بازگشت

منها: محنتها عند وداع أخيها الحسين


[بعد استشهاد علي بن الحسين عليهاالسلام]: دعا الامام عليه السلام ببردة رسول الله و التحف بها و أفرغ عليه درعه الفاضل و تقلد سيفه [1] و استوي علي متن جواده و هو غاص في الحديد [2] فأقبل [3] علي أم كلثوم و قال لها: أوصيك يا أخية بنفسك خيرا [4] و اني بارز الي هؤلاء القوم. فأقبلت سكينة و هي صارخة [5] و كان يحبها حبا شديدا فضمها الي صدره و مسح دموعها بكمه [6] و قال:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثماني



[7] فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه [8] يا خيرة النسوان [9] [10] [11] .



[12] [13] و نقل آخر: أنه لما قتل أصحاب الحسين كلهم و تفانوا و أبيدوا [14] و لم يبق أحد، بقي عليه السلام يستغيث فلا يغاث و أيقن بالموت؛ أتي الي نحو الخيمة [15] و قال لأخته: [16] آتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد من القوم أجعله تحت ثيابي، لئلا أجرد منه بعد قتلي [17] ،


قال: فارتفعت أصوات النساء بالبكاء و النحيب [18] ثم أوتي بثوب فخرقه و مزقه من أطرافه و جعله تحت ثيابه و كان له سروال جديد فخرقه أيضا لئلا يسلب منه. فلما قتل عمد اليه رجل فسلبهما منه و تركه عريانا بالعراء مجردا علي الرمضاء فشلت يداه في الحال [19] و حل به العذاب و النكال [20] .

قال: فلما لبس الحسين عليه السلام ذلك الثوب المخرق ودع أهله و أولاده وداع مفارق لا يعود.

الطريحي، المنتخب،/451 - 450 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 67/4؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 337/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/409 - 408؛ القزويني، تظلم الزهراء،/205 - 204

قال [21] : ثم ان الحسين عليه السلام نظر الي [22] اثنين و سبعين رجلا من أهل بيته صرعي، فالتفت الي الخيمة و نادي [23] : يا سكينه! يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم! عليكن مني السلام [24] ، فنادته سكينة: يا أبة! استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يستسلم [25] [26] من لا ناصر له و لا معين؟ فقالت: يا أبة! ردنا الي حرم جدنا [27] ، فقال: هيهات لو ترك القطا [28] لنام، [29] فتصارخن النساء، فسكتهن الحسين ثم [30] حمل علي القوم [31] [32] .


الطريحي، المنتخب،/452 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 336/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/408؛ القمي، نفس المهموم،/346؛ مثله المجلسي، البحار، 47/45؛ البحراني، العوالم، 260 - 289/17؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام،/434، القزويني، تظلم الزهراء،/204؛ الميانجي، العيون،/175 - 174

قال: ثم نادي عليه السلام: يا أم كلثوم، و يا زينب، و يا سكينة، و يا رقية، و يا عاتكة، و يا صفية، عليكن مني السلام، فهذا آخر الاجتماع و قد قرب منكم الافتجاع، فصاحت أم كلثوم: يا أخي، كأنك استسلمت للموت، فقال لها الحسين عليه السلام: يا أختاه، فكيف لا يستسلم من لا ناصر له و لا معين، فقالت: يا أخي، ردنا الي حرم جدنا، فقال لها عليه السلام: يا أختاه، هيهات هيهات لو ترك القطا لنام، فرفعت سكينة صوتها بالبكاء و النحيب فضمها الحسين عليه السلام الي صدره الشريف و قبلها و مسح دموعها بكمه و قال:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان [33] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، /84

ثم نادي: يا أم كلثوم و يا سكينة و يا رقية و يا عاتكة و يا زينب يا أهل بيتي، عليكن مني السلام، فلما سمعن رفعن أصواتهن بالبكاء فضم بنته سكينة الي صدره و قبل ما بين عينيها و مسح دموعها و كان يحبها حبا شديدا ثم جعل يسكتها و يقول:




سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بعدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان [34] .

