بازگشت

منها: محنتها عند استشهاد أخيها الحسين


قالوا: و مكث الحسين طويلا، كلما انتهي اليه رجل فأمكنه قتله، انصرف عنه كراهة أن يتولي قتله.

ثم أن رجلا يقال له مالك بن النسير الكندي - و كان فاتكا لا يبالي علي ما أقدم - أتاه فضربه علي رأسه بالسيف، و عليه برنس، فقطع البرنس و أصاب السيف رأسه، فأدماه حتي امتلأ البرنس دما، فألقي البرنس و دعا بقلنسوة قلبسها و قال للرجل: لا أكلت بها و لا شربت، و حشرك الله مع الظالمين.

و أخذ الكندي البرنس، فيقال: انه لم يزل فقيرا و شلت يداه.

و قالت زينب بنت علي لعمر بن سعد: يا عمر! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر؟! فبكي و انصرف بوجهه عنها.

و نادي شمر في الناس: ويلكم! ما بالكم تحيدون عن هذا الرجل؟ ما تنتظرون؟ أقتلوه ثكلتكم أمهاتكم. فحملوا عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك التيمي علي كفه اليسري، و ضرب علي عاتقه ثم انصرفوا عنه و هو ينوء و يكبو.

و حمل عليه و هو في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النخعي فطعنه بالرمح فوقع، ثم قال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز رأسه. فأراد أن يفعل فضعف و أرعد، فقال له سنان: فت الله في عضدك و أبان يدك، و نزل اليه فذبحه ثم دفع رأسه الي خولي.

و كان قد ضرب قبل ذلك بالسيوف، و طعن، فوجد به ثلاث و ثلاثون طعنة، و أربع و ثلاثون ضربة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 409 - 408/3، أنساب الأشراف، 203/3

قال أبومخنف: عن الحجاج [1] ، عن عبدالله بن عمار بن عبد يغوث البارقي، و عتب علي عبدالله بن عمار بعد ذلك مشهده قتل الحسين، فقال عبدالله بن عمار: ان لي عند بني


هاشم ليدا، قلنا له: و ما يدك عندهم؟ قال: حملت علي حسين بالرمح فانتهيت اليه، فوالله لو شئت لطعنته، ثم انصرفت عنه غير بعيد، و قلت: ما أصنع بأن أتولي قتله! يقتله غيري. قال: فشد عليه رجالة ممن عن يمينه و شماله، فحمل علي من عن يمينه حتي ابذعروا، و علي من عن شماله حتي ابذعروا، و عليه قميص له من خز و هو معتم؛ قال: فو الله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جأشا، و لا أمضي جنانا و لا أجرأ مقدما منه، و الله ما رأيت قبله و لا بعده مثله؛ أن كانت الرجالة لتنكشف من عن يمينه و شماله انكشاف المعزي اذا شد فيها الذئب؛ قال: فوالله انه لكذلك اذ خرجت زينب ابنة فاطمة أخته، و كأني أنظر الي قرطها يجول بين أذنيها و عاتقها و هي تقول: ليت السماء تطابقت علي الأرض! [2] و قد دنا عمر بن سعد من حسين؛ فقالت: يا عمر بن سعد، أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه! قال: فكأني أنظر الي دموع عمر و هي تسيل علي خديه و لحيته؛ قال: و صرف بوجهه عنها [3] .

قال أبومخنف: حدثني الصقعب بن زهير، عن حميد بن مسلم، قال: كانت عليه جبة من خز، و كان معتما، و كان مخضوبا بالوسمة، قال: و سمعته يقول قبل أن يقتل، و هو يقاتل علي رجليه قتال الفارس الشجاع يتقي الرمية، و يفترص [4] العورة: و يشد علي الخيل، و هو يقول: أعلي قتلي تحاثون! أما و الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني؛ و ايم الله اني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون، أما و الله أن لو قد قتلتموني لقد ألقي الله بأسكم بينكم، و سفك دماءكم، ثم لا يرضي لكم حتي يضاعف لكم العذاب الأليم.

قال: و لقد مكث طويلا من النهار و لو شاء الناس أن يقتلوه لفعلوا، ولكنهم كان يتقي بعضهم ببعض، و يحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء؛ قال: فنادي شمر في الناس: ويحكم؛ ماذا تنظرون بالرجل! اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم! قال: فحمل عليه من كل جانب، فضربت كفه اليسري ضربة، ضربها زرعة بن شريك التميمي، و ضرب علي عاتقه،


ثم انصرفوا و هو ينوء و يكبو؛ قال: و حمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النخعي فطعنه بالرمح فوقع، ثم قال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز رأسه، فأراد أن يفعل، فضعف فأرعد، فقال له سنان بن أنس: فت الله عضديك، و أبان يديك! فنزل اليه فذبحه و احتز رأسه، ثم دفع الي خولي بن يزيد، و قد ضرب قبل ذلك بالسيوف. [5] .

الطبري، التاريخ، 453 - 451/5


فلما لم يبق مع الحسين أحد الا ثلاثة رهط من أهله، أقبل علي القوم يدفعهم عن نفسه و الثلاثة يحمونه حتي قتل الثلاثة و بقي وحده، و قد اثخن بالجراح في رأسه و بدنه، فجعل يضاربهم بسيفه و هم يتفرقون عنه يمينا و شمالا.

فقال حميد بن مسلم: فوالله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جاشا و لا أمضي جنانا منه عليه السلام، أن كانت الرجالة لتشد عليه فيشد عليها بسيفه، فينكشف عن يمينه و عن شماله انكشاف المعزي اذا شد فيها الذئب، فلما رأي ذلك شمر بن ذي الجوشن استدعي الفرسان فصاروا في ظهور الرجالة، و أمر الرماة أن يرموه فرشقوه بالسهام حتي صار كالقنفذ، فأحجم عنهم فوقفوا بازائه [6] و خرجت أخته [7] زينب الي باب الفسطاط، [8] فنادت عمر بن سعد بن أبي وقاص: ويلك [9] يا عمر! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟ [10] فلم يجبها عمر بشي ء، [11] فنادت: ويحكم! أما [12] فيكم مسلم؟ فلم يجبها أحد


بشي ء [13] [14] [15] [16] ، [17] و نادي شمر بن ذي الجوشن الفرسان و الرجالة فقال: ويحكم! ما تنتظرون بالرجال ثكلتكم أمهاتكم؟ فحملوا عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك علي كتفه اليسري فقطعها، و ضربه آخر منهم علي عاتقه فكبا منها لوجهه، و طعنه سنان بن أنس النخعي بالرمح فصرعه، و بدر اليه خولي بن يزيد الأصبحي فنزل ليجتز رأسه فأرعد. فقال له شمر: فت الله في عضدك، ما لك ترعد؟ و نزل شمر اليه فذبحه، ثم رفع رأسه الي خولي بن يزيد. [18] .

المفيد، الارشاد، 117 - 115/2 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /362 - 361


و مكث الحسين طويلا من النهار، و كلما انتهي اليه رجل انصرف عنه و كره أن يتولي قتله، حتي أتاه مالك بن النسير، فضربه علي رأسه بالسيف، فقطع برنس خز كان عليه، و أدمي رأسه، فألقي ذلك البرنس، و دعا بقلنسوة، قلبسها و اعتم، و كان قد أعيي و بلد، و لم يبق له قوة، و جهده العطش. فدنا الي الماء ليشربه، فرماه حصين بن تميم بسهم، فوقع في فمه يتلقي الدم من فيه، فيرمي به الي السماء ثم حمد الله و أثني [113]عليه، ثم جمع يده و قال: «أللهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تذر منهم أحدا».

ثم أقبل اليه شمر بن ذي الجوشن في نحو من عشرة من رجالة أهل الكوفة، و طلب منزل الحسين الذي فيه ثقله. فمشي نحوهم، فحالوا بينه و بين رحله.

فقال الحسين: «ويلكم! ان لم يكن لكم دين، فكونوا في دنياكم أحرارا، امنعوا أهلي من طغامكم و جهالكم».

قال ابن ذي الجوشن: «ذلك لك»، و أقدم عليه بالرجالة.

قال عبدالله بن عمار: فلقد رأيته و هو يحمل علي من في يمينه فيطردهم، و علي من في شماله، فيطردهم و عليه قميص خز و هو معتم، فوالله، ما رأيت مكثورا قتل ولده و أهل بيته و أصحابه، أربط جأشا منه، و لا أمضي جنانا، و لا أجرا مقدما. و الله، ما رأيت قبله و لا بعده مثله، ان كانت الرجالة لتنكشف عن يمينه و شماله انكشاف المعزي اذا شد فيها الذنب، فكأني بزينب أخته و هو علي تلك الحال، قد خرجت و أنا أنظر الي قرطها يجول بين أذنها و عاتقها و هي تقول: «ليت السماء انطبقت علي الأرض».

و كان قد دنا عمر بن سعد من الحسين، فقالت: «يا ابن سعد يقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه»؟ و كأني أنظر الي دموع [عمر بن] سعد تسيل علي خديه و لحيته، و صرف وجهه عنها. فنادي في الناس شمر: «ويحكم! ما تنتظرون بالرجل؟ اقتلوه، ثكلتكم أمهاتكم»! فحمل عليه منن كل جانب، و ضرب علي كتفه و طعن.

فقال شمر لخولي بن يزيد الأصبحي: «انزل، فاحتز رأسه»، فضعف و أرعد.

فقال له سنان بن أنس و هو الذي طعنه: «فت الله عضديك»! فنزل، فذبحه و أخذ رأسه.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 73 - 72/2


ثم انه عليه السلام دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقتل كل من دنا اليه [19] من عيون الرجال حتي قتل مقتلة عظيمة، [20] فحالوا بينه و بين رحله [21] فصاح بهم: و يحكم يا شيعة آل أبي سفيان! ان لم يكن لكم دين، و كنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه [22] ، و ارجعوا الي أحسابكم ان كنتم [23] عربا كما تزعمون [24] . فناداه شمر: ما تقول [25] يا حسين [26] ؟ فقال: أقول: أنا الذي أقاتلكم و تقاتلوني، و النساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم [27] و طغاتكم و جهالكم [28] عن التعرض لحرمي مادمت حيا. فقال له شمر: لك [29] ذلك يا ابن فاطمة. ثم صاح شمر بأصحابه [30] : اليكم عن حرم الرجل، و اقصدوه بنفسه [31] ، فلعمري لهو كفو كريم! فقصده [32] القوم [33] بالحرب من كل جانب، فجعل يحمل عليهم و يحملون عليه، و هو في ذلك يطلب الماء ليشرب منه شربة، فكلما حمل بفرسه علي الفرات حملوا عليه حتي أجلوه عنه [34] ، ثم رماه رجل [35] يقال له [36] أبوالحتوف الجعفي بسهم فوقع السهم في جبهته، [37] فنزع الحسين السهم و رمي به فسال الدم [38] علي وجهه و لحيته، فقال: أللهم [39] قد تري ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة العتاة [40] ، أللهم فأحصهم عددا و اقتلهم بددا، و لا تذر علي وجه الأرض منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا.


ثم حمل عليهم كالليث المغضب، فجعل لا يلحق [41] أحدا الا بعجه بسيفه [42] و ألحقه بالحضيض، و السهام تأخذه من كل ناحية و هو يتلقاها [43] بنحره و صدره و يقول: يا أمة السوء، بئسما خلفتم محمدا في عترته، أما انكم لن تقتلوا بعدي عبدا من عباد الله الصالحين [44] فتهابوا قتله، بل يهون عليكم عند قتلكم اياي، و أيم الله اني لأرجو أن يكرمني ربي [45] بهوانكم، ثم ينتقم [46] منكم من حيث لا تشعرون.

فصاح به الحصين بن مالك السكوني: [47] يا ابن فاطمة [48] ! بماذا ينتقم لك منا؟ فقال: يلقي بأسكم بينكم، و يسفك دماءكم، ثم يصب عليكم العذاب الأليم. ثم جعل [49] يقاتل حتي أصابته [50] اثنتان و سبعون جراحة [51] ، فوقف يستريح [52] و قد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف اذ أتاه حجر فوقع علي جبهته، [53] فسالت الدماء من جبهته [54] ، فأخذ الثوب ليمسح عن جبهته [55] فأتاه سهم محدد، مسموم، له ثلاث شعب، فوقع في قلبه [56] ؛ فقال الحسين عليه السلام: بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله. و رفع رأسه الي السماء، و قال: الهي، انك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس علي وجه الأرض ابن نبي غيره. ثم أخذ السهم و أخرجه من


[57] وراء ظهره [58] ، فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده علي الجرح، فلما المتلأت دما رمي بها الي السماء، فما رجع من ذلك [59] قطرة، و ما عرفت الحمرة في السماء حتي رمي الحسين بدمه الي السماء، ثم وضع يده [60] علي الجرح [61] ثانيا، فلما امتلأت لطخ بها رأسه و لحيته و قال: هكذا و الله أكون حتي ألقي جدي محمدا و أنا مخضوب بدمي، و أقول: يا رسول الله، قتلني فلان و فلان. ثم ضعف عن القتال فوقف مكانه [62] ، فكلما أتاه رجل من الناس و انتهي اليه، انصرف عنه و كره أن يلقي الله بدمه، حتي جاءه من كندة، يقال له: مالك بن نسر [63] ، فضربه بالسيف علي رأسه، و كان [64] عليه برنس، فقطع البرنس و امتلأ دما، فقال له الحسين: لا أكلت [65] بيمينك و لا شربت بها [66] ، و حشرك الله مع الظالمين. ثم ألقي البرنس، و لبس قلنسوة، و اعتم عليها، و قد أعيي و تبلد [67] ، و جاء الكندي فأخذ البرنس و كان من خز، فلما قدم به بعد ذلك [68] علي امرأته [69] أم عبدالله ليغسله من الدم [70] قالت له امرأته: [71] أتسلب ابن بنت رسول الله برنسه و تدخل بيتي [72] ؟! أخرج عني حشا الله قبرك نارا! [73] و ذكر أصحابه أنه يبست يداه [74] ، و لم يزل [75] فقيرا بأسوء حال [76] الي أن مات [77] .

ثم نادي [78] شمر: [79] ما تنتظرون بالرجل؟ فقد أثخنته [80] السهام. فأحدقت به الرماح


و السيوف، فضربه رجل يقال له زرعة بن شريك التميمي ضربة منكرة، و رماه سنان ابن أنس بسهم في نحره، و طعنه صالح بن وهب المري علي خاصرته طعنة منكرة، فسقط الحسين عن فرسه الي [81] الأرض علي خده الأيمن، ثم استوي جالسا و نزع السهم من نحره [82] ، [83] ثم دنا عمر بن سعد من الحسين ليراه [84] ، قال حميد بن مسلم: و خرجت زينب بنت علي و قرطاها يجولان في [85] أذنيها [86] و هي تقول: ليت السماء أطبقت [87] علي الأرض [88] ! يا ابن سعد! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟ [89] فجعلت دموعه [90] تسيل علي خديه و لحيته، فصرف [91] وجهه عنها، و الحسين جالس و عليه جبة خز و قد تحاماه الناس [92] [93] ، [94] فصاح شمر: ويحكم [95] ! ما تنتظرون [96] ؟ اقتلوه، ثكلتكم أمهاتكم. فضربه زرعة بن شريك فأبان


كفه اليسري، ثم ضربه علي عاتقه [97] فجعل عليه السلام [98] يكبو مرة و يقوم أخري، فحمل عليه سنان بن أنس في تلك الحال فطعنه بالرمح فصرعه، و قال لخولي بن يزيد: احتز [99] رأسه، فضعف و ارتعدت يداه [100] فقال له سنان: فت [101] الله عضدك و أبان يدك. فنزل اليه [102] نصر بن خرشة الضبابي، و قيل: بل [103] شمر بن ذي الجوشن، و كان أبرص، فضربه برجله، و ألقاه علي قفاه، ثم أخذ بلحيته، فقال له الحسين عليه السلام: أنت الكلب الأبقع الذي رأيته [104] في منامي؟ فقال شمر: أتشبهني بالكلاب يا ابن فاطمة؟ ثم جعل يضرب بسيفه مذبح الحسين عليه السلام [105] و يقول:



أقتلك اليوم و نفسي تعلم

علما يقينا ليس فيه مزعم



و لا مجال لا و لا تكتم

أن أباك خير من يكلم



[106] (أخبرنا) أبوالحسن، أحمد بن علي العاصمي، عن اسماعيل بن أحمد البيهقي، عن أبيه، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا اسماعيل بن محمد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبوأحمد الزبيري، حدثني عمي فضيل بن الزبير [107] ، عن عبدالله بن ميمون، عن محمد ابن عمرو بن الحسن، [108] عن أبيه [109] ، قال: كنا مع الحسين عليه السلام بنهر كربلاء فنظر الي شمر بن ذي الجوشن [110] فقال: الله اكبر! الله اكبر! صدق الله و رسوله، قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: كأني أنظر الي كلب أبقع يلغ في دماء [111] أهل بيتي.


