بازگشت

احاديث اميرالمؤمنين عند مروره علي كربلاء في الاخبار بشهادة ابنه


[مرور أمير المؤمنين عليه السلام بكربلاء وإعلامه بشهادة ابنه الحسين عليه السلام بها، وقوله لاهل الكوفة:

ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله فويل لكم منهم وويل لهم منكم]

237 - [1] أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبيدالله بن محمد بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني محمد بن ميمون الخياط، أنبأنا سفيان، عن عبد الجبار بن العباس [انه]:

سمع عون بن أبي جحيفة قال: إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي [2] فأتانا مالك بن صحار الهمداني فقال: دلوني علي منزل فلان. قال: قلنا ألا ترسل إليه فيجئ [قال: وكنا في الكلام] إذ جاء، فقال [له ابن صحار]: أتذكر إذ بعثنا مخنف [3] إلي أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات فقال: ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله صلي الله عليه وسلم يمر بهذا


المكان فتقلتونهم [4] فويل لكم منهم وويل لهم منكم.

238 و 239 - أخبرنا أبو بكر الانصاري، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر ابن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبو عوانة، عن سليمان [قال]:


أنبأنا أبو عبيد الضبي قال: دخلنا علي أبي هرثم الضبي [5] حين أقبل من صفين وهو مع علي - وهو جالس علي دكان له - وله امرأة يقال لها جرداء وهي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا - فجاءت شاة له فبعرت فقال لها: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي!! قالوا: وما علم علي بهذا؟ [6] قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلي بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل [7] ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب.


قال [أبو عبيد]: قالت جرداء: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت. قال: وأنبأنا ابن سعد، أنبأنا عبيدالله بن موسي، أنبأنا اسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ: عن علي [عليه السلام] قال: ليقتل الحسين بن علي قتلا وإني لاعرف تربة الارض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين.

240 - أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمان، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمد ابن النحاس، أنبأنا أبو سعيد بن الاعرابي، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الاسدي النحاس، أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي، أنبأنا عبدالحميد الحماني، عن الاعمش، عن أبي إسحاق: عن كدير الضبي قال: بينا أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل [إذ] أخذ بعرة ففركها ثم شمها ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب.

241 - [8] أخبرنا أبو غالب ابن البناء، أنبأنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة، أنبأنا القاسم البغوي، حدثني عمي، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس: عن عمار الدهني قال: مر علي علي كعب فقال: يخرج من ولد هذا


رجل يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتي يردوا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم!! فمر حسن فقالوا: هذا هو يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا هو؟ قال: نعم!!!

242 - [9] أخبرنا أبو علي الحداد وغيره في كتبهم قالوا: أنبأنا أبو بكر ابن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس: عن عمار الدهني قال: مر علي علي كعب فقال: يقتل من ولد هذا [الرجل] رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتي يردوا علي محمد صلي الله عليه وسلم. فمر حسن فقالوا: هذا يا [أ] باإسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم!!!


[قول رأس الجالوت: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي فكنت إذ دخلتها ركضت فرسي حتي أجوز عنها، فلما قتل الحسين جعلت أسير بعد ذلك علي هيتئي]

243 - [10] قال: وحدثنا سليمان، حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمان، عن العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه: عن رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتي أجوز عنها، فلما قتل حسين جعلت أسير بعد ذلك علي هينتي [11] .



پاورقي

[1] وقريبا منه رواه الطبراني في الحديث: 1351 من المعجم الاوسط ج 2 ص 196 ط الرياض.

ورواه وما بعده ابن العديم في الحديث: 107 وما بعده من ترجمة الامام الحسين من بغية الطلب ص 61 - 63.

[2] هذا هو الظاهر، وفي الاصل: الجدي.

[3] هذا هو الصواب، وکان في الاصل: أبو مخنف. وهو مخنف بن سليم کان معه راية الازد بصفين وهو جد أبي مخنف المؤرخ المعروف.

[4] هذا هو الظاهر، وفي أصلي کليهما: فيقتلونهم. وقريبا مما هنا رواه أيضا نصر بن مزاحم بأسانيد في أوائل الجزء الثالث من کتاب صفين ص 141، قال: [حدثنا] مصعب بن سلام، قال: حدثنا الاجلح بن عبد الله الکندي، عن أبي جحيفة، قال: جاء عروة البارقي إلي سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع فقال: حديث حدثتنيه عن علي ابن أبي طالب؟ قال: نعم بعثني مخنف بن سليم إلي علي فأتيته بکربلاء فوجدته يشير بيده ويقول: ها هنا ها هنا. فقال له رجل: وما ذلک يا أمير المؤمنين؟ قال: ثقل لآل محمد ينزل ها هنا فويل لهم منکم، وويل لکم منهم. فقال له الرجل: ما معني هذا الکلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منکم تقتلونهم وويل لکم منهم يدخلکم الله بقتلهم إلي النار.