القندوزي، ينابيع المودة،/346


[35] و قال في البحار: قال ابن شهر آشوب روي أبومخنف عن الجلودي أن الحسين عليه السلام حمل علي الأعور السلمي و عمرو بن الحجاج الزبيدي و كانا في أربعة آلاف رجل علي الشريعة ففرقهم و أقحم الفرس علي الفرات، فلما ولغ الفرس برأسه ليشرب قال عليه السلام: أنت عطشان و أنا عطشان، والله لا ذقت الماء حتي تشرب، فلما سمع الفرس كلام الحسين عليه السلام شال رأسه و لم يشرب كأنه فهم الكلام، فقال للحسين عليه السلام: اشرب فأنا أشرب، فمد الحسين عليه السلام يده فغرف من الماء، فقال فارس: يا أباعبدالله تتلذذ بشرب الماء و قد هتكت حرمك، فنفذ الماء من يده و حمل علي القوم فكشفهم فاذا الخيمة سالمة [36] ، و لله در القائل:



ويل الفرات أباد الله غامره

ورد وارده بالرغم ظمآنا



لم يطف حر غليل السبط بارده

حتي قضي في سبيل الله عطشانا




و في نقل آخر: أن الحسين عليه السلام لما هم ليشرب رماه الحصين بن نمير (لعنه الله) بسهم، فوقع في فخذه، فنزع السهم و تلقي الدم بيده، و رمي به نحو السماء و قال: يا رب، اليك المشتكي في قوم أراقوا دمي و منعوني شرب الماء، ثم انه عليه السلام هم ليشرب ثانيا فنادي عمر بن سعد (لعنه الله): و حق بيعة يزيد بن معاوية لئن شرب الحسين عليه السلام من الماء ليفنيكم عن آخركم، فنادي خولي بن يزيد الأصبحي: يا حسين، الحق خيم الحر فقد احترقت بالنار و أنت حي، فنفذ الماء من يده و رجع الي الخيم فوجدها سالمة، فعلم أنها مكيدة و حيلة منهم لعنهم الله. قال: فتبادرن اليه النساء و الأطفال قاصدين الماء، فلما رأينه مخضبا بدم الجراح، صحن و لطمن وجوههن، و قامت الضجة بينهن، فقال لهم الحسين عليه السلام: مهلا فان البكاء أمامكن.

و في المعدن: فنادي في [37] تلك الحالة: يا زينب، يا أم كلثوم، يا سكينة، يا رقية، يا فاطمة، عليكن مني السلام، فأقبلت زينب فقالت: يا أخي، أيقنت بالقتل؟ فقال عليه السلام: كيف لا أيقن و ليس لي معين و لا نصير. فقالت: يا أخي، ردنا الي حرم جدنا. فقال: هيهات لو تركت ما ألقيت نفسي في المهلكة، و كأنكم غير [38] بعيد كالعبيد [39] يسوقونكم أمام الركاب، و يسومونكم سوء العذاب. فلما سمعت زينب [40] بذلك [41] بكت [42] و جري الدمع من عينيه و عينيها [43] [44] ، و نادت: وا وحدتاه، وا قلة ناصراه، وا سوء منقلباه، وا شؤم


صباحاه، فشقت ثوبها و نشرت شعرها و لطمت علي وجهها، [45] لله در الشاعر حيث قال:



فأتته زينب مذ وعت ما قاله

حسري القناع و ذيلها مجرور



تدعوه يا خلف الذين مضوا و يا

فلكي اذا طم البلا و السور



لم الوداع أهل تيقنت الفنا

ما الرأي في و ما لدي خفير



فأجابها قل الفدا كثر العدا

قصر المدي و سبيلنا محصور



دافعت عنكم ما استطعت فلم يفد

و الصحب ذا شلو و ذاك عفير



قالت فوعظهم و حذرهم فقد

قلت فما أفاد الوعظ و التحذير



ولكم دعوت القوم كفوا عن قتالي

وا تركوني في الشعاب أسير



و ذكرت ما فجر الصخور فلم يكن

الا قلوبهم هناك صخور [46] .



فقال عليه السلام لها: مهلا يا بنت المرتضي ان البكاء طويل، فأراد عليه السلام أن يخرج من الخيمة فلصقت به زينب و قالت: مهلا يا أخي، توقف حتي أزود [47] [48] من نظري [49] وداع [50] لا تلاق بعده:



[51] فمهلا يا أخي قبل الممات هنيئة

لتبرد مني لوعة و غليل [52] .



[53] [54] فجعلت تقبل يديه و رجليه، و أحطن به سائر النسوان، يقبلن يده و رجله [55] [56] .


