بازگشت

محنتها عند الخروج من كربلاء


قال: و لما أمر عمر بن سعد بثقل الحسين أن يدخل الكوفة الي عبيدالله بن زياد و بعث اليه برأسه مع خولي بن يزيد الأصبحي.

فلما حمل النساء و الصبيان فمروا بالقتلي صرخت امرأة منهم: «يا محمداه، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، و أهله و نساؤه سبايا» فما بقي صديق و لا عدو الا أكب باكيا.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، /79

و لم يفلت من أهل بيت الحسين بن علي الذين معه الا خمسة نفر: [...]

فان هؤلاء استضعفوا فقدم بهم و بنساء الحسين بن علي و هن:

زينب و فاطمة ابنتا علي بن أبي طالب. [...]

و موال لهم و مماليك عبيد و اماء قدم بهم علي عبيدالله بن زياد مع رأس الحسين بن علي و رؤوس من قتل معه رضي الله عنه و عنهم.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، /78 - 77

و أقام عمر بن سعد يومه و الغد، ثم أمر حميد بن بكير الأحمري فنادي في الناس بالرحيل الي الكوفة، و حمل معه أخوات الحسين و بناته و من كان من الصبيان، و علي بن الحسين الأصغر مريض.

فلطمن النسوة و صحن حين مررن بالحسين، و جعلت زينب بنت علي تقول: يا محمداه، صلي عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء. يا محمداه، و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا.

فأبكت كل عدو و ولي.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 412 - 411/3، أنساب الأشراف، 206/3

حدثنا أحمد بن هارون الفامي قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن جامع


الحميري قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن يحيي، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليه السلام أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام دخل يوما الي الحسن عليه السلام فلما نظر اليه بكي فقال له: ما يبكيك يا أباعبدالله؟ قال: أبكي لما يصنع بك، فقال له الحسن عليه السلام: ان الذي يؤتي الي سم يدس الي فاقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أباعبدالله، يزدلف اليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك، و انتهاك حرمتك، و سبي ذراريك و نسائك، و انتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، و تمطر السماء رمادا و دما، و يبكي عليك كل شي ء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحار. [1] .

الصدوق، الأمالي،/116 - 115 المجلس 24 رقم 3 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 218/45؛ البحراني، العوالم، 460/17

و أقام عمر بن سعد بكربلاء بعد مقتل الحسين يومين، ثم آذن في الناس بالرحيل، و حملت الرؤوس علي أطراف الرماح. [...]

[2] و أمر عمر بن سعد بحمل نساء الحسين و أخواته و بناته و جواريه و حشمه في المحامل المستورة علي الابل [3] . و كانت بين وفاة رسول الله صلي الله عليه و سلم و بين قتل الحسين خمسون عاما.

الدربندي، الأخبار الطوال، /259 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطالب، 2630/6، الحسين بن علي،/89


و حملوهن الي الكوفة.

اليعقوبي، التاريخ، 231/2

و أقام عمر بن سعد يومه ذلك و الغد، ثم أمر حميد بن بكير الأحمري فأذن في الناس بالرحيل الي الكوفة، و حمل معه بنات الحسين و أخواته و من كان معه من الصبيان، و علي ابن الحسين مريض [4] .

قال أبومخنف: فحدثني أبوزهير العبسي، عن قرة بن قيس التميمي، قال: نظرت الي تلك النسوة لما مررن بحسين و أهله و ولده، صحن و لطمن وجوههن. [5] قال: فاعترضتهن علي فرس، فما رأيت منظرا من نسوة قط كان أحسن من منظر رأيته منهن ذلك [اليوم]، و الله لهن أحسن من مها يبرين [6] . قال: فما نسيت من الأشياء لا أنس قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعا و هي تقول: «يا محمداه! يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! و بناتك سبايا، و ذريتك مقتلة، تسفي عليها الصبا». قال: فأبكت و الله كل عدو و صديق. [7] .

الطبري، التاريخ، 456 - 455/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم،/387 - 386؛ الميانجي، العيون العبري،/212 - 211


و أمر ابن زياد - لعنه الله و غضب عليه - أن يوطأ صدر الحسين و ظهره و جنبه و وجهه، فأجريت الخيل عليه و حمل أهله أسري، و فيهم عمر و زيد و الحسن بنو الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام، و كان الحسن بن الحسن بن علي قد ارتث جريحا، فحمل معهم، و علي بن الحسين الذي أمه أم ولد، و زينب العقيلة، و أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، و سكينة بنت الحسين. [8] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين،/79

و الذي أسروا منهم بعد من قتل منهم يومئذ: [...]

و من النساء: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب [9] . و أم الحسن بنت علي بن أبي طالب. و فاطمة. و سكينة ابنتا الحسين بن علي.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 198 - 196/3

و مما نقموا عليه: أن فقهاء الأمة اجتمعوا فيما نقلوا أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يقسم الخمس من الغنائم في بني هاشم علي ما فرضه الله، و أن الأول [10] لما ادعي أن الخمس للمسلمين، ادعاه من بايعه معه، ثم استوفي الخيل و السلاح، فقسمها بين المسلمين [11] لم يسأل البينة، كما سأل العباس و فاطمة عليهاالسلام، فنحي بني هاشم، عن جميع ما كان لهم، و أزال أمرهم، و أطمع فيهم الطلقاء و أبناء الطلقاء، حتي مضت سنته، و بطلت سنة رسول الله، و جاء، من بعدهما معاوية و ابنه، فوثبا علي حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فاحتازاه، ثم قتلا ولديه، و أباحا حريمه، فلما كان من محمد بن أبي بكر الاحتجاج علي، قال: يا محمد،


أبوك مهد مهادة و ثني لملكه وسادة، و وافقه [12] علي ذلك فاروقه، فان يكن ما نحن فيه حقا فأبوك أوله، و ان يكن باطلا، فأبوك أساسه، فعب أباك بما بدا لك، أو دع، في كلام كثير [13] .

ثم أفضي الأمر الي يزيد بن معاوية، فقام مقام رسول الله، فوثب بما سنه له أبوه، و سنه الحبران الفاضلان بزعمهم علي [14] ابن رسول الله، و سيد شباب أهل الجنة، في جماعة من ولد أبيه الذين هم ولد رسول الله من بني هاشم، و سبي بنات رسول الله سوقا الي الشام كما تساق سبايا الروم و الخزر، و الأمة تنظر، لا معين يعين، و لا منكر ينكر.

ثم أباح المدينة حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أياما و ليالي لأهل الشام، حتي افتض فيها ألف بكر من بنات المهاجرين و الأنصار [15] و [كان] الملعون يتمثل بقول ابن الزبعري:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



قد جزيناهم ببدر بعدما

قوم القتل بقتل فاعتدل



لست للشيخين ان لم أنتقم [16]

من بني أحمد ما كان فعل



ان يكن أحمد حقا مرسلا

لم يكن عترته الله خذل



فحقق عدو الله و ابن عدوه، أنه قد طلب ثاره من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنه أدركه بمن


أصيب من أهل بيته يوم بدر و ذلك بما سنه الحبران الفاضلان، فما فاتت خصلة من الخصال تركوها و لم يأتوها، لقد بقيت آثار كسري قائمة الي غايتنا هذه [17] ، و آثار رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم دارسة، و لقد اصطفوا أمواله بعده، و هدموا نبوته، و قتلوا ولده، و سبوا بناته، و أخذوا خمسه، و هدموا مسجده، و عمروا فيه آثارهم، و رزقوه و شيدوه، خلافا علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كسروا منبره، و خالفوا عليه بالزيادة، و هدموا عليه بيت ربه مرتين من بعده، و استحلوا حرمه و حرم ربه، و أباحوه، و غيروا سنته، و أبدعوا في دينه، و دخلوا عليه بيته بغير اذنه فهذه الأشياء كلها مما سنه الحبران الفاضلان.

الطبري، المسترشد،/511 - 509

«قال»: ثم أذن عمر بن سعد بالناس في الرحيل الي الكوفة، و حمل بنات الحسين، و أخواته، و علي بن الحسين، و ذراريهم. فلما مروا بجثة الحسين و جثث أصحابه؛ صاحت النساء، و لطمن وجوههن، و صاحت زينب: «يا محمداه! صلي عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، معفر بالتراب، مقطع الأعضاء. يا محمداه! بناتك في العسكر سبايا، و ذريتك قتلي تسفي عليهم الصبا، هذا ابنك محزوز الرأس من القفا، لا هو غائب فيرجي، و لا جريح فيداوي». و ما زالت تقول هذا القول حتي أبكت و الله كل صديق و عدو، و حتي رأينا دموع الخيل تنحدر علي حوافرها، ثم قطعت رؤوس الباقين، فسرح باثنين و سبعين رأسا مع شمر بن ذي الجوشن، و قيس بن الأشعث، و عمرو بن الحجاج.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 39/2

و أقام هو [عمر بن سعد] بقية يومه و اليوم الثاني الي الزوال ثم نادي في الناس بالرحيل و توجه نحو الكوفة و معه بنات الحسين و أخواته و من كان معه من النساء و الصبيان و علي بن الحسين فيهم و هو مريض بالذرب و قد أشفي.

الطبرسي، اعلام الوري،/244

و بعث عمر بن سعد برأسه الي عبيدالله بن زياد، و حمل النساء و الصبيان فلما مروا


بالقتلي صاحت زينب بنت علي: يا محمداه! هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! و بناتك سبايا و ذريتك قتلي تسفي عليهم الصبا.

[قال الراوي:] فما بقي صديق و لا عدو الا بكي.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد،/40

فأقام عمر بعد قتله يومين، ثم ارتحل الي الكوفة و حمل معه بنات الحسين و أخواته و من كان معه من الصبيان، و علي بن الحسين مريض، فاجتازوا بهم علي الحسين و أصحابه صرعي، فصاح النساء و لطمن خدودهن، و صاحت زينب أخته: «يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا». فأبكت كل عدو و صديق.

ابن الأثير، الكامل، 296/3

ثم ان عمر بن سعد أقام بقية يوم عاشوراء و الثاني الي الزوال ثم أمر حميد بن بكير الأحمري، فنادي في الناس بالرحيل الي الكوفة، و حمل معه بنات الحسين و أخواته و من معه من الصبيان، و علي بن الحسين عليهم السلام مريض بالذرب.

قال قرة بن قيس التميمي: نظرت الي النسوة لما مررن بالحسين عليه السلام صحن و لطمن خدودهن فاعترضتهن علي فرس فما رأيت منظرا من نسوة قط أحسن منهن.

و يحسن ايراد شعر السيد الحميري في سبط النبي:



امرر علي جدث [18] الحسين

و قل لأعظمه الزكيه



يا أعظما لا زلت من

و طفاء [19] ساكبة رويه



و اذا مررت بقبره

فأطل به وقف المطيه



و ابك المطهر للمطهر

و المطهرة التقيه [20] .






