3] .

فأقام حسين علي ما هو عليه من المهموم، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الاقامة، فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله اني لكم ناصح واني عليكم مشفق وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلي الخروج إليهم فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاءا [4] ومن فاز بهم فاز بالسهم الاخيب والله ما لهم ثبات [5] ولا


عزم [علي] أمر، ولا صبر علي السيف. قال [6] وقدم المسيب بن نجبة الفزاري وعدة معه إلي الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلي خلع معاوية، وقالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك.

فقال: اني أرجو أن يعطي الله أخي علي نيته في حبه الكف، وأن يعطيني علي نيتي في حبي جهاد الظالمين. وكتب مروان بن الحكم إلي معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة، وأظن [أن] يومكم من حسين طويلا.

فكتب معاوية إلي الحسين: إن من أعطي الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء، وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلي الشقاق!!! وأهل العراق من قد جربت، قد أفسدوا علي أبيك وأخيك، فاتق الله واذكر الميثاق فانك متي تكدني أكدك.

فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك عني جدير، والحسنات لا يهدي لها إلا الله، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا، وما أظن [أن] لي عند الله عذرا في ترك جهادك! وما أعلم [7] فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الامة!!! فقال معاوية: ان أثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا [8] .


[قال:] وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه: إني لاظن أن في رأسك فزوة فوددت أني أدركتها فأغفرها لك [9] .

256 - [10] قال [ابن سعد]: وأنبأنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، عن مسافع بن شيبة [11] قال: لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم [12] فأخذ بخطام راحلته فأناخ به ثم ساره حسين طويلا وانصرف، فزجر معاوية راحلته فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك؟ قال: دعه لعله [13] يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله.


[قال ابن سعد:] رجع الحديث إلي الاول: قالوا: ولما حضر معاوية [الهلاك] دعا يزيد بن معاوية فأوصاه بما أوصاه به، وقال له: انظر حسين بن علي [و] ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم فانه أحب الناس إلي الناس فصل رحمه وارفق به يصلح لك أمره، فان يك منه شئ فإني أرجو أن يكفيكه الله بمن قتل أباه وخذل أخاه [14] .

وتوفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين / 21 / ب / وبايع الناس ليزيد فكتب يزيد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري [15] [من بني] عامر بن لؤي - إلي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وهو علي المدينة -: أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من


تبدأ به الحسين بن علي بن أبي طالب، فان أمير المؤمنين رحمه الله [16] عهد إلي في أمره الرفق به واستصلاحه.

فبعث الوليد بن عتبة [17] من ساعته نصف الليل إلي الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير [18] فأخبرهما بوفاة معاوية ودعاهما إلي البيعة ليزيد، فقالا: نصبح فننظر ما يصنع الناس.

ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير وهو يقول: هو يزيد الذي تعرف [19] والله ما حدث له حزم ولا مروءة!!! وقد كان الوليد أغلظ للحسين، فشتمه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسه، فقال الوليد: إن هجنا بأبي عبد الله إلا أسدا.

فقال له مروان - أو بعض جلسائه -: اقتله!!! قال [الوليد]: إن ذلك [20] لدم مضنون في بني عبد مناف!!! فلما صار الوليد إلي منزله قالت له أمرأته أسماء بنت [21] عبد الرحمان بن الحارث بن هشام: أسببت حسينا؟ قال: هو بدأ فسبني. قالت: وإن سبك حسين تسبه؟ وإن سب أباك تسب أباه؟ قال: لا.

وخرج الحسين وعبد الله بن الزبير من ليلتهما إلي مكة، وأصبح الناس فغدوا علي البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقال المسور بن مخرمة: عجل أبو عبد الله، وابن الزبير الآن يلقيه


ويزجيه [22] إلي العراق ليخلوا بمكة. فقدما مكة، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب، ولزم ابن الزبير الحجر [23] ولبس المعافري [وجعل يحرض الناس علي بني أمية، وكان يغدو ويروح إلي الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق] ويقول [له]: هم [24] شيعتك وشيعة أبيك.

وكان عبد الله بن عباس ينهاه عن ذلك ويقول: لا تفعل. وقال له عبد الله بن مطيع: أي فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلي العراق، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا خولا وعبيدا.

ولقيهما عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بالابواء منصرفين من العمرة فقال لهما ابن عمر [25] : أذكركما الله إلا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس، وتنظرا فان اجتمع الناس عليه لم تشذا، وإن افترق [الناس] عليه كان الذي تريدان.

وقال ابن عمر لحسين: لا تخرج فان رسول الله صلي الله عليه وسلم خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنك بضعة منه ولا تعاطها [26] - يعني الدنيا - فاعتنقه وبكي وودعه..


فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين بن علي بالخروج ولعمري لقد رأي في أبيه وأخيه عبرة، ورأي من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس فان الجماعة خير.

وقال له ابن عياش: أين تريد يا ابن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي. فقال: إني لكاره لوجهك هذا [أ] تخرج إلي قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ حتي تركهم سخطة وملة لهم!!! أذكرك الله أن تغرر بنفسك.

وقال أبو سعيد الخدري: غلبني الحسين بن علي علي الخروج وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك فلا تخرج علي إمامك [27] .

وقال أبو واقد الليثي: بلغني خروج حسين فأدركته بملل [28] فناشدته الله أن لا يخرج فإنه يخرج في غير وجه خروج [و] إنما يقتل نفسه. فقال: لا أرجع.

وقال جابر بن عبد الله: كلمت حسينا فقلت: اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض فوالله ما حمدتم ما صنعتم فعصاني!!

وقال سعيد بن المسيب: لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له.

وقال أبو سلمة بن عبد الرحمان: قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم ولكن شجعه علي ذلك ابن الزبير.

وكتب إليه المسور بن مخرمة: إياك أن تغتر بكتب أهل العراق


ويقول لك ابن الزبير: الحق بهم فانهم ناصروك. إياك أن تبرح الحرم فإنهم ان كانت لهم بك حاجة فسيضربون آباط الابل حتي يوافوك فتخرج في قوة وعدة. فجزاه [الحسين] خيرا وقال: استخير الله في ذلك.

وكتبت إليه عمرة بنت عبدالرحمان تعظم عليه [29] ما يريد أن يصنع [من إجابة أهل الكوفة] وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة، وتخبره أنه انما يساق إلي مصرعه وتقول: أشهد لحدثتني [30] عائشة أنها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: يقتل حسين بأرض بابل.

فلما قرأ [الحسين عليه السلام] كتابها قال: فلا بد لي إذا من مصرعي. ومضي. وأتاه أبو بكر ابن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام فقال: يا ابن عم ان الرحم تظأرني عليك وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟ قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم فقل. قال [31] قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك، وأنت تريد أن تسير إليهم؟! وهم عبيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك، ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره فأذكرك الله في نفسك!!! فقال [له الحسين]: جزاك الله يا ابن عم خيرا فقد اجتهدت رأيك [32] ومهما يقض الله من أمر يكن. فقال أبو بكر: إنا لله، عند الله نحتسب أبا عبد الله!!!


وكتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة، ويناشده الله أن يشخص إليهم.

فكتب إليه الحسين [عليه السلام]: إني رأيت رؤيا ورأيت فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمرني بأمر أنا ماض له، ولست بمخبر بها أحدا حتي ألاقي عملي [33] .

وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص: اني أسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يصرفك عما يرديك!!! بلغني أنك قد اعتزمت علي الشخوص إلي العراق، فاني أعيذك بالله من الشقاق فان / 22 / أ / كنت خائفا فأقبل الي فلك عندي الامان والبر والصلة.

فكتب إليه الحسين [عليه السلام]: ان كنت أردت بكتابك الي بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة. وإنه لم يشاقق من دعا إلي الله وعمل صالحا وقال: انني من المسلمين وخير الامان أمان الله، ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا!!! فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده.

وكتب يزيد بن معاوية إلي عبد الله بن عباس يخبره بخروج حسين إلي مكة، ونحسبه [أنه] [34] جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنوه الخلافة، وعندك منهم خبرة وتجربة [35] فان كان فعل فقد قطع واشج القرابة!!!

وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه، فاكففه عن السعي في الفرقة. وكتب بهذه الابيات إليه وإلي من بمكة والمدينة من قريش: يا أيها الراكب الغادي لطيته - علي عذافرة في سيرها قحم


أبلغ قريشا علي نأي المزار بها - بيني وبين حسين الله والرحم وموقف بفناء البيت أنشده عهد الاله وما يوفي به الذمم عنيتم قومكم فخرا بأمكم - أم لعمري حصان برة كرم [36] هي التي لا يداني فضلها احد بنت الرسول وخير الناس قد علموا وفضلها لكم فضل وغيركم - من قومكم لهم في فضلها قسم اني لاعلم أو ظنا كعالمه والظن يصدق أحيانا فينتظم أن سوف يترككم ما تدعون بها - قتلي تهاداكم العقبان والرخم يا قومنا لا تشبوا الحرب إذ سكنت ومسكوا بحبال السلم واعتصموا قد غرت الحرب من قد كان قبلكم - من القرون وقد بادت بها الامم فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا - فرب ذي بذخ زلت به القدم قال: فكتب إليه عبد الله بن عباس: اني لارجو أن لا يكون خروج الحسين لامر تكرهه، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الالفة [37] وتطفي به النائرة.

