بازگشت

خرق عادة و ظهور كرامة للامام الحسين و روايات اخري


203 - قرأت علي أبي غالب ابن البناء، عن أبي محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد [1] ، أنبأنا محمد بن عمر: حدثني عبد الله بن جعفر: عن ابن عون قال:

لما خرج الحسين بن علي من المدينة يريد مكة، مر بابن مطيع وهو يحفر بئره فقال له: أين فداك أبي وامي؟ قال: أردت مكة - قال: وذكر له أنه كتب إليه شيعته بها - فقال له ابن مطيع: اين فداك أبي وامي؟ متعنا بنفسك ولا تسر إليهم!!!

فأبي حسين فقال له ابن مطيع: ان بئري هذه قد رشحتها وهذا اليوم أوان ما خرج الينا في الدلو شئ من ماء، فلو دعوت

الله لنا فيها بالبركة!!! قال: هات من مائها. فأتي من مائها في الدلو، فشرب منه ثم تمضمض ثم رده في البئر فأعذب وأمهي [2] .


[قوله عليه السلام: أبي خير مني ومن امي]

204 - أخبرنا أبو محمد عبدان بن رزين، أنبأنا نصر بن إبراهيم، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين، أنبأنا الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا عمي أبو بكر، أنبأنا زيد بن الحباب، أنبأنا الربيع بن المنذر الثوري، أنبأنا أبي: عن سعد بن حذيفة بن اليمان، عن مولي لحذيفة قال: كان حسين بن علي آخذا [3] بذراعي في أيام الموسم - قال: - ورجل خلفنا يقول: اللهم اغفر له ولامه. [قال:] فأطال ذلك فترك [الحسين عليه السلام] ذراعي وأقبل عليه فقال [له]: قد آذيتنا منذ اليوم؟! تستغفر لي ولامي وتترك أبي؟! وأبي خير مني ومن امي!!!


[قول ابن عباس: إنه من أهل بيت النبوة وهم ورثة العلم. ثم جواب الامام عليه السلام عن سؤال ابن الازرق]

205 - [4] أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنبأنا سليمان بن إبراهيم بن محمد، و [أبو الحسن] سهل بن عبد الله الغازي وأحمد بن عبد الرحمان الذكواني ومحمد بن أحمد بن ررا وعبد الرزاق بن عبد الكريم، والقاسم ابن الفضل الثقفي [حيلولة]. وأخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنبأنا سليمان بن إبراهيم بن محمد وسهل [5] قالوا: أنبأنا محمد بن إبراهيم الجرجاني، أنبأنا أبو علي الحسين ابن علي، أنبأنا محمد بن زكريا، أنبأنا العباس بن بكار، أنبأنا


أبو بكر الهذلي: عن عكرمة، عن ابن عباس: بينما هو يحدث الناس إذ قام إليه نافع ابن الازرق فقال له: يا ابن عباس / 17 / ب / تفتي الناس في النملة والقملة؟ صف لي إلهك الذي تعبد [ه]. فاطرق ابن عباس اعظاما لقوله، وكان الحسين بن علي جالسا ناحية فقال: الي يا ابن الازرق. قال [ابن الازرق]: لست إياك أسأل!!! قال ابن عباس: يا ابن الازرق انه من أهل بيت النبوة وهم ورثة العلم! فأقبل نافع نحو الحسين فقال له الحسين: يا نافع ان من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الالتباس سائلا [6] ناكيا [ظ] عن المنهاج، ظاعنا بالاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل. يا ابن الازرق أصف إلهي بما وصف به نفسه وأعرفه بما عرف به نفسه: لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، وبعيد غير منتقص [7] يوحد ولا يبعض، معروف بالآيات،، موصوف بالعلامات، لا إله الا هو الكبير المتعال. فبكي ابن الازرق وقال: يا حسين ما أحسن كلامك؟! [ف‍] قال له الحسين: بلغني أنك تشهد علي أبي وعلي أخي بالكفر وعلي؟!! قال ابن الازرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم [8] منار الاسلام ونجوم الاحكام. فقال له الحسين: اني سائلك عن مسألة!!! قال: سل. فسأله عن هذه الآية: - (وأما الجدار فكان لغلامين


يتيمين في المدينة) - [81 / الكهف]. يا ابن الازرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الازرق: أبوهما؟ قال الحسين: فأبوهما خير أم رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قال ابن الازرق: قد أنبأ الله تعالي أنكم قوم خصمون [9] .



پاورقي

[1] رواه في ترجمة عبد الله بن مطيع العدوي من الطبقات الکبري: ج 5 ص 107، وفي ط بيروت: ج 5 ص 144، والمستفاد منه أنه سقط شئ من الحديث ورواه عنه في فضائل الخمسة: ج 3 ص 271.

ورواه أيضا بسنده عن ابن سعد، ابن العديم في الحديث: 77 من ترجمة الامام الحسين من کتاب بغية الطلب ص 50 قال: أنبأنا محمد بن طبرزد قال: أنبأنا أبو غالب بن البناء، عن أبي محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد... .

[2] ولعل معني أمهي: کثر ماؤه. قال في مادة: مهو من کتاب أقرب الموارد: أمهي السمن والشراب: أکثر ماءه. وحفر البئر حتي أمهي أي بلغ الماء. لغة في أماه علي القلب.

[3] هذا هو الظاهر وفي نسخة ترکيا: أخذ بذراعي. ومثلها في الحديث: 1099 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 57 ط 1.

[4] ورواه أيضا ابن العديم في الحديث: 68 من ترجمة الامام الحسين من کتاب بغية الطلب ص 44 ط 1، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف بالبيت القدس؟ قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قال: حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله العسکري؟ قال: حدثنا محمد بن زکريا الغلابي قال: حدثنا العباس بن بکار قال: حدثنا أبو بکر الهذلي عن عکرمة، عن ابن عباس انه بينما هو يحدث الناس..

ورواه الشيخ الصدوق في الحديث: 35 من کتاب التوحيد ص 79 - 80 عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أبي أحمد الجلودي عبد العزيز بن يحيي عن محمد بن زکريا الغلابي.. إلي قوله: الکبير المتعال. باختلاف طفيف جدا.

والحديث رواه العياشي بطوله في تفسيره في ذيل الآية: - (وکان أبوهما صالحا) - من سورة الکهف ج 2 ص 338 بسند آخر عن يزيد بن رومان قال دخل نافع الازرق المسجد الحرام.. مع اختلافات لفظية.

[5] کذا في نسخة ترکيا ولم يرد قوله: (بن محمد وسهل) في نسخة الاميني.

[6] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي البحار: لم يزل الدهر في الارتماس مائلا عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج. وفي نسخة ترکيا: لم يزل دهره.

[7] کذا في أصلي کليهما، وکذا في بغية الطلب، وفي بحار الانوار: وبعيد غير متقص.. .

[8] کذا في نسخة العلامة الاميني، وفي نسخة ترکيا: لئن کان ذاک فقد کنتم.

[9] إشارة إلي قوله تعالي في الآية: 58 من سورة الزخرف: - (ما ضربوه لک إلا جدلا بل هم قوم خصمون).