بازگشت

جوده علي اعرابي فقير قصده و طلب معروفه


[تخفيفه عليه السلام صلاته وخروجه إلي أعرابي قرع بابه وطلب نواله، وإعطاؤه له وإنشاده في جوابه]

207 - [1] أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمد بن صصري، أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني، أنبأنا رشاء بن نظيف المقرئ إجازة، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الناقد، حدثني أبو القاسم مسعود - يعني ابن عبد الله - حدثني حميد بن إبراهيم المعافري قال: سمعت عبد الله بن عبد الله المديني يذكر عن أبيه عن جده - وكان مولي للحسين بن علي بن أبي طالب - أن سائلا خرج ذات ليلة يتخطي. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن السوسي، أنبأنا أبو الفضل أحمد ابن علي بن الفرات قراءة عليه، أنبأنا أبي إجازة، أنبأنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن الطرسوسي بمصر، أنبأنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم الليثي الشافعي، أنبأنا محمد بن أحمد، أنبأنا هارون ابن محمد، أنبأنا قعنب بن المحرر، أنبأنا الاصمعي عن أبي عمرو ابن العلاء: عن الذيال بن حرملة قال: خرج سائل يتخطي أزقة المدينة حتي


أتي باب الحسين بن علي فقرع الباب وأنشأ يقول: لم يخب اليوم من رجاك ومن - حرك من خلف بابك الحلقة وأنت جود وأنت معدنه [2] - أبوك ما كان قاتل الفسقة قال: وكان الحسين بن علي واقفا يصلي فخفف من صلاته وخرج إلي الاعرابي فرأي عليه أثر ضر وفاقة، فرجع ونادي بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ما تبقي معك من نفقتنا؟ قال: مأتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك. قال: فهاتها فقد أتي من هو أحق بها منهم؟! فأخذها [من قنبر] وخرج فرفعها إلي الاعرابي وأنشأ يقول: خذها فاني [3] إليك معتذر - واعلم بأني عليك ذو شفقة لو كان في سيرنا عصا تمد إذا - كانت سمانا عليك مندفقة لكن ريب المنون ذو نكد - والكف منا قليلة النفقة قال: فأخذها الاعرابي وولي وهو يقول:


مطهرون نقيات جيوبهم - تجري الصلاة عليهم اينما ذكروا وأنتم أنتم الاعلون عندكم - علم الكتاب وما جاءت به السور من لم يكن علويا حين تنسبه - فماله في جميع الناس مفتخر



پاورقي

[1] وهذا رواه ابن العديم بسنده عن ابن عساکر في الحديث: 79 من کتاب بغية الطلب ص 51 ط 1.

[2] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا ومختصر ابن منظور: فأنت جود وأنت معدنه...

وفي مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 65: أنت جواد وأنت معتمد - أبوک قد کان قاتل الفسقة لولا الذي کان من أوائلکم - کانت علينا الجحيم منطبقة وقريبا منه رواه مرسلا الشيخ عبدالقاهر الشهرزوري الموصلي في مجموعته الادبية الورق 75 / وفيها: فقال: عندي خمسة آلاف درهم وقد أمرتني أن أفرقها في أهلک ومواليک. فقال: هاتها فقد أتي من هو أحق بها. ثم صرها في خرقة وقال له: يا أعرابي... ولکن فيها في جميع الموارد الحسن بن علي لا الحسين بن علي.

[3] کذا في نسخة ترکيا، وفي نسخة العلامة الاميني: وخرج يدفعها إلي الاعرابي وأنشأ يقول: خذها وإني... کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا: لکن ريب المنون ذو نکد. وفي مناقب آل أبي طالب: لکن ريب الزمان ذو غير.