بازگشت

ما قيل في حقها في حمي جسد الحسين من الأعداء


الحسين بن محمد [1] قال: حدثني أبوكريب و أبوسعيد الأشج قال: حدثنا عبدالله بن ادريس، عن أبيه ادريس بن عبدالله الأودي [2] قال: لما قتل الحسين عليه السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل، فقالت فضة لزينب: يا سيدتي، ان سفينة [3] [4] كسر به [5] في البحر [6] فخرج [7] الي جزيرة [8] فاذا هو بأسد [9] ، فقال: ياأباالحارث [10] ، أنا مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فهمهم بين يديه حتي وقفه [11] علي الطريق و الأسد رابض في ناحية [12] ، فدعيني أمضي اليه و أعلمه ما هم صانعون غدا، قال: فمضت اليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه ثم قالت: أتدري ما يريدون أن يعملوا [13] غدا بأبي عبدالله عليه السلام؟ يريدون أن يوطؤوا الخيل [14] ظهره، قال: فمشي حتي وضع يديه علي جسد الحسين عليه السلام، فأقبلت الخيل، فلما نظروا اليه قال لهم عمر بن سعد - لعنه الله -: [15] فتنة لا تثيروها [16] انصرفوا، فانصرفوا [17] [18] .


الكليني، الأصول من الكافي (ط دار الكتب الاسلامية)، 466 - 465/1، (ط انتشارات علمية اسلامية)، 367/2 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 470 - 469/3؛ المجلسي، البحار، 170 - 169/45؛ البحراني العوالم، 488/17؛ العوالم (المستدرك)، 1042 - 1041/2 - 11؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 262/3؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 377/4؛ المازندراني، معالي السبطين، 56/2؛ الميانجي، العيون العبري، /203 - 202

و منها: ما روي عن ابن الأعرج [19] أن سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله قال: خرجت غازيا فكسر بي، فغرق المركب و ما فيه، و أفلت [20] و ما علي الا خرقة قد اتزرت بها، و كنت علي لوح، و أقبل اللوح يرمي بي علي جبل في البحر، فاذا صعدت و ظننت أني نجوت جاءتني موجة فانتسفتني [21] ففعلت بي مرارا.

ثم اني خرجت اشتد [22] علي شاطئ البحر، فلم تلحقني، فحمدت الله علي سلامتي. فبينا أنا أمشي اذ بصر بي أسد، فأقبل يزأر [23] يريد أن يفترسني، فرفعت يدي السماء.

فقلت: اللهم اني عبدك و مولي نبيك نجيتني من الغرق، أفتسلط علي سبعك؟ فالهمت أن قلت: أيها السبع! أنا سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله احفظ رسول الله في مولاه.

فوالله انه لترك الزئير، و أقبل كالسنور يمسح خده بهذه الساق مرة، و بهذه [24] أخري و هو ينظر في وجهي مليا.

ثم طأطأ ظهره و أومأ الي أن أركب، فركبت ظهره، فخرج يخب [25] بي، فما كان بأسرع


من أن هبط جزيرة، و اذا فيها من الشجر و الثمار و عين عذبة من ماء دهشت، فوقف و أومأ الي أن أنزل. فنزلت و بقي واقفا حذاي ينظر.

فأخذت من تلك الثمار و أكلت، و شربت من ذلك الماء فرويت، فعمدت الي ورقة فجعلتها لي مئزرا وا تزرت به، و تلحفت بأخري، و جعلت ورقة شبيها بالمزود [26] . فملأتها، من تلك الثمار، و بللت الخرقة التي كانت معي لأعصرها اذا احتجت الي الماء فأشربه.

فلما فرغت مما أردت، أقبل الي فطأطأ ظهره، ثم أومأ الي: أن أركب.

فلما ركبت أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه.

فلما صرت [27] علي [ساحل] البحر، اذا مركب سائر في البحر، فلوحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبحون و يهللون و يرون رجلا راكبا أسدا، فصاحوا:

يا فتي، من أنت أجني أم انسي؟

قلت: أنا سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله، راعي الأسد في حق رسول الله صلي الله عليه و آله، ففعل ما ترون.

فلما سمعوا ذكر رسول الله صلي الله عليه و آله حطوا الشراع و حملوا رجلين في قارب صغير، و دفعوا اليهما ثيابا فجاءا الي، و نزلت من الأسد، و وقف ناحية مطرقا ينظر ما أصنع، فرميا الي بالثياب و قالا: البسها، فلبستها.

فقال أحدهما: اركب ظهري حتي أحملك الي القارب، أيكون السبع أرعي لحق رسول الله صلي الله عليه و آله من أمته؟

فأقبلت علي الأسد فقلت: جزاك الله خيرا عن رسول الله. فوالله لقد نظرت الي دموعه تسيل علي خده ما يتحرك، حتي دخلت القارب، و أقبل يلتفت الي ساعة بعد ساعة حتي غبنا عنه.