كبكاء معولة أتت

يوما لواحدها المنيه



و لقد أحسن عقبة بن عمر السهمي بقوله:



اذا العين قرت في الحياة و أنتم

تخافون في الدنيا فأظلم نورها



مررت علي قبر الحسين بكربلاء

ففاض عليه من دموعي غزيرها



فما زلت أرثيه و أبكي لشجوه

و تسعد عيني دمعها و زفيرها



و بكيت من بعد الحسين عصائبا

أطافت به من جانبيها قبورها



سلام بآصال العشي و بالضحي

يوريه نكباء الرياح و مورها



و لا برح الوفاد زوار قبره

يفوح عليهم مسكها و عبيرها



قال قرة بن قيس: فلم أنس قول زينب ابنة علي عليهماالسلام حين مرت بأخيها صريعا و هي تقول: يا محمداه! صلي عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! و بناتك سبايا، و ذريتك قتلي، تسفي عليهم الصبا.

فأبكت كل صديق و عدو.

و يحق لي أن أورد بيتين نظمتهما و لهذا المعني عملتهما:



يصلي الاله علي المرسل

و يذكر في المحكم المنزل



و يغزي الحسين و أبنائه

و هذا من المعجب المعضل



ابن نما، مثير الأحزان،/45 - 44

قال هشام بن محمد، و الواقدي، و ابن اسحاق: ثم بعث عمر بن سعد الي ابن زياد برأس الحسين و رؤوس أصحابه و بناته و من بقي من الأطفال مع خولي بن يزيد الأصبحي و فيهم علي بن الحسين الأصغر، و كان مريضا.

فلما مروا علي جثة الحسين بن علي عليه السلام، صاحت زينب بنت علي: «وا محمداه! صلي عليك اله السماء، هذا حسين مرمل بالعراء في الدماء، و بناتك سبايا و ذريتك قتلي تسفي عليهم الصبا، يا محمداه» فأبكت كل عدو و صديق.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص،/256


و قتلوا الحسين، و حملوا النساء علي الأقتاب حواسر [21] ، و كشفوا عن عورة علي بن الحسين حين أشكل عليهم بلوغه كما يصنع بذراري المشركين اذا دخلت دورهم عنوة. [22] .

ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 236/15

قال: ثم ان عمر بن سعد بعث برأس الحسين عليه السلام في ذلك اليوم و هو يوم عاشوراء مع خولي بن يزيد الأصبحي و حميد بن مسلم الأزدي الي عبيدالله بن زياد و أمر برؤوس الباقين من أصحابه و أهل بيته فنظفت و سرح بها [23] مع شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) و قيس بن الأشعث و عمرو بن الحجاج فأقبلوا حتي قدموا بها الي الكوفة [24] و أقام بقية يومه و اليوم الثاني الي زوال الشمس ثم رحل [25] بمن تخلف من عيال الحسين عليه السلام و حمل نساؤه صلوات الله عليه علي أحلاس أقتاب الجمال [26] بغير و طاء مكشفات الوجوه بين الأعداء و هن ودائع [27] الأنبياء و ساقوهن كما يساق سبي الترك و الروم في أشد [28] المصائب و الهموم [29] و لله در قائله.



يصلي علي المبعوث من آل هاشم

و يغزي بنوه ان ذا لعجيب




[30] و قال آخر:



أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب [31] .

ابن طاوس، اللهوف،/143 - 142 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 107/45؛ البحراني، العوالم، 367/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 383/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، 468؛ القمي، نفس المهموم،/386 - 385؛ القزويني، تظلم الزهراء،/243 - 242؛ المازندراني، معالي السبطين، 91 - 90/2 مثله الميانجي، العيون العبري،/209، الزنجاني، وسيلة الدارين،/350

قال: و أقام عمر بن سعد يومه هذا و الغد، ثم أذن في الناس بالرحيل الي الكوفة، و حمل معه بنات الحسين و أخواته، و من كان معه من الصبيان، و علي بن الحسين مريض، فاجتازوا به علي الحسين و أصحابه صرعي، فصاح النساء و لطمن الخدود، و صاحت زينب أخته: «يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا حسين بالعراء مرمل [32] بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمداه! و بناتك سبايا، و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا» فأبكت كل عدو و صديق.

النويري، نهاية الارب، 465 - 464/20


قال: و لم يفلت من أهل بيت الحسين سوي ولده علي الأصغر، فالحسينية من ذريته، كان مريضا. و حسن بن حسن بن علي و له ذرية، و أخوه عمرو و لا عقب له، و القاسم ابن عبدالله بن جعفر، و محمد بن عقيل. فقدم بهم و بزينب و فاطمة بنتي علي، و فاطمة و سكينة بنتي الحسين، و زوجته الرباب الكلبية والدة سكينة، و أم محمد بنت الحسن بن علي، و عبيد و اماء لم.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 204 - 203/3 (ط دار الفكر)، 418/4

(و لما قتل) الحسين و أصحابه، سيقت حريمهم كما تساق الأساري، قاتل الله فاعل ذلك و فيهن جمع من بنات الحسين و بنات علي رضي الله عنهما و عن الجميع و معهن زين العابدين مريضا.

اليافعي، مرآة الجنان،/135 - 134

قال ابن أبي الدنيا: و حدثني مسلمة بن شبيب عن الحميدي عن سفيان سمعت سالم ابن أبي حفصة قال قال الحسن: [...]

و أما بقية أهله و نسائه، فان عمر بن سعد و كل بهم من يحرسهم و يكلؤهم، ثم أركبوهم علي الرواحل في الهوادج، فلما مروا بمكان المعركة و رأوا الحسين و أصحابه مطرحين هنالك، بكته النساء، و صرخن، و ندبت زينب أخاها الحسين و أهلها، فقالت و هي تبكي: يا محمداه! يا محمداه! صلي عليك الله، و ملك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! و بناتك سبايا، و ذريتك مقتلة، تسفي عليها الصبا.

قال: فأبكت و الله كل عدو و صديق.

[قال قرة بن قيس: لما مرت النسوة بالقتلي صحن و لطمن خدودهن، قال: فما رأيت من منظر من نسوة قط أحسن منظر رأيته منهن ذلك اليوم، و الله انهن لأحسن من مها يبرين. و ذكر الحديث كما تقدم] [33] . ثم قال: ثم ساروا بهم من كربلاء.

ابن كثير، البداية، و النهاية، 193/8


و أتي برأسه الي عبيدالله، فأرسله و من بقي من أهل بيته الي يزيد، و منهم علي بن الحسين، و كان مريضا، و منهم زينب، فلما قدموا علي يزيد، أدخلهم علي عياله، ثم جهزهم الي المدينة.

ابن حجر، الأصابة، 333/1

و أقام عمر بن سعد بعد قتل الحسين يومين، ثم دخل الكوفة و معه بنات الحسين و أخواته سبايا، و من كان معهم من النساء و الصبيان؛ و علي بن الحسين مريض، فاجتازوا بهم علي الحسين و أصحابه و هم صرعي، فصاح النساء و لطمن الخدود و صاحت زينب أخته: «وا محمداه! هذا حسين منبوذ بالعراء مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء؛ و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا»، فأبكت كل عدو و صديق. [34] .

الباعوني، جواهر المطالب، 291/2

و سار ابن سعد بنسائه و من تخلف من أهل بيته الي الكوفة، فبعث بهم ابن زياد الي يزيد بدمشق، فكانوا بها مدة ثم ردهم يزيد مع علي بن الحسين عليه السلام الي المدينة.

تاج الدين العاملي، التتمة،/80


قال: ثم ان عمر بن سعد اللعين نادي بأصحابه: من يبتدر الي الحسين فيوطئ ظهره و صدره بفرسه؟ فابتدر من القوم عشرة رجال، منهم اسحاق بن حنوة الحضرمي و هو الذي يقول: «نحن رضضنا الصدر بعد الظهر»، فداسوه بخيولهم حتي هشموا صدره و ظهره، و رجع عمر بن سعد من ذلك، و قيل: أقام الي الغد، فجمع قتلاه، فصلي بهم و دفنهم و ترك الحسين و أصحابه، فلما ارتحلوا الي الكوفة و تركوهم علي تلك الحال. عمد أهل الغاضرية من بني أسد، فكفنوا أصحاب الحسين و صلوا عليهم و دفنوهم، و كانوا اثنين و سبعين رجلا. ثم ان عمر بن سعد أمر بالرحيل فأخذوا السبايا علي الجمال، و حملوا علي بن الحسين أسيرا، و حملوا الرؤوس علي الأسنة، و تركوا القتلي مطرحين بأرض الغاضريات. و نقل عن الشعبي أنه قال: سمع أهل الكوفة ليلة قتل الحسين قائلا يقول:



أبكي قتيلا بكربلاء

مضرج الجسم بالدماء



أبكي قتيل الطغاة ظلما

بغير جرم سوي الوفاء



أبكي قتيلا بكي عليه

من ساكن الأرض و السماء



هتك أهلوه و استحلوا

ما حرم الله في الاماء



يا بأبي جسمه المعري

الا من الدين و الحياء



كل الرزايا لها عزاء

و ما لذا الرزء من عزاء



قال: ثم ان عمر بن سعد لما أذن للناس بالرحيل الي الكوفة، و أمر بحمل السبايا من بنات الحسين و اخوته و ذراريهم، فمروا بجثة الحسين و من معه، صاحت النساء، و لطمن وجوههن، [35] و نادت زينب بنت علي: «يا محمداه! صلي عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، معفر بالتراب، مقطع الأعضاء، يا محمداه! بناتك في العسكر سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليهم الصبا، هذا ابنك محزوز الرأس من القفا، لا هو غائب فيرجي، و لا جريح فيداوي»، فما زالت تقول هذا القول حتي أبكت كل صديق و عدو


[36] حتي رأينا دموع الخيل تنحدر علي حوافرها [37] [38] و لله در بعض المحبين حيث يقول:



قفوا و دعونا قبل بعدكم عنا

وداعا فان الجسم من أجلكم مضني



فقد نقضت مني الحياة و أصبحت

علي فجاج الأرض من بعدكم سجنا



سلامي عليكم ما أمر فراقكم

فيا ليتنا من قبل ذلك قد متنا



و اني لأرثي للغريب و انني

غريب بعيد الدار و الأهل و المعني



اذا طلعت شمس النهار ذكرتكم

و ان غربت جددت من أجلكم حزنا



لقد كان عيشي بالأحبة صافيا

و ما كنت أدري أن صحبتنا تفني



زمان نعمنا فيه حتي اذا انقضي

بكينا علي أيامنا بدم أقني



فوالله قد زاد اشتياقي اليكم

و لم يدع التغميض لي بعدكم جفنا



و قد بارحتني لوعة البين و الأسي

و قد صرت دون الخلق مقترعا سنا



و قد رحلوا عني أحبة خاطري

فما أحد منهم علي غربتي حنا



عسي و لعل الدهر يجمع بيننا

و ترجع أيام الهنا مثل ما كنا



الطريحي، المنتخب،/470 - 469

نقل: أنه لما ارتحل عمر بن سعد (لعنه الله) و من معه من أرض كربلاء متوجها الي الكوفة و معهم حرم رسول الله و رؤوس العلويين و رأس الحسين يقدمهم سمعوا هاتفا يقول: - نقل أن الأبيات لسليمان بن قتة -



مررت علي أبيات آل محمد

فلم أرها أمثالها يوم حلت



فلا أبعد الله الديار و أهلها

و ان أصبحت عنها رغم تخلت



و كانوا رجاء ثم صاروا رزية

لقد عظمت تلك الرزايا و جلت



ألا أن قتل السبط من آل هاشم

أذل رقاب المسلمين فذلت






ألم تر أن الشمس أضحت مريضة

لقتل حسين و البلاد اقشعرت



فليت الذي أهوي اليه بسيفه

أصاب به يمني يديه فشلت



الطريحي، المنتخب،/478 - 477

ثم أذن ابن سعد بالرحيل الي الكوفة، و حمل بنات الحسين و أخواته و علي بن الحسين و ذراريهم، فاخرجوا حافيات حاسرات مسلبات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة، فقلن: بحق الله ما نروح معكم و لو قتلتمونا الا ما مررتم بنا علي مصرع الحسين، فأمر ابن سعد (لعنه الله) ليمروا بهم من المقتل حتي رأين اخوانهن، و أبناءهن، و ودعنهم، فذهبوا بهن الي المعركة، فلما نظر النسوة الي القتلي صحن و ضربن وجوههن.