[57] و قال المجلسي رحمه الله في ترجمة الجلاء: ثم ودع عليه السلام أهل بيته و أمرهم بالصبر و وعدهم بالثواب و الأجر، و أمرهم بلبس أزرهم، و قال لهم [58] : استعدوا للبلاء [59] و اعلموا [60] أن الله تعالي حافظكم و حاميكم، و سينجيكم [61] من شر الأعداء و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب أعاديكم بأنواع البلاء، و يعوضكم الله عن هذه البلية بأنواع النعم و الكرامة، و لا تشكوا و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم [62] ، [63] ثم توجه الي قتال أعدائه لعنهم الله [64] [65] .

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 346 - 344/4 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة،/423؛ المازندراني، معالي السبطين، 26 - 25/2؛ الميانجي، العيون العبري،/176 - 175؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، 321، 320؛ الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/134 - 133

أنه عليه السلام لما رأي وحدته و قتل جميع أنصاره، ودع عياله و أطفاله الصغار، و خرج الي الميدان و بقي واقفا متحيرا [66] متكئا علي رمحه [67] ينظر الي اخوته و أولاده و بني عمه صرعي مقتولين مجدولين، و مرة ينظر الي غربته و وحدته و انفراده، و مرة ينظر الي النساء و غربتهن و وحدتهن و عطشهن و ما يرجعن اليه من الأسر و الذل، و مرة ينظر الي شماتة الأعداء و تصميمهم لقتله، ثم نادي بصوت عال حزين: «أما من ناصر ينصرنا؟ أما من مغيث يغيثنا؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فلما نادي هذا النداء تزلزلت أركان العرش و قوامه، و بكت السماوات و ضجت الملائكة، و اضطربت الأرض، فقالوا بأجمعهم: يا ربنا، هذا حبيبك و قرة عين حبيبك فأذن لنا لنصره...

و هو - صلوات الله عليه و روحي له الفداء - في هذه الحالة اذ وقعت صحيفة قد نزلت من السماء في يده الشريفة، فلما فتحها رأي أنها هي العهد المأخوذ عليه بالشهادة قبل خلق الخلق في هذه الدنيا، فلما نظر عليه السلام الي ظهر تلك الصحيفة فاذا هو مكتوب فيها


بخط واضح جلي:

«يا حسين، نحن ما حتمنا الموت، و ما ألزمنا عليك الموت، و ما ألزمنا عليك الشهادة، فلك الخيار و لا ينقص حظك عندنا، فان شئت أن نصرف عنك هذه البلية فاعلم أنا قد جعلنا السماوات و الأرضين و الملائكة و الجن كلهم في حكمك، فأمر فيهم بما تريد من اهلاك هؤلاء الكفرة الفجرة لعنهم الله...».

فاذا بالملائكة قد ملؤوا بين السماء و الأرض بأيديهم [حراب] من النار، ينتظرون لحكم الحسين عليه السلام و أمره فيما يأمرهم به من اعدام هؤلاء الفسقة، فلما عرف عليه السلام مضمون الكتاب و ما في تلك الصحيفة، رفعها الي السماء و رمي بها اليها و قال: وددت أن أقتل و أحيي سبعين مرة أو سبعين ألف مرة في طاعتك و محبتك، [68] و اني قد سأمت الحياة بعد قتل الأحبة، سيما اذا كان في قتلي نصرة دينك و احياء أمرك و حفظ ناموس شرعك، ثم أخذ عليه السلام رمحه [69] و لم يأذن للملائكة بشي ء و باشر الحرب بنفسه الشريفة [70] . [71] . ز


الدربندي، أسرار الشهادة،/402 - 401 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 19 - 18/2

ثم انه عليه السلام أمر عياله بالسكوت، و ودعهم، كان عليه جبة خز دكناء و عمامة موردة، أرخي لها ذوابتين و التحف ببردة رسول الله صلي الله عليه و آله و تقلد بسيفه و طلب ثوبا لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه، لئلا يجرد منه، فانه مقتول مسلوب، فأتوه بتبان فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة، و أخذ ثوبا خلقا و خرقه و جعله تحت ثيابه و دعا بسراويل حبره فغزرها و لبسها لئلا يسلبها. [...]