الراوندي، الخرائج و الجرائح، 138 - 136/1 رقم 223 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 410 - 409/17


عن ادريس بن عبدالله الأزدي، قال: لما قتل الحسين (صلوات الله عليه) أراد القوم أن يوطئوه الخيل، فقالت فضة لزينب عليهاالسلام: يا سيدتي، ان سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ركب البحر، فانكسرت السفينة، فوقع الي الجزيرة، فاذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.. فهمهم السبع بين يديه حتي أوقفه علي الطريق، و أسد رابض في ناحية، فدعيني أمضي اليه، فأعلمه ما هم صانعون.

فمضت اليه فقالت: يا أبا الحارث. فرفع رأسه ثم قالت له: أتدري كا يريدون أن يصنعوا بأبي عبدالله (صلوات الله عليه)؟! يريدون أن يوطئوا الخيل ظهره.

فمشي الأسد حتي وضع يده علي جسمه، فأقبلت الخيل، فلما نظروا اليه قال لهم عمر بن سعد (لعنه الله): فتنة، فلا تثيروها. فانصرفوا.

ابن حمزة، الثاقب في المناقب، /336 رقم 7/279

حكي: انه لما قتل الحسين، و أراد القوم [28] و طأه بالخيل [29] ، قالت فضة لزينب: [30] يا سيدتي [31] ! ان سفينة صاحب رسول الله كان بمركب، فضربته الريح، فتكسر، فسبح، فقذفه البحر الي جزيرة، و اذا هو بأسد فدنا منه، فخشي سفينة أن يأكله، فقال له: يا أبا حارث! أنا مولي لرسول الله، فهمهم بين يديه، [32] مشيرا له برأسه، و مشي قدامه [33] حتي أوقفه علي طريق فركبه و نجا سالما، و أري أسدا خلف مخيمنا، فدعيني أذهب [34] اليه و أخبره [35] بما هم صانعون غدا [36] بسيدي الحسين [37] ، فقالت: شأنك، قالت فضة: فمضيت اليه [38] حتي قربت منه [39] و قلت: [40] يا أسد [41] ، أتدري ما يريدون [42] يصنعون غداة غد بنوأمية بأبي عبدالله؟ يريدون يوطؤون [43] الخيل ظهره، قال: نعم، فقام الأسد [44] و لم يزل يمشي و أنا


خلفه حتي وقف علي جثة الحسين عليه السلام، فوضع يديه عليها و جعل [45] يمرغ وجهه بدم الحسين و يبكي الي الصباح، فلما أصبح بنوأمية، أقبلت الخيل يقدمهم ابن الأخنس (لعنه الله تعالي)، فلما نظروه، [46] صاح بهم ابن سعد: انها لفتنة لا تثيروها، فرجعوا، عليهم لعاين الله تعالي [47] [48] . [49] .

الطريحي: المنتخب،/328 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة،/439، القزويني، تظلم الزهراء،/226؛ النقدي، زينب الكبري،/65 - 64

اعلم انه لما [50] قتل الحسين عليه السلام أمر عمر بن سعد (لعنه الله) أن تطأ الخيل [51] غدا،


فسمعت جارية الحسين عليه السلام فحكت لزينب أخته، فقالت: ما الحيلة؟ قالت زينب: ان سفينة [52] عبد رسول الله صلي الله عليه و آله نجاه الأسد علي ظهره لما قال له: أنا عبد رسول الله، و سمعت أن في هذه الجزيرة أسدا فأمضي اليه فقولي له: ان عسكر ابن سعد (لعنه الله) يريدون غدا يطاؤا بخيولهم ابن رسول الله، فهل أنت تاركهم؟ فلما مضت اليه الجارية فقالت ما قالته زينب الي قولها: «فهل أنت تاركهم»، أشار برأسه: لا، فلما كان الغد أقبل الأسد يأز أزا و العسكر واقف، فظن ابن سعد انه جاء يأكل من لحوم الموتي، فقال: دعوه نري ما يصنع فأقبل يدور [53] القتلي حتي وقف علي جسد الحسين عليه السلام.

فوضع يده علي صدره و جعل يمرغ خده بدمه فيبكي فلم يجسر أحد أن يقربه، فقال ابن سعد: فتنة فلا تهيجوها، فانصرفوا عنه.

هكذا ذكر مجي ء الأسد الي المصرع في كتب جمع من أصحاب المقاتل. [54] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /439 - 438 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري، /64 - 63



پاورقي

[1] [في اثبات الهداة و البحار و العوالم: أحمد].

[2] في بعض النسخ [الأزدي].

[3] لقب مولي رسول الله صلي الله عليه و آله يکني: أبا ريحانة و اسمه قيس و کسر به في البحر يعني الفلک و أبوحارث کنية الأسد [و زاد في الأنوار: و هو مولي رسول الله].