قال: فوالله ما أنسي زينب بنت علي و هي تندب الحسين و تنادي بصوت حزين: «يا محمداه، صلي عليك مليك السماء، هذا حسين مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، و بناتك سبايا، الي الله المشتكي، و الي محمد المصطفي، و الي علي المرتضي، و الي حمزة سيدالشهداء.

وا محمداه، هذا حسين بالعراء، تسفي عليه الصبا، قتيل أولاد البغايا، يا حزناه وا كرباه، اليوم مات جدي رسول الله، يا أصحاب محمد، هؤلاء ذرية المصطفي يساقون سوق السبايا».

و في بعض الروايات: «يا محمداه، بناتك سبايا، و ذريتك قتلي، تسفي عليهم الصبا، هذا ابنك محزوز الرأس من القفا، لا هو غائب فيرجي، و لا جريح فيداوي»، فما زالت [تقول هذا القول] [39] حتي أبكت و الله كل صديق و عدو، حتي رأينا دموع الخيل تنحدر علي حوافرها.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 333 - 332/2

ثم ان عمر بن سعد (لعنة الله عليه) ارتحل في اليوم الثاني عشر من مقتل الحسين عليه السلام و ساق حرم رسول الله صلي الله عليه و آله كما يساق الاساري، حافيات حاسرات مسلبات باكيات يمشين في أسر الذل.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 353/2


و أمر ابن سعد بأخذ النساء فأخذهن عن جسد الحسين عليه السلام، بالرغم لا بالرضا، و ساروا بهن علي أقتاب الجمال، بغير و طاء و لا غطاء، سبايا، طالبين الكوفة، و تركوا القتلي بأرض كربلاء، و تولي دفنهم قوم من بني أسد، و شالوا الرؤوس علي الرماح، و معهم ثمانية عشر رأسا علويا علي أطراف الرماح.

و قد رفعوها، و أشهروها علي الأعلام، و رأس مولانا الحسين عليه السلام قد أخذ عمود نور من الأرض الي السماء، كأنه البدر، و كان القوم يسيرون علي نوره، و كان قد رفعوه علي ذابل طويل، و سيروه علي رأس عمر بن سعد [40] . [41] .

السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 121/4


كما قيل: و لما قتل حزوا رأسه و أتوا به الي ابن زياد فأرسله و من معه من أهل بيته الي يزيد و منهم علي بن الحسين و عمته زينب فسر سرورا كثيرا و أوقفهم موقف السبي و أهانهم.

الصبان، اسعاف الراغبين،/207

ثم أن عمر بن سعد توجه الي الكوفة بالسبايا علي الجمال نحو أربعين جملا بغير و طاء و لا غطاء و فخذا علي بن الحسين يترشحان دما و يقول:



يا أمة السوء لا سقيا لربعكموا

يا أمة لم تراعي جدنا فينا



لو أننا و رسول الله يجمعنا

يوم القيامة ما كنتم تقولونا



تسيرونا علي الأقتاب عارية

كأننا لم نشيد فيكم دينا



تصفقون علينا أكفكم فرحا

و أنتم في فجاج الأرض تسبونا [42] .

القندوزي، ينابيع المودة، /350


و في كامل البهائي: ان عمر بن سعد (لعنه الله) أقام يوم عاشوراء و غده الي وقت الزوال، و وكل جميع المشايخ و المعتمدين علي الامام زين العابدين عليه السلام و بنات أميرالمؤمنين و سائر النساء [43] و كن جميعهن عشيرين امرأة، و كان لزين العابدين عليه السلام في ذلك اليوم اثنان و عشرون سنة و لمحمد الباقر عليه السلام أربع و كانا كلاهما في كربلاء فحفظهما الله تعالي.

و في المناقب: و جاؤوا بالحرم أساري الا شهربانويه فانها أتلفت (ألقت ظ) نفسها في الفرات. [44] .

القمي، نفس المهموم، /386 مساوي مثله الميانجي، العيون العبري، /210


ذلما سير ابن سعد الرؤوس الي الكوفة، أقام مع الجيش الي الزوال من اليوم الحادي عشر، فجمع قتلاه و صلي عليهم و دفنهم، و ترك سيد شباب أهل الجنة و ريحانة الرسول الأكرم و من معه من أهل بيته و صحبه، بلا غسل و لا كفن و لا دفن، تسفي عليهم الصبا و تزورهم وحش الفلا:



فان يمس فوق الترب عريان لم تقم

له مأتما تبكيه فيه محارمه



فأي حشا لم يمس قبرا لجسمه

و في أي قلب ما أقيمت مآتمه [45] .



و بعد الزوال ارتحل الي الكوفة و معه نساء الحسين و صبيته و جواريه و عيالات الأصحاب، و كن عشرين امرأة، و سيروهن علي أقتاب الجمال بغير و طاء كما يساق سبي الترك و الروم، و هن ودائع خير الأنبياء، و معهن السجاد علي بن الحسين، و عمره ثلاث و عشرون سنة، و هو علي بعير ظالع بغير و طاء و قد أنهكته العلة و معه ولده الباقر و له سنتان و شهور، و من أولاد الامام الحسن المجتبي زيد و عمرو و الحسن المثني فانه أخذ أسيرا بعد أن قتل سبعة عشر رجلا و أصابته ثمان عشرة جراحة و قطعت يده اليمني، فانتزعه أسماء بن خارجة الفزاري لأن «أم المثني» فزارية، فتركه ابن سعد له، و كان معهم عقبة بن سمعان مولي الرباب زوجة الحسين، و لما أخبر ابن زياد بأنه مولي للرباب خلي سبيله. [...]

فقلن النسوة: بالله عليكم الا ما مررتم بنا علي القتلي، و لما نظرن اليهم، مقطعي الأوصال، قد طعمتهم سمر الرماح، و نهلت من دمائهم بيض الصفاح، و طحنتهم الخيل بسنابكها، صحن و لطمن الوجوه، و صاحت زينب: يا محمداه! هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة، فأبكت كل عدو و صديق [46] حتي جرت دموع الخيل علي حوافرها.


ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس، و رفعته نحو السماء، و قالت: الهي! تقبل منا هذا القربان [47] .

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام،/396، 394 - 393

(السفرة الثالثة): سفرها من كربلاء الي الكوفة بعد قتل أخيها الحسين عليه السلام و أصحابه الأبرار، و من الكوفة الي الشام تحت رعاية الظالمين الفجار، سافرت و هي حزينة القلب، كسيرة الخاطر، باكية الطرف، ناحلة الجسم، مرتعدة الأعضاء، قد فارقت أعز الناس عليها، و أحبهم اليها، تحف بها النساء الأرامل، و الأيامي الثواكل، و أطفال يستغيثون من الجوع و العطش، و يخبط بها القوم اللئام من قتلة أهل بيتها و ظالمي أهلها، و ناهبي رحلها، كشمر بن ذي الجوشن، و زجر بن قيس، و سنان بن أنس، و خولي بن يزيد الأصبحي، و حرملة بن كاهل، و حجار بن أبجر، و أمثالهم لعنهم الله و أخزاهم ممن لم يخلق الله في قلوبهم الرحمة، اذا دمعت عينها أهوت عليها السياط، و ان بكت أخاها لطمتها الأيدي القاسية، و هكذا كانت سفرتها هذه.

لما عزم ابن سعد علي الرحيل من كربلاء، أمر بحمل النساء و الأطفال علي أقتاب الجمال، و مروا بهن علي مصارع الشهداء، فلما نظرن النسوة الي القتلي، صحن و ضربن وجوههن، و فيهن زينب بنت علي عليه السلام تنادي بصوت حزين و قلب كئيب: «يا محمداه! صلي عليك مليك السماء، هذا حسين مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، و بناتك سبايا، الي الله المشتكي، و الي محمد المصطفي، و الي علي المرتضي و الي فاطمة الزهراء، و الي حمزة سيدالشهداء، يا محمدا! هذا حسين بالعرا، تسفي عليه الصبا، قتيل أولاد البغايا، وا حزناه! وا كرباه عليك يا أباعبدالله! اليوم مات جدي رسول الله، يا أصحاب محمداه! هؤلاء ذرية المصطفي، يساقون سوق السبايا، و هذا حسين محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة و الرداء، بأبي من أضحي معسكره يوم الاثنين نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع العري، بأبي من لا غائب فيرجي، و لا جريح فيداوي، بأبي في نفسي له الفداء، بأبي المهموم حتي قضي، بأبي العطشان حتي مضي، بأبي من شيبه يقطر بالدماء، بأبي


من جده محمد المصطفي، بأبي من جده رسول اله السماء، بأبي من هو سبط نبي الهدي، بأبي محمد المصطفي، بأبي خديجة الكبري، بأبي علي المرتضي، بأبي فاطمة الزهراء، بأبي من ردت عليه الشمس حتي صلي» فأبكت كل عدو و صديق.

النقدي، زينب الكبري، /110، 94 - 93

و قال في (أسرار الشهادة): روي عبدالله بن سنان، عن أبيه، عن جده: ثم أمر ابن سعد (لعنه الله) بأن تحمل النساء علي الأقتاب بلا و طاء و حجاب، فقدمت النياق الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قد أحاط القوم بهن، و قيل لهن: تعالين [48] و اركبن، فقد أمر ابن سعد بالرحيل، فلما نظرت زينب الي ذلك، نادت و قالت: سود الله وجهك يا ابن سعد في الدنيا و الآخرة تأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا و نحن ودايع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقل لهم: يتباعدون عنا يركب بعضنا بعضا، قال: فتنحوا عنهن، فتقدمت زينب عليهاالسلام و معها أم كلثوم و جعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها و تركبها علي المحمل، حتي لم يبق أحد سوي زينب عليهاالسلام، فنظرت يمينا و شمالا، فلم تر أحدا سوي زين العابدين عليه السلام و هو مريض، فأتت اليه و قالت: قم يا ابن أخي و اركب الناقة، فقال: يا عمتاه! اركبي أنت و دعيني أنا و هؤلاء القوم، فرجعت الي ناقتها لأنها لم تقدر علي مخالفة الامام عليه السلام فالتفتت يمينا و شمالا فلم تر الا أجسادا علي الرمال و رؤوسا علي الأسنة بأيدي الرجال، فصرخت و قالت: وا غربتاه، وا أخاه، وا حسيناه، وا عباساه، وا رجالاه، وا ضيعتاه بعدك يا أباعبدالله.