و تقدم الحسين عليه السلام نحو القوم، مصلتا سيفه، آيسا من الحياة، و دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتي قتل جمعا كثيرا، ثم حمل علي الميمنة و هو يقول:



الموت أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



و حمل علي الميسرة و هو يقول:



أنا الحسين بن علي

آليت أن لا أنثني



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي



قال عبدالله بن عمار بن يغوث: ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و صحبه أربط جأشا منه، و لا أمضي جنانا و لا أجرأ مقدما، و لقد كانت الرجال تنكشف بين يديه اذ شد فيها و لم يثبت له أحد.

فصاح عمر بن سعد بالجمع: هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، احملوا عليه من كل جانب، فأتته أربعة آلاف نبلة، و حال الرجال بينه و بين رحله، فصاح بهم: يا شيعة آل أبي سفيان! ان لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم، و ارجعوا الي أحسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون.

فناداه شمر: ما تقول يا ابن فاطمة؟ قال: أنا الذي أقاتلكم، و النساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم عن التعرض لحرمي مادمت حيا.




قال اقصدوني بنفسي و اتركوا حرمي

قد حان حيني و قد لاحت لوائحه



قال الشمر: لك ذلك، و قصده القوم و اشتد القتال، و قد اشتد به العطش، فحمل من نحو الفرات علي عمرو بن الحجاج، و كان في أربعة آلاف، فكشفهم عن الماء، و أقحم الفرس الماء، فلما ولغ الفرس ليشرب قال الحسين: أنت عطشان و أنا عطشان، فلا أشرب حتي تشرب، فرفع الفرس رأسه كأنه فهم الكلام، و لما مد الحسين يده ليشرب ناداه رجل: أتلتذ بالماء و قد هتكت حرمك؟ فرمي الماء و لم يشرب و قصد الخيمة.

ثم انه عليه السلام ودع عياله ثانيا، و أمرهم بالصبر، و لبس الأزر و قال: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله تعالي حاميكم و حافظكم و سينجيكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب عدوكم بأنواع العذاب، و يعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم و الكرامة، فلا تشكوا، و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم. [...]

أما عقيلة بني هاشم «زينب الكبري»، فانها تبصر هذا و ذاك، فتجد عروة الدين الوثقي عرضة للانفصام، و حبل النبوة آئلا الي الانصرام، و منار الشريعة الي الخمود، و شجرة الامامة الي الذبول.

و التفت الحسين الي ابنته سكينة التي يصفها للحسن المثني «بأن الاستغراق مع الله غالب عليها»، فرآها منحازة عن النساء، باكية، نادبة، فوقف عليها مصبرا و مسليا.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام،/349 - 345، 341 - 340

قال في (البحار) و سائر المقاتل: و لما رأي الحسين عليه السلام مصارع فتيانه [72] و أحبته و نظر الي اثنين و سبعين رجلا من أحبته و ثمانية عشر رجلا من أهل بيته صرعي [73] عزم علي لقاء القوم بمهجته [74] ، ثم جعل ينادي: هل من راحم يرحم آل الرسول، هل من ناصر ينصر ذرية الطاهرة البتول، ثم التفت الي الخيمة و نادي: يا سكينة و يا فاطمة يا زينب و يا أم كلثوم، عليكن مني السلام فهذا آخر الاجتماع و قد قرب منكن الافتجاع.


فعلت أصواتهن بالبكاء، و صحن: الوداع الوداع، الفراق الفراق، فنادته سكينة: يا أبتاه [75] ، استسلمت للموت [76] فالي من أتكل [77] ؟ قال عليه السلام: يا نور عيني، كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين و رحمة الله و نصرته لا تفارقكم في الدنيا و الآخرة، فاصبري علي قضاء الله و لا تشكي فان الدنيا فانية و الآخرة باقية، قالت: ردنا الي حرم جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال عليه السلام: لو ترك القطا لغفا و نام، فبكت فأخذها الحسين عليه السلام و ضمها الي صدره و مسح الدموع عن عينيها و أنشأ يقول:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان



[...] [78] [79] فسكتهن الحسين عليه السلام و ردهن الي الفسطاط ثم دعا بأخته زينب و صبرها و أمر يده علي صدرها و سكنها من الجزع و ذكر لها ما أعد الله من الثواب للصابرين ما وعد الله من الكرامات للمقربين، فرضيت و أظهرت الفرح و السرور في وجهه، و قالت: يا ابن أمي، طب نفسا وقر عينا فانك تجدني كما تحب و ترضي، [80] و قالت بلسان الحال:



صبرت علي شي ء أمر من الصبر

سأصبر حتي يعجز الصبر عن صبري



(أقول) و هي الصابرة بنت الصابرة و بنت أميرالمؤمنين و هو أصبر الصابرين:



بأبي التي ورثت مصائب أمها

فغدت تقابلها بصبر أبيها [81] .