[4] [الأنوار: انکسرت به سفينة].

[5] [الأنوار: انکسرت به سفينة].

[6] [زاد في الأنوار: فطاف علي خشبة في الماء].

[7] [زاد في البحار و العوالم: به].

[8] [الأنوار: فرأي أسدا مقبلا، فأتي الأسد].

[9] [الأنوار: فرأي أسدا مقبلا، فأتي الأسد].

[10] [زاد في المعالي: فرفع رأسه، فقال: يا أباالحارث].

[11] أي هداء [الأنوار و المعالي و العيون: أوقفه].

[12] الربوض للأسد و الشاة کالبروک في الابل. (في).

[13] [زاد في الأنوار: (يفعلوا)].

[14] [زاد في المعالي: صدره و].

[15] [زاد في الأنوار: هذه].

[16] [لم يرد في العيون].

[17] [لم يرد في العيون].

[18] [زاد في اثبات الهداة: أقول: قد روي أنهم أوطئوا الخيل ظهره و صدره عليه‏السلام فلعله في وقت آخر بعد انصراف الأسد.

و في الأنوار: قال مؤلف هذا الکتاب عفا الله عنه: قد تقدم أنهم أوطأوه الخيل، و لا منافاة بينهما لجواز أن يکون في يوم مجي‏ء الأسد لم يوطؤوه الخيل و أوطأوه بعد ذلک، و في ارشاد المفيد رحمه الله أنه لما لم يبق أحد مع الحسين عليه‏السلام، دعا بسراويل يمان يلمع فيه البصر، ففرزه (فغرزه) لکيلا يسلب من بعد قتله، فلما قتل، عمد بحر بن کعب فسلبه السراويل و ترکه مجردا، و کانت يد أبحر بن کعب ييبسان في الصيف کأنهما عودان: و يرطبان في الشتاء فينضحان دما وقيحا، الي أن أهلکه الله تعالي؛ و الأخبار الواردة بهذا المضمون کثيرة جدا.

و في البحار و العوالم: بيان: قولها «ان سفينة کسر به» اشارة الي قصة سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و أن الأسد رده الي الطريق، و قد مر بأسانيد في أبواب معجزات الرسول، و أبوالحارث من کني الأسد. و جاء في هامش البحار ولکن الحيث ضعيف جدا مخالف لضرورة التاريخ من جهات شتي.

و الدمعة: أقول: اعلم أنه يظهر من کلام رضي الدين علي بن طاوس (عليه الرحمة) أنهم (لعنهم الله) قد ارتکبوا هذا العمل الشنيع کما يستفاد ذلک أيضا من کثير من الروايات و الزيارات، و في کثير من القصائد و المراثي الصادرة من علماء الشيعة (رضوان الله عليهم).

أما الأحاديث ففي البحار في ذيل رواية علي بن أسباط باسناده الي أبي‏جعفر عليه‏السلام أنه قال: و لقد أوطؤوه الخيل بعد ذلک، کما مر ذکره آنفا.

و أما الزيارات ففي الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة المنسوبة الي مولانا صاحب الزمان عليه‏السلام کما في مزار البحار أنه قال عجل الله فرجه مخاطبا لجده المظلوم عليه‏السلام: تطؤک الخيول بحوافرها، و تعلوک الطغاة ببواترها الي آخره.

و ان استفيد من کلام العلامة الفقيه المجلسي رحمه الله في البحار أنهم (لعنهم الله) لم يتيسر لهم ذلک اعتمادا علي خبر الکافي المتقدم ذکره.

و قال الفاضل البرغاني في معدن البکاء بعدما نقل حکاية الأسد: أقول: و کان (لعنهم الله) أرادوا أن يوطؤوه الخيل بحيث لا يبقي لجثته أثر، فمنعهم الأسد و الا فالعشرة المتقدمة (لعنهم الله) قد رضوا صدره و ظهره و امتثلوا أمر عبيدالله بن زياد (لعنه الله) حيث کتب لعمر بن سعد في کربلاء: فان قتلت حسينا فأوطئ الخيل صدره و ظهره، فانه عات ظلوم و لست أري أن هذا يضر بعد الموت شيئا، ولکن علي قول قد فلته لو قتلته لفعلت هذا به، کما مر مفصلا.

أقول: قد تقدم أنهم (لعنهم الله) قد أوطؤوه الخيل و لا منافاة بينهما لجواز أن يکون في يوم مجي‏ء الأسد لم يطؤوه الخيل، و أوطؤوه بعد ذلک.

أقول: بل المستفاد من بعض الأخبار أن الأخنس بن زيد (لعنه الله) أمر علي الخيل و هشموا بسنابک خيولهم أضلاعه (صلوات الله عليه).