قال الراوي: فلما رأيتهم علي هذه الحالة ذكرت خروجهم من الحجاز و ما كانوا عليه من العزة و الرفعة و العظمة و الجلالة، فبكيت علي حالهم و ما جري عليهم ثم قال: فلما نظر الامام زين العابدين عليه السلام الي ذلك لم يتمالك علي نفسه دون أن قام و هو يرتعش من الضعف فأخذ بعصاة يتوكأ عليها [49] و أتي الي عمته و ثني ركبته و قال: اركبي فلقد كسرت


قلبي و زدت كربي، فأخذ ليركبها فارتعش من الضعف و سقط علي الأرض، فلما رآه الشمر (لعنه الله) أتي اليه و بيده سوط فضربه، و هو ينادي: وا جداه، وا محمداه، وا علياه، وا حسناه، وا حسيناه، فبكت زينب و قالت: ويلك يا شمر رفقا بيتيم النبوة، و سليل الرسالة، و حليف التقي و تاج الخلافة، فلم تزل تقول كذا حتي نحته عنه. قال: و اذا بجارية مسنة سوداء قد أقبلت الي زينب فاركبتها، فسألت عنها، فقالوا: هذه فضة جارية فاطمة الزهراء عليهاالسلام، قال [50] : ثم أركبوا الامام عليه السلام علي بعير أعجف، فلم يتمالك الركوب من شدة الضعف، فاخبروا ابن سعد (لعنه الله) فقال: قيدوا رجليه من تحت بطن الناقة ففعلوا ذلك، و ساروا بهم علي تلك الحالة.

المازندراني، معالي السبطين، 92 - 91/2؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/351 - 350

و تحرك موكب الأسري و السبايا من آل البيت النبوي الشريف، و ما كاد الركب يمر علي ساحة المعركة حتي صاح النساء و صاحت زينب: يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمداه! هذه بناتك سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا. [51] .

محمود يوسف، من مجموعة الحسين و بطلة كربلاء، /249، الموسم،/942


و عندما أرادت السيدة زينب الرحيل من كربلاء، ألقت نظرة الوداع علي جسد أخيها الحسين، فرأته جثة بلا رأس، عريانا ملطخا بالدم و التراب، نادت: وا جداه! وا محمداه! ثم قالت:



و لما لحقنا بالمحول تناشرت

بنا مقصدات غاب عنها الطوالع



و يا ليت شعري هل يبيتن ليلة

بحيث اطمأنت بالحبيب المضاجع



و كم من هوي أو خلة قد ألفتهم

ترانا فلم يمنعهم البين مانع



كأني غداة البين رهن منية

أخو ظما سدت عليه المشارع



ثم أقبلت بوجهها نحو المدينة و خاطبت جدها، و قالت: يا رسول الله! هذا الحسين الذي قبلته و ألصقت صدرك علي صدره، و تلثمت نحره، فقد صرع في الصحراء مجروح الأعضاء، و نحره منحور، و صدره مكسور، و رأسه مقطوع من القفا و قد رفع علي القنا، و جسمه تحت سنابك خيول أهل البغا و أولاد الطلقاء، يا جداه! نحن أهل بيتك بالذل و الهوان في دار غربة، و في أسر كفرة فجرة [52] .

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/155


بعد ما كان ما كان من قضاء الله النافذ، و قدره الذي لا يرد، و استشهد أخوها الامام الحسين رضي الله عنه، و أقام عمر بن سعد بعد قتل الامام الحسين بيومين، ثم ارتحل الي الكوفة، و حمل معه ثباب الحسين و من قتل معه من الصبيان، و حمل كذلك معه بنات الحسين، و أخواته، و من كان معه من الصبيان، و علي بن الحسين (رضي الله عنهما) مريض، فاجتازوا بهم علي الحسين و أصحاب صرعي، فصاح النساء، و صاحت السيدة زينب أخت الامام الحسين (رضي الله عنهما) و قالت: «يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا»، فأبكت كل عدو و صديق.

موسي محمد علي، السيدة زينب،/131

و أخذت من العراق، بعد واقعة الطف، الي الكوفة أسيرة مع السجاد زين العابدين عليه السلام و عيالات الحسين، و من معهن من نساء الهاشميين و الأنصار، و منها صيرت الي دمشق الشام، و مكثت بالشام أسيرة، و بعدها رجعت الي العراق مع السجاد زين العابدين - الي كربلاء - لتجديد العهد بزيارة أخيها الحسين و الشهداء معه من آل رسول الله، و رجعت منها الي المدينة في حالة مشجية.

الهاشمي، عقيلة بني هاشم،/44



پاورقي

[1] يک روز حسين بن علي بن ابيطالب عليه‏السلام بر حضرت حسن عليه‏السلام وارد شد و چون چشمش به او افتاد، گريست. به او گفت: «چه چيز تو را مي‏گرياند، اي اباعبدالله؟»

گفت: «مي‏گريم براي آنچه با تو کنند.»

فرمود: «آنچه به من آيد، زهري است که به کامم ريزند و کشته شوم. ولي اي اباعبدالله! روزي چون روز تو نباشد. سي هزار مردي که مدعيند از امت جد ما محمدند و خود را به دين اسلام بندند، بر تو گرد آيند و همدست شوند براي کشتن تو و ريختن خونت و هتک حرمتت و اسيرکردن ذريه‏ات و زنانت و غارت بنه‏ات. در اين جاست که به بني‏اميه لعنت فرود آيد و آسمان خاکستر و خون بارد و همه چيز بر تو بگريند تا وحشيان بيابان و ماهيان دريا.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي،/116 - 115.

[2] [حکاه عنه في العيون،/210].

[3] [حکاه عنه في العيون،/210].

[4] [الي هنا لم يرد في نفس المهموم و العيون].

[5] [لم يرد في نفس المهموم و العيون].

[6] [لم يرد في نفس المهموم و العيون].

[7] گويد: عمر بن سعد آن روز و فردا را ببود. آن گاه حميد بن بکير احمري را بگفت تا ميان مردم نداي رحيل سوي کوفه داد. وي دختران و خواهران حسين را با کودکاني که همراه داشته بود و علي بن حسين را که بيمار بود، با خود ببرد.

قرة بن قيس تميمي گويد: «زنان را ديدم که وقتي بر حسين و کسان و فرزند وي گذشتند، فغان کردند و به صورت‏هاي خويش زدند.»

گويد: بر اسب از راهشان گذشتم. به خدا هرگز زناني نکوديدارتر از آن‏ها نديده بودم. به خدا از سياه چشمان يبرين نکوتر بودند.

گويد: هر چه را فراموش کنم، گفته‏ي زينب دختر فاطمه را فراموش نمي‏کنم که وقتي بر برادر مقتول خويش گذشت، مي‏گفت: «اي محمدم! اي محمدم! فرشتگان آسمان بر تو صلوات گويند. اين حسين است در دشت افتاده، آغشته به خون، اعضا بريده، اي محمدم! دخترانت اسيرند. باقيماندگانت کشتگانند که باد بر آن‏ها مي‏وزد.»

گويد: به خدا همه دشمن و دوست را بگرياند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3065/7.

[8] و به دستور ابن‏زياد پس از کشتن حسين عليه‏السلام اسب بر بدن آن حضرت تاختند، و خاندانش را که در ميانشان عمر، زيد و حسن - فرزندان حسن به علي عليهماالسلام - بودند، و حسن بن حسن جزء زخميان بود، و نيز علي بن الحسين (زين العابدين عليه‏السلام) که مادرش کنيز بود، و زينب عقيله، و ام‏کلثوم دختران علي بن ابيطالب عليه‏السلام، و سکينه بنت الحسين عليه‏السلام بود، به اسارت بردند.

محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين،/121.

[9] و لم يذکر المؤلف عقيلة بني‏هاشم في جملة الأسري، و أظنه أنه نسي أو خطأ من الناسخ و هي: زينب بنت أميرالمؤمنين عليه‏السلام (زينب الکبري).

[10] و في «ح»: و أن أبابکر.

[11] و في «ش»: الناس.

[12] و في «ح» و «ش»: و وازره.

[13] انظر شرح نهج‏البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 190، جواب معاوية لرسالة محمد بن أبي‏بکر.

[14] و في «ح»: قتل ابن.

[15] انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 195، و فيه: قتل فيها خلق من الصحابة و من غيرهم، و افتض فيها ألف عذراء، فانا لله و انا اليه راجعون، قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «من أخاف أهل المدينة أخاف الله، و عليه لعنة الله و الملائکة و الناس أجمعين»، رواه مسلم و تاريخ الطبري في حوادث سنة 63، ج 5، ص 491، و ابن عبدربه في العقد الفريد الجزء الثاني في ذکر وقعة الحرة، و ابن الطقطقي في تاريخه المعروف بالفخري. و شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 259.

[16] انظر العقد الفريد لابن عبدربه، و نقل هناک اعتراف يزيد بارتداده عن الاسلام. و من کلمة: «لست للشيخين» يعلم مدي تعلقه و انتسابه عقيدة، کيف ينسب نفسه لهما حقدا علي بني‏هاشم...؟.

[17] أي الي يومنا هذا و يشمله الحديث: «من سن سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها الي يوم القيامة».

[18] القبر.

[19] الدموع الغزيرة.

[20] في النسخة النجفية: المتقية.

[21] حواسر: کواشف.

[22] عمر سعد (لعنه الله) آن روز آن جا بود. روز ديگر تا به وقت زوال و جمع پيران و معتمدان را بر امام زين العابدين و دختران اميرالمؤمنين عليه‏السلام و ديگر زنان موکل گرداند و جمله بيست زن بودند و امام زين العابدين عليه‏السلام آن روز بيست و دو ساله بود و امام محمد باقر چهار ساله بود. هر دو در کربلا بودند. حق تعالي ايشان را محفوظ داشت از براي آن که امامت ظاهر نشده بود؛ چون امامت ظاهر شود، بر خلق حفظ او واجب بود.

عماد الدين طبري، کامل بهايي، 287/2.

[23] [لم يرد في الدمعة].

[24] [الي هنا لم يرد في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[25] [في العيون مکانه: ثم ان عمر بن سعد أقام بقية يومه و اليوم الثاني الي زوال الشمس، فجمع قتلاه فصلي عليهم و دفنهم، و ترک الحسين و أصحابه منبوذين بالعراء، ثم أمر حميد بن بکر الأحمري فأذن بالناس بالرحيل الي الکوفة، فرحل...].

[26] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[27] [زاد في تظلم الزهراء: خير و الأسرار: سيد].

[28] [الدمعة و تظلم الزهراء: أسر].

[29] [الي هنا حکاه في العيون و وسيلة الدارين].

[30] [الي هنا حکاه في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي].

