بازگشت

صعود ريحانة رسول الله الي عمر بن الخطاب


[صعود ريحانة رسول الله إلي عمر بن الخطاب و هو علي المنبر و قوله له: انزل عن منبر أبي واذهب إلي منبر أبيك واعتراف عمر بأن المنبر منبر أبيه وقوله: وهل أنبت علي رؤسنا العشر إلا أنتم؟]

179 - [1] أخبرنا أبو البركات الانماطي وأبو عبد الله البلخي قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار، قالا: أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن جعفر، وأبو نصر محمد بن الحسن، قالا: أنبأنا الوليد بن بكر، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا، أنبأنا صالح بن أحمد، حدثني أبي أحمد، أنبأنا سليمان بن حرب، أنبأنا حماد بن زيد: عن يحيي بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي قال: صعدت إلي عمر وهو علي المنبر، فقلت: انزل عن منبر أبي واذهب إلي منبر أبيك!!! فقال من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد!!! قال: منبر أبيك والله، منبر أبيك والله!!! وهل أنبت علي رؤسنا الشعر إلا أنتم!! [لو]


جعلت تأتينا وجعلت تغشانا؟!!

180 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد [2] ، أنبأنا سليمان بن حرب، أنبأنا حماد بن زيد: أنبأنا يحيي بن سعيد الانصاري، عن عبيد بن حنين عن حسين بن علي قال: صعدت إلي عمر بن الخطاب، فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك!!! قال: فقال: إن أبي لم يكن له منبر. [قال:] فأقعدني معه فلما نزل ذهب بي إلي منزله فقال

[لي]: أي بني من علمك هذا؟ قال: قلت: ما علمنيه أحد!!! قال: اي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا؟ قال: فجئت يوما وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب ولم يأذن له، فرجعت فلقيني بعد فقال لي: يا بني لم أرك أتيتنا؟ فقلت [ظ]: قد

جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت. فقال: أنت أحق بالاذن من عبد الله بن عمر، إنما أنبت في رؤوسنا ما تري الله ثم أنتم!!! قال: ووضع يده علي رأسه.

181 - أخبرنا أبو الحسن بن أبي العباس الفقيه، أنبأنا وأبو منصور عبد الرحمان بن محمد، أنبأنا أبو بكر الخطيب [3] ، أنبأنا محمد بن


أحمد بن رزق [4] ، أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل، أنبأنا موسي بن هارون، أنبأنا أبو الربيع، أنبأنا حماد بن زيد: أنبأنا يحيي بن سعيد، عن عبيد بن حنين [قال]: حدثني الحسين بن علي قال: أتيت علي عمر بن الخطاب وهو علي المنبر، فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلي منبر أبيك!!! فقال عمر: لم يكن لابي منبر!!! وأخذني وأجلسني معه فجعلت أقلب حصي بيدي [5] فلما نزل انطلق بي إلي منزله فقال لي: من علمك [هذا]؟ فقلت: والله ما علميه أحد. قال: يا بني لو جعلت تغشانا؟! قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعد فقال: لم أرك [تأتينا؟] فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر، ورجعت معه. فقال: أنت أحق بالاذن من ابن عمر، وانما أنبت ما تري في رؤسنا الله ثم أنتم!!


[إلحاق عمر بن الخطاب الحسن والحسين عليهما السلام في العطاء بأهل بدر، وتقطب وجهه لما كسا الناس وغفل عن ريحانتي رسول الله صلي الله عليه وآله]

182 - أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا عبد الصمد بن علي، أنبأنا عبيدالله بن محمد، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا يحيي بن بكير، أنبأنا عبد العزيز بن محمد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه [قال]: ان عمربن الخطاب جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما.

183 و 184 - أخبرنا أبو بكر الشاهد، أنبأنا أبو محمد المعدل، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن محمد، أنبأنا محمد بن سعد [6] ، أنبأنا محمد بن عمر، حدثني موسي بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه [قال]: ان عمر بن الخطاب لما دون الديوان وفرض العطاء، ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر، لقرابتهما برسول الله صلي الله عليه وسلم ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف / 16 / ب /.

قال: وأنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا خالد بن مخلد، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قالا: أنبأنا سليمان بن بلال:


حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قدم علي عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون، فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت امهما فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم يتخطيان - وكان بيت فاطمة في جوف المسجد - ليس عليهما من تلك الحلل شئ!!! وعمر قاطب صار بين عينيه ثم قال: والله ما هنأني ما كسوتكم!!! قالوا: لم يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك وأحسنت؟ قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شئ كبرت عنهما وصغرا عنها. [7] ثم كتب إلي صاحب اليمن أن ابعث الي بحلتين لحسن وحسين وعجل. فبعث إليه بحلتين فكساهما.