و المعالي: و قال الفاضل البرغاني: و کلهم (لعنهم الله) أرادوا أن يوطؤوه الخيل بحيث لا يبقي من جسده الشريف أثر فمنعهم الأسد من ذلک، و الا فالعشرة المتقدمة (لعنهم الله) قد رضوا صدره و ظهره علي حسب ما أمر عبيدالله ابن زياد (لعنهم الله) أولا، و جاءهم أمر آخر بأن لا يبقوا من جسده الشريف أثرا فحال بينهم و بينه الأسد.

و العيون: و يمکن الجمع بأنهم أرادوا أن يوطؤوه الخيل ثانيا بحيث لا يبقي لجثته الشريفة أثر أصلا فمنعهم الأسد عن ذلک أو أن وطئ الخيل وقع في الغد بعد ما منعهم الأسد، و الا فالعشرة المتقدمة قد رضوا صدره و ظهره و امتثلوا أمر أميرهم عبيدالله، حيث کتب لابن‏سعد: و ان قتل حسين فأوطئ الخيل صدره و ظهره فانه عاق [في نسخة: عات] ظلوم الي آخره].

[19] «ابن الأعرابي» س و ط و البحار.

[20] «و أقبلت» البحار و ط.

[21] انتسف الشي‏ء: اقتلعه.

[22] «استند» س و ط و البحار. و اشتد في السير: أسرع.

[23] [البحار: نحوي].

[24] [زاد في البحار: الساق].

[25] الخبب: ضرب من العدو، و خب الفرس في عدوه: راوح بين يديه و رجليه، أي: قام علي احداهما مرة، و علي الأخري مرة.

[26] المزود، جمعها: مزاود: ما يوضع فيه الزاد.

[27] [البحار: جزت].

[28] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: أن يوطؤوه الخيل].

[29] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: أن يوطؤوه الخيل].

[30] [لم يرد في الأسرار].

[31] [لم يرد في الأسرار].

[32] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[33] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[34] [في الأسرار و تظلم الزهراء زينب الکبري: أمضي].

[35] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: فأعلمه].

[36] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[37] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[38] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[39] [لم يرد في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري].

[40] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: يا أبا الحارث فرفع رأسه ثم قلت:].

[41] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: يا أبا الحارث فرفع رأسه ثم قلت:].

[42] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: أن يعملوا غدا بأبي عبدالله عليه‏السلام؟ يريدون أن يوطؤوا].

[43] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: أن يعملوا غدا بأبي عبدالله عليه‏السلام؟ يريدون أن يوطؤوا].

[44] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: فمشي حتي وضع يديه علي جسد الحسين عليه‏السلام فجعل].

[45] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: فمشي حتي وضع يديه علي جسد الحسين عليه‏السلام فجعل].

[46] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: فلما نظروا اليه قال لهم عمر بن سعد: فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا].

[47] [في الأسرار و تظلم الزهراء و زينب الکبري: فلما نظروا اليه قال لهم عمر بن سعد: فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا].

[48] [زاد في الأسرار و زينب الکبري: (قال): و يقرب مما في المنتخب ما ذکره ثقة الاسلام في الکافي. و زاد أيضا في زينب الکبري: (أقول) و هذه الکرامة هي کرامة عظيمة لزينب صلوات الله عليها علي الرواية الأولي و الثانية لأن اطاعة الأسد لجاريتها انما هي لأجلها عليهاالسلام].

[49] کليني به سند معتبر روايت کرده است: چون حضرت امام حسين عليه‏السلام را شهيد کردند، آن کافران اراده کردند که اسب بر بدن مبارک آن حضرت بتازانند. چون اين خبر به اهل بيت رسالت رسيد، اندوه و مصيبت ايشان مضاعف شد. پس فضه، خادمه‏ي حضرت فاطمه‏ي زهرا عليهاالسلام به نزد زينب خاتون آمد و گفت: «اي خاتون من! چون سفينه آزاد کرده‏ي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم کشتي او در دريا شکست و به جزيره‏اي افتاد. در آن جزيره، شيري را ديد و به آن شير گفت: منم سفينه‏ي آزاد کرده‏ي رسول خدا. شير چون نام آن حضرت را شنيد، همهمه کرد و از پيش او روانه شد و او را به راه رساند. در اين ناحيه‏ي ما، شيري هست. مرا رخصت ده که بروم و آن شير را خبر کنم که اين کافران چنين اراده‏اي کرده‏اند.»

زينب خاتون او را مرخص کرد. چون فضه به نزديک شير رسيد، گفت: «اي ابوالحارث!»

شير سر برداشت. فضه گفت: «مي‏داني که فردا مي‏خواهند با جسد مطهر حضرت امام حسين عليه‏السلام چه کنند؟ مي‏خواهند که بدن شريفش را پامال سم اسبان کنند.»

چون شير اين سخن را شنيد، رفت به جنگ‏گاه و دست خود را روي جسد محترم آن حضرت گذاشت. چون روز ديگر صبح شد، آن بدبختان روسياه به آن عزيمت متوجه جنگ‏گاه شدند و آن حالت را مشاهده کردند. عمر بن سعد لعين گفت: «اين فتنه‏اي است. افشا مکنيد.»

