بازگشت

رواية عبدالله بن مسعود: إن الله حرم فاطمة و ذريتها من النار


[حديث الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن الله حرم فاطمة وذريتها علي النار]

174 و 175 - [1] أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، حدثني محمد بن زهير بن الفضل بالابلة، وعبد الله بن سليمان بن الاشعث، قالا: أنبأنا علي بن المثني الطهوي، أنبأنا معاوية بن هشام،

أنبأنا عمر بن غياث، عن عاصم بن أبي النجود: عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها من النار.

قال: وأنبأنا ابن شاهين، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان، أنبأنا محمد بن عبيد بن عتبة، أنبأنا محمد بن إسحاق البلخي، أنبأنا تليد، عن عاصم: عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها علي النار.


[إن الحسن والحسين ابنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كان يغران بالعلم غرا]

176 - [2] أخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري، أنبأنا علي بن الفرج بن أبي روح، أنبأنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبو محمد عبد الرحمان بن صالح الازدي، أنبأنا يحيي بن يعلي:

أنبأنا / 16 / أ / يونس بن خباب، عن مجاهد قال: جاء رجل إلي الحسن والحسين فسألهما فقالا: ان المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو لحمالة مثقلة، أو دين فادح [3] فأعطياه.


ثم أتي ابن عمر فأعطاه ولم يسأله عن شئ فقال [له الرجل]: أتيت ابني عمك وهما أصغر سنا منك فسألاني وقالا لي وأنت لم تسألني عن شئ؟! قال: [هما] ابنا رسول الله صلي الله عليه وسلم انهما كانا يغران العلم غرا [4] .

177 - أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، أنبأنا وأبو النجم بدر بن عبد الله [5] ، أنبأنا أبو بكر الخطيب [6] ، أنبأنا محمد بن عبيد بن شهريار الاصبهاني، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [7] ، أنبأنا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي ببغداد، أنبأنا عبد الرحمان بن صالح الازدي، أنبأنا يحيي بن يعلي الاسلمي: عن يونس بن خباب، عن مجاهد قال: جاء رجل إلي الحسن والحسين فسألهما فقالا: ان المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو لحمالة مثقلة، أو دين فادح. فأعطياه [8] .


ثم أتي ابن عمر فأعطاه ولم يسأله، فقال له الرجل: أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني؟! فقال ابن عمر: [هما] ابنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إنهما كان يغران بالعلم غرا.

قال الطبراني: لم يروه عن مجاهد إلا يونس بن خباب الكوفي.



پاورقي

[1] رواه الحاکم في المستدرک 3 / 152 بأسانيد عن معاوية بن هشام، ورواه أبو نعيم الاصبهاني في ترجمة زر بن حبيش من حلية الاولياء ج 4 ص 188 عن جماعة، عن معاوية ابن هشام، ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبي ص 48 في عنوان ذکر تحريم ذريتها علي النار. وقال: أخرجه أبو تمام في فوائده، ورواه المتقي الهندي والسيوطي في کنز العمال 6 / 108 برقم: 34220 وفي الثغور الباسمة ص 46 عن البزار والطبراني والحاکم وأبي يعلي. وبهذا المعني ورد عن أبي هريرة وابن عباس کما في کنز العمال في الرقم: 34226 عن الخطيب و 34227 عن الديلمي ج 6 ص 109.

[2] رواه ابن أبي الدنيا، في الحديث: 28 من کتاب القناعة والتعفف الورق 102 / أو 6 / ب.

وروي ما يقرب منه الشيخ الصدوق في الحديث: 149 من کتاب الخصال بسنده عن الامام الصادق عليه السلام أن رجلا مر بعثمان بن عفان فسأله فأمر له بخمسة دراهم ثم أرشده إلي الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر فقال له الحسنان: يا هذا إن المسألة لا تحل إلا في إحدي ثلاث: دم مفجع أو دين مقرح أو فقر مقدح ففي أيهما تسأل؟ فقال في واحدة منها. فأمروا له فانصرف الرجل فمر بعثمان. فقال عثمان: أولئک فطموا العلم فطما وحازوا الخير والحکمة. أنتهي ملخصا.

[3] حاجة مجحفة أي حدوث حاجة مهلکه أو مذهبة للمقدرة لاستئصال مواد القدرة واجتثاث الثروة من رأسها. والحمالة - بفتح الحاء -: ما يتحمله الرجل عن قوم من الدية والغرامة مثل أن تقع حرب بين فريقين تسفک فيها الدماء فيدخل رجل بينهم فيتحمل ديات القتلي ليصلح بينهم. والدين الفادح: الصعب المثقل. ثم ان ذيل هذا الحديث - من قوله: عن شئ فقال: أتيت ابني عمک إلي آخر الحديث قد حذف من نسخة العلامة الاميني مع سند الحديث التالي وجعل فيها متن الحديث التالي متنا لهذا السند، فالساقط فيها متن هذا الحديث وسند الحديث الآتي.

[4] قال ابن الاثير في مادة غرر من النهاية 3 / 357: وفي حديث معاوية: کان النبي صلي الله عليه وسلم يغر عليا بالعلم. أي يلقمه إياه يقال: غر الطائر فرخه إذا زقه. ومنه حديث ابن عمر وذکر الحسن والحسين رضي الله عنه فقال: إنما کان يغران العلم غرا.

[5] هذا هو الصواب، وفي نسخة ترکيا ها هنا تصحيف، وأما نسخة العلامة الاميني فهذا السند قد سقط عنها، وضم فيها متن الحديث إلي سند الحديث المتقدم.

[6] رواه الخطيب في ترجمة طي بن اسماعيل تحت الرقم: 4936 من تاريخ بغداد: ج 9 ص 366 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الاصبهاني.. ورواه عنه في فضائل الخمسة: ج 3 ص 327 ط 2.

[7] رواه في حرف الطاء في ترجمة طي بن اسماعيل من المعجم الصغير: ج 2 ص 184، ط المدينة المنورة.

[8] وقريبا من هذا الصدر رواه عنه عليه السلام في المختار: 9 من قصار کلامه عليه السلام من کتاب تحف العقول قال: وأتاه رجل فسأله فقال [عليه السلام]: إن المسألة لا تصلح إلا في غرم فادح، أو فقر مدقح أو حمالة مفضعة. فقال [الرجل]: ما جئت إلا في إحداهن. فأمر له بمائة دينار. وقريبا منه رواه أيضا في المختار: 30 من کلم الامام الکاظم عليه السلام ص 309، وقريبا منه رواه أيضا أحمد في أوائل مسند أنس بن مالک من کتاب المسند: ج 3 ص 114 و 127، ط 1.