ودخل عبد الله بن العباس علي الحسين فكلمه ليلا طويلا [38] وقال: أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة لا تأت العراق، وان كنت لابد فاعلا فأقم حتي ينقضي الموسم وتلقي الناس، وتعلم علي ما يصدرون ثم تري رأيك - وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين - فأبي الحسين الا أن يمضي إلي العراق، فقال له ابن عباس: والله اني لاظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته والله اني لاخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان!!! فانا لله وانا إليه راجعون. فقال [له الحسين عليه


السلام: يا] أبا العباس إنك شيخ قد كبرت.

فقال ابن عباس: لو لا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنا إذا تناصينا أقمت لفعلت ولكن لا أخال ذلك نافعي!!!

فقال له الحسين: لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب الي أن تستحل بي يعني مكة -!!! قال: فبكي ابن عباس وقال: أقررت عين ابن الزبير؟!!! [وكان ابن عباس يقول بعد ذلك]: فذاك الذي سلي [39] بنفسي عنه.

ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده وهو مغضب وابن الزبير علي الباب، فلما رآه قال: يا ابن الزبير قد أتي ما أحببت قرت عينك هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز [ثم قال]: يا لك من قبرة بمعمر - خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري وبعث حسين إلي المدينة فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب وهم تسعة عشر رجلا، ونساء وصبيان من إخوانه وبناته ونسائهم. وتبعهم محمد بن الحنفية، فأدرك حسينا بمكة وأعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا، فأبي الحسين أن يقبل [رأيه] فحبس محمد بن علي ولده [عنه] فلم يبعث معه أحدا منهم حتي وجد حسين في نفسه علي محمد وقال [له]: [أ] ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه؟ فقال محمد: وما حاجتي أن تصاب ويصابون معك، وان كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم.


وبعث أهل العراق إلي الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم [40] فخرج متوجها إلي العراق في أهل بيته وستين شيخا من أهل الكوفة، وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.

فكتب مروان [41] إلي عبيدالله بن زياد: أما بعد فإن الحسين بن علي قد توجه اليك، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وبالله ما أحد يسلمه الله أحب الينا من الحسين، فإياك أن تهيج علي نفسك ما لا يسده شئ ولا تنساه العامة ولا تدع ذكره والسلام [42] .

وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص: أما بعد فقد توجه اليك الحسين، وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العبيد [43] .

257 - قال [ابن سعد]: وأنبأنا / 22 / ب / عبد الله بن الزبير الحميدي، أنبأنا سفيان بن عيينة، حدثني لبطة بن الفرزدق وهو في الطواف وهو مع ابن شبرمة قال:


أخبرنا أبي قال: خرجنا حجاجا فلما كنا بالصفاح إذا نحن بركب عليهم اليلامق ومعهم الدرق، فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين بن علي فقلت: أي أبو عبد الله قال: يا فرزدق ما وراؤك؟ قال: [قلت] أنت أحب الناس إلي الناس، والقضاء في السماء، والسيوف مع بني امية.

قال: ثم دخلنا مكة فلما كنا بمني قلت له [كذا]: لو أتينا عبد الله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه، فأتينا منزله بمني فإذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون قلنا [لهم]: أين أبوكم؟ قالوا: في الفسطاط يتوضأ.

فلم يلبث أن خرج علينا من فسطاطه فسألناه عن حسين؟ فقال: أما إنه لا يحيك فيه السلاح!!! قال: فقلت له: تقول هذا فيه وأنت الذي


قاتلته وأباه؟ فسبني فسببته!!! [قال] ثم خرجنا حتي أتينا ماءا لنا يقال له: تعشار فجعل لا يمر بنا أحد الا سألناه عن حسين حتي مربنا ركب فناديناهم ما فعل حسين بن علي؟ قالوا: قتل. فقلت: فعل الله بعبدالله بن عمرو وفعل!!!!

قال سفيان: ذهب الفرزدق إلي غير المعني - أو قال: [إلي غير] الوجه - انما هو [معني] لا يحيك فيه السلاح: لا يضره القتل مع ما قد سبق له [44] .

258 - قال: وأنبأنا عبد الله بن الزبير الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا شيعي لنا يقال له: العلاء بن أبي العباس، عن أبي جعفر، عن عبد الله بن عمرو انه قال في حسين حين خرج: أما انه لا يحيك فيه السلاح. [45] هذا آخر الجزء الثالث والثلاثين بعد المائة.