فغضب عمر بن سعد فقال لرجل كان عن يمينه: انزل ويحك الي الحسين فأرحه! فنزل اليه - [112] قيل: هو [113] خولي بن يزيد الأصبحي - فاحتز رأسه. و قيل: بل [114] هو شمر [115] .

[116] (و روي) انه [117] جاء اليه شمر بن ذي الجوشن، و سنان بن أنس [118] - و الحسين عليه السلام بآخر رمق يلوك بلسانه من العطش [119] - فرفسه شمر برجله [120] ، و قال: يا ابن أبي تراب، ألست تزعم أن أباك علي حوض النبي يسقي من أحبه؟ فاصبر حتي تأخذ الماء من يده، ثم [121] قال لسنان بن أنس: احتز رأسه [122] من قفاه [123] . فقال: والله لا أفعل ذلك [124] ! فيكون جده محمد خصمي.

فغضب شمر منه [125] ، [126] و جلس علي صدر الحسين عليه السلام [127] ، و قبض علي [128] لحيته، و هم بقتله، فضحك الحسين [129] و قال له: أتقتلني؟ أو [130] لا تعلم من أنا؟ قال: أعرفك حق المعرفة، أمك فاطمة الزهراء، و أبوك علي المرتضي، و جدك محمد المصطفي، و خصمك الله العلي الأعلي، و أقتلك و لا أبالي. و ضربه بسيفه اثنتي عشرة ضربة، ثم حز رأسه [131] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 37 - 33/2 مساوي مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 323 - 318/2؛ المجلسي، البحار، 56 - 55/45؛ البحراني، العوالم، 300 - 299/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 350 - 349/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/426، 424

(و جاء) في المسانيد: ان القائلة للبيتين الأولين زينب بنت علي عليه السلام حين قتل الحسين


عليه السلام، و أنها أخرجت رأسها من الخباء؛ و رفعت عقيرتها و قالت البيتين الأولين:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و قتلي ضرجوا بدم



الخوارزمي، مقتل الحسين، 76/2

كتب الي أبونصر ابن القشيري، أنا أبوبكر البيهقي، أنا أبوعبدالله الحافظ، قال: سمعت زاهر بن أحمد يقول: أملي علينا أبوبكر بن الأنباري باسناد له:

ان زينب [132] بنت علي بن أبي طالب [133] يوم قتل الحسين بن علي أخرجت رأسها من الخباء و هي رافعة عقيرتها بصوت عال تقول [134] :



[135] ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي [136] بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا [137] جزائي أن [138] نصحت لكم

أن تخلفوني بشر [139] في ذوي رحمي!



[140] و ذكر الزبير، أن زينب التي أنشدت هذه الأبيات زينب الصغري بنت عقيل بن أبي طالب [141] [142] .


ابن عساكر، تاريخ دمشق، 133 - 132/73، (تراجم النساء)، /124 - 123؛ مختصر ابن منظور، 178/9 مساوي مثله الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /31

قال: و لما أثخن الحسين عليه السلام بالجراح [143] و بقي كالقنفذ [144] ، طعنه صالح بن وهب المري [145] علي خاصرته طعنة، فسقط الحسين عليه السلام عن فرسه الي الأرض علي خده الأيمن، [146] و هو يقول: بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله [147] ، [148] ثم قام صلوات الله عليه.

قال الراوي: و خرجت [149] زينب من باب [150] الفسطاط [151] و هي تنادي: وا أخاه! وا سيداه! وا أهل بيتاه! ليت السماء أطبقت علي الأرض، و ليت الجبال تدكدكت علي السهل [152] .

قال: و صاح شمر بأصحابه [153] : ما تنتظرون بالرجل؟ قال: و حملوا عليه من كل جانب [154] ، فضربه زرعة بن شريك علي كتفه اليسري [155] و ضرب الحسين عليه السلام زرعة فصرعه، و ضرب


آخر علي عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا عليه السلام بها لوجهه، و كان قد أعيي، و جعل ينوء [156] و يكب [157] ، فطعنه سنان بن أنس النخعي في ترقوته، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني [158] صدره، ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع [159] في نحره فسقط عليه السلام و جلس قاعدا فنزع السهم من نحره و قرن كفيه جميعا فكلما [160] امتلأتا من دمائه خضب بهما رأسه و لحيته و هو يقول: هكذا [161] ألقي الله مخضبا بدمي، مغصوبا علي حقي.

[162] فقال عمر بن سعد لرجل عن يمينه: انزل ويحك [163] الي الحسين [164] فأرحه، فبدر اليه خولي بن يزيد الأصبحي ليجتز رأسه فارعد [165] ، فنزل اليه سنان بن أنس النخعي فضربه بالسيف في حلقه الشريف، و هو يقول: و الله اني لأجتز رأسك و أعلم أنك ابن رسول الله و خير الناس أبا و أما، ثم اجتز رأسه المقدس المعظم صلي الله عليه و سلم و كرم. [166] .


ابن طاوس، اللهوف،/126 - 124 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 55 - 54/45؛ البحراني، العوالم، 298 - 297/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 350 - 349/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/426، 424؛ القمي، نفس المهموم،/362؛ القزويني، تظلم الزهراء،/212، 211 - 210؛ المازندراني، معالي السبطين، 39/2، النقدي، زينب الكبري،/107، الميانجي، العيون العبري،/184؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/328

و حمل الناس عليه عن يمينه و شماله فحمل علي الذين عن يمينه فتفرقوا ثم حمل علي الذين عن يساره فتفرقوا فما رؤي مكثور قط قد قتل ولده، و أهل بيته، و أصحابه أربط جأشا منه و لا أمضي جنانا و لا أجرأ مقدما منه ان كانت الرجالة لتنكشف عن يمينه و شماله انكشاف المعزي اذا شد فيها الذئب، فبينما هو كذلك اذ خرجت زينب و هي تقول: ليت السماء انطبقت [167] علي الأرض و قد دنا عمر بن سعد فقالت: يا عمر! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر [اليه [168] ] فدمعت عيناه حتي سالت دموعه علي خديه و لحيته و صرف وجهه عنها [169] ، و كان علي الحسين جبة من خز و كان معتما مخضوبا بالوسمة و قاتل راجلا قتال الفارس الشجاع يتقي الرمية و يفترص العورة و يشد علي الخيل و هو يقول: أعلي قتلي تجتمعون؟ أما و الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله أسحظ عليكم لقتله مني و ايم


الله اني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون، أما و الله لو قتلتموني لألقي الله بأسكم بينكم و سفك دماءكم ثم لا يرضي بذلك منكم حتي يضاعف لكم العذاب الأليم قال: و مكث طويلا من النهار و لو شاء الناس أن يقتلوه لقتلوه ولكنهم كان يتقي بعضهم ببعض و يحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء فنادي شمر في الناس: و يحكم ماذا تنتظرون بالرجل، اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم، فحملوا عليه من كل جانب، فضرب زرعة بن شريك التميمي علي كفه اليسري و ضرب أيضا علي عاتقه، ثم انصرفوا عنه و هو يقوم و يكبو، و حمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرمح فوقع و قال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز رأسه، فأراد أن يفعل فضعف و ارعد فقال له: سنان فت الله عضدك و نزل اليه فذبحه و احتز رأسه فدفعه الي خولي.

ابن الأثير، الكامل، 295/3 مساوي عنه: الأمين، أعيان الشيعة، 138/7

قال: و دنا عمر بن سعد من الحسين فخرجت زينب بنت علي أخت الحسين فقالت: يا عمر، أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟ فجعلت دموع عمر تسيل علي خديه و لحيته، و صرف وجهه عنها.

و مكث الحسين طويلا من النهار و لو شاء الناس أن يقتلوه لفعلوا، ولكنهم كان يتقي بعضهم ببعض، و يحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء، فنادي شمر بن ذي الجوشن في الناس: ويحكم؛ ما تنتظرون بالرجل؟! اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم! فحملوا عليه من كل جانب؛ فضرب زرعة بن شريك كفه اليسري، و ضرب علي عاتقه ثم انصرفوا عنه و هو يقوم و يكبو، و حمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرمح فوقع، و قال لخولي ابن يزيد الأصبحي: احتز رأسه، فأراد أن يفعل فضعف و أرعد، فقال له سنان: فت الله عضدك، و أبان يدك، و نزل اليه فذبحه و أخذ رأسه فدفعه الي خولي.

النويري، نهاية الارب، 459/20

ثم حمل علي الحسين الرجال من كل جانب و هو يجول فيهم بالسيف يمينا و شمالا، فيتنافرون عنه كتنافر المعزي عن السبع، و خرجت أخته زينب بنت فاطمة اليه فجعلت


تقول: ليت السماء تقع علي الأرض، و جاءت عمر بن سعد فقالت: يا عمر، أرضيت أن يقتل أبوعبدالله و أنت تنظر؟ فتحادرت الدموع علي لحيته و صرف وجهه عنها، ثم جعل لا يقدم أحد علي قتله، حتي نادي شمر بن ذي الجوشن: و يحكم ماذا تنتظرون بالرجل؟ فاقتلوه ثكلتكم أمهاتكم. فحملت الرجال من كل جانب علي الحسين و ضربه زرعة بن شريك التميمي علي كتفه اليسري، و ضرب علي عاتقه، ثم انصرفوا عنه و هو ينوء و يكبو، ثم جاء اليه سنان بن أبي عمرو بن أنس النخعي فطعنه بالرمح فوقع، ثم نزل فذبحه و حز رأسه، ثم دفع رأسه الي خولي بن يزيد. و قيل: ان الذي قتله شمر بن ذي الجوشن، و قيل: رجل من مذحج، و قيل: عمر بن سعد بن أبي وقاص، و ليس بشي ء، و انما كان عمر أمير السرية التي قتلت الحسين فقط. [و الأول أشهر. و قال عبدالله بن عمار: رأيت الحسين حين اجتمعوا عليه يحمل علي من علي يمينه حتي انذعروا عنه، فوالله ما رأيت مكثورا قط قد قتل أولاده و أصحابه أربط جأشا منه و لا أمضي جنانا منه، و الله ما رأيت قبله و لا بعده مثله. و قال: و دنا عمر بن سعد من الحسين فقالت له زينب: يا عمر، أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر؟ فبكي و صرف وجهه عنها].

ابن كثير، البداية و النهاية، 188 - 187/8

فلما دخلوها خرجت امرأة من بني عبدالمطلب ناشرة شعرها، واضعة كمها علي رأسها تتلقاهم و هي تبكي و تقول:



ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم



و قد روي أبومخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن عبدالرحمان بن عبيد أبي الكنود: أن بنت عقيل هي التي قالت هذا الشعر، و هكذا حكي الزبير بن بكار أن زينب الصغري بنت عقيل بن أبي طالب هي التي قالت ذلك حين دخل آل الحسين المدينة النبوية. و روي أبوبكر بن الأنباري باسناده: أن زينب بنت علي بن أبي طالب من فاطمة - و هي


زوج عبدالله بن جعفر أم بنيه - رفعت سجف خبائها يوم كربلاء يوم قتل الحسين و قالت هذه الأبيات، فالله أعلم.

ابن كثير، البداية و النهاية، 198 - 197/8

ثم حملت الرجالة علي الحسين من كل جانب و هو يجول فيهم يمينا و شمالا فيتطايرون منه تطاير المعزي عن السبع.

و خرجت أخته زينب بنت فاطمة بنت [النبي] اليه [و هي تقول:] ليت السماء / 137/ أ / وقعت علي الأرض. و جاء عمر بن سعد، فقالت: يا عمر، أرضيت أن يقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟! فجعلت الدموع تسيل علي لحيته و صرف وجهه عنها. [170] .

الباعوني، جواهر المطالب، 289/2


نقل: أنه قتل الحسين عليه السلام جعل جواده يصهل و يحمحم و يتخطي القتلي في المعركة واحدا بعد واحد، فنظر اليه عمر بن سعد فصاح بالرجال: خذوه و آتوني به، و كان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: فتراكضت الفرسان اليه فجعل يرفس [171] برجليه و يمانع عن نفسه و يكدم بفمه حتي قتل [172] جماعة من الناس [173] و نكس فرسانا عن خيولهم و لم يقدروا عليه، فصاح ابن سعد: ويلكم تباعدوا عنه و دعوه لننظر ما يصنع، فتباعدوا عنه، فلما أمن الطلب جعل يتخطي القتلي و يطلب الحسين عليه السلام حتي اذا وصل اليه جعل يشم رائحته و يقبله بفمه و يمرغ ناصيته عليه و هو مع ذلك يصهل و يبكي بكاء الثكلي حتي أعجب كل من حضر [174] ، ثم انفلت [175] يطلب خيمة النساء و قد ملأ البيداء صهيلا


فسمعت زينب صهيله، فأقبلت [176] علي سكينة [177] و قالت: هذا فرس أخي الحسين قد أقبل لعل معه شيئا من الماء، فخرجت متخمرة من باب الخباء الي الفرس [178] فلما نظرتها [179] فاذا هي عارية من راكبها و السرج خال منه فهتكت عند ذلك خمارها و نادت: و الله قتل الحسين، فسمعت زينب قولها فصرخت [180] و بكت [181] و أنشأت تقول:



شرقت بالريق [182] في أخ فجعت به

و كنت من قبل أرعي كل ذي جار



فالوهم أحسبه شيئا فأندبه

لولا التخيل ضاعت فيه أفكاري



قد كنت آمل آمالا أسر بها

لولا القضاء الذي في حكمه جار



جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه

الا بوجه حسين مدرك الثار



[183] ما للجواد لحاه الله من فرس

أن لا يجد دون الضيغم الجاري [184] .



يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها

هذا الحسين قتيل بالعرا عار [185] [186] .



[187] قال: فخرجن النساء فلطمن الخدود و شققن الجيوب و صحن: وا محمداه، وا علياه، وا فاطماه، وا حسناه، وا حسيناه، و ارتفع الضجيج و علا الصراخ [188] .

الطريحي، المنتخب،/466 - 465 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء،/215 - 214؛ المازندراني، معالي السبطين، 52 - 51/2؛ الصادق، وليدة النبوة و الامامة [189] ،/143


و مما نسب الي زينب بنت علي عليهاالسلام:



يا حر صدري يا لهيب الحشا

انهد ركني يا أخي و القوي



كنت أخي ركني فلم يبق لي

ركن و لا ذخر و لا ملتجي



و كنت أرجوك فقد فاتني

ما كنت أرجوه فخاب الرجا



أيا ابن أمي لو تأملتني

رأيت مني ما يسر العدا



حل بأعدائك ما حل بي

من ألم السير و ذل السبا



و ددت لو بالروح أفديك من

يومك هذا و أكون الفدا



محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 452/2

ذكر ابن الأنباري: أنها لما قتل أخوها الحسين، أخرجت رأسها من الخباء، و أنشدت رافعة صوتها:



ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم



بعترتي و بأهلي بعد فرقتكم

منهم أساري و منهم خضبوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء، في ذوي رحمي



الصبان، اسعاف الراغبين،/218

و نقل عن ابن رياح أنه قال: شهدت وقعة كربلاء، فلما قتل سيدي و مولاي الحسين عليه السلام أتته امرأة و هي تعثر بأذيالها حتي سقطت علي الأرض، ثم قامت [190] و هي مسفرة وجهها و اذا هي كبزغة الشمس [191] و تنادي: وا حسيناه، وا اماماه، وا قتيلاه، وا أخاه، ثم انها أتت الي جسده الشريف و هو جثة بلا رأس، فلما رأته اعتنقته [192] و نامت بطوله [193] و شهقت شهقات متتابعات حتي أبكت كل من كان حاضرا، فسألت عنها فقالوا: هي زينب بنت أميرالمؤمنين عليه السلام.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 375/4 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري، /108


في بعض المقاتل قال: و ان زينب علي نادت: ويلك يا ابن سعد، تجمع أحشادك علي قتل أبي عبدالله الحسين عليه السلام و هو بقية النبوة و عترة الرسالة و خير شباب أهل الجنة.