ثم قال عليه السلام: أخية، ائتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لئلا أجرد بعد قتلي فاني مقتول مسلوب، فارتفعت أصوات النساء بالبكاء، قال في (اللهوف):


فأتي [82] بتبان فقال: لا، ذاك لباس من ضربت عليه الذلة، فأخذ ثوبا خلقا فخرقه و جعله تحت ثيابه فلما قتل [83] جردوه [84] منه، [85] و في (ابصار العين): فجي ء له ببرد يماني يلمع فيه البصر فغرزه و لبسه تحت ثيابه، و قال السيد في (اللهوف): ثم استدعي الحسين عليه السلام بسراويل من حبرة فغرزها و لبسها و انها غرزها لئلا يسلبها [86] فلما قتل عليه السلام سلبها أبحر أو بحر بن كعب (لعنه الله) و ترك الحسين مجردا فكانت يد أبحر بعد ذلك تيبسان في الصيف [87] كأنهما عودان يابسان و تترطبان في الشتاء فتنضحان دما وقيحا [88] الي أن أهلكه الله تعالي [89] [90] .

و في بعض المقاتل لما أراد أن يتقدم الي القتال نظر يمينا و شمالا، و نادي: ألا هل من يقدم لي جوادي، فسمعت زينب عليهاالسلام خرجت و أخذت بعنان الجواد، و أقبلت اليه و هي تقول: لمن تنادي و قد قرحت فؤادي.

المازندراني، معالي السبطين، 27 - 26، 25/2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/321، 320؛ الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/134

لما بقي الحسين عليه السلام وحيدا بعد أصحابه الكرام، جاء الي خيمة العيال و نادي: يا زينب! يا أم كلثوم! يا فاطمة! يا سكينة! يا فلانة! يا فلانة! (يناديهن بأسمائهن): عليكن مني السلام، فقالت سكينة: يا أبت! استسلمت للموت؟! فقال: يا بنية! كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين؟ فقالت: يا أبتاه! ردنا الي حرم جدنا؛ فقال عليه السلام: هيهات، لو ترك القطا لنام ليلا، فتصارخن النساء، فسكتهن عليه السلام و قال: البكاء أمامكن، و أوصي أخته زينب عليهاالسلام بالعيال و الأطفال، ثم قال عليه السلام: آتوني بثوب لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي، فأتته بتبان فرماه من يده و قال: هذا لباس من


ضربت عليه الذلة، فأتته بثوب خلق فخرقه و جعله تحت ثيابه، ثم استدعي بسراويل فغرزها و لبسهما و توجه للقتال (الخبر).

النقدي، زينب الكبري،/106

و ذهب الحسين يودع النساء فودعهن مترفقا و دعا لهن. ثم نظر الي زينب و لم تفارقها الدموع فقال لها: مهلا أخية، ان البكاء طويل. ثم أراد أن يخرج من الخيمة فأحاط به النساء يتزودن منه و هن حياري، فسكنهن ثم نادي زينب و جعل يدعو لها و يسكن قلبها و يحذرها أن تجزع و كأنما يريد أن يقول لها: لقد ألقيت عليك حمل بني هاشم و حمل ذريتي، و حملت زينب ما حملها الحسين فقالت له: يابن أمي! طب نفسا وقر عينا فانك ستجدني كما تجب. ثم خرج الحسين فركب فرسه و انطلقت زينب آخذة بزمامه في مكان أخيها العباس و مضت تقوده بين الخيام، حتي اذا دنت من مرأي القوم ردت علي هامة الفرس عنانه و أطلقته فانطلق بالحسين كالزوبعة العاصفة يعفر وجه الرجال.

عبدالعزيز سيد الأهل، زينب في يوم الطف (من مجموعة الموسم)،/823

عندما أصبح الحسين عليه السلام وحيدا فريدا ليس له من معين و لا ناصر، تقدم نحو بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ليودع عيالاته و أولاده، و في مقدمتهم السيدة زينب و الامام السجاد عليه السلام، فنظر الي ابنته سكينة فاذا بها منحازة عن النساء باكية نادبة، فوقف عندها مصبرا، و ضمها الي صدره، و مسح الدموع عن عينها، و أنشد يقول:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان



ثم أمر عياله بالصبر و قال: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله تعالي حاميكم و حافظكم، و سينجيكم من شر الأعداء.

