بازگشت

منها: محنتها عند استشهاد ابن أخيها عبدالله بن الحسن


قال أبومخنف في حديثه: ثم ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في نفر نحو من عشرة من رجالة أهل الكوفة قبل منزل الحسين الذي فيه ثقله و عياله، فمشي نحوه، فحالوا بينه و بين رحله، فقال الحسين: ويلكم! ان لم يكن لكم دين، و كنتم لا تخافون يوم المعاد، فكونوا في أمر دنياكم أحرارا ذوي أحساب، امنعوا رحلي و أهلي من طغاكم و جهالكم؛ فقال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يابن فاطمة؛ قال: و أقدم علي بالرجالة، منهم أبوالجنوب - و اسمه عبدالرحمان الجعفي - و القشعم [1] بن عمرو بن يزيد الجعفي، و صالح بن وهب اليزني، و سنان بن أنس النخعي، و خولي بن يزيد الأصبحي، فجعل شمر بن ذي الجوشن يحرضهم، فمر بأبي الجنوب و هو شأك في السلاح فقال له: أقدم عليه؛ قال: و ما يمنعك أن تقدم عليه أنت! فقال له شمر: ألي تقول ذا! قال: و أنت لي تقول ذا! فاستبا، فقال له أبوالجنوب - و كان شجاعا -: و الله لهممت أن أخضخض السنان في عينك؛ قال: فانصرف عنه شمر و قال: و الله لئن قدرت علي أن [2] أضرك لأضرنك [3] قال: ثم ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في الرجالة نحو الحسين؛ فأخذ الحسين يشد عليهم فينكشفون عنه. ثم انهم أحاطوا به احاطة، و أقبل الي الحسين غلام من أهله، فأخذته أخته زينب ابنة علي لتحبسه، فقال لها الحسين: احبسيه، فأبي الغلام، و جاء يشتد الي الحسين، فقام الي جنبه [4] ؛ قال: و قد أهوي بحر بن كعب بن عبيدالله - من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة - الي الحسين بالسيف، فقال الغلام: يا ابن الخبيثة، أتقتل عمي! فضربه بالسيف، فاتقاه


الغلام بيده فأطنها الي الجلدة، فاذا يده معلقة، فنادي الغلام: يا أمتاه! فأخذه الحسين فضمه الي صدره، و قال: يا ابن أخي! اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين؛ برسول الله صلي الله عليه و سلم و علي بن أبي طالب و حمزة و جعفر و الحسن بن علي؛ صلي الله عليهم أجمعين. [5] .


الطبري، التاريخ، 451 - 450/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم،/359 - 358؛ المحمودي، عبرات المصطفين، 111/2

قال أبومخنف: فحدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال: أحاطوا بالحسين عليه السلام و أقبل غلام من أهله نحوه و أخذته زينب بنت علي لتحبسه، فقال لها الحسين: احبسيه، فأبي الغلام فجاء يعدو الي الحسين، فقام الي جنبه و أهوي أبجر بن كعب بالسيف الي الحسين فقال الغلام لأبجر: يا ابن الخبيثة! أتقتل عمي؟ فضربه أبجر بالسيف و اتقاه الغلام بيده فأطنها الي الجلد. و بقيت معلقة بالجلد، فنادي الغلام: يا أماه، فأخذه الحسين فضمه اليه و قال: يا ابن أخي! احتسب فيما أصابك الثواب فان الله ملحقك بآبائك الصالحين برسول الله صلي الله عليه و آله و حمزة و علي، و جعفر، و الحسن. [6] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين،/77 مساوي عنه: المحمودي، عبرات المصطفين، 111/2

[بعد استشهاد العباس]: و لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة [7] الي فسطاطه [8] تقدم اليه شمر بن ذي الجوشن في جماعة من أصحابه، [9] فأحاطوا [10] به فأسرع منهم رجل يقال له:


مالك بن اليسر [11] الكندي فشتم الحسين عليه السلام و ضربه [12] علي رأسه بالسيف، و كان عليه قلنسوة فقطعها حتي وصل الي رأسه، فأدماه فامتلأت القلنسوة دما، فقال له الحسين عليه السلام: لا أكلت بيمينك و لا شربت بها، و حشرك الله مع القوم [13] الظالمين، ثم ألقي القلنسوة و دعا بخرقة فشد بها رأسه و استدعي قلنسوة أخري فلبسها و اعتم عليها، [14] و رجع عنه شمر بن ذي الجوشن، و من كان معه الي مواضعهم [15] فمكث [16] هنيئة [17] ثم [18] عاد و [19] عادوا اليه و أحاطوا به [20] [21] .

فخرج اليهم [22] عبدالله بن الحسن بن علي [23] عليهماالسلام، و هو غلام لم يراهق، من عند النساء، فشد [24] [25] حتي وقف الي جنب عمه [26] الحسين عليه السلام [27] ، فلحقته زينب بنت علي عليه السلام لتحبسه


[28] فقال لها [29] الحسين عليه السلام: احبسيه يا أختي [30] ، فأبي و امتنع عليها [31] امتناعا شديدا، و قال: [32] و الله لا أفارق عمي [33] و أهوي أبجر [34] بن كعب [35] الي الحسين عليه السلام بالسيف [36] فقال له الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة! أتقتل عمي؟ فضربه أبجر [37] بالسيف [38] ، فاتقاها الغلام بيده و أطنها الي الجلد فاذا يده معلقة و نادي الغلام: يا أماه [39] ، فأخذه الحسين عليه السلام فضمه اليه [40] و قال: يا ابن أخي [41] ! اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير فان الله يلحقك بآبائك الصالحين [42] . [43] .