و في كتاب شهاب الدين: فأدركته زينب أخته و هو ينحره، فألقت بنفسها عليه فلكزها برجله فقالت: خل عنه وا قتلني بدلا عنه، فأعرض عنها و مكن السيف منه، و كلما قطع عضوا منه نادي: وا جداه، وا أباالقاسماه، وا أبتاه، وا علياه، وا حسناه، وا حبيباه! وا عماه، وا عطشاه، وا عقيلاه، وا جعفراه، وا حمزتاه، وا عباساه، وا مصيبتاه، وا قلة ناصراه، وا غوثاه، أأقتل مظلوما و جدي محمد المصطفي و أبي علي المرتضي و أمي فاطمة الزهراء.

الدربندي، أسرار الشهادة،/426، 409

حكي بعض نقلة الأخبار: أنه لما سقط الحسين عليه السلام عن سرجه عفيرا بدمه رامقا بطرفه الي السماء، و أم جواده الي خيامه، و سمعت زينب صهيله خرجت لاستقباله، لأنها كانت كلما أقبل أخوها الحسين عليه السلام من الحرب تتلقاه تقع علي صدره و تقبله و هو يقبل رأسها فلما رأت الفرس خالية من راكبها، و عنانها يسحب علي وجه الأرض، خرت [194] مغشيا عليها، فلما أفاقت من غشوتها [195] ، ركضت الي نحو المعركة [196] تنظر يمينا و شمالا و هي [197] تعثر بأذيالها [198] و تسقط علي وجهها و من عظم دهشتها [199] فرأت أخاها الحسين عليه السلام ملقي [200] علي وجهه [201] في الأرض، و يقبض يمينا و شمالا و الدم يسيل من جراحاته [202] و كان فيه ثلاثمائة و ثمانون جرحا ما بين ضربة و طعنة [203] فطرحت نفسها علي جسده الشريف و جعل


[204] لسان حالها [205] يقول: أنت [206] الحسين، أنت [207] أخي، [208] أنت ابن أمي [209] ، أنت نور بصري، و أنت مهجة فؤادي [210] ، أنت حمانا، أنت رجانا [211] ، أنت ابن محمد المصطفي، و أنت ابن علي المرتضي، أنت ابن فاطمة الزهراء، [212] كل هذا و هو لا يرد عليها جوابا و لا يسمع لها خطابا لأنه كان مغشيا عليه [213] من شدة [214] ما لاقاه من [215] الجهد الجهيد، و العطش المبرح الشديد، فلما ألحت [216] عليه بالخطاب و كثر منها البكاء [217] و الانتحاب، رمقها باحدي عينيه [218] ، و أشار اليها بيديه [219] فغشي [220] عند ذلك [221] عليها [222] و كادت أن تدب المنية اليها [223] ، فلما أفاقت قالت له [224] : أخي، بحق جدي رسول الله الا [225] كلمتني، بحق أبي علي المرتضي الا ما خاطبتني [226] ، بحق أمي فاطمة الزهراء الا ما [227] أجبتني و [228] جاوبتني يا ضياء عيني، كلمني يا شق [229] روحي، جاوبني [230] يا ثمرة فؤادي،، خاطبني فعندها جاوبها بصوت ضعيف [231] :


أخية زينب كسرت قلبي و زدتيني كربا [232] علي [233] كربي [234] فبالله عليك الا ما سكنت و سكت، فصاحت: وا ويلاه، يا أخي و ابن امي، كيف [235] أسكت و أنت بهذه الحالة تعالج سكرات الموت [236] روحي لروحك الفداء و نفسي لنفسك الوقا [237] فبينما هي [238] علي تلك الحالة [239] و اذا بالسوط يلتوي علي [240] كتفها، و قائل يقول لها: تنحي عنه و الا ألحقتك به، فالتفتت اليه فاذا هو شمر فاعتنقت أخاها و قالت: و الله [241] لا أتنحي عنه، و ان ذبحته فاذبحني قبله، فجذبها عنه قهرا، و ضربها ضربا عنيفا و قال: و الله ان تقدمت اليه ضربت [242] عنقك بهذا السيف، ثم انه دنا اليه و كان قد أغمي عليه، فارتقي علي صدره [243] المطهر، ثم قلبه علي وجهه المنور، فلما رأته [244] يفعل به ذلك، أقدمت اليه [245] و جذبت السيف من يديه [246] ، و قالت: يا عدو الله ارفق به [247] ، لقد كسرت صدره، و أثقلت ظهره [248] فبالله عليك الا


ما أمهلته سويعة لأتزود منه، ويلك [249] أما علمت ان هذا الصدر تربي علي صدر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [250] و صدر فاطمة الزهراء، [251] ويحك تجلس علي صدر حاز علوم الأولين و الآخرين [252] ، ويحك هذا [253] ناغاه جبرئيل و هز مهده ميكائيل، [254] فعندها فتح الحسين عليه السلام عينيه، و قال لها: يا أختاه، دعيني أنا أكلمه: ماذا تريد يا عدو الله؟ لقد ارتقيت مرتقي عظيما و ركبت أمرا جسيما، فقال: أريد التقرب الي يزيد بذبحك، فقال له الحسين عليه السلام: اذا كان لابد من ذلك اسقني شربة من الماء فقد تفتت كبدي من الظمأ، فقال الملعون: الآن أسقيك ماء سيفي هذا، فلما سمعت زينب كلامه، صاحت بصوت يقرح القلب، و قالت: يا شمر دعني أودعه، يا شمر دعني أغمضه، يا شمر دعني أنادي البنيات يتزودن منه، يا شمر دعني آتيه بولده العليل، يشتاق بلقائه، فغار عليها بالسيف فوقعت علي وجهها، بكل هذا، و لم يعبأ اللعين بكلامها، و لا رق قلبه عليها، و جعل يهتبر نحره الشريف بقطع عنيف و هو ينادي: وا جداه، وا أباه، وا أماه، وا أخاه، فأخذ الناس الزلازل و أمطرت السماء دما عبيطا و ترابا أحمر [255] . [256] .

القزويني، تظلم الزهراء،/219 - 218 مساوي مثله المازندراني، معالي السبطين، 41 - 39/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/335 - 334؛ وليدة النبوة و الامامة،/142 - 141


و في الطبقات للشعراني في ترجمة الحسين رضي الله عنه ما نصه و أنشدت أخته زينب المدفونة بقناطر السباع من مصر المحروسة، برفيع صوت و رأسها خارج من الخباء:



ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد فرقتكم

منهم أساري و منهم خضبوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



لكن في شرح عقود الجمان أن هذه الأبيات لابنة عقيل بن أبي طالب و نص عبارته: ثم أمر يزيد النعمان بن بشير أن يجهزهم الي المدينة، قال: فبعث معهم أمينا فلقيهم نساء بني هاشم حاسرات، و فيهن ابنة عقيل بن أبي طالب تبكي و تقول: ماذا تقولون... الأبيات ا ه. و قد تقدم مثله عن الفصول المهمة أيضا.

و لقائل أن يقول ما المانع من أن هذه قالت و هذه قالت و الله أعلم. [257] .

الشبلنجي، نور الأبصار،/378 - 377


و في طراز الذهب: انها سلام الله عليها و علي أبيها و جدها و أمها و اخوانها لما وقفت علي جسد أخيها الحسين قالت: اللهم تقبل منا هذا قليل القربان، فقاربت أمها في الكرامات و الصبر في النائبات بحيث خرقت العادات و لحقت بالمعجزات. [258] .

القائني، الكبريت الأحمر،/376


(و في مقتل أبي مخنف) قال حميد بن مسلم (لعنه الله): و خرجت زينب بنت علي عليه السلام و هي تقول: ليت السماء انطبقت علي الأرض، يا عمر بن سعد! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟! و دموع عمر تسيل علي خده و لحيته المشؤومة، و هو يصرف وجهه عنها، و الحسين عليه السلام جالس و عليه جبة خز، و قد تحاماه الناس، فنادي شمر: ويلكم! ما تنتظرون به؟ اقتلوه، ثكلتكم أمهاتكم، ثم ذكر مقتله عليه السلام.

(و هاهنا خبر لأبي مخنف) لا بأس بذكره قال: لما سقط الحسين عليه السلام من ظهر جواده الي الأرض، أقبل فرسه الي الخيام، فلما سمعت زينب صهيله، أقبلت علي سكينة و قالت لها: جاء أبوك بالماء، فخرجت سكينة، فرأت الجواد عاريا، و السرج خاليا، فنادت: وا قتيلاه! وا أبتاه! وا حسناه! وا حسيناه! وا غربتاه! وا بعد سفراه! وا كربتاه! فلما سمع باقي الحرم، خرجن، فنظرن الفرس، فجعلن يلطمن الخدود، و يقلن: وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي و علي المرتضي و فاطمة الزهراء (الي آخره).

و من ذلك أنها حين وقفت علي أخيها الحسين عليه السلام في مصرعه، كشف عن بصرها، فرأت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واقفا في المعركة، و قد قبض علي كريمته الشريفة، و دموعه تجري علي خديه، فنادت: يا جداه! يا رسول الله! هذا حسينك بالعراء (الي آخره)، هكذا نقل بعض المتبحرين، و لهذا الخبر مؤيدات.


(منها): ما في البحار عن الصادق عليه السلام أن الحسين عليه السلام لما قتل، أتاهم آت و هم في العسكر، فصرخ، فزبر، فقال لهم: و كيف لا أصرخ و رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قائم ينظر الي الأرض مرة و ينظر الي حزبكم مرة، و أنا أخاف أن يدعو الله علي أهل الأرض فأهلك فيهم؟!، فقال بعضهم لبعض: هذا انسان مجنون، فقال التوابون: تالله ما صنعنا بأنفسنا؟ قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا علي عبيدالله بن زياد، فكان من أمرهم ما كان، قلت: جعلت فداك، من هذا الصارخ؟ قال: ما تراه الا جبرئيل، أما أنه لو أذن له فيهم لصاح صيحة، تخطف منها أرواحهم من أبدانهم الي النار، ولكن أمهل لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب أليم.

(و منها): خبر الطرماح المنقول عن أبي مخنف في المقتل، و نقله السيد الجزائري في الأنوار النعمانية، و الرضي القزويني في بيت الأحزان، و حاصله: أن الطرماح بعدما جرح و وقع في القتلي، رأي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عند جسد الحسين عليه السلام، و هو ينادي: يا ولدي قتلوك! أتراهم ما عرفوك، و من شرب الماء منعوك، ما أجرأهم علي الله؟!، الخبر.

النقدي، زينب الكبري،/67 - 66، 109، 108 - 107

و كانت أختها زينب تندب الحسين بأشجي ندبة و تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم



المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /439

و أقبل فرس الحسين عليه السلام يدور حوله و يلطخ عرفه و ناصيته بدمه.

فصاح ابن سعد بقومه: دونكم الفرس، فانه من جياد خيل رسول الله؟ فأحاطت به الخيل، فجعل يرمح برجليه حتي قتل رجالا و أفراسا كثيرة.

فقال ابن سعد: دعوه لننظر ما يصنع. فلما أمن الطلب أقبل نحو الحسين - و هو مضمخ بدمائه - فأخذ يمرغ ناصيته بدمه و يشمه و يصهل صهيلا عاليا.


فعن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه كان يقول في صهيلة: الظليمة، الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها. و توجه نحو المخيم بذلك الصهيل الحزين.

«فلما نظرن النساء الي الجواد مخزيا، و سرجه عليه ملويا، برزن من الخدور، ناشرات الشعور، علي الخدود لاطمات، و للوجوه سافرات، و بالعويل داعيات، و بعد العز مذللات، و الي مصرع الحسين مبادرات».

(بنات الرسالة يهرعن الي مصرع الحسين):

و خرجت زينب ابنة علي - و من خلفها النساء و الأرامل و اليتامي - من الفسطاط الي جهة المعركة و هي تنادي:

وا محمداه، وا علياه، وا جعفراه، وا حمزتاه، وا سيداه، هذا حسين بالعراء، صريع كربلاء، ليت السماء أطبقت علي الأرض، و ليت الجبال تدكدكت علي السهل.

قالوا: و انتهت زينب ابنة علي نحو الحسين، و قد دنا منه عمر بن سعد - و الحسين يجود بنفسه - فصاحت به: «أي عمر، ويحك! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه»؟ فصرف بوجهه عنها و دموعه تسيل علي وجهه و لحيته. فعند ذلك صاحت زينب بالقوم: «ويحكم! أما فيكم مسلم؟ فلم يجبها أحد».

قالوا: ثم صاح ابن سعد بالناس: ويحكم، انزلوا اليه فأريحوه.

فنزل اليه شمر بن ذي الجوشن - و كان أبرص - فضربه برجله، و ألقاه علي قفاه، ثم أخذ بكريمته المقدسة.

فقال له الحسين عليه السلام: أنت الكلب الأبقع الذي رأيته في منامي.

فغضب الشمر، و قال له: أتشبهني بالكلاب يا ابن فاطمة؟

فجعل يضربه بالسيف - و الحسين يلوك بلسانه من شدة العطش - فطلب الماء. فقال له الشمر: يا ابن أبي تراب، ألست تزعم أن أباك علي حوض النبي يسقي من أحبه، فاصبر حتي تأخذ الماء من يده.


فرمقه الحسين ببصره و قال له: أتقتلني، أو لا تعلم من أنا؟

فقال الشمر: أعرفك حق المعرفة: أمك فاطمة الزهراء، و أبوك علي المرتضي، و جدك محمد المصطفي، و خصمك العلي الأعلي، و أقتلك و لا أبالي.

فضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة، ثم حز رأسه و دفعه الي خولي بن يزيد، فقال: احمله الي الأمير ابن سعد، و زينب تنظر الي ذلك.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /453 - 451

زينب عليهاالسلام تصارع الرزايا يوم الطف:

ففي يوم عاشوراء، بعد أن سقط الحسين عليه السلام عن ظهر جواده الي الأرض صريعا، خرجت - و معها العيال و الأطفال - الي جهة المعركة تشق الصفوف، حتي اذا وصلت الي مثوي الجسد الطاهر، أخذت تزيح عن قطع السيوف و حطام الرماح و فلول السهام و الحجارة المتكورة، و هي تنادي: وا محمداه، وا جداه، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، و بناتك سبايا، و ذريتك مقتله، فأبكت كل عدو و صديق، حتي جرت دموع الخيل علي حوافرها [259] .

ثم جاءت حتي وقفت عليه، و بسطت يديها تحت بدنه المقدس، و رفعته نحو السماء، و هي تقول: «أللهم تقبل منا هذا القربان» [260] .

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 287

... ما كان منها عليهاالسلام عندما مروا بالأسري علي قتلاهن، فانها عليهاالسلام صاحت من بين كل السبايا قائلة: «يا محمداه! هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، و بناتك سبايا، و ذريتك مقتلة».

فأبكت كل عدو و صديق، حتي جرت دموع الخيل علي حوافرها، ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس و رفعته نحو السماء، و قالت: «الهي! تقبل منا هذا القربان».