و راه لشکر را گرداند و از اين عزيمت برگشت.

مجلسي، جلاءالعيون،/710 - 709.

[50] [في زينب الکبري مکانه: الکرامات المروية عن زينب الکبري بنت أميرالمؤمنين عليه‏السلام، و المنقولة في الکتب العربية و الفارسية کثيرة، و نحن اعتمدنا في کتابنا هذا علي أمور حصل عندنا القطع بصحتها، (فمن ذلک) تسخير الأسد لها صلوات الله عليها. (قال) الفاضل في الأسرار لما...].

[51] [زاد في زينب الکبري: عليه].

[52] سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اختلف في اسمه علي أحد و عشرين قولا تجدها في الاصابة لابن حجر، و الذي صححه أهل التحقيق أن اسمه مهران، و کان أصله من فارس، فاشترته أم‏سلمة (رضوان الله عليها)، ثم اعتقته و اشترطت عليه أن يخدم النبي صلي الله عليه و آله و سلم. (قال ابن حجر)، و قد روي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و عن أم‏سلمة و علي، و عنه ولده عبدالرحمان، و عمر، و سالم بن عبدالله بن عمر، و أبوريحانة، و غيرهم، قال حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان، عن سفينة: کنت مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم في سفر، فکان بعض القوم اذ أعيي ألقي علي ثوبه حتي حملت من ذلک شيئا کثيرا، فقال: ما أنت الا سفينة، و کان يسکن بطن نخلة، و أما قصته مع الأسد: انه سافر بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم في البحر فانکسرت السفينة التي کان فيها بأهلها، فخرج سفينة الي جزيرة من جزائر البحر يمشي وحده، فلما مشي ساعة لقي أسدا، فقال له: أيها الأسد! أنا سفينة عبد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأقبل الأسد نحوه و أشار اليه: ارکب، فرکب علي ظهره، فأسرع في المشي حتي أتي به بلده، فرآه الناس علي ظهر الأسد، فانزله الأسد و رجع.

[53] [زاد في زينب الکبري: حول].

[54] قطب راوندي در خرايج و جرايح از ابن اعرابي از سفينه مولاي رسول خداي صلي الله عليه و آله روايت کند که: وقتي براي غزوه از راه دريا سفر کردم، ناگاه کشتي درهم شکست و غرق شد و هر چه بر آن بود، به دريا ريخت. من به دستياري تخته پاره‏اي از آب بگذشتم و جز پاره جامه‏اي بر تن نداشتم.

چون چندي دريا نوشتم، امواج بحرم به کوهي که به دره اندر بود، بيفکند. چون چندي صعود دادم، گمان بردم که نجات يافتم؛ لکن ديگر باره موجي اوج گرفت و از فرازم به فرود دريا درآورد و بر اين گونه مکرر غرقه داشت و به آن کوه بيرون افکند. آخر الامر بر کناره‏ي بحر بالا رفتم و به آن کوه جا ساختم و از گزند موج برآسودم و شکر خداي را بر سلامتي بگذاشتم.

و در آن حال که راه مي‏نوشتم، ناگاه شيري به من درنگريست و خروشان به سويم شتابان شد تا مرا طعمه خويش سازد. پس هر دو دست به آسمان برکشيدم و به حضرت يزدان بناليدم که من، بنده‏ي تو و مولاي پيغمبر توام. از غرقه‏ام نجات دادي. آيا اين حيوان درنده را بر من چيره مي‏فرمايي؟»

ناگاه ملهم شدم و گفتم: «ايها السبع! من سفينه مولاي رسول خدا هستم. حرمت او را در من بنگر.»

سوگند به خداي چون آن شير نام مبارک پيغمبر را بشنيد، آن آشوب بگذاشت و چون گربه فروتن شد و همي چهره بر پايم بسود و شرمسار در من بديد. آن گاه خم شد و اشارت کرد تا بر وي برنشستم و شتابان روان شد تا به جزيره‏اي که به انواع اثمار و اشجار آراسته و به آب‏هاي خوشگوار برخوردار بود، درآورد و بايستاد و اشارت کرد تا فرود شدم و از آب و ميوه بخوردم و آن حيوان به محافظت من نگران بود.

چون فراغت يافتم، بيامد و پشتش را خم کرد و به اشارت بر وي برنشستم و روي به سوي دريا کرد. بيرون از آن راه که بيامدم، ببرد و اين وقت از اوراق اشجار خويشتن را پوشش ساخته بودم و آن ميوه‏ها را که با خود حمل کردم، در خرقه‏اي که با خود داشتم، جا دادم.