259 - أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي، أنبأنا عبيدالله بن عثمان بن جنيقا الدقاق، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: وكان مسير الحسين بن علي بن أبي طالب - ويكني بأبي عبد الله، وامه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم - من مكة إلي العراق بعد أن بايع له من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا علي يدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب وكتبوا إليه في القدوم عليهم فخرج من مكة قاصدا إلي الكوفة. وبلغ يزيد خروجه فكتب إلي عبيدالله بن زياد وهو عامله علي العراق، يأمره بمحاربته وحمله إليه ان ظفر به، فوجه اللعين عبيدالله بن زياد الجيش إليه مع عمر بن سعد بن أبي وقاص.

وعدل الحسين إلي كربلاء فلقيه عمر بن سعد هناك، فاقتتلوا فقتل الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته، ولعنة الله علي قاتله. وكان قتله في اليوم العاشر من المحرم يوم عاشوراء من سنة إحدي وستين.

260 - [46] أخبرنا أبو غالب أيضا، أنبأنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنبأنا


عبيدالله بن محمد بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثني عمي، أنبأنا الزبير، حدثني محمد بن الضحاك، عن أبيه قال: خرج الحسين بن علي إلي الكوفة ساخطا لولاية يزيد، فكتب يزيد إلي ابن زياد وهو واليه علي العراق: انه قد بلغني أن حسينا قد صار إلي الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الازمان، وبلدك من بين البلدان، وابتليت به أنت من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد. فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه.

261 - أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء قالا: أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي، أنبأنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة. حيلولة: قالا [47] وأنبأنا أبو تمام [الواسطي] علي بن محمد اجازة، أنبأنا أبو بكر ابن بيري، أنبأنا محمد بن الحسين الزعفراني، أنبأنا ابن أبي خيثمة، أنبأنا أبي، أنبأنا وهب بن جرير، حدثني أبي عن الزبير بن الخريت قال: سمعت الفرزدق يحدث قال: [لقيت الحسين بن علي بذات عرق وهو يريد الكوفة، فقال لي: ما تري أهل الكوفة صانعين؟ معي حمل بعير] من كتبهم [48] قلت: لا شئ يخذلونك لا تذهب إليه فلم يطعني.


262 - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر ابن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبو بكر الحميدي، حدثني سفيان، حدثني [49] رجل من بني أسد يقال له: بحير - بعد الخمسين والمأة - وكان من أهل الثعلبية ولم يكن في الطريق رجل أكبر منه، فقلت [له]: مثل من كنت حين مر بكم حسين بن علي؟ قال: غلام يفعت [50] قال: فقام إليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير [و] قال: أي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم اني أراك في قلة من الناس. فأشار [الحسين عليه السلام] بسوط في يده هكذا فضرب حقيبة وراءه فقال ها أن هذه مملوءة كتبا. فكأنه شد من منة أخي [51] .

قال سفيان: فقلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة ومأة. قال سفيان: وكنا استودعناه طعاما لنا ومتاعا، فلما رجعنا طلبناه منه، فقال: ان كان طعاما فلعل الحي قد أكلوه. فقلنا: انا لله ذهب طعامنا!!! فإذا هو يمزح معي فأخرج الينا طعامنا ومتاعنا.

263 - أخبرناه عاليا أبو يعقوب الهمداني، أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدي بالله. حيلولة: وأخبرناه أبو غالب ابن البناء، أنبأنا أبو الغنائم ابن


المأمون، قالا: أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة، أنبأنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا يحيي بن الربيع، أنبأنا سفيان [قال]: حدثني أعرابي يقال له بحير من أهل الثعلبية قال: قلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة ومأة سنة. قال: قلت له: ابن كم.

كنت حين مر - وقال أبو غالب: حين قتل - الحسين بن علي؟ قال: غلام قد أيفعت. قال [و] كان في قلة من الناس وكان أخي اسن مني فقال [له] أخي: يا ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم أراك في قلة من الناس. فقال بالسوط وأشار إلي حقيبة الرحل: هذه / 23 / أ / خلفي مملوءة كتبا.

264 - أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن علي. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا محمد بن هبة الله، قالا: أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبو بكر يعني الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا شهاب بن حراش: عن رجل من قومه قال: كنت في الجيش الذي بعثهم عبيدالله بن زياد إلي حسين بن علي وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم فصرفهم عبيد الله بن زياد إلي حسين بن علي فلقيت حسينا فرأيته أسود الرأس واللحية فقلت له: السلام عليك يا أبا عبد الله. فقال: وعليك السلام - وكانت فيه غنة - فقال: لقد بانت منكم فينا سلة منذ الليلة - يعني سرق قال شهاب: فحدثت به زيد بن علي فأعجبه وكانت فيه غنة. قال سفيان: وهي في الحسينيين.