الكبريت الأحمر ج 3 / ص 13 عن الطراز المذهب: و هذا ما لا يستطيع من قوله الا مثل زينب عليهاالسلام العالمة غير المعلمة، و التي كانت قد تعهدت الله تبارك و تعالي أن تشارك نهضة أخيها الامام الحسين عليه السلام، و تكون معه جنبا الي جنب:



و تشاطرت هي و الحسين بدعوة

حتم القضاء عليهما أن يندبا



هذا بمشتبك النصول و هذه

في حيث معترك المكاره في السبا



و السيدة زينب عليهاالسلام هي من توفقت لزيارة أخيها الامام الحسين عليه السلام أكثر من غيرها، و لذلك عظم مقامها، و علت منزلتها بقدر زيارتها له عليه السلام، فقد زارته حيا طيلة حياتها، من صغر سنها و حتي اللحظات الأخيرة من حياته عليه السلام، و هو في مصرعه ساجدا لله تعالي علي رمضاء كربلاء، حيث طلبت منه عليه السلام أن يكلمها، فقال لها: أخية! ارجعي الي الخيام، و تكفلي الأيتام و اصبري.

و قد زارته بعد شهادته عليه السلام، فانها عليهاالسلام كانت هي أول من زار الامام الحسين عليه السلام بعد شهادته، و ذلك أيضا في مصرعه، حيث لما وقعت عينها عليه، و هو بتلك الحالة - حالة لم يسمح لها وجدانها تصوره و قبوله - خاطبته بتعجب و استغراب و قالت له: «أأنت أخي؟ أأنت ابن أمي؟ أأنت ابن والدي؟ أأنت حمانا؟ أأنت رجانا؟» ثم التفتت نحو المدينة، و هي تخاطب جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و تقول: «يا جداه! يا رسول الله! هذا حسينك بالعراء، مرمل بالدماء، مسلوب العمامة و الرداء، محزوز الرأس من القفا»، ثم انحنت عليه تقبله، و وضعت يدها تحت جثمانه الشريف، ثم رفعته نحو السماء، و هي تقول: «أللهم تقبل منا هذا القربان».

الجزائري، الخصائص الزينبية، /143 - 142، 69

قال الحسين عليه السلام يوم عاشوراء لما فرغ من خطبته و احتجاجه: يا ابن سعد، تقتلني و تزعم بأن الدعي ابن الدعي يوليك الري و الجرجان، فوالله لا تتهنأ بعدي أبدا، عهدا معهودا، فاصنع ما أنت صانع، فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كأني برأسك علي قصبة قد نصبت بالكوفة تتراماها الصبيان بالحجارة.

فصرف عمر بوجهه، هذه مرة صرف عمر بوجهه عن الحسين عليه السلام و مرة أخري


صرف اللعين وجهه عن زينب حين خرجت و نادت: يا عمر، أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه.

فسبحان الله ما أقسي قلبه و أصلب وجهه صنع ما لا أقدر علي بيانه.

المازندراني، معالي السبطين، 303 - 302/1

و لما دنا عمر بن سعد من الحسين فقالت: «يا عمر بن سعد، أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟!» فسالت دموع عمر علي خديه و لحيته و صرف بوجهه عنها.

ثم مرت زينب عقب قتل أخيها الحسين، فوجدته صريعا، فقالت: «يا محمداه! يا محمداه! صلي عليك ملائكة السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء. يا محمداه و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة»، فأبكت بكلامها هذا كل عدو و صديق. [261] .

كحالة، أعلام النساء، 93/2


و لما صرع الحسين عليه السلام جعل فرسه يحامي عنه و يثب علي الفارس فيخبطه عن سرجه و يدوسه حتي قتل الفرس أربعين رجلا، كما عن مدينة المعاجز، ثم تمرغ في دم الحسين عليه السلام و أقبل يركض نحو خيمة النساء و هو يصهل، فسمعت بنات النبي صهيله فخرجن فاذا الفرس بلا راكب، فعرفن أن حسينا قد قتل.

الميانجي، العيون العبري، /193

شعرها: جاء في بطون الكتب و الأسفار، أن هذه الأبيات لزينب الكبري، حين رأت شقيقها الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة مرملا بدمائه، مرملا علي صعيد كربلاء:



لقد حط فينا من زماني نوائبه

و فرقنا أنيابه و مخالبه



و جار علينا الدهر في أرض غربة

و دبت علينا بالرزايا عقاربه



أرادوا أخي بالقتل غدرا و غيلة

و ما خلفوا الا الأسي و نوائبه



و جار علينا الدهر و القوم شهد

و طمت رزاياه و حلت مصائبه



حسين لقد أمسي قتيلا مجدلا

و أظلم من دين الاله مذاهبه



فلم يبق لي ركن ألوذ بظله

و من ذا يعاني الدهر من ذا يغالبه



و فرقنا هذا الزمان مشتتا

و أرخت علينا الفاجعات نكائبه



الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /31 - 30



پاورقي

[1] ط: «الحجاج بن عبدالله»، و هو خطأ، و انظر الفهرس.

[2] [حکاه عنه في نفس المهموم،/362 و المعالي، 39/2 و وسيلة الدارين،/329 و مثله في العيون،/184 و أضاف فيه: و يحکم أما فيکم مسلم؟ فلم يجبها أحد بشي‏ء].

[3] [حکاه عنه في نفس المهموم،/362 و المعالي، 39/2 و وسيلة الدارين،/329 و مثله في العيون،/184 و أضاف فيه: و يحکم أما فيکم مسلم؟ فلم يجبها أحد بشي‏ء].

[4] افترص العورة: انتهزها.

[5] حجاج بن عبدالله بن عمار گويد: عبدالله بن عمار را از اين که در اثناي کشته شدن حسين حضور داشته بود، ملامت کردند که گفت: «مرا بر بني‏هاشم منتي هست.»

گفتم: «منت تو بر آن‏ها چيست؟»

گفت: «با نيزه به حسين حمله بردم و نزديک او رسيدم. به خدا اگر خواسته بودم، فرو کرده بودم. اما باز آمدم؛ نه چندان دور و با خويش گفتم: چرا منش بکشم. ديگري او را مي‏کشد.»

گويد: آن گاه پيادگان از راست و چپ به وي حمله بردند و او به راستي‏ها حمله برد تا پراکنده شدند و به چپي‏ها نيز تا پراکنده شدند. پوشش خز به تنش بود و عمامه داشت.

گويد: به خدا هرگز شکسته‏اي را نديده بودم که فرزند و کسان و يارانش کشته شده باشند و چون او محکم دل و آرام خاطر باشد و دلير بر پيشروي. به خدا پيش از او و پس از او کسي را همانندش نديدم. وقتي حمله مي‏برد، پيادگان از راست و چپ او چون بزغالگان از حمله گرگ، فراري مي‏شدند.

گويد: به خدا در اين حال بود که زينب، دختر فاطمه به طرف وي آمد؛ گويي گوشوارش را مي‏بينم که مابين گوش‏ها و شانه‏اش در حرکت بود و مي‏گفت: «کاش آسمان به زمين مي‏افتاد!»

در اين وقت عمر بن سعد نزديک حسين رسيد. زينب بدو گفت: «اي عمر، پسر سعد! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو نگاه مي‏کني!»

گويد: گويي اشک‏هاي عمر را مي‏بينم که بر دو گونه و ريشش روان بود.

گويد:«و روي از زينب بگردانيد.»

حميد بن مسلم گويد: حسين جبه‏ي خزي به تن داشت و عمامه به سر، و با وسمه خضاب کرده بود.

گويد: پيش از آن که کشته شود، شنيدمش که مي‏گفت. در آن حال پياده مي‏جنگيد؛ چون يکه سواري دلير از تير احتراز مي‏کرد. جاي حمله را مي‏جست. به سواران حمله مي‏برد و مي‏گفت: «براي کشتن من شتاب داريد. به خدا پس از من از بندگان خدا کس را نخواهيد کشت که خداي از کشتن وي بيش از کشتن من بر شما خشم آرد. به خدا اميدوارم خدا وهن شما را مايه‏ي حرمت من کند و به ترتيبي که ندانيد، انتقام مرا از شما بگيرد. به خدا اگر مرا بکشيد، خدايتان به جان هم اندازد و خون‏هايتان را بريزد. و به اين بس نکند و عذاب دردناکتان را دو برابر کند.»

گويد: مدتي دراز از روز ببود که اگر کسان مي‏خواستند بکشندش، کشته بودند؛ اما هر کس به ديگري وا مي‏گذاشت و هر گروهي مي‏خواست گروه ديگر مرتکب کشتن او شده باشد.

گويد: «آن گاه شمر ميان کسان بانگ زد که واي بر شما! منتظر چه هستيد؟ مادرهايتان عزادارتان شود، بکشيدش.»

گويد: پس، از هر سو به او حمله بردند. ضربتي به کف دست چپ او زدند. اين ضربت را زرعة بن شريک تميمي زد. ضربتي نيز به شانه‏اش زدند. سپس برفتند و او سنگين شده بود و در کار افتادن بود.

گويد: در اين حال، سنان بن انس نخعي حمله برد و نيزه در او فرو برد که بيفتاد و به خولي بن يزيد اصبحي گفت: «سرش را جدا کن!»

مي‏خواست بکند؛ اما ضعف آورد و بلرزيد و سنان بن انس به او گفت: «خدا بازوهايت را بشکند و دستانت را جدا کند.»

پس فرود آمد و سرش را ببريد و جدا کرد و به خولي بن يزيد داد. پيش از آن، ضربت‏هاي شمشير مکرر خورده بود.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3061 - 3059/7.

[6] [حکاه عنه في زينب الکبري،/108 - 107].

[7] [لم يرد في نفس المهموم].

[8] [حکاه عنه في المعالي، 39/2 و وسيلة الدارين،/328].

[9] [في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: ويحک].

[10] [حکاه عنه في الدمعة، 350/4 و الأسرار، /424].

[11] [مثله في العيون، /184].

[12] [نفس المهموم: ما].

[13] [حکاه عنه في زينب الکبري، /108 - 107].

[14] [حکاه عنه في المعالي، 39/2 و وسيلة الدارين، /328].

[15] [حکاه عنه في الدمعة، 350/4 و الأسرار، /424].

[16] [مثله في العيون،/184].

[17] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[18] چون از ياران حسين عليه‏السلام جز سه تن از خاندانش به جا نماند، رو به مردم از خود دفاع کرد و آن سه تن نيز دفع دشمن از آن جناب مي‏نمودند تا آن که آن سه نيز کشته شدند. تنها ماند و زخم‏هاي گران که بر سر و بدنش رسيده بود، او را سنگين کرده بود. پس با شمشير آن بي‏شرمان را مي‏زد و آنان از برابر شمشيرش به راست و چپ پراکنده مي‏شدند.

حميد بن مسلم گويد: به خدا مرد گرفتار و مغلوبي را هرگز نديدم که فرزندان و خاندان و يارانش کشته شده باشند و دلدارتر و پابرجاتر از آن بزرگوار باشد؛ چون پيادگان بر او حمله مي‏افکندند، او با شمشير به آنان حمله مي‏کرد و آنان از راست و چپش مي‏گريختند؛ چنانچه گله گوسفند از برابر گرگي فرار کنند. شمر بن ذي الجوشن که چنان ديد، سوارگان را پيش خواند و آنان در پشت پيادگان قرار گرفتند. سپس به تيراندازان دستور داد تا او را تيرباران کنند. پس تيرها را به سوي آن مظلوم رها کردند (آن قدر تير بر بدن شريفش نشست) که مانند خارپشت شد. پس آن حضرت از جنگ با آن بي‏شرمان باز ايستاد و مردم در برابرش صف زدند. خواهرش زينب به در خيمه آمد و رو به عمر بن سعد بن ابي‏وقاص کرد و فرياد زد: «واي بر تو اي عمر! آيا ابوعبدالله را مي‏کشند و تو نگاه مي‏کني؟»

عمر پاسخ زينب را نگفت. زينب فرياد زد: «واي بر شما! آيا يک مسلمان ميان شما مردم نيست؟»

کسي پاسخش را نداد. شمر بن ذي الجوشن به سوارگان و پيادگان فرياد زد: «واي بر شما! درباره‏ي اين مردم چشم به راه چه هستيد؟ مادرانتان در عزاي شما بگريند؟»

پس آن فرومايگان از هر سو به آن حضرت حمله‏ور شدند. زرعه بن شريک ضربتي به شانه‏ي چپ آن بزرگوار زد و آن را جدا کرد. ديگري ضربت به گردنش زد و حضرت به رو درافتاد. سنان بن انس نيزه به او زد و او را به خاک افکند. خولي بن يزيد اصبحي پيش دويد. از اسب به زير آمد که سر آن بزرگوار را جدا کند. لرزه بر اندامش افتاد. شمر گفت: «خدا بازويت را از هم جدا کند. چرا مي‏لرزي؟»

و خود آن سنگدل پياده شده سر حضرت را بريد. آن گاه سر مقدس را به خولي سپرد.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 116- 115/2.

[19] [تسلية المجالس: منه].

[20] [لم يرد في تسلية المجالس].

[21] [لم يرد في تسلية المجالس].

[22] [لم يرد في تسلية المجالس].

[23] [تسلية المجالس: أعرابا].

[24] [تسلية المجالس: أعرابا].

[25] [تسلية المجالس: يا ابن فاطمة].

[26] [تسلية المجالس: يا ابن فاطمة].

[27] [لم يرد في تسلية المجالس].

[28] [لم يرد في تسلية المجالس].

[29] [تسلية المجالس: هذا ثم صاح شمر].

[30] [تسلية المجالس: هذا ثم صاح شمر].

[31] [تسلية المجالس: في نفسه].

[32] [تسلية المجالس: فقصدوه].

[33] [تسلية المجالس: و هو في ضمن ذلک يطلب شربة ماء فکلما حمل بفرسه علي الفرات حملوا عليه بأجمعهم حتي أحالوه عنه].

[34] [تسلية المجالس: و هو في ضمن ذلک يطلب شربة ماء فکلما حمل بفرسه علي الفرات حملوا عليه بأجمعهم حتي أحالوه عنه].

[35] [تسلية المجالس: من القوم يکني].

[36] [تسلية المجالس: من القوم يکني].

[37] [تسلية المجالس: فنزعه من جبهته فسالت الدماء].

[38] [تسلية المجالس: فنزعه من جبهته فسالت الدماء].

[39] [تسلية المجالس: انک].

[40] [لم يرد في تسلية المجالس].

[41] [أضاف في تسلية المجالس: منهم].

[42] [تسلية المجالس: فقتله و السهام آخذة له من کل ناحية و هو يتقيها].

[43] [تسلية المجالس: فقتله و السهام آخذة له من کل ناحية و هو يتقيها].

[44] [لم يرد في تسلية المجالس].

[45] [أضاف في تسلية المجالس: بالشهادة].

[46] [أضاف في تسلية المجالس: لي].

[47] [تسلية المجالس: فقال].

[48] [تسلية المجالس: فقال].

[49] [تسلية المجالس: لم يزل].

[50] [تسلية المجالس: جراحات عظيمة. و روي عن أبي عبدالله الصادق عليه‏السلام: قال: وجد بالحسين عليه‏السلام ثلاث و ثلاثون طعنة و أربع و ثلاثون ضربة. و قال الباقر عليه‏السلام: أصيب الحسين عليه‏السلام و وجد به ثلاثمائة و بضعة و عشرون طعنة برمح، و ضربه بسيف، و رمية بسهم. و في رواية: ألف و تسعمائة جراحة و کانت السهام في درعه کالشوک في جلد القنفذ و روي أنها کانت کلها في مقدمته].

[51] [تسلية المجالس: جراحات عظيمة. و روي عن أبي عبدالله الصادق عليه‏السلام: قال: وجد بالحسين عليه‏السلام ثلاث و ثلاثون طعنة و أربع و ثلاثون ضربة. و قال الباقر عليه‏السلام: أصيب الحسين عليه‏السلام و وجد به ثلاثمائة و بضعة و عشرون طعنة برمح، و ضربه بسيف، و رمية بسهم. و في رواية: ألف و تسعمائة جراحة و کانت السهام في درعه کالشوک في جلد القنفذ و روي أنها کانت کلها في مقدمته].