چون به ساحل بحر رسيدم، ناگاه کشتي پديد شد. مرا از دور بديدند که بر شيري سوارم. بانگ به تهليل و تسبيح برآوردند و صيحه برکشيدند: «اي جوان! آيا آدم باشي يا پري؟»

گفتم: «سفينه‏ي مولاي رسول خدايم و اين شير به رعايت حشمت رسول خداي با من به اين گونه معامله که نگران هستيد، مبادرت کرد.»

چون اهل کشتي نام آن حضرت را شنيدند، لنگر بيفکندند و دو تن را به دستياري کشتي کوچک با جامه‏اي بفرستادند تا مرا حمل کند و آن جامه‏ها بر تنم بياراسته به ايشان برد. يکي از آن دو تن گفت: «بر پشت من برآي تا به کشتيت رسانم. چه اسد را نرسد که حق رسول خداي صلي الله عليه و آله را از امتش بيشتر رعايت کند.»

اين وقت روي به آن شير آوردم و گفتم: «جزاک الله عن رسول الله! سوگند به خداي، چون اين سخن بشنيد، اشک ديدگانش را بر چهره‏اش روان ديدم و از جا حرکت نکرد و همي با ما نگران بود تا از ديدارش غايب شديم.»

بالجمله، چنان که در اصول کافي و کتاب انوار الشهاده و بعضي کتب مقاتل مسطور است، چون از آن پس که حضرت امام حسين عليه‏السلام به عز شهادت فائز شد، پسر سعد ملعون به آن انديشه برآمد که اسب بر بدن مبارکش بتازد و اطاعت امر ابن‏زياد را نمايد و اين خبر دهشت‏اثر را حضرت زينب سلام الله عليها بشنيد. سخت پريشان شد و سر به آسمان برکشيد و عرض کرد: «بار خدايا! بني‏اميه برادر مرا با لب تشنه بکشتند و سر مبارکش را بر سر نيزه بر زدند و بدنش را برهنه در تابش آفتاب بيفکندند و هنوز از اين بدن مجروح، دست باز ندارند و هم مي‏خواهند اسب بر وي بتازند. اي خدا! کاش زينب مرده بود و چنين حالت را مشاهده نمي‏کرد. بار خدايا! در اين بيابان هيچ کس از بني آدم بر ما ترحم نمي‏آورد. زينب چه کند و چه چاره نمايد؟»

فضه‏ي خادمه چون اين اضطراب و گريه سيده خود زينب را بديد، پيش دويد و عرض کرد: «اي سيده‏ي من! سفينه مولاي پيغمبر صلي الله عليه و آله، چون کشتي او درهم شکست و خويشتن را به جزيره باز رسانيد، شيري ظاهر شد و او را برداشت و بر پشت خويش سوار کرد و به آباداني رساند، اگر اجازت فرمايي بروم و در اين بيابان، شيري هست، او را خبر کنم که بني‏اميه را اين آهنگ است.»

زينب خاتون سلام الله عليها او را رخصت فرمود. فضه به سوي صحرا برفت. ناگاه شيري به نظرش درآمد. گفت: «يا أباالحارث! أتدري ما يريدون أن يعملوا غدا بأبي عبدالله؟»

«اي ابوالحارث! هيچ مي‏داني که مردم بني‏اميه به چه انديشه هستند که فردا با ابوعبدالله به پا برند؟»

آن شير سر برآورد و از انديشه آن گروه سؤال کرد. فضه خاتون فرمود: «مي‏خواهند بر بدن مبارکش اسب بتازند.»

شير را آب در چشم بگشت و سر بر زمين برزد، و با فضه اشارت کرد که: «به جانب قتلگاه روي کن تا از دنبالت راه‏سپار شوم.»

فضه خاتون مي‏فرمايد: چون به خيام حرم نزديک شدم، صداي گريه و ناله‏ي زينب را بشنيدم. عرض کردم: «اي سيده‏ي من! اگر چه حق داري، اما از چه اين گريه و اضطراب کني؟ چه من شير را بياوردم.»

زينب سلام الله عليها هر دو دست مبارک بر فرق خويش بزد و فرمود: «اي فضه! دير رسيدي. همانا بني‏اميه اسب بر بدن برادرم براندند و اعضا و جوارح شريفش درهم کوفتند و پايمال سم ستوران ساختند.»

پس آن شير بيامد و دست‏هاي خود را بر بالاي جسد مطهر امام عليه‏السلام حمايل کرد. چون سواران بيامدند و نظر ايشان بر آن شير افتاد، جرأت آن جسارت نکردند. پسر سعد ملعون گفت: «اين فتنه را آشکار مسازيد که اسباب مزيد اعتقاد دوستان حسين مي‏شود و پراکنده شويد!»

پس متفرق شدند.