265 - [52] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي،


أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا علي بن محمد، عن حباب بن موسي عن الكلبي: عن بحير بن شداد الاسدي، قال: مر بنا الحسين بالثعلبية، فخرجت إليه مع أخي فإذا عليه جبة صفراء لها جيب في صدرها فقال له أخي: اني أخاف عليك [من قلة أنصارك] فضرب بالسوط علي عيبة قد حقبها خلفه وقال: هذه كتب وجوه أهل المصر.



پاورقي

[1] کذا في نسخة ترکيا، ومثلها في الحديث: 100 من الطبقات الکبري لابن سعد، وفي نسخة العلامة الاميني: عن أبي زائدة.

[2] کلمة: الناس لا توجد في الطبقات الکبري لابن سعد.

[3] کذا في نسخة ترکيا، والطبقات الکبري، وفي نسخة العلامة الاميني: لما يريدون.... وقوله: يشيطوا دماءنا - من باب أفعل -: يسفکوا دماءنا. ويقال أشاط السلطان دمه وبدمه: عرضه للقتل وأهدر دمه. ويقال: شاط دم فلان - علي زنة باع - شيطا وشياطة وشيطوطة. ذهب ذهابا وبطل بطلانا.

[4] کذا في الاصل، ومثله في الطبقات الکبري، وهذه الجملة من کلام أمير المؤمنين: وما بلوت منهم وفاء لا يحضرني الآن مصدرها وموضع ذکرها في غير الطبقات. وأما ما قبلها وما بعدها فقد تکرر في کلمه عليه السلام وتجد موارد منها في المختار: 25 من نهج البلاغة، والمختار: 330 وما يليه من نهج السعادة: ج 2 ص 606 وما بعدها.

[5] کذا في أصلي، وفي الطبقات الکبري: والله ما لهم نيات ولا عزم أمر... والسهم الاخيب: الذي لا نصيب له من سهام الميسر.

[6] کذا في أصلي کليهما، ومثلهما في الطبقات الکبري.

[7] کذا في نسخة ترکيا، والطبقات الکبري، وفي نسخة العلامة الاميني: ولا أعلم.. .

[8] ثم ان لکتابه عليه السلام هذا مصادر کثيرة، وقد ذکر قطعة منه في المحبر الکبير: ص 479، وقطعة أخري منه ذکرها البلاذري في الحديث: 12 من ترجمة الامام الحسين من أنساب الاشراف المخطوط: ج 1 / الورق 238 ب / أو ص 477، وفي ط 1: ج 3 ص 153. وقطعة أخري منه ذکرها في دعائم الاسلام: ج 2 ص 131، ط مصر: 1. وذکره کاملا في کتاب الاخبار الطوال ص 224، وفي الامامة والسياسة ص 131. ورواه أيضا في ترجمته عليه السلام من کتاب الدر النظيم ص 165

وکذلک رواه الطبرسي في ترجمته عليه السلام من الاحتجاج: ج 2 ص 20 ورواه أيضا في بحار الانوار: ج 44 ص 212 ط 3 وفي ط 1: ج 10، ص 148.

ورواه أيضا في مقتل الحسين من کتاب عوالم العلوم: ج 16، ص 26 من المطبوع.

ورواه أيضا في ترجمة عمرو بن الحمق رحمه الله من رجال الکشي ص 48 ط 2، وکذلک في الحديث: 303 من ترجمة معاوية من أنساب الاشراف المخطوط: ج 2 ص 744 / أو الورق 73 ب /. وقد ذکرناه في المختار: 10 من کلم الامام الحسين عليه السلام، وفي تعليق الحديث: 12 من ترجمته عليه السلام من أنساب الاشراف.

ورواه أيضا في الغدير: ج 10، ص 161، ط 1.

[9] هذا هو الظاهر الموافق لما في الطبقات الکبري، وفي أصلي کليهما من تاريخ دمشق: أن في رأسک فروة.. وفي نسخة العلامة الاميني: فوددت اني ادرکها.. .

[10] وانظر ما تقدم بهامش الرقم 185 نقلا عن هذا الکتاب.

[11] هذا هو الصواب الموافق للطبقات الکبري. وقد ذکره أيضا في أول حرف الميم مع السين من تهذيب التهذيب: ج 10 ص 102، وذکر توثيقه عن العجلي وابن حبان بلا معارض. قال: وقد ينسب إلي جده. وفي أصلي کليهما من تاريخ دمشق: نافع بن شيبة.