[52] [أضاف في تسلية المجالس: ساعة].

[53] [لم يرد في تسلية المجالس].

[54] [لم يرد في تسلية المجالس].

[55] [تسلية المجالس: وجهه].

[56] [تسلية المجالس: صدره].

[57] [تسلية المجالس: من قفاه].

[58] [تسلية المجالس: من قفاه].

[59] [أضاف في تسلية المجالس: الدم].

[60] [لم يرد في تسلية المجالس].

[61] [لم يرد في تسلية المجالس].

[62] [لم يرد في تسلية المجالس].

[63] [تسلية المجالس: النسير].

[64] [لم يرد في تسلية المجالس].

[65] [تسلية المجالس: بها و لا شربت].

[66] [تسلية المجالس: بها و لا شربت].

[67] [لم يرد في تسلية المجالس].

[68] [تسلية المجالس: الوقعة].

[69] [تسلية المجالس: فجعل يغسل الدم عنه].

[70] [تسلية المجالس: فجعل يغسل الدم عنه].

[71] [تسلية المجالس: أتدخل بيتي سلب ابن رسول الله؟].

[72] [تسلية المجالس: أتدخل بيتي سلب ابن رسول الله؟].

[73] [لم يرد في تسلية المجالس].

[74] [لم يرد في تسلية المجالس].

[75] [أضاف في تسلية المجالس: بعد ذلک].

[76] [تسلية المجالس: و يبست يداه، و کانتا في الشتاء ينضحان دما، و في الصيف يصيران يابستين کأنهما عودان و لما ضعف عليه‏السلام].

[77] [تسلية المجالس: و يبست يداه، و کانتا في الشتاء ينضحان دما، و في الصيف يصيران يابستين کأنهما عودان و لما ضعف عليه‏السلام].

[78] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار مکانهم: و لما ضعف عليه‏السلام نادي...].

[79] [أضاف في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: ما وقوفکم؟].

[80] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: الجراح و السهام، احملوا عليه ثکلتکم أمهاتکم، فحملوا عليه من کل جانب، فرماه الحصين بن تميم ([الدمعة: نمير].) في فيه، ([الدمعة: زاد في المعدن عن المناقب: و أبوأيوب الغنوي بسهم مسموم في حلقه، فقال عليه‏السلام: بسم الله و بالله و لا حول و لا قوة الا بالله، و هذا قيل في رضاء الله].) و أبوأيوب الغنوي بسهم في حلقه ([الدمعة: زاد في المعدن عن المناقب: و أبوأيوب الغنوي بسهم مسموم في حلقه، فقال عليه‏السلام: بسم الله و بالله و لا حول و لا قوة الا بالله، و هذا قتيل في رضاء الله].)، و ضرزبه زرعة بن شريک التميمي ([لم يرد في العوالم و الأسرار].) علي کتفه ([لم يرد في العوالم و الأسرار].) ([في البحار و العوالم و الأسرار: و کان قد طعنه سنان بن أنس النخعي في صدره، و طعنه صالح بن وهب المزني علي خاصرته فوقع عليه‏السلام الي].) اليسري، و عمر بن خليفة الجعفي علي حبل عاتقه ([الدمعة: و کان قد رماه].) و طعنه صالح بن وهب المزني في جنبه، و کان قد طعنه ([الدمعة: و کان قد رماه].) سنان بن أنس النخعي في صدره، فوقع صلوات الله عليه علي ([في البحار و العوالم و الأسرار: و کان قد طعنه سنان بن أنس النخعي في صدره، و طعنه صالح بن وهب المزني علي خاصرته فوقع عليه‏السلام الي].)].

[81] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: الجراح و السهام، احملوا عليه ثکلتکم أمهاتکم، فحملوا عليه من کل جانب، فرماه الحصين بن تميم ([الدمعة: نمير].) في فيه، ([الدمعة: زاد في المعدن عن المناقب: و أبوأيوب الغنوي بسهم مسموم في حلقه، فقال عليه‏السلام: بسم الله و بالله و لا حول و لا قوة الا بالله، و هذا قيل في رضاء الله].) و أبوأيوب الغنوي بسهم في حلقه ([الدمعة: زاد في المعدن عن المناقب: و أبوأيوب الغنوي بسهم مسموم في حلقه، فقال عليه‏السلام: بسم الله و بالله و لا حول و لا قوة الا بالله، و هذا قتيل في رضاء الله].)، و ضرزبه زرعة بن شريک التميمي ([لم يرد في العوالم و الأسرار].) علي کتفه ([لم يرد في العوالم و الأسرار].) ([في البحار و العوالم و الأسرار: و کان قد طعنه سنان بن أنس النخعي في صدره، و طعنه صالح بن وهب المزني علي خاصرته فوقع عليه‏السلام الي].) اليسري، و عمر بن خليفة الجعفي علي حبل عاتقه ([الدمعة: و کان قد رماه].) و طعنه صالح بن وهب المزني في جنبه، و کان قد طعنه ([الدمعة: و کان قد رماه].) سنان بن أنس النخعي في صدره، فوقع صلوات الله عليه علي ([في البحار و العوالم و الأسرار: و کان قد طعنه سنان بن أنس النخعي في صدره، و طعنه صالح بن وهب المزني علي خاصرته فوقع عليه‏السلام الي].)].

[82] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: حلقه].

[83] [حکاه تظلم الزهراء عن المناقب، /211].

[84] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و في تظلم الزهراء: حين سقط].

[85] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: بين].

[86] [حکاه الدمعة بدله عن اللهوف].

[87] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: انطبقت].

[88] [حکاه الدمعة بدله عن اللهوف].

[89] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و دموع عمر].

[90] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و دموع عمر].

[91] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و هو يصرف].

[92] [حکاه تظلم الزهراء عن المناقب، /211].

[93] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة].

[94] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: فنادي شمر: ويلکم].

[95] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: فنادي شمر: ويلکم].

[96] [أضاف في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: به].

[97] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: ثم انصرفوا عنه و هو].

[98] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: ثم انصرفوا عنه و هو].

[99] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: اجتز].

[100] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: يده].

[101] [تسلية المجالس: جب].

[102] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار].

[103] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار].

[104] [تسلية المجالس: رأيتک].

[105] [لم يرد في تسلية المجالس].

[106] [في البحار و العوالم و الأسرار: و روي في المناقب باسناده].

[107] [في البحار و العوالم و الأسرار: و روي في المناقب باسناده].

[108] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[109] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[110] [أضاف في البحار و العوالم و الأسرار: و کان أبرص].

[111] [في البحار و العوالم و الأسرار: دم].

[112] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[113] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[114] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[115] [لم يرد في تسلية المجالس].

[116] [تسلية المجالس: و قيل: لما جاء شمر].

[117] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[118] [تسلية المجالس: و قيل: لما جاء شمر].

[119] [أضاف في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: فطلب أو يطلب الماء].

[120] [تسلية المجالس: برجليه].

[121] [لم يرد في تسلية المجالس].

[122] [في البحار و العوالم و الأسرار: قفاء].

[123] [في البحار و العوالم و الأسرار: قفاء].

[124] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[125] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[126] [لم يرد في تسلية المجالس].

[127] [لم يرد في تسلية المجالس].

[128] [لم يرد في العوالم].

[129] [لم يرد في تسلية المجالس].

[130] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: و].

[131] [أضاف في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: صلوات الله و سلامه عليه و لعن الله قاتله و مقاتله و السائرين اليه بجموعهم].

[132] [مکانه في المختصر: عن زينب...].

[133] [زاد في المختصر: أنها].

[134] جاء في هامش التراجم: الأبيات في نسب قريش لمصعب 84، و مروج الذهب 68/2، (ط 303/1)، و الطبري 390/5 لزينب الصغري بنت عقيل بن أبي‏طالب، و في عيون الأخبار 212/1، «قالت بنت لعقيل بن أبي‏طالب» و يأتي نسبتها لزينب الصغري من طريق الزبير.

[135] [في عقيلة بني‏هاشم مکانه: و لها عليهاالسلام: ماذا...].

[136] [في عقيلة بني‏هاشم: أهل بيتي].

[137] في نسب قريش: «ذاک».

[138] في س [و عقيلة بني‏هاشم]: «اذ».

[139] في نسب قريش و الطبري [و عقيلة بني‏هاشم]: «بسوء»، و ستلي هذه الرواية و في عيون الأخبار: «بقتل» [المختصر: بسوء].

[140] [لم يرد في عقيلة بني‏هاشم].

[141] [لم يرد في عقيلة بني‏هاشم].

[142] [زاد في المختصر: أنشدتها بالبقيع تبکي قتلاها بالطف، و قال: فقال أبوالأسود الدولي: تقول: (ربنا ظلمنا أنفسنا و ان لم تغفر لنا و ترحمنا لنکونن من الخاسرين)].

[143] [لم يرد في زينب الکبري].

[144] [لم يرد في زينب الکبري].

[145] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و تظلم الزهراء: المزني].

[146] [لم يرد في البحار].

[147] [لم يرد في البحار].

[148] [لم يرد في الدمعة].

[149] [في المعالي و وسيلة الدارين مکانهما: لما بعث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم دعا الناس الي الاسلام فشجوا جبينه وادموا ساقيه فاتکأ علي موضع في جبل حراء أو أبي قبيس يقال له: المتکأ، فخرج علي عليه‏السلام و خديجة في طلبه فجعلت تجول خديجة في وادي مکة و هي تقول: ([وسيلة الدارين: أين رسول الله، أجل هکذا کانت زينب فانها].) من أحس لي النبي المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم من أحس لي الربيع المرتضي کما ([وسيلة الدارين: أين رسول الله، أجل هکذا کانت زينب فانها].) جالت زينب عليهاالسلام في وادي کربلا و هي تنادي: وا أخاه ([وسيلة الدارين: حين سقوطه عن الفرس و جز رأسه المبارک].)] الي آخره ([وسيلة الدارين: حين سقوطه عن الفرس و جز رأسه المبارک].)، قال السيد في اللهوف و الشيخ في الارشاد: و لما سقط الحسين عليه‏السلام الي الأرض خرجت... و في العيون: و لما ضعف الحسين عليه‏السلام نادي شمر: ما وقوفکم، و ما تنتظرون بالرجل؟ قد أثخنه الجراح و السهام احملوا عليه ثکلتکم أمهاتکم، فحملوا عليه من کل جانب و رشقوه بالسهام حتي صار کالقنفذ و خرجت...].

[150] [لم يرد في البحار و العوالم].

[151] [لم يرد في الدمعة].

[152] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و العيون و وسيلة الدارين].

[153] [لم يرد في البحار].

[154] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و زينب الکبري].

[155] [زاد في تظلم الزهراء: و في رواية فضرب زرعة، فأبان کفه اليسري ثم ضربه علي عاتقه].

[156] [الدمعة: يقوم].

[157] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: يکبو].

[158] [في الدمعة و تظلم الزهراء: بواقي].

[159] [زاد في البحار و الدمعة: السهم].

[160] [في البحار و العوالم: و کلما].

[161] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة: حتي].

[162] [لم يرد في الدمعة].

[163] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[164] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[165] [لم يرد في الدمعة].

[166] راوي گفت: چون حسين عليه‏السلام در اثر زيادي زخم از پا درآمد و بدنش از زيادي تير همچون خارپشت شد، صالح بن وهب مري چنان نيزه‏اي بر پهلويش زد که از اسب به روي زمين افتاد و گونه‏ي راستش به روي خاک قرار گرفت و مي‏گفت: «به نام خدا و به ياري خدا و به دين رسول خدا.»

سپس از روي خاک برخاست.

راوي گفت: زينب از در خيمه‏ها بيرون شد و صدا مي‏زد: «اي واي برادرم! اي واي آقايم! اي واي خانواده‏ام! اي کاش آسمان بر زمين فرو مي‏ريخت و اي کاش کوه‏ها به بيابان‏ها پاشيده مي‏شد.»

راوي گفت: شمر به اطرافيانش بانگ زد: «درباره‏ي اين مرد منتظر چه هستيد؟»

راوي گفت: با صدور اين فرمان، يک حمله‏ي همه جانبه کردند و زرعة بن شريک با شمشير بر شانه‏ي چپ حضرت زد که حسين با شمشير خود زرعة را از پا درآورد، و ديگري با شمشير بر دوش مقدس‏اش آن چنان زد که به رو به زمين افتاد. ديگر حسين خسته شده بود. مي‏خواست برخيزد، ولي به روي زمين مي‏افتاد. اين هنگام سنان بن انس نخعي نيزه‏اش را به گودي گلوي حضرت فرو برد و سپس نيزه را بيرون کشيد و بر استخوان‏هاي سينه‏اش کوبيد و سپس سنان تيري هم رها کرد و تير بر گلوي حضرت نشست. حضرت روي زمين افتاد، برخاست و روي زمين نشست و تير را از گلويش بيرون آورد و هر دو کف دست به زير خون گرفت. همين که کف‏هايش پر از خون شد، سر و صورت خود را رنگين کرد و مي‏گفت: «با همين حال که به خونم آغشته‏ام و حقم را غصب کرده‏اند، خداوند را ملاقات خواهم کرد.»

عمر بن سعد به مردي که در سمت راستش ايستاده بود، گفت: «واي بر تو! فرود آي و حسين را راحت کن.»

راوي گفت: خولي بن يزيد اصبحي پيش دستي کرد که سر حضرت را ببرد. لرزه بر اندامش افتاد. پس سنان بن انس نخعي از اسب فرود آمد و شمشير بر گلوي حضرت زد و مي‏گفت: «به خدا قسم که من سر تو را از بدن جدا خواهم ساخت و مي‏دانم که تو پسر رسول خدايي و پدر و مادرت از پدر و مادر همه‏ي مردم بهترند.»

سپس سر مقدس و معظم آن بزرگوار را بريد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف،/126 - 124.

[167] [الأعيان: أطبقت].

[168] [لم يرد في الأعيان].

[169] [الي هنا حکاه عنه في الأعيان].

[170] و در آن حين که ضعف به آن امام کرامت قرين راه يافته بود، يک يک و دو دو از جيش عدو پيش آمده از مهابت آن حضرت باز مي‏گشتند و بعضي مکروه مي‏داشتند که روز قيامت به خون آن مهر سپهر امامت مواخذ گردند. بالاخره بنابر مبالغه‏ي شمر (لعنه الله عليه) جمعي از ملاعين رو به قتل قرة العين سيد الثقلين آوردند و زرعة بن شريک شمشير به دست چپ آن حضرت رسانيد و کتف مبارکش را جدا ساخت و سنان بن انس تيري بر سينه‏ي فرخنده‏اش زد و صالح نامي طالح فرجام نيزه‏اي به تهي‏گاه حضرت امامت پناه رسانيد و آن حضرت بر زبر خاک افتاد و عمر سعد (لعنه الله) در اين محل پيش آمد. زينب بنت علي بن ابي‏طالب عليهماالسلام گفت: «اي عمر! شرم نمي‏داري که در اين زمان چشم به روي ابوعبدالله مي‏گشايي!»

عمر خجل شد و آب از ديده‏ي شومش روان شد و به طرف ديگر رفت.

خواند أمير، حبيب السير، 56/2

در تاريخ ابوالمؤيد خوارزمي مذکور است که: چون اميرالمؤمنين حسين تنها ماند، مانند کسي که دل از حيات برگرفته باشد و از زندگي نوميد گشته، بر مخالفان حمله آورده و مبارز خواست. چند کس از اعيان، ابطال و مشاهير رجال واحدا بعد واحد پيش آمدند و وي همه را بينداخت و جمعي انبوه را به زخم شمشير و نيزه به دوزخ فرستاد، عاقبت شمر بن ذي الجوشن با طايفه‏ي کثير روي به آن جناب نهاد و بعد از کوشش بي‏نهايت، ميان او و خيمه‏هاي وي حايل شدند و بعضي از آن جماعت خواستند که به خيام درآيند و غارت کنند و امام حسين مشاهد آن صورت گشته، آواز برآورد که: «اي آل ابي‏سفيان،! اگرچه شما را دين نيست، از عار نمي‏انديشيد که تعرض حرم من مي‏کنيد؟»

شمر پرسيد: «اي حسين! مقصود تو چيست؟»

فرمود: «اگر غرض شما قتل من است، اينک من اين جا ايستاده‏ام و با شما جنگ مي‏کنم. توقع آن که نگذاري که کسي قصد حرم من کند تا زنده باشم.»