[31] راوي گفت: سپس، عمر بن سعد سر مبارک حسين عليه‏السلام را همان روز (روز عاشورا) به همراه خولي بن يزيد اصبحي و حميد بن مسلم ازدي نزد عبيدالله بن زياد فرستاد و دستور داد سرهاي بقيه ياران و خاندان حضرت را شست و شو دادند و به همراه شمر بن ذي الجوشن و قيس بن اشعث و عمرو بن حجاج فرستاد. اينان آمدند تا به کوفه رسيدند. خود عمر بن سعد آن روز را تا پايان و روز ديگر را تا ظهر در کربلا ماند. آن گاه بازماندگان اهل و عيال حسين را از کربلا کوچ داد و زنان حرم ابي عبدالله را بر شتراني سوار کرد که پاره گليمي بر پشت‏شان انداخته شده بود. نه محملي داشتند، نه سايباني. در ميان سپاه دشمن همه با صورت‏هاي گشوده با اين که آنان امانت‏هاي پيغمبران خدا بودند و آنان را همچون اسيران ترک و روم در سخت‏ترين شرايط گرفتاري و ناراحتي به اسيري بردند، خدا خير دهد به شاعري که به اين مضمون شعري گفته است:



درود حق بفرستند بر رسول و ولي

کشند زاده‏ي او را و اين چه بوالعجبي است



و ديگري به اين مضمون گفته است:



روز حشر ندانم که قاتلان حسين

چگونه چشم شفاعت به جد او دارند؟



فهري، ترجمه‏ي لهوف،/143 - 142.

[32] مرمل: متلطخ.

[33] سقط من المصرية.

[34] نسا و اولاد و جواري اميرالمؤمنين حسين رضي الله عنه در محمل‏ها نشانده روي به کوفه نهادند و بعضي از مخالفان از کرده‏ي خويش پشيمان شده، نوحه و زاري و گريه و بي‏قراري مي‏کردند و چون علي بن الحسين رضي الله عنه گريه‏ي ارباب شقاق را ملاحظه کرد، فرمود: «چون اينان بر قتل پدر و برادران و ابنا اعمام ما مي‏گريند، پس کدام جماعت ايشان را کشته‏اند.»

ميرخواند، روضة الصفا، 172 - 171/3

محبان خاندان نبوي و مخلصان دودمان مرتضوي با دلي از دست غم شکسته و دستي بر سن الم فرو بسته، قلم اشکبار در دوات سوگوار فرو برده بر صفحات روزگار مرقوم گردانده‏اند که واقعه‏ي هائله‏ي اهل بيت سيد عالم صلي الله عليه و سلم در روز جمعه يا پنجشنبه دهم محرم روي داد و صباح روز ديگر که خورشيد انور بر پلاس ماتم نشسته لباس کبود گردون در بر انداخت و تيغ تقدير رئوس کواکب را از بدن جدا گرداند، گيسوي شب را مقطوع ساخت.



سحرگاهان که زد چرخ مکوکب

ز زرين کوس کوس رحلت شب



کواکب نيز محفل برشکستند

به همراهي شب محمل ببستند



عمر سعد طبل رحيل کوفت و رئوس شهدا را بر قبايل قسمت کرد و امام زين العابدين و نساي اهل بيت عليهم‏السلام را بر شتران نشاند و متوجه کوفه شد. چون نزديک آن بلده رسيد، ابن‏زياد ملعون فرمود که سر امام حسين را به استقبال لشکر بريد و با سرهاي ديگر بر سر نيزه کنيد و به شهر درآوريد و فرمان بران بدبخت بر اين جمله عمل کردند.

خواند أمير، حبيب السير، 58/2.

[35] [حکاه عنه الدمعة، 374/4].

[36] [حکاه عنه في تظلم الزهراء،/224].

[37] [حکاه عنه الدمعة، 374/4].

[38] [حکاه عنه في تظلم الزهراء،/224].

[39] من المقتل.

[40] لم نعثر علي مصدره ولکن أکثر هذه العبارات قد شاعت و ملأت الکتب التاريخية و السير و الحديث مثل تاريخ الطبري و تاريخ البلاذري و دلائل النبوة للبيهقي و غير ذلک و من راجعها يجد کثيرا من هذه العبارات علي اختلاف ألفاظها و تواتر معانيها.

[41] شيخ مفيد و سيد ابن‏طاووس و ديگران اين قضيه‏ي جانسوز را چنين روايت کرده‏اند که: چون سرهاي مقدس آن سروران جهان و برگزيدگان اهل زمين و آسمان را بر نيزه‏ها کردند، خروش از زمين و زمان، و فغان از ملائکه‏ي آسمان بلند شد. حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام را در غل و زنجير کردند و موافق مشهور سه نفر از فرزندان امام حسن عليه‏السلام که کودک بودند و کشته نشده بودند، همراه بودند: حسن مثني و زيد و عمرو. فرزندان امام حسن عليه‏السلام و پردگيان سرادق عصمت و مخدرات اهل بيت رسالت را بر محمل‏ها و شتران برهنه سوار کردند و عمر نحس، آن مقربان درگاه رب العاليمن را با شمر بن ذي الجوشن و قيس بن اشعث و عمرو بن حجاج متوجه کوفه کرد.

به روايت ديگر: سر آن سروران را به خولي و حميد بن مسلم داد و سرهاي ساير شهدا را به شمر ولد الزنا فرستاد.

چون به خيمه‏گاه رسيدند، نظر اهل بيت رسالت بر آن بدن‏هاي پسنديده و اعضاي بريده که در ميان خاک و خون غلتيده بودند، افتاد، خروش برآوردند و سيلاب اشک از ديده‏ها روان کردند.

چون نظر ايشان در ميان شهيدان بر جسد مطهر سيدشهدا افتاد، صدا به شيون بلند کردند و خود را از شتران افکندند و از گريه و نوحه، ساکنان ملأ اعلا را به گريه درآوردند، و دل‏هاي حاضران را به آتش حسرت سوزاندند. زينب خاتون فرياد برآورد: «وا محمداه! اين حسين برگزيده و فرزند پسنديده‏ي توست که با اعضاي بريده در خاک و خون غلتيده و با لب تشنه سرش را از قفا بريده‏اند، و بي‏عمامه و ردا در خاک کربلا افتاده، و روي منورش از خون سرخ شده است، و ريش مطهرش به خون خضاب شده است. و ما فرزندان توأيم که ما را به اسيري مي‏برند و دختران توأيم که ما را به بردگي گرفته‏اند، و هيچ حرمت تو را در حق ما رعايت نکردند. خيمه‏هاي ما را سوزاندند و غارت کردند.»

پس با مادر خود فاطمه‏ي زهرا عليهاالسلام خطاب کرد و از شکايت حال شهيدان کربلا و اسيران محنت و ابتلا [دل] وحشيان صحرا و ماهيان دريا را در آتش حسرت کباب کرد.

پس رو به جسد مطهر آن سرور شهيدان گردانيد، و با جگر بريان و لب خونفشان گفت: فداي تو گردم اي فرزند محمد مصطفي، و اي جگر گوشه‏ي علي مرتضي، و اي نورديده‏ي فاطمه‏ي زهراء، و اي پاره‏ي تن خديجه‏ي کبري، و اي شهيد آل عبا، و اي پيشواي اهل محنت و بلا.

مجلسي، جلاء العيون،/705 - 704.

[42] و هم در آن کتاب از زينب نامي که اسير شده و در مدينه طيبه خانه متصل به سراي علي عليه‏السلام داشت و با اهل بيت آن حضرت به اخلاص و ارادت مي‏رفت تا گاهي که به پاره‏اي جهات به کربلا آمد و خدمت حضرت سيدالشهدا و زينب خاتون سلام الله عليهما را دريافت، شرحي مبسوط اظهار شده است که هر کس خواهد، از آن جا باز خواهد يافت.



به روايت ابن اثير درتاريخ الکامل، چون حضرت سيدالشهدا صلوات الله عليه شهيد شد، عمر بن سعد (لعنه الله) دو روز توقف و سپس آهنگ کوفه کرد و به روايت ناسخ التواريخ و تاريخ الکامل و بعضي کتب ديگر، عمر بن سعد چون از تقسيم سرهاي شهدا عليهم‏السلام بپرداخت، سوار شد و با جماعتي از لشکر به کنار خيام اهل بيت آمد.

و به روايت صاحب بحر المصائب از مفاتيح الغيب ابن جوزي خبري مفصل مسطور است: چون آتش به خيام اهل بيت در زدند، ايشان در خيمه حضرت سجاد به پرستاري فراهم بودند. ناگاه زنان اصحاب سراسيمه به آن خيمه روي کردند و حضرت زينب خاتون سلام الله عليها را آگاهي دادند. آن مخدره با کمال اضطراب روي به حضرت سجاد نمود و عرض کرد: «اي حجت خدا! اينک اطفال خردسال از حرارت نار بخواهند سوخت. تکليف اين زنان در اين حال چيست؟»

امام زين العابدين سلام الله عليه از شدت مرض توانايي سخن گفتن نداشت. با دست مبارک اشارت کرد که: به جانب صحرا روي کنيد! زينب خاتون به موجب امر امام عليه‏السلام به عترت طاهره فرمود: «عليکن بالفرار»؛ لاجرم زن‏ها و کودک‏ها يک باره به اطراف بيابان شتابان شدند.

در بحر المصائب از کتاب نجاة الخافقين مسطور است که:

در آن حال که لشکريان اهل بيت را از کنار شهدا جدا مي‏ساختند، حضرت امام زين العابدين از کثرت ناله و افغان بيهوش بيفتاده بود. جناب ام‏کلثوم به پرستاري آن حضرت اشتغال داشت و مي‏گفت: «اي محرم بي‏کسان! اي پناه غريبان! اي يادگار رفتگان! برخيز و تماشاي روز محشر کن.»

پس آن حضرت به هوش آمد و جناب زينب و ام‏کلثوم و فاطمه و سکينه و رقيه و ربابه در پيرامون امام عليه‏السلام فراهم شدند و يکباره هم آواز به درگاه يزدان بي‏نياز صداي ناله برکشيدند.

و نيز از آن کتاب مسطور داشته است که: جناب زينب خاتون يک به يک زنان و دختران را مي‏فرمود: «بياييد و برادر مرا وداع آخرين گوييد که ديدار به قيامت حوالت است.»

پس اهل بيت به جمله به وداع بيامدند و ناله‏ي الوداع و الفراق برآوردند. جناب زينب مي‏فرمود:



أخي ودع يتامي قد أوهنوا

و قد أضحوا بأسر الأدعياء



أخي هل بعد بعدک لي محام

لقد أخذ الزمان بکم حماء



أخي أصبحت رهن الطف شلوا

عليک الدهر مشقوق الرداء



يعز علي أبينا أن يرانا

بأرض الطف نسبي کالاماء



و زين العابدين تراه يکبو

بقيد و هو في حر البلاء



أخي هذي سکينة من خباها

تحرر بامتحان و ابتلاء



معلوم باد که اين کلمات و تکرار لفظ اخي، خواه به لسان مبارک آن مخدره يا زبان حال باشد، به جهت کثرت مودت و محبت است، چنان که در پاره‏اي اشعار ديگر نيز که به آن مخدره نسبت داده‏اند، مکرر مذکور مي‏باشد؛ بلکه محبت حضرت زينب و سيدالشهدا سلام الله عليهما به مقام ديگر و سير معنوي ديگر اتصال يافته بود و از اين بود که به اين خطابه عرض مي‏کرد:



ما توهمت يا شقيق فؤادي

کان هذا مقدرا مکتوبا (گمان نمي‏کردم اي پاره‏ي دلم که اين حال و مصيبت مقدر و مکتوب باشد.)