المفيد، الارشاد، 115 - 114/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 54 - 53/45؛ البحراني، العوالم، 296/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 354/4؛ القمي، نفس المهموم،/359 - 358، 357؛ المازندراني، معالي السبطين، 464 - 463/1؛ القزويني، تظلم الزهراء [44] ،/210؛ الزنجاني، وسيلة الدارين [45] ،/249، مثله الطبرسي، اعلام الوري،/244؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/424 - 423؛ الميانجي، العيون العبري،/184 - 183

ثم انه عليه السلام دعا الناس الي البراز، فتهافتوا اليه و انثالوا عليه فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتي أثر في ذلك الجيش الجم قتله و هو يقول:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



قال عبدالله بن عمار عبد يغوث: ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته أربط جأشا منه و ان كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزي شد فيها السبع و كانوا ثلاثين ألفا فيحمل عليهم فينهزمون كأنهم الجراد المنتشر


ثم يرجع الي مقامه.

فكان عليه السلام كما قال الشاعر:



اذا الخيل جالت في القنا و تكشفت

عوابس لا يسألن غير طعان



و كرت جميعا ثم فرق بينها

سعي رمحه فيها بأحمر قان



فتي لا يلاقي الرمح الا بصدره

اذا أرعشت في الحرب كف جبان



و لم يزل يقاتل حتي جاء شمر بن ذي الجوشن فحال بينه و بين رحله.

فقال عليه السلام: رحلي لكم عن ساعة مباح فامنعوه جهالكم و طغاتكم و كونوا في الدنيا أحرارا ان لم يكن لكم دين.

فقال له شمر: ما تقول يا ابن فاطمة؟

قال: أقول: اني أقاتلكم و تقاتلوني و النساء ليس عليهن جناح.

قال: لك ذلك. ثم قصدوه عليه السلام بالحرب و جعلوه شلوا من كثرة الطعن و الضرب و هو يستقي شربة من ماء، فلا يجد، و قد أصابته اثنتان و سبعون جراحة.

فوقف و قد ضعف عن القتال، أتاه حجر علي جبهته هشمها، ثم أتاه سهم له ثلاث شعب مسموم فوقع علي قبله.

فقال: بسم الله و علي ملة رسول الله، ثم رفع رأسه السماء و قال: الهي، تعلم أنهم يقتلون ابن بنت نبيهم.

ثم ضعف من كثرة انبعاث الدم بعد اخراج السهم من وراء ظهره، و هو ملقي في الأرض.

فكلما جاءه رجل انصرف عنه كراهية أن يلقي الله بدمه، فجاء مالك بن النثر فسبه و ضربه بالسيف علي رأسه، فقطع القلنسوة و وصل الي رأسه فامتلأت دما.

فقال عليه السلام: لا أكلت بيمينك و حشرك الله مع الظالمين. و استدعي قلنسوة فلبسها فلبثوا قليلا ثم كروا عليه [46] !


فخرج اليه عبدالله بن الحسن، و هو غلام لم يراهق من عند النساء، يشتد حتي وقف الي جنب الحسين عليه السلام فلحقته زينب بنت علي عليهماالسلام لتحبسه، فامتنع امتناعا شديدا و قال: [47] لا أفارق عمي. فأهوي بحر [48] بن كعب، و قيل: حرملة بن كاهل الي الحسين، فقال له الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟ فضربه بالسيف فاتقاها بيده، فبقيت علي الجلد معلقة، فنادي:يا عماه، فأخذه و ضمه اليه و قال: يا ابن أخي! اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين.

فرماه حرملة [49] فذبحه!

[50] فقال الحسين عليه السلام: اللهم ان متعتهم الي حين، ففرقهم فرقا و اجعلهم طرائق قددا و لا ترض عنهم أبدا [51] .

ابن نما، مثير الأحزان،/39 - 37 مساوي عنه: الحائري، ذخيرة الدارين، 150 - 149/1

قال الراوي: ثم ان الحسين عليه السلام دعا الناس الي البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتي قتل مقتلة عظيمة و هو في ذلك يقول:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



قال بعض الرواة: فوالله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جاشا منه و ان كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فينكشف عنه انكشاف المعزي اذا شد فيها الذئب و لقد كان يحمل فيهم و لقد تكملوا ثلاثين ألفا فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الي مركزه و هو يقول: لا حول و لا قوة الا بالله.

قال الراوي: و لم يزل عليه السلام يقاتلهم حتي حالوا بينه و بين رحله فصاح: ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان! ان لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، و ارجعوا الي أحسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون، قال: فناداه شمر (لعنه الله): ما


تقول يا ابن فاطمة؟ فقال: أقول: اني أقاتلكم و تقاتلونني و النساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم و جهالكم و طغاتكم من التعرض لحرمي مادمت حيا، فقال شمر (لعنه الله): لك ذلك يا ابن فاطمة، فقصدوه بالحرب فجعل يحمل عليهم و يحملون عليه و هو في ذلك يطلب شربة من ماء فلا يجدي حتي أصابه اثنان و سبعون جراحة [52] ، فوقف يستريح ساعة، و قد ضعف عن القتال، فبينا هو واقف اذ أتاه حجر فوقع علي جبهته فأخذ الثوب ليمسح الدم [53] عن جبهته [54] فأتاه سهم مسموم له ثلاث شعب فوقع علي قلبه فقال عليه السلام: بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم رفع رأسه الي السماء و قال: الهي! أنت تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس علي وجه الأرض ابن بنت [55] نبي غيره، ثم أخذ السهم، فأخرجه من وراء ظهره فانبعث الدم كأنه [56] ميزاب فضعف عن القتال، و وقف فكلما أتاه رجل انصرف عنه كراهة أن يلقي الله بدمه حتي جاءه رجل من كندة يقال له: مالك بن اليسر، فشتم الحسين عليه السلام و ضربه علي رأسه الشريف بالسيف فقطع البرنس و وصل السيف الي رأسه فامتلأ البرنس دما.