[12] قال في حرف الراء من معجم البدان: ج 3 ص 40: ردم بفتح أوله وسکون ثانيه -: هو ردم بني جمح بمکة. قال عثمان بن عبد الرحمان: الردم يقال له: ردم بني جمح بمکة لبني قراد الفهريين.

[13] کذا في کلي أصلي من تاريخ دمشق، وفي الطبقات: فلعله.

[14] قال في عنوان: وفات معاوية من کتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم من العقد الفريد: ج 4 ص 151، وفي ط ص 373: عن الهيثم بن عدي قال: لما حضرت معاوية الوفاة - ويزيد غائب - دعا الضحاک بن قيس الفهري ومسلم بن عقبة المري فقال: أبلغنا عني يزيد وقولا له: انظر إلي أهل الحجاز فهم أصلک وعترتک، فمن أتاک منهم فأکرمه ومن قعد عنک فتعاهده. وانظر أهل العراق فإن سألوک عزل عامل في کل يوم فاعزله، فإن عزل عامل واحد أهون من سل مأة ألف سيف ولا تدري علي من تکون الدائرة؟! ثم انظر إلي أهل الشام فاجعلهم الشعار دون الدثار، فإن رابک من عدوک ريب فارمه بهم، ثم اردد أهل الشام إلي بلدهم ولا يقيموا في غيره فيتأدبوا بغير أدبهم. [و] لست أخاف عليک إلا ثلاثة: الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر، فأما الحسين بن علي فأرجوا أن يکفيکه الله فإنه قتل أباه وخذل أخاه؟!.

[15] وهذا هو الصواب الموافق لما في نسخة ترکيا والطبقات الکبري، ومثلهما ذکره البلاذري في عنوان: نسب بني عامر بن لوي بن غالب بن فهر من کتاب أنساب الاشراف: ج 4 / الورق 337 / أ / أو ص 673 قال: وکان يزيد بن معاوية کتب مع عبد [الله] بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح إلي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وهو عامله علي المدينة بنعي معاوية وأخذ الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير بالبيعة. وفي نسخة العلامة الاميني من تاريخ دمشق ها هنا: عمرو بن إدريس.. .

[16] جملة: رحمه الله غير موجودة في الطبقات الکبري.

[17] هذا هو الصواب، وذکره في نسختي من الطبقات الکبري ها هنا وما قبله بالقاف: عقبة.

[18] کذا في أصلي، وفي الطبقات: وعنده عبد الله بن الزبير.

[19] کذا في الطبقات، وذکره في أصلي بلفظ الغيبة: يعرف. وفي مختصر تاريخ دمشق: نعرف.

[20] کذا في أصلي، وفي الطبقات: ان ذاک لدم مضنون.

[21] کذا في نسخة ترکيا والطبقات الکبري، وفي نسخة العلامة الاميني: أسماء ابنة عبد الرحمان.. .

[22] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا والطبقات الکبري: ويلفته. وفي المختصر: يلفته ويزجيه.

[23] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: الحجري. والمعافري ثياب تنسب إلي قبيلة من اليمن.

[24] ما بين المعقوفين الاولين قد سقط عن نسخة العلامة الاميني، وهو موجود في نسخة ترکيا، والطبقات الکبري وأما ما بين الثانيين فزيادة توضيحية منا.

[25] من قوله: وعبد الله بن عياش - إلي قوله: - ابن عمر قد سقط من نسخة ترکيا.

[26] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي الطبقات: وأنت بضعة منه ولا تنالها. والظاهر أن ابن عمر کان مأمورا من قبل بعض المقامات لصرف الامام عن وجهته فتکلم بما تکلم بهذا الداعي، أو أنه کان ينظر إلي الامور الاجتماعية من خلال المصلحة الفردية الدنيوية دون توجه لمصلحة المسلمين ولما يمليه علي الواجب الشرعي والتکليف الالهي، وکم له من نظير حتي في زماننا هذا.

[27] سبحانک هذا بهتان عظيم علي هذا الصحابي الکريم وکذا ما نسبه بعد إلي جابر.

[28] قال في معجم البلدان: ج 4 ص 637 ط ليدن، وفي ط بيروت: ج 5 ص 194: ملل بالتحريک ولامين بلفظ الملل من الملال: هو اسم موضع في طريق مکة بين الحرمين. قال ابن السکيت في قول کثير: سقيا لعزة خلة سقيا لها - إذ نحن بالهضبات من أملال قال: أراد ملل وهو منزل علي طريق المدينة إلي مکة عن ثمانية وعشرين ميلا من المدينة. وملل: واد ينحدر من ورقان جبل مزينة... .