راقم حروف گويد: در اين خبر بي‏نظر نشايد بود. چه اولا از زيارت مفجعه و اخبار معتبره چنان بر مي‏آيد که آن جماعت شقاوت آيت به اين جسارت مبادرت کرده‏اند، و اسب بر بدن مبارکش تاخته‏اند. ديگر اين که اگر شيري حاضر بودي و وجودش به حراست به کار افتادي، چگونه جناب زينب خاتون سلام الله عليها خود ابتدا نفرمودي و فضه خاتون يادآورد شدي؟

و اگر عرض کردي و آوردند، از چه بايد چنين کرامتي بزرگ در محل خود کارگر نيفتد و وقتي برسد که کار از کار بگذشته باشد.

ديگر اين که، اگر شيري هم بيامدي که عبارت از نوع همين حيوان مفترس است، چگونه توانستي آن گروه شقاوت پژوه را که هر يک چون شيري دژآهنگ و پلنگي تيزچنگ بودند و با چون امام حسين و عباس و علي اکبر و شجاعان اصحاب آن حضرت عليه‏السلام جنگ‏جوي مي‏شدند، مانع و دافع شدي.

و نيز اگر بيامد و دست حمايل کرد و آن جماعت را از انديشه‏ي آن جسارت باز داشت، پس اخبار اغلب کتب معتبره و ورود کلمات زيارت مفجعه در وجود اين امر چيست؟ اگر چه پاره از علماي اخبار براي جمع ما بين اين دو خبر دقتي کرده‏اند و گفته‏اند: «ممکن است که براي صحت جمع مابين اين دو خبر چنان گوييم که آن جماعت خبيث دو مرتبه به آن اراده رفتند. دفعه اول ميسر شد و دفعه ثاني ميسر نشد. چه شير مانع شد.»

و هم در بحارالانوار در حديثي طويل مي‏گويد: «آن شير هر شب بيامدي و بر آن کشتگان ناله و ندبه کردي و چون روشني روز نمودار مي‏شد، به منزل خود مراجعت مي‏گرفت؛ الي آخر الخبر. مع ذلک دقت نظر لازم است، و نيز اگر در آن روز آن بدن مبارک را آن گونه در سم ستور سحق کرده بودند، ديگر آهنگ ساربان و ديگران را چه مقام بودي؟»

و ممکن است مقصود از تاختن اسب آن باشد که رعايت حشمت آن حضرت را نمي‏کردند و حضرتش را به مرد و مرکب در مي‏سپردند و از آن جمله بر آن حضرت زحمت مي‏آوردند.

ديگر آن که در اغلب اخبار وارد است، بعد از شهادت آن حضرت خيام مبارکه را آتش زدند. چگونه فضه خاتون گويد: «صداي زينب سلام الله عليها را از ميان خيام بشنيدم؟»

و نيز چنان که از کتب مقاتل مي‏رسد، در هنگام شهادت حضرت سيدالشهدا جز حضرت زينب سلام الله عليهما کسي به قتلگاه نيامد و به هر صورت توافق اين اخبار بي‏اشکال نيست.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 238 - 234/1

و ديگر حکايت آن شير است که به اجازه‏ي حضرت زينب سلام الله عليها، فضه خاتون برفت و او را به حراست جسد امام شهيد بياورد و اين داستان در اصول کافي مسطور است و از اين پيش در اين کتاب ذکر شد.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 537/2

و اين که در بعضي از روايات وارد است که: چون خواستند اسب بر بدن آن حضرت بتازند، فضه از زينب رخصت يافت و به جانب بيشه شتافت و شيري را آگهي داد تا بيامد و در کنار جسد مبارک بخفت و لشکر را از تاختن اسب دافع و مانع آمد. ظاهر آن است که چون آن حضرت بايد جميع مصائب و آلام را ادراک فرمايد، نيز اسب بر بدن مبارکش تاخته‏اند. احاديث و اخبار نيز دال بر اين مطلب است؛ و الله اعلم.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 35/3

و از اصول کافي استفاده مي‏شود که فضه روز عاشورا در کربلا بود. وقتي که لشکر کفر اراده کردند اسب بر اجساد طاهره بتازند، فضه خاتون از حضرت زينب استيذان نمود که شيري را که در آن سرزمين است، به مددکاري بخواهد. فضه رفت و به آن شير گفت و آن شير به قتلگاه آمد. ابن‏سعد گفت: فتنة لا تثيروها، انصرفوا.

خراساني، منتخب التواريخ،/69

دهم: قصه، شير و فضه است که ثقة الاسلام کليني در روضه‏ي کافي روايت کرده و در بحار و ديگر کتب مقاتل مسطور است و عبارت کتاب انوار الشهاده به اين تفصيل است که چون خواسته‏اند بر ابدان طيبه اسب بتازند، اين خبر وحشت اثر را حضرت زينب بشنيد، سخت پريشان گشت و سر به آسمان برکشيد و عرض کرد: «بار خدايا! بني‏اميه برادر مرا با لب تشنه بکشته‏اند و سر مبارکش را بر سر نيزه کردند و بدنش را برهنه در آفتاب گرم افکندند و هنوز از بدن مجروح او دست بر نمي‏دارند، و همي‏خواهند اسب بر بدن وي بتازند. بار خدايا! کاش زينب مرده بود و چنين حالت را مشاهده نمي‏کرد. بار خدايا! در اين بيابان هيچ کس از بني آدم ترحم بر ما نمي‏کند. زينب چه کند و چه چاره بنمايد.»