قال الراوي: فاستدعي الحسين عليه السلام بخرقة فشد بها رأسه و استدعي بقلنسوة فلبسها و اعتم [57] فلبثوا هنيئة ثم عادوا اليه و أحاطوا به فخرج عبدالله بن الحسن بن علي عليه السلام، و هو غلام لم يراهق، من عند النساء [58] يشتد حتي وقف الي جنب الحسين عليه السلام [59] فلحقته زينب بنت علي عليه السلام ليحبسه، فأبي امتنع امتناعا شديدا فقال: لا والله لا أفارق عمي، فأهوي بحر بن كعب، و قيل: حرملة بن كاهل، الي الحسين عليه السلام بالسيف فقال له الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة! أتقتل عمي؟ فضربه بالسيف فاتقاها الغلام بيده، فأطنها الي الجلد، فاذا هي معلقة، فنادي الغلام: يا أماه، فأخذه الحسين عليه السلام و ضمه اليه و قال: يا ابن


أخي اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين.

[60] [61] قال: فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه و هو في حجر عمه الحسين عليه السلام [62] [63] .

ثم ان شمر بن ذي الجوشن حمل علي فسطاط الحسين، فطعنه بالرمح ثم قال: علي بالنار أحرقه علي من فيه، فقال له الحسين عليه السلام: يا ابن ذي الجوشن! أنت الداعي بالنار لتحرق علي أهلي أحرقك الله بالنار، و جاء شبث فوبخه فاستحيا و انصرف [64] [65] .

ابن طاوس، اللهوف،/123 - 118 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري،/107 - 106


قال: ثم ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في نحو عشرة من رجالة أهل الكوفة قبل منزل الحسين الذي فيه أهله و عياله، فمشي نحوهم فحالوا بينه و بين رحله، فقال: ويلكم؛ ان لم


يكن لكم دين و كنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا في دنياكم أحرارا ذوي أحساب، امنعوا رحلي و أهلي من طغامكم و جهالكم. قال شمر: ذلك لك يا ابن فاطمة. و أقدم شمر عليه بالرجالة منهم أبوالجنوب عبدالرحمان الجعفي، و صالح بن وهب اليزني، و سنان بن أنس النخعي، و خولي بن يزيد الأصبحي، و جعل شمر يحرضهم علي الحسين، و هو يحمل عليهم فينكشفون عنه، ثم أحاطوا به، و أقبل الي الحسين غلام من أهله، فأخذته زينب بنت علي لتحبسه، فأبي الغلام، و جاء يشتد حتي قام الي جنب الحسين، و قد أهوي ابن كعب بن عبيدالله - من بني تيم الله بن ثعلبة - الي الحسين بالسيف، فقال له الغلام: يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده، فأطنها [66] الي الجلدة [67] ، فنادي الغلام: يا أمتاه، فضمه الحسين اليه و قال: «يا ابن أخي اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين: برسول الله صلي الله عليه و آله، و علي و حمزة و جعفر و الحسن».

النويري، نهاية الارب، 459 - 458/20

ثم ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في نحو من عشرة من رجالة الكوفة قبل منزل الحسين الذي فيه ثقله و عياله، فمشي نحوهم فحالوا بينه و بين رحله، فقال لهم الحسين: ويلكم! ان لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون يوم المعاد فكونوا في دنياكم أحرارا و ذوي أحساب، امنعوا رحلي و أهلي من طغاتكم و جهالكم، فقال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يا ابن فاطمة، ثم أحاطوا به فجعل شمر يحرضهم علي قتله، فقال له أبوالجنوب: و ما يمنعك أنت من قتله؟ فقال له شمر: ألي تقول ذا؟ فقال أبوالجنوب: ألي تقول ذا؟ فاستبا ساعة، فقال له أبوالجنوب - و كان شجاعا -: و الله لقد هممت أن أخضخض هذا السنان في عينك، فانصرف عنه شمر [68] .

ثم جاء شمر و معه جماعة من الشجعان حتي أحاطوا بالحسين و هو عند فسطاطه و لم يبق معه أحد يحول بينهم و بينه، فجاء غلام يشتد من الخيام كأنه البدر، و في أذنيه درتان،


فخرجت زينب بنت علي لترده فامتنع عليها، و جاء يحاجف عن عمه فضربه رجل منهم بالسيف فاتقاه بيده فأطنها سوي جلدة، فقال: يا أبتاه، فقال له الحسين: يا بني احتسب أجرك عند الله، فانك تلحق بآبائك الصالحين.

ابن كثير، البداية و النهاية، 187/8

ثم ان شمر - لعنه الله و أخزاه - استنهض جماعة من الشجعان؛ و جاء بهم حتي أحاط بفسطاط الحسين؛ و لم يبق أحد يحول بينه و بينه فجاء غلام يشبه القمر يشتد [و] في أذنيه درتان؛ فخرجت زينب بنت علي ترده فامتنع عليها؛ و جاء الي أبيه الحسين فضربه رجل منهم بالسيف فاتقاها بيده و صاح: يا أبتاه. فقال الحسين: يا بني احتسبها عندالله؛ أجرك علي الله حتي تلحق بآبائك الصالحين.

الباعوني، جواهر المطالب، 289 - 288/2

قال: و كان عبدالله بن الحسن الزكي واقفا بازاء الخيمة و هو يسمع وداع عمه الحسين، فخرج في اثره و هو يبكي و يقول: و الله لا أفارق عمي فلحقته زينب لتحبسه لأنه صغير لم يبلغ الحلم و الحسين يقول لها: يا أختي احبسيه، فانفلت الصبي من يدها، و قال: و الله لا أفارق عمي، فأقبل حرملة بن كاهل اللعين الي الحسين عليه السلام فضرب الصبي بالسيف فأطن يمينه الي الجلد فاذا هي معلقة فصاح الصبي: يا عماه أدركني، فأخذه الحسين و ضمه اليه، و قال: يا ابن أخي صبرا علي ما نزل بك يا ولدي [69] ، فبينما هو يخاطبه اذ رماه اللعين حرملة بسهم فذبحه في حجره [70] فصاحت زينب: وا ابن أخاه ليت الموت أعدمني الحياة ليت السماء أطبقت علي الأرض و ليت الجبال تدكدكت علي السهل و كان عمر بن سعد اللعين قريبا منها، فقالت: ويحك يا عمر يقتل ابن بنت رسول الله و أنت تنظر اليه فلم يجبها. [71] .

