بازگشت

منها: محنتها في الأسر من كربلاء الي الكوفة


فلما صار ما صار من أمر شهادة سيدالشهداء فارتحل الكفار من أرض كربلاء مع السبايا و حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و الرؤوس المطهرة المنورة، كنت أنا و أصحابي نمشي و نسير في عقبهم، و ذلك كان منا بقصد خدمة أهل البيت و الحرم و التعرض و التوجه الي جملة من الأمور كحفظ الأطفال عن السقوط عن ظهور الابال و نحو ذلك [1] . فلما وصل عسكر ابن زياد (لعنه الله) الي الكوفة غابت الشمس فلم يتمكنوا من أن يدخلوا الكوفة بأجمعهم فنزل طوائف منهم من الحرسة و المتوكلين علي السبايا و الرؤوس المطهرة في خارج الكوفة، و ضربوا في ناحية الفساطيط و الخيام لأنفسهم [2] و أنزلوا السبايا و أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و آله في ناحية [3] أخري.

فلما مضت ساعة من الليل، خرجت جماعة من الكوفة و معهم الظروف و الأواني و الموائد المملوة باللحوم المطبوخة و سائر الأطعمة من المطبوخات و غيرها، فجاؤوا بها الي الحرسة و المتوكلين و أطفال أهل البيت في ذلك الوقت في شدة البكاء و الجزع من ضر الجوع، و زاد جزعهم لما شموا رائحة المطبوخات.

فجاءت فضة الي زينب الصديقة الطاهرة و قالت: يا سيدتي و سيدة النساء، أما ترين الأطفال و ما فيهم من ضر الجوع، فقالت الصديقة: ما الحيلة يا فضة؟ قالت: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال لي: ان لك ثلاث دعوات مستجابة، فمضت دعوتان و بقيت الثالثة فاذني لي أن أدعو الله تعالي حتي يفرحنا في شأن الأطفال، فرخصتها فجاءت الي ناحية فيها تل صغير فصلت فيه ركعتين لاستجابة الدعاء. فدعت الله تعالي فبينما هي في أثناء دعوتها فاذا قد نزلت من السماء قصعة مملوة باللحم و المرق و فوقها قرصان من الخبز


و كانت نفحات المسك و العنبر و الزعفران تفوح من تلك القصعة، فكان غذاء أهل البيت من سيد الساجدين و النساء و الأطفال من تلك القصعة و هذين القرصين، فكانوا كلما يحتاجون الي الغذاء يأكلون منها و يشبعون، ثم كانت القصعة بحالها، أي مملوة باللحم و المرق كأنها لم ينقص منها شي ء أصلا و كذا القرصان، فكانت هذه الآية الساطعة و النعمة الالهية و المائدة السماوية موجودة عند أهل البيت الي اليوم الذي وردوا المدينة فبعد ذلك اليوم فقدت و ارتفعت [4] .

ثم قال الزعفر: هذه قصتي و الله ما فارقت أنا و لا أصحابي أهل البيت من يوم عاشوراء الي أن وردوا أهل البيت مدينة رسول الله صلي الله عليه و آله فلا تلمني و تذمني بعد ذلك، ثم غاب الزعفر عن عين هذا الرجل الصالح، فتاب و تندم عن ذمه اياه و ترحم له.

فهذا آخر ما أردنا ذكره في هذا المجلس، و الله أعلم بحقايق الأمور. [5] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /408 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 97 - 96/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /354


و لما ساروا بالسبايا الي الكوفة، و صلوها ليلا، و قد سدوا أبواب سور المدينة، فباتوا خلف السور ينتظرون الصباح، و كان هناك الكوفة محلة فيها عدة بيوت، و كان في واحد من تلك البيوت امرأة مؤمنة عابدة، و كانت حينئذ في سجادتها تصلي لربها، و لم


تكن تسمع بقصة كربلاء، و لا بشهادة الامام الحسين عليه السلام الي ذلك الوقت، فلما وصل الأسري الي ذلك المكان، اذا بهذه المرأة المومنة تسمع ضوضاءا عاليا و لغطا كثيرا، مما دعاها للتطلع الي ما يجري حولها، فارتدت حجابها، و لبست عباءتها، و صارت علي سطح دارها لتري ما الخبر، ففاجأها منظر رهيب، و موقف عجيب، أفواج من العساكر و الجيوش، بيد كل فوج رمح طويل عليه رأس منير، يتوسطهم فوج من النياق الهزل، عليها هوادج مكشوفة، و محامل غير مستورة، فيها نساء و أطفال قد علاهم الذعر و أصابهم الضر، و قد نكسوا رؤوسهم خجلا مما هم فيه، و حياءا من أفواج الرجال الذين أحاطوا بهم من كل جانب، و من بين النساء سيدة موقرة عليها آثار الجلال و الكمال، و بين يديها طفلة تئن و تبكي، و كأنها تطالب تلك المرأة شيئا تعجز تلك المرأة عن تقديم ما تريده الطفلة، و هي تحاول اقناعها و اسكاتها بشتي الوسائل، و الطفلة تصر علي طلبها و تواصل بكاءها، فتأثرت تلك المرأة المؤمنة من هذا المنظر المؤلم غاية التأثر، و توجهت الي تلك السيدة المجللة قائلة: أيتها السيدة الجليلة! من أي الأساري أنتن؟