فضه‏ي خادمه چون اين اضطراب و گريه‏ي سيده‏ي خود را بديد، پيش دويد و عرض کرد: «اي سيده‏ي من! سفينه مولاي پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم چون کشتي او درهم شکست. خود را به جزيره باز رسانيد و شيري ظاهر شد و او را برداشت، به پشت خويش سوار کرده و به آباداني رساند. اگر اجازت فرمايي بروم. در اين بيابان شيري هست. او را خبردار کنم که بني‏اميه را اين آهنگ است.»

زينب سلام الله عليها او را رخصت داد. فضه به سوي صحرا رفت. ناگاه شيري به نظرش درآمد. گفت: «يا أباالحارث! أتدري ما يريدون أن يعملوا غدا بأبي عبدالله؟»

آن شير سر حرکت داد که: «نمي‏دانم.»

فضه او را خبر داد. شير به سر اشاره کرد که: «من نمي‏گذارم.»

و فهمانيد که: «تو از پيش برو و مرا دليل باش.»

شير از عقب او آمد تا به قتلگاه رسيد. پس آن شير بيامد و دست‏هاي خود را بر بالاي جسد حضرت سيدالشهدا حمايل کرد و همي ناله مي‏کرد. چون سواران بيامدند و نظر بر آن شير افکندند، ديگر جرأت آن جسارت نکردند. پسر سعد ملعون گفت: «اين فتنه‏اي است. او را آشکار مسازيد.»

فضه خاتون مي‏فرمايد: «چون به خيام حرم نزديک شدم، صداي شيون و ناله بي‏بي زينب را شنيدم. عرض کردم: «اي سيده‏ي من! اين چه ناله و شيون است، اکنون من شير را آوردم.»

عليا مخدره هر دو دست مبارک خود را بر سر زد و فرمود: «اي فضه! دير رسيدي. همانا بني‏اميه اسب بر بدن برادرم تاخته‏اند و اعضا و جوارح او را درهم شکستند و پايمال سم ستوران کردند.»

و در کافي مسندا روايت کرده است که گويد: «لم قتل الحسين عليه‏السلام أراد القوم أن يوطؤوا الخيل، فقالت فضة لزينب: يا سيدتي! ان سفينة کسر به في البحر فخرج الي جزيرة فاذا هو بأسد فقال: يا أباالحارث! أنا مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فهمهم بين يديه حتي أوقفه علي الطريق و الأسد رابض في ناحية، فدعيني أمضي اليه. فاعلمه ما هم صانعون غدا، قال: فمضت اليه فقالت: يا أباالحارث! فرفع رأسه ثم قالت: أتدري ما يريدون أن يعلموا غدا بأبي عبدالله الحسين عليه‏السلام؟ يريدون أن يوطؤوا الخيل علي جسده فأشار برأسه يعني: أنا أمنعهم، فجاء الي القتلي فقال عمر بن سعد: فتنة لا تثيروها، انصرفوا، فانصرفوا».

و علامه‏ي مجلسي در جلاء العيون همين خبر را ترجمه کرده است. اين سفينه در سفرهاي رسول خدا بار بسيار بر پشت مي‏گرفت. از اين جهت او را سفينه گفته‏اند؛ و اگر نه نام او مهران، و به قولي قيس، و کنيه‏ي او ابوعبدالرحمان، غلام رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم يا غلام ام‏سلمه بود که او را آزاد کرد؛ به شرطي که خدمت رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم بنمايد.

و شيخ جعفر نقدي در کتاب زينب کبري گويد: چون صبح شد، شير با غرش تمام آشکار گشت. لشکر ابن‏سعد او را ديدند. عمر بن سعد گمان کرد آن حيوان آمده از گوشت کشته‏هاي به خون آغشته تغذي کند. گفت: «بگذاريد ببينيم چه مي‏کند؟»

همه نظاره‏کنان متوجه آن حيوان شدند. آمد در قتلگاه و کنار جسد حضرت حسين عليه‏السلام توقف کرد. پس با دست و دندان خود تيرهايي که در سينه‏ي حضرت بود، بيرون مي‏کشيد و اشک مي‏ريخت. ديگر از لشکر ابن‏سعد کسي جرأت نکرد. ابن‏سعد هم گفت: «اين فتنه‏اي است، الي آخره.»

کليني مي‏فرمايد: اين کرامت بزرگ از حضرت زينب کبري بود که شير اطاعت کنيز او را کرد.

محلاتي، رياحين الشريعه، 163 - 161/3.