الطريحي، المنتخب،/451 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 354/4


(قال) الشيخ المفيد: لما ضرب مالك بن النسر الكندي بسيفه الحسين علي رأسه بعد أن شتمه ألقي الحسين عليه السلام قلنسوته و دعا بخرقة و قلنسوة فشد رأسه بالخرقة و لبس القلنسوة و اعتم عليها، رجع عنه شمر و من معه الي مواضعهم، فمكث هنيئة، ثم عاد و عادوا اليه و أحاطوا به، فخرج عبدالله بن الحسن من عند النساء و هو غلام لم يراهق، فشد حتي وقف الي جنب عمه الحسين عليه السلام، فلحقته زينب لتحبسه فأبي، فقال لها الحسين: احبسيه يا أخية، فامتنع امتناعا شديدا، و قال: و الله لا أفارق عمي. و أهوي بحر بن كعب الي الحسين بالسيف، فقال له الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي، فضربه بحر بالسيف، فاتقاه الغلام بيده، فأطنها الي الجلد فاذا هي معلقة. فنادي الغلام: يا أماه، فأخذه الحسين عليه السلام و ضمه اليه، و قال: يا ابن أخي اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين.

أبوالفرج: ان الذي قتله حرملة بن الكاهل الأسدي. [72] .

السماوي، ابصار العين،/38


ثم انهم لبثوا هنيئة و عادوا الي الحسين، و أحاطوا به و هو جالس علي الأرض لا يستطيع النهوض فنظر عبدالله بن الحسن السبط عليه السلام و له احدي عشرة سنة الي عمه و قد أحدق به القوم فأقبل يشتد نحو عمه و أرادت زينب حبسه، فأفلت منها و جاء الي عمه و أهوي بحر بن كعب بالسيف ليضرب الحسين فصاح الغلام: يا ابن الخبيثة، أتضرب عمي؟ فضربه و اتقاها الغلام بيده فأطنها الي الجلد فاذا هي معلقة فصاح الغلام: يا عماه، و وقع في حجر الحسين فضمه اليه و قال: يا ابن أخي، اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير فان الله تعالي يلحقك بآبائك الصالحين.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام،/354

و خرجت زينب بنت علي [عليه السلام] و هي تنادي: وا ابن أخاه! وا نور عيناه! ليت الموت أعدمني الحياة.

المازندراني، معالي السبطين، 464/1

قالوا: و خرج عبدالله بن الحسن بن علي عليه السلام - و هو غلام لم يراهق - من عند النساء يشتد نحو الحسين - حينما رأي القوم قد أحدقوا به - فصاح الحسين بأخته العقيلة زينب: «احبسيه يا أختاه».

فلحقته زينب و أرادت حبسه ورده الي الخيمة. فأفلت من بين يديها، و أبي عليها و امتنع امتناعا شديدا، و قال: «لا و الله لا أفارق عمي». فجاء حتي وقف الي جنب عمه الحسين - و هو صريع علي وجه الأرض -.


و بينما هو كذلك اذا جاء أبحر بن كعب، - و قيل حرملة بن كاهل - و أهوي الي الحسين بالسيف ليضربه. فصاح الغلام به: ويلك يا ابن الخبيثة، أتقتل عمي؟

فضربه أبحر بالسيف، فاتقاها الغلام بيده، فأطنها الي الجلد، فاذا هي معلقة، فصاح الغلام: يا عماه!.

فأخذه الحسين و ضمه الي صدره، و قال: «يا ابن أخي، اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير، فان الله تعالي يلحقك بآبائك الصالحين».

فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه، و هو في حجر عمه الحسين. [73] .

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام،/448 - 447



پاورقي

[1] س: «و القشعمي».

[2] [نفس المهموم: أن أضربک لأضربک].

[3] [نفس المهموم: أن أضربک لأضربک].

[4] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و الي هنا مکانه في العبرات: قال أبومخنف بسنده عن مشايخه: و لما أحاط شمر و الطغاة من الرجالة بالحسين عليه‏السلام أقبل اليه غلام من أهله، فجهدت عمته زينب بنت علي کي تحبسه و صاح بها الحسين: يا أختاه احبسيه. فأبي الغلام و فر عنها و جاء يشتد حتي وقف الي جنب عمه الحسين عليه‏السلام...].

[5] ابومخنف گويد: آن گاه شمر بن ذي الجوشن با گروهي در حدود ده نفر از پيادگان مردم کوفه سوي منزلگاه حسين رفت که بار و بنه و عيال وي در آن بود. حسين سوي آن‏ها رفت که ميان وي و بنه‏اش حايل شدند.

گويد: حسين گفت: «واي بر شما! اگر دين نداريد و از روز معاد نمي‏ترسيد، در کار دنياتان آزادگان و جوانمردان باشيد. بنه و عيال مرا از اوباش و بي‏خردانتان محفوظ داريد.»

شمر بن ذي الجوشن گفت: «اي پسر فاطمه! اين حق تو است تو.»

گويد: شمر با پيادگان که ابوالجنوب عبدالرحمان و قشعم بن عمرو بن يزيد هردوان جعفي و صالح بن وهب يزني و سنان بن انس نخعي و خولي بن يزيد اصبحي از آن جمله بودند، سوي وي آمدند و به ترغيبشان پرداخت. به ابوالجنوب گذشت که سلاح کامل داشت و بدو گفت: «برو به سراغش.»

