بازگشت

زيارته مقابر الشهداة بالبقيع


[زيارته عليه السلام مقابر الشهداء بالبقيع وأبياته في ذلك، وقوله عليه السلام: لئن كانت الدنيا تعد نفيسة

فدار ثواب الله أعلي وأنبل]

210 و 211 - [1] أخبرنا أبو الفتوح [الانصاري] عبد الخلاق [2] بن عبد الواسع بن عبد الهادي بن عبد الله الهروي ببغداد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمير العميري، أنبأنا أبو زكريا يحيي بن عمار بن يحيي بن عمار الشيباني إملاءا، قال: سمعت أبا بكر هبة الله بن الحسن القاضي بفارس قال: قرأت علي الحارث بن عبيدالله، عن إسحاق بن إبراهيم قال: بلغني أن الحسين بن علي أتي مقابر الشهداء بالبقيع فطاف بها وقال: ناديت سكان القبور فأسكتوا وأجابني عن صمتهم ندب الجثا قالت: أتدري ما صنعت بساكني - مزقت لحمهم [3] وخرقت الكسا وحشوت أعينهم ترابا بعدما - كانت [تأذي باليسير من القذي أما العظام فانني فرقتها - حتي] تباينت المفاصل والشوا [4] .


قطعت ذا من ذا ومن هذاك ذا - فتركها رمما يطول بها البلا [و] أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الطيوري، عن أبي عبد الله محمد بن علي الصوري ثم أنشدني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز، أنشدنا المبارك بن عبد الجبار، أنشدنا محمد بن علي الصوري، أنشدني أبو القاسم علي بن محمد بن شهدك الاصبهاني بصور للحسين بن علي: لئن كانت الدنيا تعد نفيسة - فدار ثواب الله أعلي وأنبل وإن كانت الابدان للموت أنشئت - فقتل سبيل الله بالسييف أفضل [5] .

وان كانت الارزاق شيئا مقدرا - فقلة سعي المرء في الكسب أجمل وان كانت الاموال للترك جمعت - فما بال متروك به المرء يبخل



پاورقي

[1] وانظر أواخر ترجمة الامام الحسين من البداية والنهاية ج 8 ص 209.

[2] وذکره في حرف العين في عنوان: عبد الخلاق تحت الرقم: 612 من معجم الشيوخ وقال: عبد الخلاق بن عبد الواسع بن أبي عروبة عبد الهادي ابن أبي إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي بن محمد أبو الفتوح الانصاري الهروي... .

[3] کذا في نسخة ترکيا، ومثله في البداية والنهاية، وفي نسخة العلامة الاميني: مزقت الحهم، ومختصر ابن منظور: ألحمهم.

[4] ما بين المعقوفين کان قد سقط من نسخة العلامة الاميني.

[5] کذا في أصلي. وفي البداية والنهاية: فقتل امرء بالسيف في الله أفضل. والابيات رواها عنه عليه السلام جماعة منهم ابن الاعثم في فتوحه: ج 6 ص 100 ورواها عنه الخوارزمي في الفصل الحادي عشر من مقتله ج 1 ص 223 ط النجف.

وأيضا قال الخوارزمي في ج 2 من مقتله ص 33: وذکر السلامي في تاريخه أن الحسين عليه السلام أنشأ هذه الابيات وليس لاحد مثلها، ثم ذکر الابيات وزاد في آخرها: سأمضي وما بالقتل عار علي الفتي - إذا في سبيل الله يمضي ويقتل.