فرفعت السيدة الجليلة رأسها، و التفتت الي السائلة لتجيبها بقولها: «نحن أساري آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ذريته»، فلما سمعت تلك المرأة المؤمنة هذا الجواب من هذه السيدة لطمت وجهها و صرخت قائلة: أيتها السيدة الجليلة! لو تفضلتي باخباري عن اسمك الكريم، فاني أراك لا تخلين من الشبه بسيدتي عقيلة بني هاشم زينب بنت أميرالمؤمنين عليه السلام؟ و كذا لو أخبرتيني عن هذا الرأس الشريف الذي يتقدم الرؤوس و الذي هو أكثرهم نورا، و أشدهم توهجا و عظمة؟ فرفعت السيدة زينب عليهاالسلام رأسها و قالت لها: «اعلمي أيتها المومنة بأني زينب، و هذا الرأس الشريف هو رأس أخي الامام الحسين عليه السلام»، و عندها صرخت تلك المرأة المؤمنة و بكت، و نزلت الي صحن دارها و دخلت غرفتها، و جمعت ما كان عندها من ثياب و خمار و جلباب، و قدمتها اليهم و هي تلعن ابن زياد و تندد بيزيد.

و في الغد أدخلوا السبايا الكوفة علي تلك الحال، و خرج الناس للتفرج عليهم، و هنا جاء في التاريخ ذكر لقاء أم حبيبة مع السبايا بصورة مفصلة يرجع للاطلاع عليه الي كتب المقاتل، و لما رأي أهل الكوفة السبايا و الضر الذي مسهم صغارا و كبارا، أخذوا


يوزعون عليهم ما كان عندهم من أموال الصدقة من خبز و جوز و تمر، و كان الأطفال من شدة الجوع يأخذونها و يأكلونها، و كانت السيدة أم كلثوم تصيح بهم و تخرج الطعام من أفواه الأطفال و تطرحها بعيدا و هي تقول: «ان الصدقة علينا نحن آل محمد و عترته حرام».

و يحتمل أن السيدة أم كلثوم هذه التي قيل عنها في كتب المقاتل كما مر: بأنها كانت تأخذ الطعام من فم الأطفال و تطرحه بعيدا و تقول: «الصدقة علينا حرام»، هي السيدة زينب عليهاالسلام عبروا عنها بكنيتها بدل الاسم، و ذلك لأنها عليهاالسلام هي التي كانت المسؤولة عن مراقبة الأطفال و رعاية حالهم، و حيث كانت تري أن حالهم لم يكن بمكان من الضر حتي يجوز لهم أكل ما يقدمونه الي أهل الكوفة من الصدقة اضطرارا، كانت تأخذه من أفواههم و تطرحه بعيدا، و لا ترضي لهم بأكلها مع أنهم عليهم السلام هم الوسائط الي الله في نزول الرزق الي الخلائق.

ثم ان السيدة زينب عليهاالسلام في تلك الحال، بالاضافة الي قيامها برعاية شؤون ذراري آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و حفظ بقايا أسره أخيها الامام الحسين عليه السلام، كانت تأمر الناس بالمعروف و تنهاهم عن المنكر و تقول: «غضوا أبصاركم عنا»، و حين رأت نفسها علي مشارف سوق الكوفة الكبير، و قد تجمهر الناس للاطلاع علي الحادث الفجيع، و الكارثة الكبري، خطبت فيهم تلك الخطبة المعروفة، فحولت بها النفوس، و غيرت عبرها القلوب، و أبكت منها العيون، حتي أخذ الناس يفيقون من نومتهم، و يندمون علي فعلهم، و يعلنون ابن سعد، و ابن زياد، و يزيد.

الجزائري، الخصائص الزينبية، /183 - 181



پاورقي

[1] [الي هنا لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[2] [زاد في المعالي: في ناحية].