گفت: «چرا خودت نمي‏روي؟»

شمر گفت: «با من اين جور حرف مي‏زني؟»

او نيز گفت: «تو هم با من اين جور حرف مي‏زني؟»

گويد: به همديگر ناسزا گفتند و ابوالجنوب که مردي دلير بود، به او گفت: «به خدا مي‏خواستم نيزه را در چشم تو فرو کنم.»

گويد: پس شمر از پيش وي برفت و گفت: «به خدا اگر بتوانم زيانت بزنم، مي‏زنم.»

گويد: آن گاه شمر بن ذي الجوشن با پيادگان نزديک حسين آمد و حسين بدان‏ها حمله برد که عقب نشستند و عاقبت او را در ميان گرفتند. پسري از کسان حسين سوي وي مي‏آمد. خواهرش زينب دختر علي او را بگرفت که نگاهش بدارد. حسين نيز گفت: «نگاهش بدار!»

اما پسر نپذيرفت و دوان سوي حسين آمد و پهلوي وي بايستاد.

گويد: بحر بن کعب از بني تيم الله شمشير بر حسين فرود آورد. پسر گفت: «اي پسر زن خبيث! عموي مرا مي‏کشي؟»

بحر او را با شمشير بزد. پسر دست را حايل شمشير کرد که قطع شد و تنها به پوست بند بود.

گويد: پسر بانگ برآورد: «اي مادر من!»

حسين او را گرفت و به سينه چسبانيد و گفت: «برادرزاده‏ام! بر اين حادثه که بر تو رخ داد، صبوري کن و آن را ذخيره‏ي خير کن که خدا تو را پيش پدران شايسته‏ات مي‏برد. پيش پيمبر خدا صلي الله عليه و سلم و علي بن ابي‏طالب و حمزه و جعفر و حسن بن علي که خدا همه‏شان را صلوات گويد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري 3059 - 3058/7.

[6] حميد بن مسلم گويد: لشکريان، حسين عليه‏السلام را در ميان گرفتند. پس کودکي از خاندان آن حضرت به طرف حسين بيرون آمد. زينب عليهاالسلام او را گرفت تا نگه دارد. امام عليه‏السلام نيز به خواهرش فرمود: «او را نگه دار!»

ولي آن کودک از ماندن نزد زينب امتناع ورزيد و دوان دوان خود را به حسين عليه‏السلام رساند و در کنار آن حضرت ايستاد. در اين وقت ابجر بن کعب شمشير خود را براي کشتن حسين عليه‏السلام بلند کرده بود. کودک گفت: «اي پسر زن بدکاره! عموي مرا مي‏کشي؟»

ابجر بن کعب تيغ را فرود آورد و آن طفلک، دست خود را سپر عمو قرار داد. شمشير دست کوچک و نازک آن کودک را قطع و به پوست آويزان کرد. فرياد آن کودک به «يا أماه» بلند شد و مادر را به ياري طلبيد.

حسين عليه‏السلام کودک را به آغوش کشيد و فرمود: «برادرزاده! در آن چه به تو رسيد، از خدا اميد پاداش نيک دار که همانا خداوند تو را به پدران شايسته‏ات، يعني به رسول خدا صلي الله عليه و آله و حمزه و علي و جعفر و حسن ملحق خواهد ساخت.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين،/118 - 117.

[7] [لم يرد في اعلام الوري].

[8] [لم يرد في اعلام الوري].

[9] [اعلام الوري: و ضربه رجل يقال له: مالک بن يسر الکندي].

[10] [نفس المهموم: أحاط].

[11] [نفس المهموم: النسر].

[12] [اعلام الوري: و ضربه رجل يقال له: مالک بن يسر الکندي].

[13] [لم يرد في نفس المهموم].

[14] [لم يرد في نفس المهموم].

[15] [الي هنا لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء و العيون، و في المعالي مکانه: و رجع عنه الشمر و من کان معه الي مواضعهم].

[16] [البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء و العيون: فلبثوا و المعالي: فمکثوا].

[17] [في الدمعة مکانه: اعلم انه لما سقط الحسين عليه‏السلام من متن جواده الي الأرض شد عليه القوم و وقع عليهم منهم لعنهم الله جراحات کثيرة حتي أثخنوه بالجراح و روي في الأخبار المتواترة علي ما في بعض الکتب المعتبرة أنه عليه‏السلام حينئذ في شدة العطش و الجوع، يستعطف من القوم شربة من الماء، و لم يجبه أحد من اولئک الظالمين، و مما عظم به المصاب عليه صلوات الله عليه في تلک الحال شهادة ابن أخيه عبدالله بن الحسن عليه‏السلام. قال المفيد في ارشاده و السيد رحمه الله في اللهوف: فلبثوا هنيئة...].

[18] [لم يرد في اعلام الوري و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و المعالي و تظلم الزهراء و العيون].

[19] [لم يرد في اعلام الوري و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و المعالي و تظلم الزهراء و العيون].

[20] [لم يرد في نفس المهموم].

[21] [الي هنا لم يرد في وسيلة الدارين].

[22] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء].

[23] [زاد في المعالي: أقول: ان المفيد ذکر شهادة عبدالله بن الحسن بعدما رجع الحسين عليه‏السلام الي فسطاطه و تقدم اليه شمر بن ذي الجوشن في جماعة من أصحابه و أحاطوا بالحسين عليه‏السلام فأسرع مالک بن اليسر الکندي الي الحسين عليه‏السلام و صنع ما صنع الي آخر القصة فخرج اليهم عبدالله بن الحسن بن علي عليه‏السلام و هو].

[24] [في العوالم و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و العيون و وسيلة الدارين: يشتد].

[25] [لم يرد في الأسرار].

[26] [لم يرد في اعلام الوري و البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و العيون و وسيلة الدارين].

[27] [لم يرد في الأسرار].

[28] [لم يرد في الأسرار].

[29] [لم يرد في البحار و العوالم و تظلم الزهراء].

[30] [لم يرد في الأسرار].

[31] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء].

[32] [زاد في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و العيون و وسيلة الدارين: لا].