ثم نادي الحسين عليه السلام: «يا سكينة و يا فاطمة و يا زينب و يا أم كلثوم، عليكن مني السلام، هذا آخر الاجتماع و الملتقي في الجنة»، فصرخن النساء بالبكاء و العويل، فقال عليه السلام لهن: «اسكتن، فان البكاء أمامكن».


ثم أمرهن بلبس ازارهن و مقانعهن. [...]

و ما أن أخذ الامام الحسين عليه السلام يتقدم نحو القوم، الا و سمع من يناديه بصوت حزين: «يا سبط الرسول ارجع، انظر الي هذه الغريبات كيف أعدلن بالحسرات»، فالتفت الامام، و اذا بأخته زينب، فرجع اليها وردها الي الخيمة، فوجد بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يبكونه و ينوحونه فبكي بكاء مرا، ثم أخذ يهدئ من روعهن، فقالت له زينب: «يا أخاه! قد أحرقت قلبي بفراقك، و تألم فؤادي بوداعك نحو الله، و شهادتك أجرت دموعي و هيجت همومي، فكيف أري خيامك منهوبة؟ و عيالك و أطفالك مظلومة مسلوبة؟ فقال الحسين عليه السلام: أخية! جدي خير مني مات، أبي خير مني مات، أمي خير مني ماتت، أخي خير مني مات، و ما رأيتك تجزعين و تبكين كما هو اليوم، أما تعلمي أن الدنيا دار رحيل؟ فتذكرت زينب وصية أمها الزهراء و قالت: لي عندك وصية من أمي الزهراء، فعندما سمع الحسين اسم أمه الزهراء بكي و قال: بما أوصتك؟ قالت: وصتني أمي فاطمة أن أقبل المحل الذي كان يقبله جدي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فانحني الحسين عليه السلام و قبلت زينب نحره، و تعانقا طويلا، و بكيا بكاء شديدا، ثم هدأ الحسين من روعها، و أرجعها الي الخيام و توجه نحو المعركة.

قال لها الامام الحسين عليه السلام حينما ودع عياله ليلة عاشوراء: «يا أختاه، لا تنسيني في نافلة الليل». [91] .

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/14، 135، 133



پاورقي

[1] [الدمعة: بسيفه].

[2] [حکاه عنه في نفس المهموم،/346].

[3] [تظلم الزهراء: علي النساء فنادي: يا سکينة، يا فاطمة، يا زينب، يا أم‏کلثوم، عليکن مني السلام].

[4] [تظلم الزهراء: علي النساء فنادي: يا سکينة، يا فاطمة، يا زينب، يا أم‏کلثوم، عليکن مني السلام].

[5] [مثله في بحرالعلوم،/435 و العيون،/175].

[6] [لم يرد في نفس المهموم و العيون].

[7] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[8] [نفس المهموم: تبکينه].

[9] [حکاه عنه في نفس المهموم،/346].

[10] [مثله في بحرالعلوم،/435 و العيون،/175].

[11] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[12] [الي هنا لم يرد في مدينة المعاجز].

[13] [لم يرد في الدمعة و الأسرار].

[14] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[15] [لم يرد في الدمعة و الأسرار].

[16] [زاد في مدينة المعاجز: يا أختاه].

[17] [أضاف في الأسرار: و في المناقب: قال: فاني مقتول مسلوب، فأتوه بتبان فأبي أن يلبسه و قال: هذا لباس أهل الذلة ثم أتوه بشي‏ء أوسع منه دون السراويل و فوق التبان فلبسه].

[18] [أضاف في الدمعة: و في بعض الکتب فقال لهن الحسين عليه‏السلام: مهلا فان البکاء أمامکن].

[19] [الي هنا حکاه عنه في مدينة المعاجز].

[20] [زاد في تظلم الزهراء: و روي هو أنه: أبجر بن کعب و کانت يداه بعد ذلک تيبسان في الصيف کأنهما عودان و ترطبان في الشتاء فتنضحان دما وقيحا الي أن أهلکه الله تعالي، کذا ذکره السيد، انتهي].

[21] [البحار: أقول: و في بعض الکتب].

[22] [في البحار و الدمعة و نفس المهموم و العيون مکانهم:لما نظر الحسين عليه‏السلام الي...].

