بازگشت

اعلام ريحانة رسول الله ابن عباس علي عزمه الخروج الي العراق


[قول الامام الحسين في جواب ابن عباس لما أظهر له الكراهية في الخروج إلي العراق لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي حرمة الكعبة]

244 - [1] أخبرنا أبو عبد الله الاديب، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر، محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، أنبأنا [محمد] بن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمان / 20 / ب / وصامت بن معاذ، قالوا: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بنت ميسرة: عن طاووس، عن ابن عباس قال: استشارني الحسين بن علي في الخروج؟ فقلت: لولا أن يزري بي وبك لنشبت يدي في رأسك [2] فكان الذي رد علي أن قال: لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أستحل حرمتها - يعني الحرم!!! - [قال ابن عباس]: وكان [قوله هذا هو] الذي سلا


بنفسي عنه. قال [ابن ميسرة]: ثم [كان] يقول طاووس: ما رأيت أحدا أشد تعظيما للحرم من ابن عباس، ولو أشاء أن أبكي لبكيت.

245 - أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان، أنبأنا عبد الله بن عبيدالله بن يحيي، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي [3] ، أنبأنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، أنبأنا سفيان بن عيينة: عن إبراهيم بن ميسرة [انه] سمع طاووسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك! [قال:] فكان الذي رد [الحسين] علي أن قال: لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل [بي حرم الله ورسوله. قال:] [4] فذلك الذي سلا بنفسي عنه. قال [إبراهيم]: ثم [كان] يحلف طاووس أنه لم ير رجلا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس [و] لو أشاء أن أبكي لبكيت.


[خروج ريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم إلي العراق ومجئ ابن عمر إليه كي يصرفه عن قصده، وإبائه عن ذلك وتوديع ابن عمر إياه وقوله له: استودعك الله من قتيل]

246 - أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه، أنبأنا أبو نصر بن طلاب، أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد، أنبأنا أبو بكر محمد بن بشر الزبيري، أنبأنا محمد بن بحر بن مطر، أنبأنا الحسن بن قتيبة، أنبأنا يحيي ابن إسماعيل البجلي: عن الشعبي قال: لما توجه الحسين بن علي إلي العراق قيل لابن عمر: ان أخاك الحسين قد توجه إلي العراق. فأتاه فناشده الله فقال: ان أهل العراق قوم مناكير، وقد قتلو أباك وضربوا أخاك وفعلوا وفعلوا. فلما آيس منه عانقه وقبل بين عينيه وقال استودعك الله من قتيل!!! سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن الله عزوجل أبي لكم الدنيا.

247 - [5] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أنبأنا ابو بكر البيهقي، أنبأنا


أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الاسفرايني، أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي، أنبأنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أنبأنا شبابة بن سوار، أنبأنا يحيي بن سالم الاسدي قال: سمعت الشعبي يقول: كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين ابن علي قد توجه إلي العراق، فلحقه علي مسيرة ليلتين - أو ثلاث - من المدينة فقال: أين تريد؟ قال: العراق. ومعه طوامير وكتب، فقال: لا تأتهم. فقال: هذه كتبهم وبيعتهم. فقال: إن الله عزوجل خير نبيه بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وانكم بضعة من رسول الله صلي الله عليه وسلم والله لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عزوجل عنكم إلا للذي هو خير لكم فارجعوا. فأبي وقال: هذه كتبهم وبيعتهم.


قال: فاعتنقه ابن عمر وقال: استودعك الله من قتيل.

248 - أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمان بن أبي عقيل، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين، أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد، أنبأنا أبو بكر يحيي بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان، أنبأنا شبابة بن سوار، أنبأنا يحيي بن إسماعيل بن سالم الاسدي قال: سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر انه كان بماء له فبلغه أن الحسين بن علي قد توجه إلي العراق، فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال فقال له، أين تريد؟ فقال: العراق. وإذا معه طوامير كتب فقال: هذه كتبهم وبيعتهم. فقال: لا تأتهم. فأبي قال: إني محدثك حديثا: إن جبريل أتي النبي صلي الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وانكم بضعة من رسول الله صلي الله عليه وسلم والله لا يليها أحد منكم أبدا!!! وما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم. فأبي أن يرجع، قال: فاعتنقه ابن عمر وبكي وقال استودعك الله من قتيل.