قال نصر بن مزاحم: وقد روي هذا الکلام علي وجه آخر [و] انه عليه السلام قال: فويل [لکم منهم، وويل] لکم عليهم. قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد عرفت، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال: ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.

قال نصر: [وحدثنا] سعيد بن حکيم العبسي، عن الحسن بن کثير، عن أبيه: أن عليا أتي کربلاء فوقف بها، فقيل: يا أمير المؤمنين هذه کربلاء، قال: ذات کرب وبلاء. ثم أومأ بيده إلي مکان فقال: ها هنا موضع رحالهم ومناخ رکابهم. وأومأ بيده إلي موضع آخر فقال: ها هنا مهراق دمائهم.

أقول: وللکلام شواهد أخر أشرنا إليها في المختار: 187 من نهج السعادة: ج 2 ص 130. 239 - وهذا رواه ابن سعد، في الحديث: 83 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق..

ورواه أيضا ابن أبي شيبة في المصنف ج 15، ص 98 ط 1، کما رواه عنه الواسطي في أواسط مسند علي من کتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 170 قال: [و] عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلا وإني لاعرف تربة الارض التي بها يقتل قريبا من النهرين.

ورواه أيضا ابن قولويه في کامل الزيارات. ورواه عنه المجلسي في الحديث: 16 من الباب: 31 من بحار الانوار: ج 44 ص 262.

ورواه أيضا الطبراني في الحديث: 57 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير: ج 1 / الورق.. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أنبأنا عبد الله بن الحکم بن أبي زياد، وأحمد بن يحيي الصوفي، قالا: أنبأنا عبيدالله بن موسي، عن اسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ: عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلا، واني لاعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين.

ورواه الذهبي في سير الاعلام 3 / 290.

[5] کذا في الحديث: 85 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 /. وفي أصلي کليهما من تاريخ دمشق هکذا: أنبأنا أبو عبد الله الضبي قال: دخلنا علي ابن هرثم... وأشار البخاري إلي الحديث في ترجمة عبيد أبي هريم تحت الرقم: 1504 من التاريخ الکبير: ج 6 ص 6 قال: سمع عليا رضي الله عنه قوله بکربلاء. قاله ابن فضيل عن الاعمش في الکوفيين.

وأيضا في باب شيبان تحت الرقم: 2704 منه قال: شيبان بن مخزم سمع عليا في کربلاء قاله أبو حمزة عن عطاء، عن ميمون بن مهران.

[6] لفظة: علي مأخوذة من الطبقات ونسخة ترکيا.

[7] الدوحات: جمع دوحة - کلوحات في جمع لوحة -: الشجرة العظيمة المتسعة. والحرمل - علي زنة جعفر -: نبات حبه کحب سمسم. ثم إن للرواية مصادر وطرق جمة يأتي بعضها تحت الرقم: 278.

[8] ورواه أيضا في الباب: 33 من کتاب الملاحم والفتن ص 141، ط النجف، عن زکريا، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا الفضل بن دکين، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني قال: مر علي [عليه السلام] علي کعب..

وقريبا منه رواه ابن راهويه کما في مسند علي عليه السلام من جمع الجوامع: ج 2 ص 66 وعلقناه علي المختار: 235 من کتاب نهج السعادة: ج 2 ص 285.

ورواه الذهبي في سير الاعلام 3 / 290 عن عمار الدهني أن کعبا مر علي علي فقال: يقتل من ولد هذا رجل في.. خيلهم.. علي محمد.. فقيل هذا قال... فقيل هذا قال نعم.

[9] رواه الطبراني في الحديث: 61 من ترجمة الامام الحسين تحت الرقم: 2851 من المعجم الکبير: ج 3 ص 117. ج 1 / الورق 127، وما وضعناه بين المعقوفات مأخوذ منه.

ورواه أيضا ابن سعد في الحديث: 86 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق. قال: أخبرنا الفضل بن دکين، قال: حدثنا عبد الجبار بن عباس، عن عمار الدهني... .

[10] رواه الطبراني في الحديث: 2827 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الکبير 3 / 111 وکان في أصلي من تاريخ دمشق: قال: ونا سليمان بن محمد بن محمد التمار فصوبناه حسب المعجم، والظاهر أن لفظة نا اشتبهت علي الکاتب فکتبها بن.

ورواه الطبري في تاريخه بسنده عن أبي عوانة، عن حصين، عن العلاء قال: حدثني رأس الجالوت، عن أبيه.. نحوه. ج 5 ص 393.

[11] الهينة تعني السکينة والوقار. وفي المعجم الکبير: علي هيئتي. والمثبت أنسب.