[33] [أضاف في الأسرار: فجاء حتي وقف الي جنب الحسين عليه‏السلام].

[34] [في اعلام الوري و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و العيون: بحر، و نفس المهموم و المعالي: أبحر].

[35] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و العيون: - قيل: حرملة بن کعب -].

[36] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[37] [زاد في العيون: قيل: حرملة بن کاهل].

[38] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[39] [في العوالم و المعالي: يا عماه و زاد أيضا في المعالي: يا أبتاه و زاد في الدمعة: يا عماه، نفس المهموم: يا أبتاه].

[40] [في اعلام الوري و وسيلة الدارين: الي صدره].

[41] [اعلام الوري: بني].

[42] [و زاد في نفس المهموم و العيون: برسول الله صلي الله عليه و آله و علي بن أبي‏طالب و حمزة و جعفر و الحسن بن علي صلي الله عليهم أجمعين].

[43] و چون حسين عليه‏السلام از فراز خاکريز اطراف آب پائين آمد و به خيمه‏ي خويش بازگشت. شمر بن ذي الجوشن با گروهي از همراهان خود پيش آمدند و آن جناب را احاطه کردند. پس مردي از ايشان به نام مالک بن يسر کندي تندي کرد و حسين عليه‏السلام را دشنام داد و شمشير بر سر آن حضرت بزد و آن شمشير، کلاهي که بر سرش بود، شکافت و بر سر رسيد و خون جاري شد و کلاه پر از خون شد. حسين عليه‏السلام درباره‏ي او نفرين کرد و فرمود: «با اين دست راستت طعام نخوري و آبي نياشامي و خداوند تو را با مردم ستمکار محشور فرمايد.»

سپس آن کلاه را به يک سو انداخت و پارچه‏اي خواست و سر را با آن ببست و کلاه ديگري خواست، بر سر نهاد و عمامه بر آن بست. شمر بن ذي الجوشن با آن بي‏شرمان که همراهش بودند، به جاي خويش بازگشتند. پس آن جناب لختي درنگ کرد و بازگشت. آنان نيز به سويش بازگشتند و اطراف او را گرفتند.

در اين ميان، عبدالله بن حسن بن علي عليهماالسلام که کودکي نابالغ بود، از پيش زنان بيرون آمد. پس زينب دختر علي عليه‏السلام خود را به آن کودک رسانيد که از رفتنش جلوگيري کند. حسين عليه‏السلام فرمود: «خواهرم! اين کودک را نگه دار.»

کودک از بازگشتن (به همراه عمه) خودداري کرد و با سرسختي از رفتن سرپيچي کرد و گفت: «به خدا از عمويم جدا نخواهم شد، و لشکر را شکافت و خود را به کنار عمويش رساند.»

در اين هنگام ابجر بن کعب شمشيرش را براي حسين عليه‏السلام بلند کرد. آن کودک گفت: «اي پسر زن ناپاک! آيا عمويم را مي‏کشي؟»

پس ابجر با شمشير بزد. کودک دست خويش را سپر کرد و آن شمشير دست او را جدا و به پوست آويزان کرد. کودک فرياد زد: «مادرجان!»

پس حسين عليه‏السلام آن کودک را در برگرفت و به سينه چسبانيد و فرمود: «فرزند برادر! بر اين مصيبتي که بر تو رسيده [است]، شکيبايي کن و آن را به نيکي بشمار؛ زيرا همانا خداوند تو را به پدران شايسته‏ات مي‏رساند.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 115 - 114/2.

[44] [حکاه تظلم الزهراء عن البحار].

[45] [حکاه وسيلة الدارين عن نفس المهموم].

[46] [الي هنا لم يرد في ذخيرة الدارين].

[47] [زاد في ذخيرة الدارين: و الله].

[48] [ذخيرة الدارين: أبجر].

[49] [زاد في ذخيرة الدارين: ابن کاهل الأسدي بسهم].

[50] [لن يرد في ذخيرة الدارين].

[51] [لن يرد في ذخيرة الدارين].

[52] [الي هنا لم يرد في زينب الکبري].

[53] [لم يرد في زينب الکبري].

[54] [لم يرد في زينب الکبري].

[55] [لم يرد في زينب الکبري].

[56] [زينب الکبري: ک].

[57] [زاد في زينب الکبري: عليها].

[58] [لم يرد في زينب الکبري].

[59] [لم يرد في زينب الکبري].

[60] [حکاه عنه في تظلم الزهراء،/210 و الأسرار،/424 و زاد فيه: أقول: فالمستفاد من هذا الخبر کما نقله جمع من حدقة الأخبار و الآثار کالمفيد و ابن‏طاوس و المجلسي ان شهادة عبدالله بن الحسن کانت في حال رکوبه قبل سقوطه عن فوق جواده و ما توهمه بعض من ان شهادته کانت بعد سقوط الامام عليه‏السلام من فرسه في وجه الأرض مما ليس له مستند.].

[61] [حکاه عنه في نفس المهموم،/360، في المعالي، 464/1].

[62] [حکاه عنه في نفس المهموم،/360، في المعالي، 464/1].

[63] [الي هنا حکاه عنه في زينب الکبري].

[64] [حکاه عنه في تظلم الزهراء،/210 و الأسرار،/424 و زاد فيه: أقول: فالمستفاد من هذا الخبر کما نقله جمع من حدقة الأخبار و الآثار کالمفيد و ابن‏طاوس و المجلسي ان شهادة عبدالله بن الحسن کانت في حال رکوبه قبل سقوطه عن فوق جواده و ما توهمه بعض من ان شهادته کانت بعد سقوط الامام عليه‏السلام من فرسه في وجه الأرض مما ليس له مستند.].