شمر گفت: «اي پسر فاطمه! اين التماس تو به اجابت مقرون است.»

و آن جماعت که توجه به جانب خيام کرده بودند، بازگردانيد و گفت: «روي به امام حسين آريد که غرض ما افنا و اعدام وي بيش نيست و گمان من او کفوي کريم است.»

آن قوم نابکار روي به آن قدوه اخيار آورده، علي التواتر حمله‏هاي عظيم مي‏کردند و آن حضرت در دفع آن حملات مي‏کوشيد و چون عطش بر وي غالب شده بود، هر لحظه به جانب فرات مي‏تاخت و آن مخاذيل ميان او و فرات حايل شده نمي‏گذاشتند که به کنار آب رسد. در اين اثنا، ملعوني از رحمت حق بي‏نصيب و از عالم آخرت بي‏وقوف، رأس رئيس اهل ضلال مکني به ابوالحتوف تيري بر پيشاني امام حسين زد و او تير را کشيد و خون بر روي و موي آن جناب فرو دويد و امام حسين روي به جانب آسمان کرد و گفت: «قد تري ما أنا فيه من عبادک هؤلاء العصاة العتات، اللهم فأحصهم عددا، و اقتلهم مددا، و لا تذر علي وجه الأرض منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا».

بعد از آن، مانند شير خشمناک بر آن قوم بي‏باک حمله کرد و جمعي را بينداخت و مخالفان دست به تير و کمان بردند و او تيرها رها کرد و گفت: «يا أمة السوء بئسما ما أخلفتم محمد صلي الله عليه و آله و سلم في عترته».

آن گاه فرمود: «به وحدانيت خدا که در اين خواري از وي جل جلاله اميد عزت و کرامت مي‏دارم و يقين مي‏دانم که شما را خوار گرداند و انتقام من از شما بکشد به نوعي که شما در حساب نداشته باشيد.»

حصين بن نمير آواز برآورد که: «اي پسر فاطمه! به چه کيفيت خداي تعالي انتقام تو را از ما بکشد؟»

فرمود: «در ميان شما عداوت افکند تا خون‏هاي خود بريزيد. بعد از آن عذاب خويش بر شما گمارد.»

چون هفتاد و دو زخم بر اميرالمؤمنين حسين رضي الله عنه زدند، ضعف به او راه يافت و از جنگ دست باز داشت و در آن حين سنگي بر پيشاني نوراني وي آمد و بشکست و او مي‏خواست که خون را پاک سازد، ناگاه تيري روي او زدند و آن جناب تير را بيرون کشيد و از موضع جراحت مانند آبي که از ناودان روان شود، خون در سيلان آمد. آن سرور دست مبارک بر زخم نهاد تا پر خون شد. آن گاه بر سر و روي خود ماليد و فرمود: «به اين هيأت با جد خود محمد صلي الله عليه و آله و سلم ملاقات خواهم کرد؛ در حالتي که مخضوب به دم باشم، خواهم گفت که فلان و فلان مرا کشتند.»

و در آن حين که ضعف بر آن جناب راه يافته بود، يک يک و دو دو پيش او مي‏آمدند و باز مي‏گشتند. چه کراهت مي‏داشتند که فرداي قيامت به خون او ايشان را مؤاخذه کنند. تا شخصي از بني‏کنده موسوم به مالک بن بشير آمد و شمشيري بر سر مبارکش زد که آن جناب فرمود: «لا أکلت بها و لا شربت».

نقل است که آن کندي بعد از آن در غايت فقر و فلاکت روزگار گذراند تا به سوء حالات از عالم بيرون رفت. و چون شمر لعين ديد که لشگريان در قتل امام حسين تعلل و توقف مي‏نمايند، بانگ بر ايشان زد که: اين تأخير و تشويش چيست؟ و آن ملاعين روي به کشتن فرزند رسول صلي الله عليه و آله و سلم آورده و زرعة بن شريک التميمي شمشيري بر دست چپ آن جناب زد و کتف او را جدا ساخت و سنان بن انس النخعي تيري بر سينه‏ي فرخنده‏اش زد و صالح بن وهب نيزه بر تهي‏گاه وي رساند. امام حسين رضي الله عنه از پشت زين روي زمين افتاد. عمر بن سعد نزديک آن سرور آمد. زينب بنت اميرالمؤمنين علي رضي الله عنه از خيمه بيرون آمد و فرياد برکشيد که: «اي عمر! شرم نمي‏داري که در کشته شدن ابي‏عبدالله در وي مي‏نگري؟»

عمر سعد چشم‏ها پر آب کرد و متوجه جانب ديگر شد و به ترغيب شمر بن ذي الجوشن، زرعة بن شريک و سنان بن انس (عليهم لعاين الله) مهم آن جناب را تمام ساختند.

بعضي گفته‏اند: نصر بن خوشه که علت برص داشت، پيش امام حسين رضي الله عنه رفت او را بينداخت و دست در محاسن مبارکش زد.

آن سرور فرمود: «تو آن ابرصي که تو را در خواب ديده بودم که مرا خواهي کشت.»

و برخي گفته‏اند: شمر ملعون که او نيز ابرص بود، امام حسين رضي الله عنه را بر قفا انداخت. محاسن وي را بگرفت و آن جناب گفت: «تو آن سگي که به خواب ديدم که قصد من مي‏کرد.»

شمر گفت: «اي پسر فاطمه! تو مرا به کلاب تشبيه مي‏کني؟»

و بعد از آن شمشير به ذبح آن جناب قيام کرد. [...]

و اسب امام حسين بعد از قتل او رميد و به هر جانبي دويدن گرفت و پس از لحظه‏اي باز آمد و موي پيشاني خود را به خون آن جناب آغشته کرد. ابوالمؤيد خوارزمي گويد: آن اسب چندان سر بر زمين زد که نفسش انقطاع يافت. گويند: چون اهل بيت حسين رضي الله عنه اسب را بي‏خداوند ديدند، دانستند که حال چيست. نوحه و فرياد برآوردند و زينب بنت اميرالمؤمنين علي رضي الله عنه بيش از همه مي‏ناليد و طپانچه به روي مي‏زد و مي‏گفت: «يا محمداه! يا احمداه! صلي عليک ملائکة السماء؛ همانا خبر نداري که بر امام حسين چه رفت و بر چه صفت او را کشته‏اند و در صحرا انداخته‏اند! وا محمداه! فرزندان تو اسير و دستگير گشته‏اند و دشمن و دوست بر ايشان مي‏گريند و بر حال آن جماعت ترحم مي‏نمايند.»

ميرخواند، روضة الصفا، 170، 169 - 166/3.

[171] [المعالي: يرکس].

[172] [تظلم الزهراء: أربعين رجلا].

[173] [تظلم الزهراء: أربعين رجلا].

[174] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار،/435 - 434].

[175] [تظلم الزهراء: انتفل].

[176] [في وليدة النبوة و الامامة: عندما أقبل الفرس يطلب خيمة النساء و هو يصهل سمعته زينب عليهاالسلام و أقبلت...].

[177] [في المعالي و وليدة النبوة و الامامة: أم‏کلثوم].

[178] [في المعالي و وليدة النبوة و الامامة: فلما نظرت اليه].

[179] [في المعالي و وليدة النبوة و الامامة: فلما نظرت اليه].

[180] [وليدة النبوة و الامامة: فعرفت].

[181] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[182] [المعالي و وليدة النبوة و الامامة: في الريق].

[183] [لم يرد في المعالي و وليدة النبوة و الامامة].

[184] [لم يرد في المعالي و وليدة النبوة و الامامة].

[185] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[186] [أضاف في المعالي: و في رواية أقبلت زينب علي سکينة و قالت لها: هذا فرس أبيک الحسين عليه‏السلام قد أقبل فاستقبليه لعله أتاک بالماء، فخرجت سکينة فرحانة بذکر أبيها و الماء، فرأت الجواد عاريا و السرج خاليا من راکبه فهتکت عند ذلک خمارها و صاحت: قتل والله أبي الحسين و نادت: وا قتيلاه، وا أبتاه، وا حسيناه، وا غربتاه، الي آخره].

[187] [لم يرد في وليدة النبوة و الامامة].

[188] [لم يرد في وليدة النبوة و الامامة].

[189] [حکاه عن المعالي].

[190] [لم يرد في زينب الکبري].

[191] [لم يرد في زينب الکبري].

[192] [لم يرد في زينب الکبري].

[193] [لم يرد في زينب الکبري].

[194] [في المعالي مکانه: ان زينب لما علمت بالوقعة خرت...].

[195] [المعالي: غشيتها].

[196] [المعالي: و هي تارة].

[197] [المعالي: و هي تارة].

[198] [زاد في المعالي: و تارة].

[199] [زاد في المعالي: حتي انتهت الي المعرکة فجعلت تنظر يمينا و شمالا].

[200] [لم يرد في المعالي].

[201] [المعالي: وجه].

[202] [المعالي: کالميزاب].

[203] [المعالي: کالميزاب].

[204] [لم يرد في المعالي].

[205] [لم يرد في المعالي].

[206] [في وسيلة الدارين مکانه: وقوف زينب عند مصرع الحسين و هي تقول: أأنت...، و في الوليدة: و أخذت زينب عليهاالسلام تبکي و تخاطب أخاها الحسين: أأنت...].

[207] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة].

[208] [زاد في المعالي و الوليدة: أ، و تکرر هذا في أول سائر العبارات الي أأنت ابن فاطمة الزهراء عليهاالسلام].

[209] [أضاف في وسيلة الدارين و الوليدة: أأنت ابن أبي؟].

[210] [في المعالي و الوليدة: قلبي].

[211] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة: أأنت کهفنا؟ و أضاف أيضا في المعالي: أأنت عمادنا؟].

[212] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الوليدة: ثم خاطبته و أقسمت عليه کي يکلمها فقالت].

[213] [المعالي: لکثرة].

[214] [المعالي: لکثرة].

[215] [المعالي: الجراحات فألحت].

[216] [المعالي: الجراحات فألحت].

[217] [المعالي: الي أن أفاق فرمقها بطرفه الشريف].

[218] [المعالي: الي أن أفاق فرمقها بطرفه الشريف].

[219] [المعالي: بيده].

[220] [لم يرد في المعالي].

[221] [لم يرد في المعالي].

[222] [لم يرد في المعالي].

[223] [لم يرد في المعالي].

[224] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الوليدة، ثم خاطبته و أقسمت عليه کي يکلمها فقالت].

[225] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة: ما].

[226] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: يا حشاش مهجتي].

[227] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة].

[228] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة].

[229] [في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة: شقيق].

[230] [في المعالي: قال: فانتبه الحسين عليه‏السلام عن قولها و قال:، و في وسيلة الدارين و الوليدة: تکلم الحسين مع أخته الحوراء زينب و أيضا و فيهم: يا أختاه، هذا يوم (التناد و الهزاق) (وسيلة الدارين و الوليدة: الفراق) هذه اليوم الذي وعدني به جدي و هو الي مشتاق، و أيضا في المعالي ثم أغمي عليه، فعند ذلک جلست خلفه و أجلسته حاضنة له بصدرها، فالتفت الحسين عليه‏السلام و قال:].

[231] [في المعالي: قال: فانتبه الحسين عليه‏السلام عن قولها و قال:، و في وسيلةالدارين و الوليدة: تکلم الحسين مع أخته الحوراء زينب و أيضا و فيهم: يا أختاه، هذا يوم (التناد و الهزاق) (وسيلة الدارين و الوليدة: الفراق) هذه اليوم الذي وعدني به جدي و هو الي مشتاق، و أيضا في المعالي ثم أغمي عليه، فعند ذلک جلست خلفه و أجلسته حاضنة له بصدرها، فالتفت الحسين عليه‏السلام و قال:].

[232] [لم يرد في وسيلة الدارين و الوليدة].

[233] [المعالي: فوق].

[234] [لم يرد في وسيلة الدارين و الوليدة].

[235] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين و الوليدة: أسکن و].

[236] [زاد في المعالي: تقبض يمينا و تمد شمالا تقاسي منونا و تلاقي أهوالا].

[237] [الي هنا مثله في وسيلة الدارين و الوليدة، و الي آخره جاء في الوليدة، ثم قالت: «أودعک الله عزوجل يا ابن امي، يا شقيق روحي، فان فراقي هذا ليس عن ضجر و لا عن ملالة، ولکن يابن أمي، کما تري يا نور بصري، فاقرأ جدي و أبي و أمي و أخي مني السلام، ثم أخبرهم بما جري علينا من هؤلاء القوم اللئام، و رجعت السيدة زينب الي المخيم].

[238] [المعالي: هي تخاطبه و يخاطبها].

[239] [المعالي: هي تخاطبه و يخاطبها].

[240] [المعالي: بين].

[241] [المعالي: يا عدو الله].

[242] [المعالي: أضربک].

[243] [أضاف في المعالي: الشريف].

[244] [لم يرد في المعالي].

[245] [لم يرد في المعالي].

[246] [المعالي: يده].

[247] [المعالي: بها].

[248] [لم يرد في المعالي].

[249] [لم يرد في المعالي].

[250] [زاد في المعالي: و علي عليه‏السلام].

[251] [لم يرد في المعالي].

[252] [لم يرد في المعالي].

[253] [زاد في المعالي: الذي].

[254] [المعالي: فبالله عليک الا أمهلته ساعة لأتزود منه، ويحک يا لعين دعني أقبله، دعني أغمضه، دعني أنادي بناته يتزودون منه، دعني آتيه بابنته سکينة فانه يحبها و تحبه، فعند ذلک غار عليها فوقعت علي وجهها مغشيا عليها کل هذا و لم يعبأ اللعين بکلامها و لا رق لها قلبه و صنع ما صنع الي آخره].

[255] [المعالي: فبالله عليک الا أمهلته ساعة لأتزود منه، ويحک يا لعين دعني أقبله، دعني أغمضه، دعني أنادي بناته يتزودون منه، دعني آتيه بابنته سکينة فانه يحبها و تحبه، فعند ذلک غار عليها فوقعت علي وجهها مغشيا عليها کل هذا و لم يعبأ اللعين بکلامها و لا رق لها قلبه و صنع ما صنع الي آخره].

[256] اين سخنان بفرمود و يک باره ترک جهان گفت و دل بر مرگ نهاد و عنان بگردانيد و با دلي از درد کفته مانند شير کشفته (کفته (بر وزن تفته): ترکيده و شکافته. کشفته: پريشان.)، آهنگ قتال کرد و مانند اژدهاي مرگ آغال (مرگ آغال: مرگ خوار.) بر آن قوم حمله افکند. مي‏زد و مي‏کشت و مي‏افکند و لشکريان چون جراد منتشر (جراد منتشر: ملخ پراکنده.) از پيش روي او مي‏پراکندند. عمر بن سعد کمان داران را فرمان داد که او را به تيرباران بگيرند. کمان داران خدنگ‏ها به زه کردند و حضرتش را هدف سهام ساختند و تيرهاي همگان بر سينه‏ي مبارکش مي‏آمد. چه هرگز پشت به جنگ نمي‏داد و سينه‏ي مبارکش چون پشت خارپشت شد.

و قال: يا أمة السوء! بئس ما خلفتم محمدا في عترته. أما انکم لن تقتلوا بعدي عبدا من عباد الله فتهابوا من قتله، بل يهون عليکم عند قتلکم اياي. و أيم الله اني لأرجو أن يکرمني ربي بهوانکم، ثم ينتقم لي منکم من حيث لا تشعرون.