در کتاب مفتاح البکا از مصائب المعصومين، از فاطمه صغري مسطور است که فرمود: «عمه‏ام ام‏کلثوم به کنار نهر فرات برفت تا برادرش عباس سلام الله عليه را وداع گويد و آن بدن مبارک را در آن بيابان با هر دو دست و هر دو وريد بريده و آغشته به خون افتاده ديد. سخت بگريست. آن گاه با آن حضرت وداع گفت و به ديگر زنان ملحق شد.»

و هم در بحر المصائب مسطور است که: جناب ام‏کلثوم فرمودند: چون اهل بيت طاهره به قتلگاه رسيدند و هر يک به بدن چاک شهيدي پيوسته و زاري کردند و هر يک با حبيب و دانشور خود به راز و نيازي بودند. از آن جمله خواهرم زينب با هزار زبان با امام حسين عليه‏السلام بيان حال مي‏کرد. در آن حال، امام زين العابدين را با حالت زار و چشم اشکبار و رنگ پريده و قد خميده بر فراز شتر نشسته و هر دو پاي مبارکش را در زير شکم شتر بسته ديدم که هر چه مي‏خواهد خود را بر نعش پدر رساند، امکان ندارد و از کثرت ملالت مشرف به هلاکت است، از بيم بي‏پناهي به خواهرم زينب آگاهي دادم.

چون جناب زينب آن حال را بديد، از آن بدن مبارک دست بازداشت و به آن حضرت شتافته عرض کرد: «اي فروغ ديده! همانا تو حجت خدا و مشعل طريق هدي و محرم حريم کبريا و باعث بقاي دنيا و ما فيها و سبب آسايش اين اسيراني. از چه بردباري نفرمايي؟»

فرمود: «اي عمه! مگر ديدن اين ابدان و اجساد طاهره که به اين حال افتاده‏اند، سهل است؟ خصوصا جسد مبارک حجت خدا و گوشواره‏ي عرش کبريا و مشاهده ذلت اين زنان و دختران که ناموس خداوند جهانند، مگر آسان است؟»

جناب زينب با آن زبان که داشت، آن حضرت را تسليت داد و به زيارت پدرش مشرف ساخت.

و به روايت صاحب انوار الشهاده خيام اهل بيت را به جز خيمه‏اي که مخصوص نمازخانه‏ي سيدالشهدا بود، غارت کرده بودند و اهل بيت جملگي در آن يک خيمه بودند و چون عمر بن سعد به کنار آن خيمه آمد، فرياد کرد: «اي اهل بيت حسين! بيرون آييد؛ وگرنه آتش به اين خيمه درافکنم.» زينب از اين حال مضطرب شد و سه مرتبه صداي برکشيد: «اي عمر! از اين کار درگذر!»

و در دفعه‏ي سيم به آن ملعون فرمود: «از خدا بترس و اين چند ظلم بر ما روا مدار.»

آن خبيث گفت: «ناچار بياييد بيرون و اسير شويد.»

فرمود: «بيرون نشويم تا ما را به جبر بيرون کنيد.»

آن خبيث فرمان داد که خيام را آتش زنيد. فرياد: «وا غوثاه! وا ذلاه! وا محمداه! وا حسناه! وا حسيناه!» از اهل بيت برخاست و چون آتش به خيام در زدند، اهل بيت پيغمبر دهشت زده بيرون دويدند و با پاي برهنه به مصرع حسين عليه‏السلام روي نهادند تا به قتلگاه رسيدند و سر و روي را با مشت و سيلي خستند.

زينب عليهاالسلام با صوتي حزين و قلبي کئيب ندا برداشت: «وا محمداه! صلي عليک مليک السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء و بناتک سبايا، الي الله المشتکي، و الي محمد المصطفي و الي علي المرتضي، و الي حمزة سيدالشهداء.

وا محمداه! هذا حسين بالعراء، يسفي عليه الصبا، قتيل أولاد البغايا، يا حزناه يا کرباه اليوم مات جدي رسول الله، يا أصحاب محمداه! هؤلاء ذرية المصطفي يساقون سوق السبايا».

و نيز فرمود: «يا محمداه! بناتک السبايا، و ذريتک مقتلة تسفي عليهم ريح الصبا، و هذا حسين محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة و الردا، بأبي من عسکر يوم الاثنين نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع العري، بأبي من لا هو غائب فيرتجي، و لا جريح فيداوي، بأبي من نفسي له الفداء، بأبي من له الهموم حتي قضي، بأبي من هو العطشان حتي مضي، بأبي من شيبه تقطر بالدماء، بأبي من جده رسول الله السماء، بأبي من هو سبط نبي الهدي، بأبي محمدا المصطفي، بأبي خديجة الکبري، بأبي عليا المرتضي، بأبي فاطمة الزهراء، سيدة النساء، بأبي من ردت له الشمس حتي صلي».

معلوم باد که لفظ بأبي در پاره‏اي مقامات براي تعظيم آن کس که او را ندبه يا به طريق ديگر نام مي‏برند، گفته مي‏شود و نه آن که در تمامت استعمالات معني ظاهر را ببخشد؛ چنان که در اين جا در همين کلمه «بأبي عليا المرتضي» (يعني پدرم فداي علي مرتضي باد.) يا چند کلمه ديگر توان شناخت.

بالجمله، زينب از در زاري و استغاثت مي‏فرمايد: «وا محمداه! آفريننده‏ي آسمان بر تو رحمت کند. اينک حسين است که با اعضاي پاره پاره در خون خويش آغشته است. اينک دختران تو هستند که همه اسير هستند. همانا به حضرت خدا و محمد مصطفي و علي مرتضي و حمزه سيدالشهدا اين شکايت و شکوه بايستي. وا محمداه! اينک حسين است که اولاد زنايش بکشتند و در اين بيابان باد صبايش درنوشت. واي بر اين حزن و اندوه و غم و ستوه.

همانا امروز جدم رسول خداي وفات يافته است. اي اصحاب رسول خدا! اينک فرزندان رسول خداي باشند که ايشان را چون اسيران مي‏رانند. يا محمداه! اينک دختران تواند که اسيرانند. اينک فرزندان تواند که قتيلانند و باد صبا بر ابدان ايشان روان است! اينک حسين تو است که سرش را از قفا بريده‏اند و عمامه و ردايش را به غارت برده‏اند.

پدرم و مادرم فداي آن کس باد که لشکرش را روز دوشنبه منهوب داشتند.»

و از اين کلام مي‏رسد که روز قتل سيدالشهدا يا شنبه بوده است و يا خير ابن‏اثير که مي‏گويد: پس از شهادت آن حضرت، عمر بن سعد دو روز توقف کرد و به کوفه روي نهاد؛ يا جمعه را به حساب نياورده‏اند و شنبه و يکشنبه را توقف کرده و روز دوشنبه حرکت کرده‏اند؛ و يا در حال حرکت خيام مبارکه را غارت کرده‏اند؛ و العلم عند الله.

بالجمله، مي‏فرمايد: «پدر و مادرم فداي آن کس باد که سراپرده‏اش را سرنگون ساختند. پدرم فداي مسافري باد که نه آن گونه غيبت فرموده است که اميد مراجعتي برود و نه چنان مجروحي است که به مداوايش چاره بشود. پدرم فداي آن کس باد که جان من مخصوصا به فداي اوست. پدرم فداي آن کس باد که در اندوه و غم و حزن و الم بزيست تا درگذشت. پدرم فداي آن کس باد که با لب تشنه شهيد شد. پدرم فداي آن کس باد که خون فرق مبارکش از موي همايونش برگذشت.

پدرم و مادرم فداي کسي باد که جدش رسول خدا و فرزند نبي هدي بود. پدرم فداي محمد مصطفي و جانم فداي خديجه کبري و علي مرتضي و فاطمه‏ي زهرا سيده نساء باد. جانم فداي آن کس باد که آفتاب از بهرش بازگشت تا نماز بگذاشت.» چون حضرت زينب خاتون سلام الله عليها اين کلمات بگذاشت، دوست و دشمن از ناله‏اش بناليدند و زار زار بگريستند و به قول صاحب منتخب، آن مظلومه، آن چند ندبه و نوحه و امثال اين کلمات را ادا فرمود که اشک از چشم اسب‏ها بر سم‏هاي آن‏ها مي‏ريخت.

از اين خبر مکشوف مي‏افتد که آن خبر صاحب انوار الشهاده که حضرت زينب سلام الله عليها فضه خاتون را در باب لباس و پوشش به عمر سعد مأمور کرد، بعيد خواهد بود. چه تا در روز حرکت به حرق خيام و غارت خيمه‏ي نمازخانه آن حضرت موافق نگارش خود صاحب انوار چنان که مسطور شد، نپرداخته بودند.

و هم در آن کتاب در زير خبري که از صاحب مصائب المعصومين در باب سوار کردن امام زين العابدين عليه‏السلام اهل بيت را از زمين کربلا مسطور مي‏دارد، مي‏گويد: آن مردم خبيث محض عناد عبور اهل بيت را به قتلگاه گردانيدند. چون حضرت زينب را نظر بر جثه شريف برادرش امام حسين افتاد که بي‏سر و حرکت در آن زمين بيفتاده، فريادي سخت برکشيد و ناله از دل برآورد و خواست خويشتن را از روي مرکب بر آن بدن مبارک بيندازد.

امام زين العابدين عليه‏السلام ندا برکشيد: «اي عمه‏ي من! اي زينب! هم چنان که بر فراز ناقه سواري با برادرت وداع کن، اي عمه‏ي من! اي زينب! بر اين حالت قيد و اسيري من رحمت آور.»

پس زينب خاتون در همان حال که روان بودند با برادرش وداع فرمود.

و نيز در ترتيب سواري اهل بيت و سوار کردن حضرت زينب خاتون و ام‏کلثوم و ديگر نسوان را حتي خدمه را از فضه خادمه حکايتي مبسوط مرقوم مي‏دارد که به همين اشارت کفايت رفت.

و به روايت صاحب رياض الشهاده، چون عترت خيرالانام به مصارع شهدا آمدند، هر يک جسدي را در آغوش آورده و حضرت جسد مبارک سيدالشهدا را در بغل گرفته، ببوسيد و ناله برکشيد.

و به روايت صاحب روضة الشهدا چون جناب زينب کبري برادر خود حضرت سيدالشهدا سلام الله عليهما را بر آن حال در خاک و خون غلتيده و عريان و گروه اشقيا را به آن طور شادان بديد، ناله از جگر برکشيد و چون زن فرزند مرده بناليد و گفت: وا جداه! وا محمداه!