[29] هذا هو الظاهر الموافق لما في الطبقات الکبري لابن سعد وفي أصلي کليهما: فعظم عليه.. .

[30] کذا في نسخة ترکيا، والطبقات الکبري. وفي نسخة العلامة الاميني: أشهد لقد حدثني. ولاحظ ما تقدم تحت الرقم 229 و 230 من هذا الکتاب.

[31] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات الکبري: فقال.. .

[32] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات: فلقد اجتهدت رأيک.. .

[33] انظر کتاب يزيد بن الاصم إليه عليه السلام في ترجمة يزيد بن الاصم من تاريخ دمشق: ج 62 / 1061.

وحلية الاولياء: ج 4 ص 98.

[34] کذا في الطبقات الکبري، وذکرها في نسخة العلامة الاميني بلفظ الغيبة: ويحسبه.

[35] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات: وعندک علم منهم وخبرة وتجربة.

[36] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات: عفة کرم.

[37] کذا في أصلي کليهما، وفي الطبقات: اني أرجو أن لا يکون.. ولست أدع النصيحة له فيما يجمع الله.. .

[38] کلمة: ليلا غير موجودة في الطبقات.

[39] ما بين المعقوفين زيادة مستفادة من السياق ومن روايات أخر واردة في القضية. وقريبا من ذيل الحديث رواه يعقوب بن سفيان في أواخر ترجمة عبد الله بن عباس من کتاب المعرفة والتاريخ: ج 1، ص 541، ورواه أيضا المحاملي في الجزء الرابع من أماليه الورق 102 / وقد تقدم تخريجه في الرقم 244 وما بعده فلاحظ.

[40] وانظر ما رويناه عن ابن سعد بعد تعليق الحديث: 276.

[41] کذا في الاصل الحاکي والمحکي عنه، وهذا سهو من قائله، وکل من ألم بشئ من سيرة مروان يعلم يقينا أن هذا الکلام والکتاب لا يلائم نفسيات مروان ونزعاته وما کان يجيش في قلبه من بغض أهل البيت وتمنيه استئصالهم واجتثاثهم عن وجه الارض، فان کان لهذا الکتاب أصل وواقعية فالمظنون أنه للوليد بن عتبة بن أبي سفيان، کما نقله عنه الخوارزمي في أول الفصل 11 من مقتله: ج 2 ص 221 ونقله أيضا ابن أعثم الکوفي في کتاب الفتوح.

[42] کذا في نسخة العلامة الاميني والطبقات، وفي نسخة ترکيا: والسلام عليک.

[43] کذا في أصلي، وفي الطبقات: وفي مثلها تعتق أو تسترق کما تسترق العبيد. 257 - ورواه بسندين آخرين في ترجمة الفرزدق من الاغاني: ج 19، ص 66 کما رواه بثلاثة طرق في ترجمة لبطة بن الفرزدق من تاريخ دمشق ج 46 ص 174، غير أن في بعضهما أنه لقيه بذات عرق.

ورواه أيضا ابن العديم عمر بن أحمد الحلبي في الحديث: 120 من بغية الطلب ص 71 ط 1.

ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل: 11 من مقتل الحسين عليه السلام: ج 1، ص 221 ط 1، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا اسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين، أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بکر الحميدي، حدثنا سفيان. حيلولة: قال أحمد بن الحسين: وأخبرنا عبد الله بن يحيي، حدثنا اسماعيل بن محمد، حدثنا أحمد بن منصور، عن عبد الرزاق، أخبرنا سفيان بن عيينة، حدثنا لبطة بن الفرزدق، عن أبيه الفرزدق بن غالب قال: وساق الحديث إلي آخره ثم قال: قال أحمد بن الحسين البيهقي: والذي يؤکد قول سفيان من [حسن] اعتقاد عبد الله بن عمرو [بن العاص] في الحسين بن علي [عليهما السلام] ما: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني مسلم بن الفضل الآدمي بمکة، حدثني أبو شعيب الحراني، حدثني داود بن عمرو، حدثني علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه: عن اسماعيل بن رجاء، عن أبيه قال: کنت في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو بن العاص، فمر بنا الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم، فسکت عبد الله بن عمرو حتي إذا فرغوا رفع عبد الله بن عمرو صوته فقال:

وعليک السلام ورحمة الله وبرکاته. ثم أقبل علي القوم فقال: ألا أخبرکم بأحب أهل الارض إلي أهل السماء؟ قالوا: بلي. قال: هو هذا المقتفي والله ما کلمني بکلمة من ليالي صفين، ولان رضي عني [کان] أحب الي من أن تکون لي حمر النعم.