فرمود: «اي امت نکوهيده! چه بدکردار مخلف که شما بوده‏ايد، رسول خداي را در حفظ حرمت عترت او؟ همانا از پس قتل من نمي‏کشيد بنده‏اي از بندگان خدا را که بيمناک شويد و از خداي بترسيد؛ بلکه قتل مسلمانان در نزد شما سهل و آسان خواهد نمود. سوگند به خداي که در اسعاف (اسعاف: حاجت برآوردن.) آرزو چنان دانم که پروردگار من مرا بزرگوار بدارد به پاداش آن که مرا خوار گرفتيد و قتل مرا سهل شمرديد. و کيفر کند شما را در انتقام من از جايي که هرگز در خاطر شما صورت نبسته است.»

حصين بن مالک سکوني بانگ در داد: «اي پسر فاطمه! خداوند به چه چيز از براي تو انتقام مي‏کشد از ما؟»

قال: يلقي بأسکم بينکم و يسفک دمائکم ثم يصب عليکم العذاب الأليم.

فرمود: «مي‏افتد بلاي يأس و بيم شما و ريخته مي‏شود خون‏هاي شما. آن گاه فرو مي‏گيرد شما را در تنگناي دوزخ عذاب خدا.»

آن گاه حمله‏ي گران افکند، هر که با او کوشيد شربت مرگ نوشيد، و به هر جانب که تاخت گروهي را به خاک انداخت. عمر بن سعد بانگ بر کمانداران زد که: «حسين را به تيرباران بگيريد.»

چهار هزار تن کمانداران دفعة واحدة خدنگ‏ها به زه برنهادند و به سوي او گشاد دادند.

شماره‏ي زخم‏هاي بدن حسين عليه‏السلام:

از کثرت خدنگ که بر چشم‏هاي زره نشست، سينه‏ي آن حضرت چون پشت خارپشت گشت. به روايتي بيرون زخم خدنگ، سي و سه زخم برداشت. و به روايت صاحب مناقب و سيد: هفتاد و دو جراحت يافت. ابومخنف گويد: «سي و سه طعن نيزه و سي و چهار ضرب شمشير به او رسيد.»

امام محمد باقر عليه‏السلام مي‏فرمايد: «سيصد و بيست و اند (اند: از سه تا نه.) زخم تير و نيزه يافت.»

به روايتي سيصد و شصت جراحت ديد.

و نيز گفته‏اند: هزار و نهصد زخم يافت و درع او از تير چون قنفذ (قنفذ: خارپشت.) گشت.

اين جمله، از پيش روي بود.

آخرين لحظات سواري حسين عليه‏السلام:

ناگاه ابوالحتوف جعفي از کمين‏گاه کمان بگشاد و تير او بر جبين (جبين: پيشاني.) آن حضرت آمد. حسين عليه‏السلام تير را بکشيد و خون بر روي و موي مبارکش بدويد.

فقال: اللهم! انک تري ما أنا فيه من عبادک هؤلاء العصاة. أللهم! أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تذر علي وجه الأرض منهم أحدا و لا تغفر لهم أبدا.

عرض کرد: «اي پروردگار من! تو مي‏نگري اين جماعت عتاة و عصاة (عصاة (جمع عاصي): گنهکاران.) را از بندگان خود. اي خداوند من! تو نابود کن ايشان را و بکش ايشان را و پراکنده کن ايشان را و باقي مگذار روي ارض يک تن از ايشان را و ميامرز هرگز يک تن از ايشان را.» پس دامن زره را به يک سوي کرد و جامه‏ي خويش را برکشيد تا خون چشم و چهره را بسترد (سترده: زدوده، از بين رفته.). ناگاه خدنگي که پيکانش مسموم و سه شعبه بود، بر سينه‏ي آن حضرت آمد و به روايتي بر قلب مبارکش رسيد و از آن سوي سر به در کرد. آن تير از آن خولي بن الاصبحي بود و به روايتي ابوقدامة العامري به سوي آن حضرت گشاد داد.

فقال الحسين: بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله.

آن گاه سر به سوي آسمان برداشت و گفت:

الهي! تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس علي وجه الأرض ابن نبي غيره.

يعني: «پروردگار من! تو مي‏داني که اين جماعت مردي را مي‏کشند که در روي زمين جز او پسر پيغمبري نيست.»

پس دست فرا برد و آن تير را از قفا بيرون کشيد. پس دست به زير جراحت مي‏داشت و چون از خون سرشار مي‏شد، به سوي آسمان مي‏افشاند و قطره‏اي بازگشت نمي‏کرد و ديگرباره دست را از خون ممتلي (ممتلي: پر، لبالب.) مي‏ساخت و سر و روي و لحيه‏ي (لحيه: ريش.) مبارک را خون آلود مي‏کرد.

و قال: هکذا أکون حتي ألقي جدي رسول الله و أنا مخضوب بدمي، و أقول: يا رسول الله! قتلني فلان و فلان.

فرمود: «همچنان که سر و روي خويش را با خون آهار (آهار: آشي که بر کاغذ و جامه مالند تا سبب تقويت آن گردد.) کرده‏ام و خضاب نموده‏ام، جد خود رسول خداي را ديدار خواهم کرد و کشندگان خود را يک يک باز خواهم نمود.»

اين وقت ضعف بر آن حضرت استيلا يافت و نيروي تکتاز در ميدان و نبرد با مردان، سستي گرفت؛ لاجرم به يک سوي شد و بايستاد تا لختي نيروي جهاد به دست کند. در اين وقت صالح بن وهب بن المزني وقت را مغتنم شمرد و مغافصة از کنار آن حضرت درآمد و با قوت تمام پهلوي مبارکش را با نيزه زد؛ چنان که از اسب درافتاد و روي مبارکش از طرف راست بر زمين آمد. پس برخاست.

سخن حضرت زينب به عمر سعد:

زينب که نگران حربگاه بود، از خيمه بيرون دويد و فرياد برداشت:

وا أخاه! وا سيداه! وا أهل بيتاه! ليت السماء اطبقت علي الأرض. و ليت الجبال تدکدکت علي السهل.

فرمود: «کاش آسمان‏ها خراب شود و درافتد بر زمين. کاش کوهسار پاره پاره شود و پراکنده شود روي بيابان‏ها.»

آن گاه روي با ابن‏سعد کرد:

فقالت: يا عمر بن سعد! يقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟!

فرمود: «اي پسر سعد! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو شادخواره (شادخواره: خوشحال، شادان.) بر او نظاره مي‏کني؟»

ابن‏سعد آب در چشم بگردانيد و او را پاسخ نگفت و درگذشت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 385 - 381/2

بالجمله، چون آن حضرت به ميدان برفت و چندي جهاد فرمود، اهل بيت را وداع کرد و فرمود: «يا زينب! يا ام‏کلثوم! يا سکينه!»

و از آن پس، ديگر باره جهاد ورزيد و از کثرت زخم آثار ضعف در بدن مبارکش نمودار شد و از اسب بگشت. زينب که نگران حربگاه بود، چون اين بديد، از خيمه بيرون دويد و فرياد برداشت:

وا أخاه! وا سيداه! وا أهل بيتاه! ليت السماء اطبقت علي الأرض و ليت الجبال تدکدکت علي السهل.

«کاش آسمان‏ها خراب شود و روي زمين درافتد. کاش کوهسار پاره پاره شود و روي بيابان‏ها افتد.»

آن گاه روي به ابن‏سعد کرد و فرمود: «يا عمر بن سعد! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟ اي پسر سعد! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو به نظاره‏ي او باشي؟»

ابن‏سعد آب در چشم بگردانيد و پاسخ نداد.

به روايت ابن‏اثير، آن ملعون چندان بگريست که آب چشمش بر موي نحسش روان شد، و به روايت مفيد: آن شقي جواب نداد، و ديگر باره حضرت زينب فرياد برکشيد: «آيا در ميان شما، مسلمي نيست؟»

همگي لال شدند و از هيچ يک جوابي نرسيد.

در بحرالمصائب مسطور است که چون حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام شهيد شد، جناب زيب خاتون بر بالين حضرت سجاد آمد و عرض کرد: «يا علي! نمي‏دانم چه حادثه و سانحه‏اي روي داده که از زمين و آسمان صداي وا حسيناه و ناله‏ي وا غريباه بلند است.»

و هم به روايت آن کتاب چون بانگ جبرئيل به شهادت آن حضرت برخاست، جناب زينب سلام الله عليها از خيمه بيرون دويد. چون آثار ظلمت و گرد و غبار را ديد، نگران شد و برادرش را نديد. در خدمت سيد سجاد شد و عرض کرد: «اي برادرزاده! ببين چه واقع شده است و خبر چيست؟»

فرمود: «اي عمه! دامن خيمه را بر زن.»

چون به صفحه ميدان نگران شد، اظهار سوگواري کرد و فرمود: «اي عمه! همانا پدرم بمرد! جود و کرم بمرد! اي عمه! برويد و کمرهاي اطفال را استوار ببنديد و آماده‏ي اسيري شويد که پدرم شهيد شد و در هر حال، صبر و شکيبايي را پيشه خود سازيد و وصيت‏هاي پدرم را فراموش نکنيد.»

و نيز در آن کتاب از نجات الخافقين مسطور است که در آن حال که حضرت زينب صيحه بر مي‏کشيد و گاهي بر گرد خيام برمي‏آمد، ناگاه صداي غريبي بشنيد. از خيمه بيرون دويد و کسي را نگران شد که در پيرامون نعش سيدالشهدا سلام الله عليه خاک همي بر سر کند. حکايت را در حضرت سجاد عليه‏السلام به عرض رساند و فرمود: «اي عمه! دامان خيمه را برچين تا بنگرم.»

چون دامان خيمه را بلند کردند، فرمود: «اي عمه! او را شناختي؟»

فرمود: «خدا و رسول و ائمه بهتر دانند.»

فرمود: «وي جبرئيل امين است که گاهواره حسين جنبانيدي. همانا چون بر شهادت پدرم مطلع شد به پاي عرش رفت و عرض کرد: اي خالق جليل و پروردگار جبرئيل! چون فرزند خيرالبشر به عهد تو وفا کرد و مقتول قوم کافر شد، آرزويم چنان است که رخصت فرمايي تا به زيارتش بروم.»

پس مرخص شد و با جمع کثيري از فرشتگان وارد زمين کربلا شد و بر دور نعش مبارکش به سوگواري حلقه برکشيدند و بعد از ناله و فغان به روضه‏ي رضوان باز شدند.

و به روايتي چون آن مردم ملعون گرد آن حضرت را فرو گرفتند و هر يک ضربتي بر بدن مبارک امام عليه‏السلام فرود آوردند و آن حضرت از اسب بيفتاد، زينب عليهاالسلام از در خيمه بيرون آمد و همي ندا کرد: «وا أخاه! وا سيداه! وا أهل بيتاه! ليت السماءاطبقت علي الأرض و ليت الجبال تدکدکت علي السهل».

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 229 - 228، 225 - 224/1

و هم در انوار الشهاده مذکور است که در آن حال که شمر معلون بر فراز سر امام مظلوم حاضر شد، زينب و سائر اهل و عيال آن حضرت با حالتي پريشان وارد قتلگاه شدند. آن گاه حضرت زينب سلام الله عليها با آن خبيث روي کرد و فرمود: «اي ظالم خبيث! ما را بگذار تا با حسين وداع کنيم و کرتي ديگر در حضرتش جلوس گيريم. از آن پيش که از وي جدا و اسير شويم، بگذار تا به دستياري جامه رويش را بپوشيم و زخم‏هايش را دارو نهيم و بدن مبارکش را از تابش آفتاب بپوشانيم. بگذار تا او را به خيمه‏ها بازگردانيم تا مگر فرزند بيمارش ديگر بارش بنگرد. بگذار تا آبي بر جبين مبارکش برافشانيم تا از اين اغما به خويش آريم.»

شمر ملعون بر اين سوز و محنت رحمت نياورد و با کعب نيزه بر سر زينب بکوفت که: «اي دختر علي! باز شو که ديگربارش ديدار نکني.»

صداي حضرت زينب به گريه بلند شد. امام عليه‏السلام ديده برگشود و فرمود: «اي خواهر! دست اطفال مرا بگير و به خيمه اندر شو تا مرا در زير شمشير ننگري.»

در اسرار الشهاده مسطور است که: موافق اغلب اخبار کتب مقاتل جز حضرت زينب خاتون دختر اميرالمؤمنين عليهم‏السلام در وقت شهادت آن حضرت، کسي ديگر به قتلگاه نيامد؛ لکن بعضي فقرات زيارت قائميه سلام الله عليه صريح است در آن که تمامت زنان از خيمه‏ها بيرون شدند و نزديک به قتلگاه رسيدند و کيفيت شهادت را مشاهده کردند.

و به روايت اعثم کوفي چون اهل بيت امام حسين صلوات الله عليه صداي اسب آن حضرت را بشنيدند، گمان همي‏بردند که آن حضرت از ميدان کارزار مراجعت فرموده است، اطفال و خواهران آن حضرت از خيمه‏ها بيرون دويدند و بديدند که آن اسب بي‏سوار و غرقه به خون باز آمده است. بدانستند که حال چيست. آواز نوحه و فرياد برآوردند.

زينب سلام الله عليها نوحه مي‏کرد و طپانچه بر روي مي‏زد و همي‏گفت: «وا محمداه! صلي عليک مليک السماء! همانا خبر نداري که با حسين تو چه رفت و بر چه صفت او را بکشتند و جسد مطهرش را در بيابان بيفکندند؛ وا محمداه! اهل بيت تو اسير شده‏اند و فرزندان تو در صحرا بي‏فريادرس مانده‏اند و دشمن و دوست بر ايشان مي‏گريند.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 249 - 248، 239، 234/1

و از مناقب جليله و مفاخر جميله اين مخدره آن کثرت مهر و محبت و ارادت و صفوت عقيدت و اطاعت در خدمت حضرت سيدالشهدا سلام الله عليهما است و مي‏توان بالصراحة گفت: «از ابتداي خلقت تاکنون، بلکه تا قيامت در ميان هيچ خواهر و برادري اين درجه مهر و عطوفت و اتحاد و معرفت و وداد و محبت نبوده است و مراتب اين محبت از عالم ظاهر تجاوز کرده است.»

چنان که از اين خبري که در کتاب تظلم الزهرا از مؤلفات عارف فقيه محدث خبير آقا رضاي قزويني مسطور است، بر شمه‏اي از اين مسأله دلالت کند، مي‏فرمايد: چون حسين عليه‏السلام از کثرت جراحت از زين بر زمين آمد و در خون خويش آلوده و نظري به آسمان داشت و مرکبش به خيامش روي نهاد و حضرت زينب سلام الله عليها صيحه او را بشنيد، به استقبالش بيرون تاخت. چه آن مخدره در آن روز، هر وقت حسين صلوات الله عليه از حرب باز شدي، به ادراک حضور مبارکش بشتافتي و خود را بر سينه‏ي همايونش بيفکندي و او را ببوسيدي. آن حضرت نيز سر خواهرش را ببوسيدي.

در اين کرت چون مرکب را بي‏راکب بديد و عنانش را بر روي زمين کشان کشان نگريست، بيهوش بيفتاد و چون به خويشتن پيوست، به طرف معرکه بشتافت و به راست و چپ نگران شد؛ چنان که دامان مبارکش بر زمين کشيد و از عظمت آن دهشت بر روي همي‏افتاد.

چون برادرش حسين عليه‏السلام را به آن حال بر زمين افتاده ديد که همي خويشتن را از طرف راست به چپ مي‏افکند و خون از جراحات بدن همايونش سيلان داشت و سيصد و هشتاد زخم شمشير و نيزه بر آن اندام مبارک فرود آمده بود، پس خود را بر جسد شريفش بيفکند و زبان حالش همي‏فرمود: «أنت الحسين، أنت أخي، أنت ابن أمي، أنت مهجة فؤادي، أنت حمانا، أنت رجانا، أنت ابن محمد المصطفي و أنت ابن علي المرتضي، أنت ابن فاطمة الزهراء».