و لما لحقنا بالمحول تناشرت

بنا مقصدات غاب عنها الطوالع



و يا ليت شعري هل يبيتن ليلة

بحيث اطمأنت بالحبيب المضاجع



و کم من هوي أو خلة قد ألفتهم

ترائا فلم يمنعهم البين مانع



کأني غداة البين رهن منية

أخو ظمأ سدت عليه المشارع



آن گاه خويشتن را بر آن سينه مجروح افکند و ناله و زاري برآورد. از آن پس روي به مدينه کرد و به حضرت ختمي‏مآب صلي الله عليه و آله عرضه همي‏داشت: «يا رسول الله! هذا الحسين الذي قبلته و ألصقت صدرک علي صدره و تلثم نحره فقد صرع في الصحراء و نحره منحور و صدره مکسور و رأسه مقطوع من القفا و جسمه تحت سنابک خيول أهل البغا و أولاد الطلقا، يا جداه! نحن أهل بيتک بالذل و الهوان في دار غربة و في أسر کفرة فجرة».

«اي رسول خداي! اين حسين همان است که او را مي‏بوسيدي و سينه مبارکت را بر سينه شريفش مي‏چسبانيدي و گلوگاه مبارکش را مي‏بوسيدي. اکنون با بدن مجروح و گلوي بريده و سينه درهم شکسته در بيابان نينوا و دشت کربلا بيفتاده و سرش را از قفا جدا کردند و بر نيزه برافراشتند و جسم مطهرش را پايمال سم اسب‏هاي اهل شقاوت و بغي و فرزندان زناکاران و راندگان (اين کلمه در ترجمه «أولاد الطلقا» قرار گرفته است و صحيح نيست؛ زيرا منظور از «طلقا» مردم قريش اهل مکه بودند که آزاد شده‏ي رسول خدا بودند. چه بعد از فتح مکه در حکم اسرا بودند؛ ولي پيغمبر اکرم بر آنان منت نهاد.) بيفکندند. اي جد بزرگوار! ما اهل بيت توايم که اين گونه در دار غربت گرفتار ذلت و هوان و اسير مردم کافر و فاجران هستيم. پس از گريه و زاري آن مخدره دوست و دشمن بگريست و معاند و شفيق سوگوار گشت.

و در بحر المصائب مسطور است که چون اهل بيت به قتلگاه رسيدند و خويشتن را از فراز اشتران بيفکندند، زينب کبري عليهاالسلام در ميان کشتگان همي تفحص فرمود تا جسد مطهر برادرش حسين عليه‏السلام را به علامات غريبه و جراحات عديده بي‏سر و جامه دريافت و فرياد: وا أخاه! وا سيداه! برکشيد و عرض کرد: يا رسول الله:



هذا الذي قد کنت تلثم نحره

أمسي نحيرا من حدود صبائها



من بعد حجرک يا رسول الله قد

القي طريحا في ثري رمضائها



فوا کبدا من هجر من لا يجيبني

و من عبرات ما لهن فناء



و هم در آن کتاب از مصائب الابرار مسطور است که از آن پس، آن مخدره به مادرش فاطمه‏ي زهرا سلام الله عليهما عرض شکايت کرد که: «اي مادر! به کربلا گذري و به اهل و عيال حسينت نظري فرماي.»

از منتخب مروي است که آن مخدره هم چنان مي‏گريست تا از بکاي او جمله منافقان بگريستند. در اين حال ملعوني بيامد و با کعب نيزه چنان بر شانه‏اش بزد که بر زمين افتاد و قهرا او را حرکت داد و آن مخدره به آن جسد مبارک گفت:

«اودعک الله عزوجل يا ابن أمي يا شقيق روحي فان فراقي هذا ليس عن ضجر و لا عن ملالة ولکن يا ابن أمي کما تري يا نور بصري فاقرأ جدي و أبي و أمي و أخي مني السلام ثم أخبرهم بما جري علينا من هؤلاء القوم اللئام»؛ يعني: «تو را به خداي عزوجل مي‏سپارم اي پسر مادر من! اي پاره‏ي جان من! همانا اين دوري که از تو روي مي‏دهد، نه آن است که به جهت ضجر و ملامت باشد؛ لکن براي آن است که نگران هستي، يعني به زجر و عنف مي‏برند، اي پسر مادر من! اي روشني چشم من! جد من و پدرم و مادرم و برادرم را از من سلام برسان و از آنچه از اين مردم لئيم زبون بر ما رسيد، به ايشان عرضه دار.»

و به روايت صاحب بيت الاحزان جناب ام‏کلثوم را در قتلگاه نديدند و صدايي از کنار فرات بشنيدند. معلوم شد بر سر نعش حضرت عباس زاري مي‏کند.

و هم در بحر المصائب مسطور است که: چون شمر خواست سکينه را از کنار نعش پدرش دور کند؛ زينب عليهاالسلام فرمود: «واي بر تو اي شمر! خداي دستت را قطع کند. هر گاه سکينه به بوسيدن تن بي‏سر پدر قناعت کند، ممانعت کردن وي ظلم است.»

و هم در آن کتاب از کتاب مبکي العيون مسطور است که روزي جناب زينب خاتون از حضرت سيدالشهدا سلام الله عليهما سؤال کرد: «اي برادر! مصيبت تو بزرگ‏تر است يا مصيبت حضرت آدم؟»

فرمود: «اي خواهر! آدم بعد از فراق حوا به وصال رسيد. اما من بعد از فراق جد و مادرم شهيد خواهم شد.»

عرض کرد: «مصيبت تو با خليل خدا چگونه است؟»

فرمود: «آتش بر وي گلستان شد. اما آتش حرب من سوزان گردد.»

گفت: «با زکريا چگونه باشد؟»

فرمود: «زکريا را دفن کردند؛ اما مرا مدفون نمي‏کنند. سهل است. اسب بر بدن من مي‏تازند.»

عرض کرد: «با يحيي پيغمبر چگونه است؟»

فرمود: «اگر چه سر يحيي را به ظلم بريدند، اما اهل بيتش را اسير نکردند. لکن پس از شهادت من، اهل و عيال و خواهران مرا اسير کنند.»

عرض کرد: «با ايوب چگونه است؟»

فرمود: «زخم‏هاي او مرهم‏پذير شد و به گرديد. اما زخم‏هاي من به نخواهد شد. اين است که حضرت زينب در قتلگاه با سوز و آه به همين مطلب اشارت مي‏کرد.»

بالجمله، ابواسحاق در نورالعين مي‏گويد: بعد از آن، حضرت زينب با ابن‏سعد فرمود: «يا ابن‏سعد! لم لا تدعونا؛ اي پسر سعد! از چه روي ما را به خويش نمي‏گذاري؟» گفت: «مي‏خواهم شما را نزد عبيدالله بن زياد برم.»

فرمود: «يا ابن‏سعد! بالله عليک مر بنا علي جسد الحسين حتي نودعه قبل الفراق؛ اي پسر سعد! اي پسر سعد! تو را به خدا سوگند مي‏دهم که ما را بر کشته حسين عليه‏السلام عبور ده تا پيش از آن که از حضرتش مفارقت جوييم، با وي وداع کنيم.»

پسر سعد گفت: «سمعا و طاعة!»

و اهل بيت اطهار را بر آن جسد مطهر عبور داد. چون ايشان آن تن بي‏سر را بديدند، صيحه و ناله برکشيدند و زينب سلام الله عليها بگريستي و اين شعر بخواندي: «لقد حملتنا في الزمان نوائبه»؛ چنان که از اين پيش اين اشعار منسوبا به حضرت ام‏کلثوم مسطور گشت.

در کتاب بحرالمصائب مسطور است که: جناب ام‏کلثوم مي‏فرمايد: «مرا در خاطر بود که برادرم جامه کهنه بخواست. عمدا با خواهرم زينب نزديک جسد مطهرش برفتيم. ديديم بني‏اميه آن جامه کهنه را نيز به غارت برده و بدن مطهر برادرم را در ميان خاک و خون عريان افکنده‏اند.»

بالجمله، چون به امر عمر بن سعد ملعون اهل بيت را از قتلگاه بيرون آوردند و به آن حال بي‏سامان برنشاندند و روان داشتند، جناب زينب خاتون پس از چندي ناله و ندبه روي به اهل کوفه و شام فرمود: «قالت: يا أصحاب محمد! هؤلاء ذرية المصطفي يساقون سوق السبايا و وا ويلاه و وا حزناه اليوم مات جدنا محمد المصطفي و اليوم مات أبونا علي المرتضي و أمنا فاطمة الزهراء و أخونا حسن المجتبي؛ اي امتان پيغمبر! آخر ما ذريه پيغمبر شماييم که چون اسيران مي‏برند.»

آن گاه متوجه شيعيان و محبان شد و ايشان را مخاطب داشت و فرمود:«أيا شيعتنا! ابکوا علي الغريب الذي کافوره بالتراب و منع من ماء الفرات و غسله بالدماء و مطروح في کربلاء؛ اي شيعيان! گريستن کنيد بر آن امام غريبي که خاکش کافور او بود و از آب فراتش منع کردند و خونش غسلش بود و در کربلا بيفتاده است.»

چون آن حضرت از کلمات خود و اشعار خود بپرداخت، ام‏کلثوم سلام الله عليها صيحه برکشيد و به خواندن اين شعر پرداخت:



ألا يا أخي قد سبتنا الأعادي

مثل سبي العبيد بين البوادي



قد سبوا مهجتي بقتل حسين

و هو سؤلي و بغيتي و مرادي



ابن بنت الرسول و ابن علي

فهو هادي الوري طريق الرشاد



ثم أعلوا برأسه فوق رمح

و له نور کقدح الزناد



و بني أحمد يقادون قهرا

بطعن الأعادي علي الأجساد



و کذا نحن بعدکم يهتکونا

و رمونا بمقتهم و العناد



ما رعوا حرمة الممجد أحمد

سيد آفاق الهدي و الرشاد



ظلموا فاطم البتول و عاقوا

جدنا منهم بکل عناد



و علي المرتضي فقد فجعوه

بحسين و رهطه في الجلاد



يا ابن‏سعد قد ارتکبت ذلا

و نارا من الله يوم المعاد



راقم حروف گويد: «ممکن است اين کلمات و اشعار در مقامي ديگر گذشته باشد؛ و الله اعلم.»

و نيز در کتاب بحر المصائب از مخزن و غيره مسطور است که: چون جناب ام‏کلثوم آن بدن پاک را بر آن خاک تابناک بديد و نگران شد که باد بر آن بدن وزان است و خاک بر آن افشان، بي‏اختيار خود را از فراز شتر بر زمين افکند و جسد مطهر را در بر کشيد و با گريه و زاري فرمود: «يا رسول الله! انظر الي جسد ولدک ملقي علي الأرض بغير غسل و کفنه الرمل السافي عليه و غسله دمه الجاري من وريديه»؛ يعني: «اي رسول خدا! بنگر به جسد فرزند خود که بدون غسل بر زمين افتاده است. کفنش ريگي است که بادش بر وي بيفشانده و غسلش خوني است که از دو رگ گردنش جاري است.»

«و هؤلاء أهل بيته يساقون في سبي الذل و ليس محام يمانع عنهم الأذي و رؤوس أولاده مع رأسه الشريف علي الرماح کالأقمار؛ اينک اين جماعت اهل بيت او هستند که ايشان را مانند اسيران روان داشته‏اند و هيچ کس حامي ايشان نيست و سر مبارک او با سرهاي فرزندانش مانند ماه‏ها بر سر نيزه‏ها مي‏باشند.»