[65] راوي گفت: سپس حسين عليه‏السلام مردم را به جنگ تن به تن دعوت کرد. هر کس را که به ميدانش مي‏آمد، مي‏کشت تا آن که کشتار بزرگي کرد. او مي‏کشت و شعري به اين مضمون مي‏فرمود:



کشته شدن به ز زندگاني ننگين

ننگ هم از آتش خداي نيکوتر



خبرنگاري که آن جا بوده، گفته است: به خدا قسم هرگز کسي نديدم که دشمن گرد او را احاطه کرده و فرزندان و خاندان و يارانش کشته شده باشند دلاورتر از حسين باشد. مردان ميدان جنگ به او حمله مي‏کردند. همين که او شمشير به دست به آنان حمله مي‏برد، مانند گوسفنداني که گرگ بر آن‏ها حمله کند، از مقابل شمشيرش فرار مي‏کردند. حسين که به آنان حمله مي‏کرد و مسلما سي هزار نفر بودند، همانند ملخ‏هاي پراکنده در آن بيابان پخش مي‏شدند. سپس حسين عليه‏السلام به جايگاه مخصوص خود باز مي‏گشت و مي‏فرمود: «لا حول و لا قوة الا بالله».

راوي گفت: آن قدر با آنان جنگيد که در اثر به هم خوردن صف‏ها، انبوه لشکر در فاصله‏ي ميان حسين و خيمه‏ها قرار گرفتند. آن حضرت فرياد زد: «واي بر شما، اي پيروان خاندان ابي‏سفيان! اگر ديني نداريد و از روز بازپسين شما را پروايي نيست، پس لااقل در دنياي خود آزادمرد باشيد. اگر به گمان خود عربي نژاديد، به شؤون نژادي خود بازگرديد.»

راوي گفت: شمر لعين صدايش زد که: «اي پسر فاطمه! چه مي‏گويي؟»

فرمود: «من با شما جنگ مي‏کنم و شما با من. زنان را در اين ميان گناهي نيست. اين خيره‏سران و نادانان و ستمگرانتان را تا من زنده‏ام، نگذاريد متعرض حرم من بشوند.»

شمر لعين گفت:«اي پسر فاطمه، پيشنهادت را مي‏پذيريم.»

پس همگي آهنگ جنگ با آن حضرت کردند. حضرت بر آنان و آنان بر حضرت حمله مي‏کردند و در عين حال، حسين از آنان جرعه‏اي آب مي‏خواست؛ ولي سودي نداشت. تا آن که هفتاد و دو زخم بر بدنش رسيد. ايستاد تا مگر ساعتي استراحت کند که ديگر طاقت جنگش نمانده بود. در اين حال که حضرت ايستاده بود، سنگي آمد و به پيشاني‏اش خورد. دامنش را برگرفت تا خون از پيشاني‏اش پاک کند. به ناگاه تير سه پر و زهرآگين آمد و بر قلب او نشست، فرمود: «به نام خدا و به ياري خدا و بر دين رسول خدا!»

سپس سر بر آسمان برداشت و عرض کرد:«بارالها! تو مي‏داني که اينان مردي را مي‏کشند که به روي زمين فرزند دختر پيغمبري به جز او نيست.»

سپس تير را گرفت و از پشت سر بيرون کشيد. خون هم چون آب از ناودان فرو ريخت. ديگر حسين را ياراي جنگ نماند و در جاي خود بايستاد. هر کس از دشمن که مي‏آمد، باز مي‏گشت و نمي‏خواست خدا را ملاقات کند و دامنش به خون حسين آلوده باشد؛ تا آن که مردي از قبيله‏ي کنده به نام مالک بن يسر آمد. نخست حسين را ناسزا گفت و با شمشير آن چنان بر سر نازنينش زد که کلاه حضرت را بريد و شمشير بر سر حضرت نشست و کلاه پر از خون شد.

راوي گفت: حسين عليه‏السلام پارچه‏اي طلبيد و با آن زخم سر را بست و کلاهي خواست و بر سر گذاشت و عمامه بر آن بست. لشکر اندکي دست از جنگ برداشتند و سپس بازگشتند و اطراف حسين را گرفتند. عبدالله بن حسن بن علي که بچه‏اي نابالغ بود، از خيمه‏ي زنان بيرون آمد و مي‏دويد تا در کنار حسين ايستاد. زينب، دختر علي خود را به او رساند تا از آمدن بازش بدارد؛ ولي او حاضر نشد و سخت خودداري کرد و گفت: «نه، به خدا از عمويم جدا نشوم.»

بحر بن کعب (و بعضي گفته‏اند حرملة بن کاهل بود) نزديک شد که شمشير بر حضرت بزند. پسر بچه گفت: «واي بر تو اي فرزند زن ناپاک! عموي مرا مي‏کشي؟»

او شمشير را فرود آورد. پسرک دست خود را جلوي شمشير داد. دست او را تا پوست بريد و از پوست آويزان شد. پسرک صدا زد: «مادر!»

حسين عليه‏السلام پسر را بگرفت و به سينه چسبانيد و فرمود: «فرزند برادر! بر آنچه به تو رسيد، صبر کن و در اين سختي از خداوند طلب خير بکن که خداوند تو را به نزد پدران شايسته‏ات خواهد برد.»

راوي گفت: حرملة بن کاهل تيري انداخت و گلوي پسر را که در آغوش عمويش بود، گوش تا گوش دريد. سپس شمر بن ذي الجوشن به خيمه‏هاي حسين حمله کرد و نيزه‏اش را به خيمه فرو برد و سپس گفت: «آتشي بياوريد تا خيمه و هر که در آن است، به آتش بسوزانم.»

حسين عليه‏السلام فرمود: «فرزند ذي الجوشن! اين تو هستي که براي سوزاندن خانواده‏ي من آتش مي‏طلبي؟ خدايت به آتش بسوزاند.»

شبث آمد و شمر را بر اين کار سرزنش کرد. او هم خجلت زده بازگشت.

فهري، ترجمه‏ي لهوف،/123 - 118.

[66] أطنها: قطعها.

[67] فاذا يده معلقة.

[68] سقط من المصرية.

