بازگشت

ما نسب الي اميرالمؤمنين في نعت بعض اهل بيته و ان ابنه الحسن


[ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاخبار عن مغلوبية الامام الحسن عن حقه. وفي وصف بعض أهل بيته ثم إنذار أصحابه عن سلطة بني أمية، ثم إخباره عن دولتهم وانتشار فجائعهم]

186 و 187 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد [1] أنبأ [نا] علي بن محمد - يعني المدائني -، عن عثمان بن عثمان: عن رجل من آل أبي رافع، عن أبيه قال: قال علي: إن ابني هذا [يعني] الحسن [2] سيخرج من هذا الامر، وأشبه أهلي بي الحسين. قال: وأنبأنا محمد بن سعد [3] ، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبو


عوانة، أنبأنا سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي ادريس: عن المسيب بن نجبة قال: سمعت عليا يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي؟ أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو، وأما الحسن بن علي فصاحب جفنة وخوان فتي من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب شيئا، وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا.

188 - [4] أخبرنا أبو علي الحداد وغيره في كتبهم قالوا: أنبأنا أبو بكر بن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا زكريا بن يحيي الساجي، أنبأنا محمد بن المثني، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبو عوانة، عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت: عن أبي ادريس: أنبأنا المسيب بن نجبة قال: قال علي: ألا أحدثكم [5] عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلي قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان وفتي من الفتيان، ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وباطل! ولا يغرنكم أبنا [ء] عباس، وأما أنا وحسين فأنا منكم وأنتم منا. والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم عليكم بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وبأدائهم الامانة وخيانتكم، وطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له، واجتماعهم علي باطلهم وتفرقكم عن حقكم [وأيم الله انهم سيدالون عليكم] حتي تطول دولتهم حتي لا يدعوا لله


محرما الا استحلوه و [حتي] لا يبقي بيت مدر ولا وبر الا دخله ظلمهم [ونبا به سوء رعيهم] وحتي يكون أحدكم تابعا لهم وحتي تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه وإذا غاب عنه سبه، وحتي يكون أعظمكم فيها عناء أحسنكم بالله ظنا! وإن أتاكم الله بعافية فاقبلوا، وان ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين.

189 - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عمر بن عبيدالله، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، أنبأنا حنبل بن إسحاق، أنبأنا سليمان بن أبي شيخ: أنبأنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه قال: كان الحسن يقول للحسين: أي أخ والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك [6] فيقول له الحسين: وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك.


[أخذ ابن عباس بركاب الامام الحسن والامام الحسين وقوله لمن اعترض عليه في ذلك: هما ابنا رسول الله أو ليس من سعادتي أن آخذ بركابهما؟!]

190 - [7] أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيدالله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي اسناده، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين، أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا، أنبأنا محمد بن يحيي الصولي، أنبأنا الغلابي، أنبأنا ابن عائشة، أنبأنا الحسين بن الحسن الفزاري، أنبأنا قطري الخشاب: عن مدرك بن عمارة قال: رأيت ابن عباس آخذا بركاب الحسن والحسين فقيل له: أتأخذ بركابيهما وأنت أسن منهما؟


فقال: إن هذين ابنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو ليس من سعادتي أن آخذ بركابهما.



پاورقي

[1] رواه ابن سعد في الحديث: 87 من ترجمة الامام الحسن من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق. وهذا الحديث والتالي ضعيف سندا ومتنا.

[2] لفظة: الحسن مأخوذة من نسخة ترکيا، ولا توجد في نسخة العلامة الاميني، ولا في مختصر تاريخ دمشق.

[3] رواه في الحديث: 103 من ترجمة الامام الحسن من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق.

وروي نحوه الطبراني في المعجم الکبير ج 3 ص 103 برقم: 2802 عن سلمة بن کهيل عن أبي إدريس.

[4] وهذا هو الحديث: 36 من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من المعجم الکبير: ج 3 ص 102 برقم: 2801 ومن قوله: والله لقد خشيت إلي آخره رواه الشريف الرضي في المختار 25 و 98 من باب الخطيب من نهج البلاغة، وما وضعناه بعد ذلک بين المعقوفان فهو منه.

[5] کذا في المعجم الکبير، ولفظ أصلي کليهما من تاريخ دمشق غير واضح ها هنا.

[6] کذا في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور وتاريخ الاسلام وسير اعلام النبلاء للذهبي، وکان في الاصل: قليل.

[7] ورواه أيضا ابن العديم في الحديث: 64 من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من بغية الطلب ص 43 ط 1، قال: أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال: أخبرنا أبو القاسم ابن بوش قال: أخبرنا أبو العز ابن کادش قال: أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري قال: أخبرنا أبو الفرج المعافي بن زکريا قال: حدثنا محمد بن يحيي الصولي قال: حدثنا الغلابي قال: حدثنا ابن عائشة قال: حدثنا حسن بن حسين الفزاري! قال: حدثنا قطري الخشاب: عن مدرک بن عمارة قال: رأيت ابن عباس آخذا برکاب الحسن والحسين فقيل له: أتأخذ برکابيهما وأنت أسن منهما؟ فقال: إن هذين ابنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو ليس من سعادتي أن أخذ برکابيهما؟.

ورواه محقق الکتاب الدکتور سهيل زکار في هامشه عن کتاب الجليس الصالح: ج 2 ص 218.

ورواه أيضا ابن سعد، في الحديث: 35 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8 قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي قال: أخبرنا قطري الخشاب مولي طارق، قال: حدثنا مدرک أبو زياد، قال: کنا في حيطان ابن عباس فجاء ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم جاؤا إلي ساقية فجلسوا علي شاطئها فقال لي حسن: يا مدرک أعندک غذاء؟ قلت: قد خبزنا. قال: ائت به. قال: فجئته بخبز وشئ من ملح جريش وطاقتي بقل، فأکل ثم قال: يا مدرک.

ما أطيب هذا. ثم أتي بغذائه وکان کثير الطعام طيبة فقال: يا مدرک اجمع لي غلمان البستان قال: [فجمعتهم] فقدم إليهم فأکلوا ولم يأکل، فقلت: ألا تأکل؟ قال: ذاک کان اشهي عندي من هذا. ثم قاموا فتوضأوا، ثم قدمت دابة الحسن فأمسک له ابن عباس بالرکاب وسوي عليه ثم جئ بدابة الحسين فأمسک له ابن العباس بالرکاب وسوي عليه. فلما مضيت قلت: أنت أکبر منهما تمسک لهما وتسوي عليهما؟! فقال: يا لکع أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو ليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسک لهما وأسوي عليهما؟!

ورواه أيضا السيد أبو طالب يحيي بن الحسين الحسني في أماليه - کما رواه عنه في الباب السادس من تيسير المطالب ص 97 ط 1 - قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد الحسني قال: حدثنا بشر بن عبد الوهاب قال: حدثنا عبيدالله بن موسي قال: أخبرني قطري الخشاب، عن مدرک بن أبي راشد [کذا]..

ورواه أيضا في الحديث: 38 في الباب: 15 من السمط الثاني من فرائد السمطين.

ورواه الفراء النحوي مرسلا وباختصار کما في ترجمته من تاريخ بغداد: ج 14، ص 151.