[23] [في بحرالعلوم مکانه: قالوا: و لما عزم الحسين عليه‏السلام علي ملاقاة الحتوف، جاء و وقف بباب خيمة النساء مودعا لحرمه مخدرات الرسالة و عقائل النبوة، و نادي...].

[24] [أضاف في بحرالعلوم: فأقبلن اليه و درن حوله].

[25] [بحرالعلوم: لا يتسلم].

[26] [أضاف في نفس المهموم و العيون: للموت].

[27] [أضاف في بحرالعلوم: فبکي الحسين بکاء شديدا].

[28] [أضاف في بحرالعلوم: لغفا و نام].

[29] [لم يرد في نفس المهموم و بحرالعلوم].

[30] [لم يرد في الدمعة و في الأسرار: في نقل آخر أنه قال: اسکتن فان الله أمامکن].

[31] [لم يرد في نفس المهموم و بحرالعلوم].

[32] [لم يرد في الدمعة و في الأسرار: في نقل آخر أنه قال: اسکتن فان الله أمامکن].

[33] و پردگيان سرادق عصمت را طلبيد و دختران و خواهران را در برکشيد و هر يک را به ثواب‏هاي حق تعالي تسلي بخشيد. صداي شيون از خيمه‏هاي حرم بلند شد. صداي «الوداع! الوداع!» و ناله‏ي «الفراق! الفراق!» از زمين به آسمان مي‏رسيد. پس سکينه، دختر آن حضرت مقنعه از سر کشيد و گفت: «اي پدر بزرگوار! تن به مرگ درداده‏اي! ما را به که مي‏گذاري.»



آن امام مظلوم گريست و فرمود: «اي نور ديده‏ي من! هر که ياوري ندارد، يقين مرگ را بر خود قرار مي‏دهد. اي دختر! ياور همه کس خداست و رحمت خدا در دنيا و عقبي از شما جدا نخواهد شد. صبر کنيد بر قضاي خدا و شکيبايي ورزيد که به زودي دنياي فاني منقضي مي‏شود و نعيم ابدي و آخرت، زوال ندارد.» [...]

پس حضرت امام حسين عليه‏السلام کمر شهادت بر ميان بست و به قدم يقين و ايمان و آرزوي شوق لقاي خداوند عالميان رو به آن کافران و منافقان آورد. مفاخر و مناقب خود را به رجز ادا مي‏نمود و مبارز مي‏طلبيد و هر که در برابر آن فرزند اسد الله الغالب مي‏آمد، او را بر خاک هلاکت مي‏انداخت. چون ديگر کسي جرأت نمي‏کرد که به مبارزه در برابر آن حضرت درآيد. آن شير خدا بر ميمنه و ميسره‏ي آن اهل کفر و دغا حمله مي‏کرد، و در هر حمله جمع کثيري را به سوي بئس المصير مي‏فرستاد و به هر جانب که حمله مي‏کرد، آن گروه انبوه مانند مگس و ملخ از پيش او مي‏گريختند. از هر حمله که بر مي‏گشت، لحظه‏اي توقف مي‏کرد و مي‏گفت: «لا حول و لا قوة الا بالله». تشنگي بر آن حضرت غالب شده بود و هر چند دم آبي از آن کافران مي‏طلبيد، مضايقه مي‏کردند.

پس عمر نحس لعين گفت: «اين، فرزند انزع بطين است و اين، فرزند کشنده‏ي عرب است. شما در مبارزت با او مقاومت نمي‏توانيد کرد. از همه‏ي جانب او را در ميان گيريد و تيرباران کنيد.»

پس چهارهزار نامرد کماندار آن امام زمان را در ميان گرفتند و راه آن حضرت را از خيمه‏هاي حرم مسدود کردند. حضرت، ايشان را ندا کرد که: «اي کافران! اگر دين نداريد، حميت عرب چه شده است؟ شما با من کار داريد، متوجه خيمه‏هاي حرم مي‏شويد؟»

شمر لعين مردم را منع کرد که نزديک حرم بروند و گفت: «کار او را زود بسازيد که او نيکو کفوي است و کشته شدن از تيغ او ننگ نيست.»