[69] [الي هنا حکاه الدمعة بدله عن المفيد].

[70] [الدمعة: حجر عمه الحسين عليه‏السلام].

[71] و چون گروه اشقيا چندي درنگ کردند و ديگر باره به آن حضرت باز آمدند و بر وي احاطه کردند، عبدالله بن حسن بن علي عليهماالسلام که اين وقت پسري غير مراهق بود، از خيمه زنان بيرون دويد. زينب تاخت و او را دريافت تا بازش دارد و از آن سوي امام عليه‏السلام ندا در داد: «اي خواهر! عبدالله را نگه دار!»

هر چند زينب در منعش بکوشيد، فايده‏اي نکرد و عبدالله گفت: «سوگند به خداي، از عم خود مفارقت نجويم.» و قوت کرد و خود را از دست زينب رها ساخت و بيامد تا پهلوي امام عليه‏السلام بايستاد.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 228/1.

[72] طبري گفته: در حديث ابومخنف است که شمر، ده تن پيادگان اهل کوفه را برداشت و به سوي خيمه زنان حسين روان شد و ميان آن حضرت و حرمش حايل شد. حسين فرمود: «واي بر شما! گر دين نداريد و از معاد نمي‏هراسيد، در دنياي خود از آزادگان باشيد و شرافتمند، اراذل و نفهمان خود را از حرم من باز داريد.»

شمر گفت: «اي پسر فاطمه! حق با تو است.»

و با رجاله‏ي خود که ابوالجنوب به نام عبدالرحمان جعفي و قشعم بن عمرو بن يزيد جعفي و صالح بن وهب يزني و سنان بن انس نخعي و خولي بن يزيد اصبحي با آن‏ها بودند، به سوي حسين برگشتند. شمر آن‏ها را به قتل حسين تشويق مي‏کرد. به ابوالجنوب که غرق اسلحه بود، گفت: «تو اقدام کن!»

جواب داد: «چرا خودت اقدام نکني؟»

شمر گفت: «به من چنين جواب گويي؟»

گفت: «تو به من دستور مي‏دهي؟»

همديگر را دشنام دادند. ابوالجنوب که مرد شجاعي بود، به او گفت: «به خدا مي‏خواهم اين نيزه را در چشمت بتابم.»

شمر از او دست برداشت و گفت: «به خدا اگر توانستم ضربتي بر تو خواهم زد.»

گويد: شمر با پيادگان به آن حضرت رو آورد و آن حضرت بر آن‏ها حمله مي‏کرد و آن‏ها را مي‏شکافت. و به سختي گرد او را گرفتند. از ميان خيمه حرم پسربچه‏اي رو به حسين دويد و به خواهرش زينب فرمود: «او را نگه دار.»

و آن پسرک باز نايستاد و دويد و خود را به حسين رسانيد و پهلويش ايستاد.

شيخ مفيد رحمه الله او را عبدالله بن حسن دانسته [است]. آن پسر بچه گفت: «به خدا از عمويم جدا نشوم.»

ابحر بن کعب شمشيري حواله حسين کرد. آن پسرک گفت: «واي بر تو اي زاده بدطينت! مي‏خواهي عمويم را بکشي؟!»

آن ملعون شمشير حواله او کرد و او دست جلو آن گرفت و دستش قطع شد و به پوست آويخت و فرياد کشيد: «اي مادر! به دادم برس.»

حسين او را در آغوش کشيد و فرمود: «برادرزاده! بر اين بلا صبر کن و آن را خير خود دان. تو هم به پدران نيکت رسول خدا و علي بن ابيطالب و به حمزه و جعفر و حسن بن علي عليهم‏السلام ملحق مي‏شوي.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم،/167 - 166.

[73] در عاشر، بحار مي‏فرمايد: فخرج عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام و هو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتي وقف الي جنب عمه الحسين فصاح الحسين عليه‏السلام: يا أختاه احبسيه، فقال عبدالله: لا و الله لا أفارق عمي‏الي آخره.

در ناسخ گويد: عبدالله بن الحسن که در ميان زنان مي‏زيست و هنوز از حلم خبري نداشت و مراهق نبود، چون عم خويش را به اين حال نگريست، تاب و توان از وي برفت و آهنگ ملازمت خدمت عمو کرد، از خيمه بيرون دويد تا خويشتن را به عم بزرگوار خويش رساند. زينب عجلت کرد و او را بگرفت و از آن سوي امام عليه‏السلام ندا در داد که: «يا أختاه احبسيه! اي خواهر! عبدالله را نگه دار که در اين ميدان بلاانگيز درنيايد و خود را هدف تير و تيغ ننمايد.»

زينب چند که در منع او شدت کرد، فايدتي به دست نشد. عبدالله گفت: «سوگند به خداي که از عم خود جدا نشوم.»

و قوت کرد و خود را از دست زينب رها ساخت و دوان دوان خود را به حسين رساند. در اين وقت ابحر بن کعب تيغ برانگيخت تا بر حسين فرود آورد. عبدالله دست خود را وقايه‏ي عم خويش ساخت و شمشير دست او را قطع کرد. چنان که با پوست زيرين بياويخت. پس فرياد برداشت که: «يا اماه! دستم را بريدند.»

حسين عليه‏السلام او را بگرفت و به سينه خود چسبانيد و قال: «يا ابن أخي، اصبر علي ما نزل بک و احتسب في ذلک الخير، فان الله تعالي يلحقک بآبائک الصالحين».

فرمود: «اي فرزند برادر من! شکيبايي مي‏کن بر آنچه بر تو فرود آمد و آن را از در خير و خوبي بشمار که هم اکنون خداوند تو را با پدران بزرگوار تو پيوسته مي‏دارد.»

اين وقت حرملة بن کاهل همچنان که عبدالله در کنار حسين بود، خدنگي به سوي او روان و او را شهيد کرد.

محلاتي، رياحين الشريعه، 92 - 91/3.