[3] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[4] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[5] بالجمله، اهل بيت را به تمام ذلت و زحمت به جانب کوفه کوچ دادند و ايشان همواره در طي مسافت بناليدند و بگريستند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 33/3

از پاره‏اي اخبار چنان مستفاد مي‏شود که روز بعد از عاشورا پسر سعد کشتگان خود را دفن کرد و بعد از عصر آن روز و به روايتي روز ديگر به جانب کوفه رهسپار شدند و شامگاه در خارج شهر کوفه فرود شدند.

در کتاب بحر المصائب از جلد سيم ابواب الجنان و سيد بن طاوس روايت کند که در بيرون شهر کوفه محله‏اي بود و در آن محله زني مستوره در خانه خويش بر سجاده نشسته بود و در حضرت پروردگار بي‏نياز راز و نياز مي‏کرد و از قضيه‏ي هايله کربلا و شهادت حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه آگاهي نداشت.

ناگاه غوغايي عظيم و آشوبي بزرگ برخاست. آن عفيفه در چادر عصمت بيرون تاخت و بر فراز بام سراي نگران گشت. سپاهي فوج از پس فوج و سرهايي چون تابنده ماه و فروزنده خورشيد بر فراز نيزه‏ها بديد و گروهي را اسيروار سوار نگريست که بي‏چادر و معجر از خجالت نظاره سر به زير افکنده‏اند و در مقدم آنان زني بلندبالا بديد که دختري چهارساله در آغوش آورده با حالتي پريشان بر آن طفل نگران و گريان بود. در آن حال طفل از آن زن آب همي‏خواست و چهره‏ي شريفش از بي‏آبي و بي‏تابي چون آبي (يعني به.) زرد مي‏نمود و ناگاه از کثرت عطش در کنار آن اسير بيهوش بيفتاد.

آن زن از مشاهده‏ي اين حال در ملال گرديد و به خداي بناليد. آن زن عفيفه سخت بي‏تاب و آرام شد و گفت: «شما از کدام جماعت اسيرانيد؟»

فرمود: «ما اسيران از آل محمديم و اولاد آن حضرتيم.»

آن زن چون اين سخن بشنيد، بر چهره طپانچه زد و گفت: «اي زن خميده قامت! بفرماي چه نام داري؟ همانا با دختر شاه ولايت بسيار شباهت داري و همانند زينب خاتون باشي! مگر از خويشاوندان اويي؟ بازگوي سردار اين سرها کيست و نامش چيست؟»

و از اتفاق روزگار آن زن بلند قامت، حضرت صديقه صغري زينب خاتون سلام الله عليها بود. سر مبارک را بلند کرد و به آن زن نگريست و فرمود: «اي زن! از حال ما چه مي‏پرسي؟ همانا نام من زينب است و سرور و سردار شهدا، حسين حجازي برادر من است.»

آن زن چون اين سخن بشنيد، از نهايت حسرت و ضجرت سيلي بر روي و طپانچه بر سر بزد و گفت: «نام پدر و مادرت چيست؟ تو کدام زينبي؟»

آن مظلومه فرمود: «پدرم علي و مادرم فاطمه است.»

چون آن زن ايشان را بشناخت، هر چه سريع‏تر از بام به زير آمد و آنچه داشت، از چادر و مقنعه با ديده‏ي گريان و دل سوزان به حضرت اسيران آورد و به حضرت زينب سلام الله عليها تسليم کرد.

و نيز حکايت کند که ام‏حبيبه نام زني از جمله کنيزان حضرت امام حسن عليه‏السلام بود و او را به عبدالله بن رافع و به قولي به حارث بن وکيده تزويج فرموده بود و چون اميرمؤمنان در کوفه شهيد شد و امام حسن عليه‏السلام به آهنگ مدينه راه گرفت، ام‏حبيبه بسي عجز و لابه کرد که در خدمت آن حضرت و اهل بيت نبوت ملازمت جويد. مقبول نگشت و چون خبر شهادت امام حسن سلام الله عليه را بشنيد، آن چند بگريست که ديده‏هايش کم بينش شد و يکسره در اندوه و غم روز مي‏گذاشت و به سوگواري مي‏پرداخت تا گاهي که صداي غوغاي عظيم بشنيد و بر بالاي بام بر شد، از اتفاق در اين وقت محمل جناب زينب خاتون سلام الله عليها به آن جا مي‏گذشت.

ام حبيبه از آن حال به شگفتي اندر شد و به حضرت زينب عرض کرد: «شما از کدام اسيرانيد؟»

فرمود: «نحن أساري آل محمد!»