و هيچ جوابي از آن حضرت نشنيد. چه امام عليه‏السلام نيز از شدت زحمت و صدمت جراحت و کثرت عطش بي‏تاب و توش مانده بود، و چون آن مخدره الحاح بسيار و گريه و ناله فراوان نمود، امام عليه‏السلام با يک چشم بدو بديد و با دو دست مبارک بدو اشارت کرد و آن مخدره ديگرباره بي‏هوش بيفتاد و نزديک شد که جان از کالبد بگذارد. چون به خود گراييد، عرض کرد: «اي برادر من! به حق جدم رسول الله، با من تکلم فرماي. به حق پدرم علي مرتضي با من خطاب کن. به حق مادرم فاطمه‏ي زهرا با من پاسخ بران. يا ضياء عيني کلمني، يا شقيق روحي جاوبني، يا ثمرة فؤادي خاطبني؛ اي روشني ديده‏ي من! با من سخن کن. اي نيمه روح من! مرا پاسخ بفرماي. اي ميوه دل من! با من خطاب کن.»

چون کلمات آن مخدره به اين مقام پيوست، امام عليه‏السلام با صوتي ضعيف فرمود: «أخية زينب، کسرت قلبي و زدتني کربا علي کربي فبالله عليک الا ما سکنت و سکت؛ اي خواهرک من زينب! دل مرا بشکستي و اندوه بر اندوه من برافزودي. تو را به خدا قسم مي‏دهم که از اين حالت سکون و سکوت بگير.»

آن مخدره نعره برکشيد: «وا ويلاه، اي برادر من! اي پسر مادر من! چگونه خاموش شوم و تو به اين حالتي، تعالج سکرات الموت روحي لروحک الفداء و نفسي لنفسک الوقاء».

در اين وقت که اين مخدره به اين حال بود، ناگاه تازيانه بر کتف مبارکش درهم پيچيد و کسي گفت: «دوري بجوي از حسين، و گرنه تو را به او ملحق کنم.» چون نگران شد، شمر خبيث بود، پس با برادرش دست به گردن شد و گفت: «سوگند به خداي از وي دور نشوم و اگر او را مي‏کشي، مرا پيش از وي بکش.»

آن ملعون رحم نياورد و آن مخدره را به عنف جدا کرد و به شدت بزد و گفت: «سوگند به خداي، اگر بدو شوي با اين شمشير سر از تنت بردارم.»

از آن پس به امام عليه‏السلام نزديک شد و آن حضرت از حال و طاقت برفته بود و بر سينه‏ي مبارکش برآمد آن حضرت بدويد و شمشير از آن ملعون بگرفت و گفت: «اي دشمن خداي! با وي مدارا کن. همانا سينه مبارکش را بشکستي و پشتش را سنگين کردي. تو را به خداي سوگند مي‏دهم اندکي مهلت بده تا از وي توشه‏اي برگيرم.»؛ «أما علمت أن هذا الصدر تربي علي صدر رسول الله و صدر فاطمة الزهراء؟».

«واي بر تو! بر سينه‏اي مي‏نشيني که حائز علوم اولين و آخرين است؟ واي بر تو! اين کسي است که جبرئيل از بهرش ذکر خواب نمودي و ميکائيل گهواره‏اش بجنبانيدي.»

در اين حال، حسين عليه‏السلام هر دو چشم مبارک برگشود و به زينب فرمود: «اي خواهر! مرا بگذار تا با وي سخن کنم. اي دشمن خدا! چه اراده داري؟ همانا بر مقامي بزرگ بر شدي و امري جسيم را مرتکب گرديدي.»

گفت: «همي‏خواهم به کشتن تو به يزيد تقرب جويم.»

فرمود: «اگر اين کار به ناچار مي‏شود، مرا شربت آبي ده. همانا جگرم از شدت عطش درهم شکافت.»

آن ملعون گفت: «هم اکنون از آب شمشير سيرابت کنم.»

چون زينب سلام الله عليها اين سخن بشنيد، چنان ناله برآورد که دل را بر هم مي‏شکافت و فرمود: «اي شمر! مرا بگذار تا با وي وداع کنم. اي شمر! بگذار مرا تا چشمش را بربندم. اي شمر! بگذار مرا تا دخترانش را ندا کنم، از وي توشه بردارند. اي شمر! بگذار مرا تا فرزند بيمارش را که به لقايش مشتاق است، بياورم.»

آن ملعون با شمشير بر آن مخدره بتاخت و آن مخدره به روي بيفتاد و آن خبيث به آن سخنان اعتنا ننمود و قلبش بر وي نسوخت و همي به سختي سر از بدن مبارکش جدا نمود و امام عليه‏السلام ندا مي‏نمود: «وا جداه! وا أباه! وا أماه! وا أخاه!»

و در اين وقت زلازل در مردمان درافتاد و آسمان خون بسته و خاک سرخ بباريد؛ الي آخر الخبر.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 568 - 566/2.

[257] شيخ مفيد گفته [است]: چون با حسين جز سه تن نماند، رو به لشکر آورد و آن سه او را حمايت مي‏کردند و لشکر را از خود دفع مي‏کرد، تا آن سه تن کشته شدند، و تنها ماند، و زخم بر سر و تن داشت، و با شمشير آن‏ها را از چپ و راست مي‏زد و پراکنده مي‏کرد.

حميد بن مسلم گويد: به خدا شکسته بالي را دلدارتر از او نديدم که فرزندان و خويشان و يارانش کشته شده و دلش به اين محکمي باشد. فوج پيادگان بر او حمله مي‏کردند و به آن‏ها يورش مي‏برد و آن‏ها را چون گوسفند گرگ‏زده از چپ و راست پراکنده مي‏کرد. چون شمر چنان ديد، سواره‏ها را خواست و پشت جبهه پيادگان نهاد و به تيراندازان دستور داد او را تيرباران کنند و آن قدر تير بر او زدند که چون قنفذ گرديد و از آن‏ها دست بازگرفت و آن‏ها برابرش ايستادند.

زينب به خيمه آمد و فرياد کرد به عمر بن سعد: «واي بر تو اي عمر! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو مي‏نگري؟!» او را جواب نگفت.

فرياد کشيد: «واي بر شما! مسلماني ميان شما نيست؟!» کسي جوابش را نداد.

در روايت طبري عمر بن سعد به حسين نزديک شد. زينب گفت: «اي عمر بن سعد! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو مي‏نگري؟!»

گويد: ديدم اشک‏هايش به گونه و ريشش روان است و روي از زينب گرداند.

سيد (ره) گويد: چون حسين از زخم فراوان مانده شد و مانند قنفذي گرديد، صالح بن وهب يزني نيزه‏اي به پهلوي او فرو کرد و او را از اسب روي گونه‏ي راست به زمين انداخت و مي‏فرمود: «بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله».

سپس آن حضرت از جا برخاست. راوي گويد: زينب از در خيمه بيرون شد و فرياد مي‏کشيد: «واي برادرم و اي آقايم و اي خاندانم! کاش آسمان بر زمين مي‏افتاد و کاش کوه‏ها بر دشت‏ها مي‏پاشيد.»

گويد: شمر به ياران خود فرياد زد: «براي اين مرد چه انتظاري مي‏بريد؟»

و از هر سو بر او حمله بردند. حميد بن مسلم گويد: «حسين عليه‏السلام جبه‏ي خزي بر تن و عمامه‏اي بر سر و خضاب وسمه بر مو داشت و شنيدم پيش از آن که کشته شود، پياده مانند سواري جنگ مي‏کرد و خود را از تير نگهداري مي‏کرد و به هر جاي اسب سواران رخنه‏اي بود، تيغ مي‏زد و مي‏گفت: «بر من همدستي کنيد. به خدا پس از من ديگري را که نزد خدا براي شما سخط بارتر باشد، نخواهيد کشت. به خدا من اميدوارم خداوند مرا در برابر اين اهانت شماها گرامي دارد و از جايي که نفهميد، انتقام مرا از شما بکشد. هلا به خدا اگر مرا بکشيد، خدا شما را به جان هم اندازد و خونتان را بريزد و از شما دست نکشد تا عذاب اليم شما را دو چندان کند.»

گويد: زمان درازي از روز زنده بماند و اگر لشکر مي‏خواستند او را مي‏کشتند؛ ولي از هم ملاحظه مي‏کردند و هر دسته مي‏خواست ديگري خون او را به گردن گيرد. شمر ميان مردم فرياد کرد: «ديگر چه انتظاري داريد؟ اين مرد را بکشيد. مادرتان به عزايتان بنشيند.»

و از هر سو بر او حمله کردند. شيخ مفيد رحمه الله گويد: زرعة بن شريک دست چپش را قطع کرد و ضربتي به شانه‏اش زد که به رو افتاد.»

در روايت طبري: سپس برگشتند و او سنگين حال بود و زانو به زانو مي‏رفت. در اين حال سنان بن انس بن عمرو نخعي نيزه‏اي بر او زد و او را به زمين انداخت.

مفيد و طبرسي گفته‏اند: خولي بن يزيد اصبحي پيش جست و از اسب به زير آمد تا سرش را ببرد. لرزه‏اش گرفت. شمر گفت: «خدا بازويت را بگسلاند، چرا مي‏لرزي؟!»

و از اسب پياده شد و سرش را بريد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم،/168 - 167.

[258] و اين حديث که چون بر پيکر برادرش ايستاد و گفت: «أللهم تقبل منا هذا القربان (الکبريت الأحمر، ج 3 ص 17؛ به نقل از طراز الذهب.)؛ بار خدايا! اين قرباني را از ما بپذير!»

پاک‏پرور، ترجمه‏ي العباس،/145

و نيز اين حديث راويان که چون بر پيکر غرقه به خون برادر رسيد، سر بر آسمان برد و عرضه داشت: «خدايا! اين قرباني را از ما بپذير.»

ما را به جلالت فوق العاده‏ي زينب کبري آشنا مي‏سازد، که از او هم چون برادرش سيدالشهدا صلوات الله عليه بر اين نهضت مقدس پيمان گرفته شده بود؛ هر چند که تفاوت بين امام و خواهر ماجده‏اش محفوظ است. در اين جا قرار بر اين رفته است که چون سالار شهيدان در کوي دوست آرميد، ديگري به انجام وظيفه و امر واجب خود پردازد که از آن جمله است تقديم «اين قرباني» به ساحت کبريايي حق متعال و شناساندن مقام عظيم الشأنش، و سپس انجام ديگر تکاليف واجبه‏اي که بر گردن داشت. اين هماهنگي بعد از يگانگي نور وجود و همساني و خمير مايه‏ي آفرينش اين دو خواهر و برادر، امري بعيد به شمار نمي‏رود.

طارمي، ترجمه‏ي حضرت علي اکبر عليه‏السلام،/28.

[259] مقتل الخوارزمي، ج 2، ص 309، طبع النجف.

[260] الکبريت الأحمر للتستري، ج 3، ص 12.

[261] مکالمه‏ي عليا مخدره «زينب» با «ابن‏سعد»:

هنگامي که سيدالشهدا عليه‏السلام از اسب روي زمين افتاد، عليا مخدره زينب که نگران حربگاه بود، يک باره از خيمه بيرون دويد و فرياد برداشت:

«وا أخاه! وا سيد أهل بيتاه! ليت السماء أطبقت علي الأرض، و ليت الجبال تدکدکت علي السهل».

فرمود: «کاش آسمان‏ها خراب شدي و درفتادي بر زمين. کاش کوهسار پاره پاره شدي و پراکنده گرديدي به روي بيابان‏ها.»

آن گاه روي به ابن‏سعد کرد، فقالت: «يا عمر بن سعد! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه: فرمود: اي پسر سعد! ابوعبدالله را مي‏کشند و تو شادخاطر بر او نظاره مي‏کني؟»

ابن‏سعد آب در چشم بگردانيد و او را پاسخ نگفت و درگذشت.

در بحار گويد: «و خرجت زينب من الفسطاط و هي تنادي: وا أخاه، وا سيد أهل بيتاه، ليت السماء انطبقت علي الأرض و ليت الجبال تدکدکت علي السهل.

و قال حميد بن مسلم: و خرجت زينب بنت علي و قرطاها يجولان بين أذنيها و هي تقول: ليت السماء انطبقت علي الأرض»؛ تا اين که گويد: «زينب خاتون چون سنگدلي عمر بديد، به لشکريان خطاب فرمود و گفت: «واي بر شما! مگر در اين همه لشکر، يک تن مسلمان نيست؟»

کسي جواب نداد.

زبان حال عليا مخدره با ابن‏سعد:



تو اندر زير چتر زر نشسته

حسين را بر جگر خنجر نشسته



تو اندر سايه باشي شاد خندان

حسين در آفتاب گرم سوزان



تو را خاطر خوش لشکر فراوان

حسين من نشان تير عدوان



تو را باشد پسر اندر برابر

حسين جان مي‏دهد از مرگ اکبر



و بعضي نوشته‏اند که در آن حالت، حضرت سيدالشهدا نگران خواهر بود. فرمود: «يا أختاه، ارجعي الي الفسطاط و اجمعي العيال و الأطفال».

عليا مخدره به فرمان امام برگشت، به طريق قهقرا. ولي کجا آرام و قرار دارد و به غير از ذات احديت کسي از دل آن مظلومه خبر ندارد؛ ولي طولي نکشيد که اوضاع عالم منقلب شد و منادي ندا کرد: «قتل الامام ابن الامام أبوالأئمة عليه‏السلام».

جودي خراساني:



ديد چون زينب مخزون که زمين مي‏لرزد

شط به موج آمده و ماه معين مي‏لرزد



مانده از کار فلک روح الامين مي‏لرزد

مانده از اوراد ملک عرش برين مي‏لرزد



شد سراسيمه و چون رعد در افغان آمد

موکنان مويه‏کنان جانب ميدان آمد



محشري ديد در آن دشت نمودار شده

روز در چشم دو عالم چه شب تار شده



پسر فاطمه از اسب نگون گرديده

پاي تا سر قد او غرقه به خون گرديده



(الي آخره)

و نيز گويد: چون حضرت سيدالشهدا به فيض شهادت رسيد و جبرئيل بانگ: «قتل الامام ابن الامام أبوالأئمة» را بلند کرد، زينب سراسيمه به بالين بيمار کربلا دويد و عرض کرد: «اي برادرزاده! ببين چه واقع شده [است] و خبر چيست.»

فرمود: «اي عمه! دامن خيمه را بالا بزن.»

آن حضرت چون به صفحه‏ي ميدان نگران شد، اظهار سوگواري کرد و فرمود: «اي عمه! همانا پدرم شهيد شد. اکنون مهياي اسيري شويد و صبر و شکيبايي را پيشه گيريد و وصيت‏هاي پدر مرا فراموش نکنيد!»

و نيز گويد: چون عليا مخدره از خيمه سراسيمه بيرون دويد، صداي صرخه و ناله به گوشش رسيد. چون نظر کرد؛ شخصي را نگران گشت که در پيرامون جسد حسين خاک همي بر سر کند. حکايت را به عرض سيد سجاد عليه‏السلام رساند. فرمود: «اي عمه! دامن خيمه را برچين تا بنگرم.»

چون نظر کرد، فرمود: «اينک جبرئيل است که در کنار نعش حسين مي‏نالد و صيحه مي‏زند.»

و در طراز الذهب از کتاب انوار الشهادة نقل مي‏کند: در آن حال که شمر ملعون بر فراز سر امام ايستاده بود، زينب و ساير عيال آن حضرت با حالتي پريشان وارد قتلگاه شدند. آن گاه زينب عليهاالسلام به آن خبيث روي کرد و فرمود: «اي ظالم خبيث! ما را بگذار تا به دستياري جامه روي او را بپوشم و بدن مبارکش را از آفتاب بپوشانم.»

شمر بر اين سوز و محنت رحم نياورد و آن مخدره را با کعب نيزه از آن بدن مطهر دور کرد و گفت: «اي دختر علي! باز شو که ديگر ديدارش نکني.»

زينب صدا را به ناله بلند کرد. امام عليه‏السلام چون ناله‏ي خواهر بشنيد، چشم باز کرد و فرمود: «اي خواهر! دست اطفال مرا بگير و به خيمه بازگرد که مرا در زير شمشير ننگري.»



برو تا زير شمشيرم نبيني

همين ساعت به مرگم مي‏نشيني



محلاتي، رياحين الشريعه، 103 - 102، 100 - 99/3.