185 - [8] أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا عمر بن عبيد الله، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، أنبأنا حنبل بن إسحاق، أنبأنا خالد بن خداش، أنبأنا حماد بن زيد: عن معمر عن الزهري أن عمر كسا أبناء أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين فبعث إلي اليمن فأتي لهما بكسوة فقال: الآن طابت نفسي.



پاورقي

[1] ورواه في الحديث: 11 من ترجمة الامام الحسين من کفاية الطالب ص 424 بسنده عن ابن عساکر، ثم قال: وذکره محمد بن سعد.

أقول: والقضية قد جرت بين الامام الحسن وأبي بکر أيضا کما رواها البلاذري في الحديث: 41 من ترجمة الامام الحسن من أنساب الاشراف: ج 1 ص 443 أو الورق 211 / أ / وفي ط 1: ج 3 ص 26.

ورواها أيضا ابن حجر في صواعقه ص 107، وقال: أخرجه الدارقطني والمستفاد منه تعدد الرواية. وعنه رواه في فضائل الخمسة: ج 3 ص 269.

[2] رواه ابن سعد في الحديث: 30 من ترجمة الامام الحسين من کتاب الطبقات الکبري: ج 8 / الورق.

ورواه أيضا في کنز العمال: ج 7 ص 105، وقال: أخرجه ابن سعد، وابن راهويه والخطيب.

أقول: ورواه أيضا ابن شبة في تاريخ المدينة ج 3 ص 799 عن شيخه سليمان بن حرب.

[3] هذا هو الظاهر، وفي الاصل: أنبأنا وأبو بکر الخطيب.

والحديث رواه الخطيب في ترجمة الامام الحسين عليه السلام تحت الرقم: 3 من تاريخ بغداد: ج 1 ص 141. ورواه عنه الحافظ السروي في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 40، عن فضائل السمعاني وأبي السعادات وتاريخ الخطيب.

ورواه عنه العلامة المجلسي في الحديث: 19 من ترجمة أمير المؤمنين من بحار الانوار: ج 8 ص 46 ط 1، وفي ط 2 ج 28 ص 232.

ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة الامام الحسين من تهذيب التهذيب: ج 2 ص 346 وفي الاصابة: ج 1 ص 333 وفي ط: ج 2 ص 15، ثم قال: وسنده صحيح.

[4] ومثله في تاريخ بغداد، وفي نسخة ترکيا من تاريخ دمشق: وأنبأنا أحمد بن محمد بن رزق.

[5] کذا في أصلي من تاريخ دمشق، وفي تاريخ بغداد: فجعلت أقلب خنصر يدي قال في هامشه: هذه عن الخطية، وفي الاصل: حصي بيده.

[6] رواه مع التالي في الحديث: 28 و 29 من ترجمة الامام الحسين من کتاب الطبقات الکبري: ج 8 / الورق. والحسين بن محمد هو الحسين بن فهم المعروف.

[7] هذا هو الصواب الموافق للطبقات الکبري لابن سعد ومختصر تاريخ دمشق، وفي نسخة العلامة الاميني: وليس عليهما منها شئ درب عنهما ومعرا عنها. وفي نسخة ترکيا: ليس عليهما منها شئ.. وسعرا منها.. .

[8] وبعد هذا الحديث في مختصر تاريخ دمشق حديثان لم نجدهما في الاصل وإليک نصهما: قال مسافع بن شيبة: عرض حسين بن علي لمعاوية بالردم ومعاوية علي راحلته فکلمه بکلام شديد فسکت عنه معاوية فقال له الزبير: يجترئ عليک هذا يکلمک بمثل هذا! فقال:

دعه فقد أقتلته، يريد أن يکلم بهذا الکلام سواي فلا يحتمله له. قال مسافع بن شيبة: حج معاوية فلما کان عند الردم أخذ حسين بخطامه فأناخ به ثم ساره طويلا، ثم انصرف وزجر معاوية راحلته فسار، فقال عمرو بن عثمان: ينبح بک الحسين وتکف عنه وهو ابن [علي بن] أبي طالب! فقال معاوية: دعني من علي فوالله ما فارقني حتي خفت أن يقتلني، ولو قتلني لما أفلحتم، وإن لکم من بني هاشم ليوما. أقول: ولاحظ ما سيأتي تحت الرقم: 256.