بالجمله، چون آن مردم کافر را بر آن مظلومه‏ي خونين جگر نظر افتاد، او را با جبر و آزار بر شتر سوار کردند و راه‏سپار داشتند؛ در حالي که مي‏گريست.

و هم صاحب بحر المصائب از مفتاح البکا و بعضي کتب مراثي اين ابيات را به حضرت ام‏کلثوم سلام الله عليها نسبت داده‏اند که در آن وقت که برادرش امام حسين عليه‏السلام را بر آن حالت در زمين کربلا افتاده بديد، بگريست و قرائت فرمود:



أيا جدنا نشکو اليک أمية

فقد بالغوا في ظلمنا و تبدعوا



أيا جدنا لو أن رأيت مصابنا

لکنت تري أمرا له الصخر يصدع



أيا جدنا هذا الحسين معفر

علي الترب محزوز الوريد يقطع



فجثمانه تحت الخيول و راسه

عنادا بأطراف الأسنة يرفع



أيا جدنا لم يترکوا من رجالنا

کبيرا و لا طفلا علي الثدي يرضع



أيا جدنا لم يترکوا لنسائنا

خمارا و لا ثوبا و لم يبق برقع



أيا جدنا سرنا عرايا حواسرا

کأنا سبايا الروم بل نحن أوضع



أيا جدنا لو أن ترانا أذلة

اساري علي أعدائنا نتضرع



أيا جدنا نسترحم القوم لم نجد

شفيعا و لا من ذا الاساءة يدفع



أيا جدنا زين العباد مکبل

عليل سقيم مدنف متوجع



در مهيج الاحزان مسطور است که: چون حضرت زينب خاتون سلام الله عليها بدن شريفش را به آن طور عريان و پاره پاره ديد، نعره برکشيد که: «هذا حسين» اين است حسين!

و نيز صاحب مهيج اين کلمات را که در اين جا نظما به جناب ام‏کلثوم منسوب شد، به طريق نثر مذکور داشته، تواند بود ديگران به نظم درآورده باشند و اختلاف اخبار در اين موارد نه آن چند است که بر ثبوت يکي حکم توان کرد.

چنان که اشارت رفت، به روايت ابن اثير روز دوازدهم محرم و به روايت اغلب مورخين روز يازدهم محرم ابن‏سعد به جانب کوفه بکوچيد و اهل بيت را به زجر و عنف از قتلگاه دور کرد و سوار نموده و چون اسراي ترک و روم روان داشت تا به کوفه به تفصيلي که در کتب مقتل مرقوم است، وارد شدند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام، 280، 257، 254 - 253، 252 - 249، 248 - 243، 231 - 230/1.

[43] [في العيون مکانه: ان النساء...].

[44] عمر سعد تا ظهر يازدهم در کربلا ماند (مح). کشتگان لشکر خود را جمع کرد و بر آن‏ها نماز خواند و [آن‏ها را] به خاک سپرد و حسين و يارانش را در بيابان گذاشت (ط). به حميد بن بکر احمدي دستور داد که جار کوچ به کوفه کشد (ف) و خاندان حسين را با خود برد و زنان حرم را بي‏معجر بر شتران بي‏جهاز سوار کرد و اين ودايع نبوت را چون اسيران ترک و روم در سخت‏ترين مصائب و هموم سوق داد و چه مناسب گفته است:



ببر گزيده هاشم نسب دهد صلوات

عجب که با پسرانش کند ستيز و نبرد (دينوري گفته است: عمر بن سعد دستور داد زنان و خواهران و دختران و کنيزان و حشم حسين را در محمل‏هاي با سرپوش بر شتر سوار کنند.)

در کامل بهايي است که: عمر بن سعد روز عاشورا و فرداي آن روز را تا ظهر هنگام بماند و جميع شيوخ و معتمدان را بر امام زين العابدين و دختران اميرالمؤمنين و زنان ديگر که همه بيست زن بودند، بگمارد. امام بيمار بيست و دو سال داشت و امام باقر چهار سال و هر دو در کربلا بودند و خدا آن‏ها را حفظ کرد.

در مناقب است که: همه‏ي اهل حرم را به اسيري بردند جز شهربانويه که خود را در فرات تلف کرد.

اگر منظور مادر امام زين العابدين باشد که طبق روايات صحيحه در حال ولادت امام وفات کرده و در صحراي کربلا نبوده است؛ مگر آن که شهربانو به نام ديگري از همراهان حسين عليه‏السلام باشد.

ابن عبدربه در العقد الفريد گويد: دوازده بچه‏ي پسر از بني‏هاشم اسير شدند که محمد و علي پسران حسين جزو آن‏ها بودند و فاطمه بنت الحسين عليه‏السلام با آن‏ها اسير شد و بنياد حکومت زادگان ابوسفيان متزلزل شد و آرام نشد تا پادشاهي آن‏ها از ميان رفت تا عبدالملک بن مروان بن حجاج بن يوسف نوشت: «مرا از خون اهل اين خانواده برکنار دار! زيرا خودم ديدم که چون بنوحرب حسين عليه‏السلام را کشتند، ملکشان بر باد رفت.» (ط)

ازدي گويد: ابوزهير عبسي از قرة بن قيس تميمي بازگفت: «من نگران بودم که زنان حرم به قتلگاه حسين و اهل و اولادش گذشته و شيون کردند و سيلي به چهره زدند. هر چه را فراموش کنم، از ياد نبرم که چون زينب دختر فاطمه عليهاالسلام به برادرش حسين مي‏گذشت و او را به روي خاک ديد، مي‏گفت: «يا محمداه! يا محمداه! بر تو باد صلوات فرشتگان آسمان! اين حسين است که خون‏آلود و پاره پاره در ميان بيابان افتاده [است]. يا محمداه! دخترانت اسيرند و ذريه‏ات کشته افتاده [است] و باد غبار بر تن آنان مي‏ريزد.» گويد: «به خدا هر دوست و دشمني را گرياند.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم،/180

سفر چهارم: از کربلا به کوفه و شام، بعد از واقعه‏ي جانسوز کربلا که برخلاف مسافرت‏هاي سه‏گانه‏ي اولي با بدن مرتعش، چشم گريان و دل بريان و شکسته و قلب نالان و خسته، تحت اسارت اشقيا، در دورش از يک طرف اطفال و زنان و يتيمان ناله‏کنان، از طرف ديگر شمر و خولي و حرمله و سنان و ديگر ظالمان و غارت‏گران خيام طاهرات از کساني که ذره‏اي از رحم و انصاف و مروت در دلشان راهي نبود؛ تا آن جا که مي‏توانسته‏اند از انواع آزار و شکنجه فروگذاري نمي‏کرده‏اند، حتي در جايي که گريه، آن مخدرات را گلوگير مي‏کرد، با ضرب تازيانه‏شان اسکلت مي‏کردند.

با اين همه، شدايد طاقت فرسا باز با تمام متانت و قوت قلب و شهامت، همه گونه وظايف لازمه‏ي کفالت عيال و اطفال و خانواده‏ي رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را معمول مي‏داشته است. نگارنده گويد: شرح و بسط وقايع جان گداز اين مسافرت در اين مختصرات از عهده‏ي قلم و رقم خارج و بهتر، موکول داشتن به کتب اخبار و سير مبسوطه‏ي مربوطه مي‏باشد؛ بالاجمال:



لو أنهم أمروا بالبغض ما صنعوا

فوق الذي صنعوا يا بئس ما عملوا



مدرس، ريحانة الادب، 328 - 327/8.

[45] للعلامة الشيخ محمد تقي آل صاحب الجواهر.

[46] الخطط المقريزية ج 2 ص 280.

[47] الکبريت الأحمر ج 2 ص 13 عن الطراز المذهب.

[48] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[49] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[50] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[51] سفر پنجم از کربلا به کوفه و از کوفه به شام که به عنوان اسيري که قلم از شرح آن عاجز است.

محلاتي، رياحين الشريعة، 75/3

و مرتبه‏ي دوم [گذر اهل بيت از قتلگاه]، روز يازدهم محرم بعد از ظهر بود. عمدا يا به استدعاي اهل بيت علي اختلاف ارباب المقاتل وارد قتلگاه شدند.

در تظلم الزهرا از شيخ رضي قزويني بنابر نقل ملا علي خياباني در جلد چهارم، وقايع الايام خود گويد: «ان المنافقين من بني‏أمية رکبوا الحسين عليه‏السلام علي وجه الأرض ملقي بغير دفن و کذلک أصحابه و جاؤوا بالنساء قصدا و عنادا و عبروهم علي مصارع آل الرسول» الي آخره.

و در ملهوف گويد: «و قلن بحق الله الا ما مررتم بنا علي مصرع الحسين عليه‏السلام فلما نظرن بنات رسول الله القتلي صحن و ضربن وجوههن و قال: فوالله لا أنسي زينب بنت علي عليه‏السلام و هي تندب الحسين و تنادي بصوت حزين و قلب کئيب: وا محمداه الي أن قال: فابکت و الله کل عدو و صديق».

و در الدمعة الساکبة گويد: حتي رأينا دموع الخيل تنحدر علي حوافرها يعني از ندبه عقيله‏ي خدر رسالت؛ به علاوه که دوست و دشمن گريستند. اسبان مخالف چندان اشک از چشم‏هاي آن‏ها فرو ريخت که سم‏هاي آن‏ها را تر کرد.

و مرحوم فرهاد ميرزا در قمقام خود که معتبرترين کتب مقاتل است، مي‏فرمايد: عمر سعد تا روز يازدهم در کربلا بماند و بر جيفه‏ي خبيثه مقتولين لشکر خود نماز گذاشت [و آن‏ها را] دفن کرد. بعد از زوال ظهر با حضرت علي بن الحسين و حسن المثني و زيد و عمر پسران حضرت امام حسن مجتبي و کودکان امام عليه‏السلام و اهل بيت اطهار عازم کوفه شدند. اهل بيت او را گفتند: «بحق الله الا ما مررتم بنا علي مصرع الحسين. شما را به خدا قسم مي‏دهيم که اين اسيران را از قتلگاه عبور دهيد.»

چون چشم طاهرات بر اجساد بي‏سر شهيدان افتاد، بسي بگريستند و بر سر و روي زدند و نوحه و زاري آغاز کردند. از آن ميانه عقيله‏ي بني‏هاشم زينب کبري با زاري جانگداز و آهي آتشبار موي‏کنان همي‏گفت: «وا محمداه!» الي آخره.

و در ناسخ گويد: هر يک از اهل بيت جسد شهيدي را در بر بگرفتند و زار زار بگريستند تا اين که گويد: «عمر سعد فرمان داد که اهل بيت را از قتلگاه دور کنند و برنشانند. اهل بيت را به تهديد و تهويل از قتلگاه دور کردند و سکينه را به زجر و زحمت تمام از جسد مبارک پدر باز کردند و دختران پيغمبر را بر شتران بي‏وطا سوار کردند و بعضي را در محمل‏ها و هودج‏هاي بي‏پرده و پوشش جا دادند.»

محلاتي، رياحين الشريعة، 112 - 111/3.

[52] الطراز المذهب ص 174.