[44] کذا في أصلي کليهما عدا ما بين المعقوفين فانه زيادة منا، وفي الطبقات الکبري: انما قال: لا يحيک فيه السلاح: لا يضره القتل.. .

[45] وبعده في الطبقات الکبري هکذا: قال [ابن سعد]: وأخبرنا موسي بن اسماعيل قال: حدثنا معاوية بن عبد الکريم، عن مروان الاصفر، قال: حدثني الفرزدق بن غالب قال: لما خرج الحسين بن علي رحمه الله لقيت عبد الله بن عمرو فقلت له: إن هذا الرجل قد خرج فما تري؟ قال: أري أن تخرج معه فإنک إن أردت دنيا أصبتها، وإن أردت آخرة أصبتها. قال: فرحلت نحوه فلما کنت في بعض الطريق قتله فرجعت إلي عبد الله بن عمرو فقلت: أين ما قلت؟ قال: کان رأيا رأيته.

قال: [و] أخبرنا علي بن محمد عن الهذلي أن الفرزدق قال: لقيت حسينا فقلت: بأبي أنت لو قمت حتي يصدر الناس لرجوت أن يتقصف أهل الموسم معک. فقال: لم آمنهم يا أبا فراس. قال: فدخلت مکة فإذا فسطاط وهيئة فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لعبدالله بن عمرو بن العاص فأتيته فإذا شيخ أحمر فسلمت [عليه] فقال: من؟ قلت الفرزدق أتري أن أنصر حسينا؟ قال: إذا تصيب أجرا وذخرا. قلت: بلا دنيا؟ فأطرق ثم قال: يا ابن غالب لتتمن خلافة يزيد فانظرن. فکرهت ما قال: قال: فسببت يزيد ومعاوية قال: مه قبحک الله! فغضبت فشتمته وقمت ولو حضر حشمه لاوجعوني. [قال الفرزدق] فلما قضيت الحج رجعت فإذا عير فصرخت ألا ما فعل الحسين؟ فردوا علي: ألا قتل. قال [ابن سعد]: أخبرنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، وعلي بن مدرک، عن اسماعيل بن يسار قال: لقي الفرزدق حسينا بالصفاح فسلم عليه، فوصله بأربع مأة دينار فقالوا: يا أبا عبد الله تعطي شاعرا مبتهرا!!! قال: إن خير ما أمضيت ما وقيت به عرضک، والفرزدق شاعر لا يؤمن. فقال قوم لاسماعيل: وما عسي أن يقول [الفرزدق] في الحسين ومکانه مکانه وأبوه وامه من قد علمت؟!

قال: اسکتوا فإن الشاعر ملعون إن لم يقل في أبيه وامه قال في نفسه.

[46] ورواه أيضا في الحديث: 16 من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من أنساب الاشراف: ج 1 ص 479 / أو الورق 239 ب / قال: وحدثني بعض قريش أن يزيد کتب إلي ابن زياد: بلغني مسير حسن إلي الکوفة وقد ابتلي به زمانک من بين الازمان وبلدک من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود عبدا کما يعتبد العبيد.

ورواه أيضا المؤلف بسند آخر في ترجمة يزيد من تاريخ دمشق ج 63 ص 1201.

ورواه أيضا الطبراني في الحديث: 80 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير: ج 1 / الورق 138 / ب / قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا الزبير بن بکار، حدثني محمد بن الضحاک بن عثمان الحزامي، عن أبيه قال..

ورواه عنه في مجمع الزوائد: ج 9 ص 193، قال: ورجاله ثقاة.

[47] کذا في نسخة ترکيا، وفي نسخة العلامة الاميني: قال. وانظر ما تقدم في الحديث: 233 ص 184.

[48] ما بين المعقوفين مأخوذ من نسخة ترکيا، وقد سقط من نسخة العلامة الاميني... .

[49] کذا في نسخة ترکيا، وفي نسخة العلامة الاميني: حدثنا رجل.

[50] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا: غلام قد أيفعت.. .

[51] کذا في النسخة الظاهرية وبغية الطلب، ورسم الخط من نسخة ترکيا أيضا غير واضح ويمکن أن يقرأ: فکأنه شومن منه أخي؟. والحديث رواه أيضا ابن العديم في الحديث: 124 من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من بغية الطلب ص 73 قال: أخبرنا عمر بن محمد المکتب قال: أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا أبو بکر ابن الطبري... .

[52] رواه ابن سعد في الحديث: 100 وما يليه من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري ج 8 / الورق.. /.