ام‏حبيبه از پس سؤال و جواب بسيار ايشان را بشناخت و گريه‏کنان و نالان البسه و ديگر اشياي خود را در حضرت ايشان تقديم کرد. لکن آن مردم ستمکار از آن جامه‏ها ببردند و از رسول خدا صلي الله عليه و آله آزرم نکردند.

فاضل دربندي اعلي الله مقامه مي‏فرمايد: به غيرت و شيمت و جلالت ام‏کلثوم سلام الله عليها به چشم تأمل بنگريد که اين مخدره‏ي طاهره با آن حالت پريشاني و اندوه چگونه در حفظ مراتب عفت و عزت اهل بيت مراقبت داشت که با اهل کوفه آن طور خطاب عتاب آميز «غضوا أبصارکم عنا» الي آخره مي‏راند و هم چون نگريست که جهال و سفهاي کوفه از خرما و جوز يا پاره‏اي نان و امثال آن به اطفال مي‏دادند، اهل کوفه را از اين کردار منع مي‏فرمود و حکم خداي را با ايشان آشکار مي‏ساخت و آن اشيا را از دست و

دهان اطفال مي‏ربود و به زمين مي‏افکند.

و اگر کسي گويد: چون است که آن حضرت پاره‏اي اثوبه و البسه را که مردم کوفه تقديم کردند، پوشش اهل حرم مي‏ساختند؛ اما در اعطاي آن مأکولات توبيخ مي‏فرمودند؟»

در پاسخ گوييم: «اين مطلب مخفي و پوشيده نيست. چه باز مي‏ماند که افعال آن زن در تقديم البسه از روي اخلاص و ارادت و ايمان و عرفان به حقوق اهل بيت بوده است. لابد هر چه عطا کند، بر نهج شرعي و طريق موافق با کتاب و سنت است که يا از روي احتساب از خمس است يا تبرع و هديه. از اين رو اهل بيت را در قبول آن کلفت و کراهتي نبوده است.

اما از اعطاي تمر و جوز چنان مکشوف مي‏افتد که بر طريق صدقه و رقت نوعيه بشريه يا از راه استهزا و استخفاف و تحقير و توبيخ بوده است و چون جناب ام‏کلثوم سلام الله عليها اين حال را معلوم فرمود، بر آن حضرت واجب شد که از اين کار مانع شود و اين از راه امر به معروف و نهي از منکر است.»

و اما اخذ فرمودن از افواه اطفال آن نيز نظر به شيمت علويه هاشميه و غيرت حسينيه کند. چه اطفال اگر چند در دايره‏ي تکليف نباشند، لکن غيرت آن حضرت از ورود پاره‏اي مأکولات که حکم اوساخ (جمع وسخ: چرک.) داشته‏اند، در بطون طاهره ابا و امتناع مي‏ورزيده است.

و نيز معلوم مي‏شود که اهل بيت در اين وقت نه آن چند از مأکولات تهيدست بوده‏اند که هر چه به ايشان برسد، لزوما قبولش واجب شد و نيز تواند بود که پاره‏اي شيعيان خالص ايشان پوشيده از آن مردم اشيايي که مايه‏ي حفظ تعيش باشد، مي‏فرستاده‏اند و از اين برافزون جلالت و عظمت ايشان از آن برتر است که از موايد غيبيه نيز فيض‏ياب نباشند. خادمه‏ي ايشان فضه خاتون را آن مقام بود که مايده‏ي بهشتي به دعايش نازل شدي.

و هم موافق پاره‏اي روايات تا گاهي که به دعاي فضه قدح لحم و دو گرده نان از غيب براي اهل بيت نرسيد، لب به طعام نگشوده بودند. چه حالت ايشان از کثرت حزن و اندوه و احتراق قلب از توجه به اين مراتب مشغول بود. وانگهي در جماعتي که چون امام زين العابدين عليه‏السلام حجتي باشد که روزي تمامت آفريدگان به توسط توجه اوست، چگونه در آن جا که بايد اهل بيت او را به طعام و روزي و مضغه حيات بهره‏ياب نفرمايد.

معلوم باد که در کتب اهل خبر به اختلاف ترتيب نگارش داده‏اند: پاره‏اي آن خطب مسطوره را با پاره‏اي حالات و مکالمات ديگر را قبل از دخول به کوفه نوشته‏اند و بعضي بعد از ورود و دخول کوفه، اما چنان مي‏نمايد که بعضي در بيرون کوفه و بعضي در هنگام دخول به شهر بوده است و اين مطلب بر ناقدان اخبار و صاحبان ذوق سليم و آنان که تتبع و بصيرت کامل دارند، مکشوف تواند شد؛ و الله اعلم.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 322 - 319/1.