249 - أخبرنا أبو محمد ابن طاووس، أنبأنا أبو القاسم ابن أبي العلاء، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن علي. حيلولة: قال: وأنبأنا ابن العلاء، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن حمزة ابن محمد بن حمزة الحراني قال: قرئ علي أبي القاسم الحسن بن علي البجلي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد، أنبأنا يحيي بن معين، أنبأنا أبوعبيدة، أنبأنا سليم بن حيان - وقال الحراني سليمان - عن سعيد ابن مينا قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: عجل حسين قدره عجل حسين


قدره [6] والله لو أدركته ما كان ليخرج إلا أن يغلبني، ببني هاشم فتح، وببني هاشم ختم، فإذا رأيت الهاشمي قد ملك فقد ذهب الزمان [7] .



پاورقي

[1] ورواه أيضا يعقوب بن سفيان في ترجمة عبد الله بن العباس من المعرفة والتاريخ ج 1، ص 541 ط 1، قال: حدثنا أبو بکر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابراهيم بن مسيرة، قال: سمعت طاووسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني حسين بن علي في الخروج؟ فقلت: لولا أن يزري ذلک بي أو بک لنشبت يدي في رأسک، فکان الذي رد علي أن قال: لئن أقتل بمکان کذا وکذا أحب الي من أن تتجدني [کذا] - يعني مکة - قال ابن عباس: فذلک الذي سلا بنفسي عنه.

ثم [کان] يقول طاووس: ما رأيت أحد أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس [و] لو أشاء أن أبکي لبکيت.

[2] لفظة: بي غير موجودة في نسخة ترکيا.

[3] رواه في أواسط الجزء الرابع من أماليه الورق 102.

ورواه أيضا الطبراني في الحديث: 93 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير: ج 3 ص 119 رقم 2859 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا اسحاق، عن ابراهيم بن ميسرة: عن طاووس قال: قال ابن عباس: استأذنني الحسين في الخروج، فقلت: لولا أن

يزري ذلک بي أو بک لشبکت يدي في رأسک! قال: فکان الذي رد علي أن قال: لان أقتل بمکان کذا وکذا أحب الي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله. قال [ابن عباس]: فذلک الذي سلا بنفسي عنه.

ورواه عنه في مجمع الزوائد: ج 9 ص 192، ثم قال: ورجاله رجال الصحيح.

[4] ما بين المعقوفين أخذناه من رواية الطبراني. وکان في أصلي: من أن يستحل بذلک الذي..

وفي نسخة ترکيا: فذاک الذي سلا بنفسي عنه ثم قال ثم يحلف.. وسيعيد المصنف هذ الحديث في الرقم 256 عند تعرضه لتفصيل هجرة الحسين من المدينة إلي مکة ومنها إلي العراق.

[5] رواه البيهقي في کتاب دلائل النبوة ج 6 ص 470 في الحديث الخامس من باب ما روي في إخباره بقتل ابن ابنته.

ورواه أيضا محمد بن سليمان في أواسط الجزء السادس تحت الرقم: 726 من مناقب علي ج 2 ص 261 قال: حدثنا أبو أحمد قال: أخبرنا علي بن الحسن البزاز عن شبابة ولاحظ ما سيذکره ابن عساکر أيضا تحت الرقم 256 عند ذکر تفاصيل خروج الحسين عليه السلام إلي مکة.

ورواه أيضا ابن حبان کما في باب مناقب الحسن والحسين من کتاب مورد الظمآن تحت الرقم: 2242 ص 554 قال: أخبرنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم مولي ثقيف، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يحيي بن اسماعيل بن سالم: عن الشعبي قال: بلغ ابن عمر - وهو بماء [ظ] له - أن الحسين بن علي قد توجه إلي العراق فلحقه علي مسيرة يومين أو ثلاثة فقال: إلي أين؟ فقال: هذه کتب أهل العراق وبيعتهم. فقال: لا تفعل. فأبي فقال له ابن عمر: إن جبرئيل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا وانکم بضعة من رسول الله صلي الله عليه وسلم کذلک يريده بکم. فأبي فاعتنقه ابن عمر وقال: استودعتک الله [من قتيل] والسلام.

وقريبا منه رواه الطبراني في الحديث: 601 من المعجم الاوسط: ج 1 ص 355 قال: حدثنا أحمد بن القاسم قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا يحيي بن اسماعيل بن سالم عن الشعبي قال.. وساق الطبراني متن الحديث قريبا مما مر عن ابن حبان ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا يحيي بن اسماعيل بن سالم ولا رواه عن يحيي بن اسماعيل [بن سالم الاسدي] إلا سعيد بن سليمان وشبابة بن سوار.

أقول: بل رواه عن الشعبي أيضا يحيي بن إسماعيل بن جرير البجلي المترجم في التهذيب، کما تقدم في الحديث: 246.

[6] کذا في نسخة العلامة الاميني، والجملة الثانية من قوله: عجل حسين قدره غير موجود في نسخة ترکيا.

[7] وقد تبين بطلان هذا بملک جماعة کثيرة من الهاشميين.