چون تشنگي بر آن جناب غالب شد، به جانب نهر فرات روان شد؛ چون به نزديک آب رسيد، سواران و پيادگان آن کافران سر راه بر آن جگر گوشه‏ي خيرالبشر و نور ديده‏ي ساقي حوض کوثر گرفتند و ايشان زياده از چهار هزار نفر بودند. آن شير خدا با لب تشنه بسياري از ايشان را به سراي جحيم فرستاد. صف لشکر را شکافت و اسب را در ميان آب راند و به اسب خطاب فرمود: «تو اول آب بخور تا من آب خورم.»

اسب دهان از آب برداشت و انتظار مي‏کشيد که اول آن امام تشنه لب آب بياشامد. چون امام کفي از آب برگرفت که بياشامد، ملعوني فرياد زد: «تو آب مي‏آشامي و لشکر مخالف در خيمه‏هاي حرم درآمده‏اند؟»

حضرت آب را ريخت و رو به خيمه‏ها روانه شد. ديد که آن خبر اصلي نداشت. دانست که مقدر شده است که روزه‏ي آن روز را از آب کوثر به دست خيرالبشر افطار کند.

پس بار ديگر اهل بيت رسالت و پردگيان سرادق عصمت و طهارت را وداع گفت و ايشان را به صبر و شکيبايي امر فرمود و به وعده‏ي مثوبات غيرمتناهي الهي تسکين داد و فرمود:«چادرها بر سر گيريد و آماده‏ي لشکر مصيبت و بلا شويد و بدانيد کم حق تعالي حافظ و حامي شماست و شما را از شر اعدا نجات مي‏دهد و عاقبت شما را به خير مي‏گرداند و دشمنان شما را به انواع بلاها مبتلا مي‏سازد و شما را به عوض اين بلاها در دنيا و عقبي به انواع نعمت‏ها و کرامت‏ها مي‏نوازد. زينهار که دست از شکيبايي برمداريد و کلام ناخوشي بر زبان مياريد که موجب نقص ثواب شما شود.»

مجلسي، جلاء العيون،/686 - 685، 684.

[34] آن گاه بانگ برداشت که:

يا سکينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم‏کلثوم! عليکن مني السلام.

چون اهل بيت اين ندا شنيدند، فرياد «الوداع، الوداع، و الفراق، الفراق» برآوردند. سکينه مقنعه (مقنعه (به کسر ميم و فتح نون): پارچه‏اي که زنان سر خود را با آن پوشند.) از سر برافکند: و قالت: يا أبه! استسلمت (استسلمت، به کسر همزه به صيغه ماضي و به فتح آن که در اصل «استسلمت» بوده، هر دو صحيح است.). للموت، فالي من تکلنا؟

عرض کرد: «اي پدر! تن به مرگ دادي. ما به کدام کس پناهنده شويم و اتکال از چه کس جوئيم؟»

حسين عليه‏السلام بگريست: و قال: يا نور عيني! کيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين؟ و رحمة الله و نصرته لا تفارقکم في الدنيا و لا في الآخرة، فاصبري علي قضاء الله و لا تشکي، فان الدنيا فانية و الآخرة باقية.

فرمود: «اي روشني چشم من! چگونه تن به مرگ ندهد کسي که يار و ياوري ندارد؟ همانا رحمت و نصرت خداوند در دنيا و آخرت از شما جدا نخواهد بود. پس صبر کن و شکيبا باش بر حکم خدا و به شکوا (شکوي: گلايه.) زبان مگشا! چه اين دنيا دار فاني است و آخرت سراي جاوداني.»

آن گاه سکينه را بر سينه‏ي مبارک بچسبانيد و اين شعر قرائت فرمود:



سيطول بعدي يا سکينة فاعلمي

منک البکاء اذا الحمام دهاني («اي سکينه! بدان که پس از مرگ من، گريه‏ي تو به درازا مي‏کشد.»)



لا تحرقي قلبي بعدمعک حسرة

مادام مني الروح في جثماني («تا جان در بدن دارم، دل مرا با اشک حسرتت آتش مزن.»



و اذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان (اي بهترين زنان! هنگامي که کشته شوم، تو به گريستن سزاوارتري.» بعضي از کتب مقاتل به جاي «تأتينه»، «تأنينه» ضبط کرده‏اند و آن از ماده‏ي «انين» به معني ناله و فرياد است.)



فقالت: يا أبة! ردنا الي حرم جدنا، فقال: هيهات «لو ترک القطا لنام (مرغ سنگخواره در سرزمين نجد دلشاد بود و عذاب نمي‏ديد. بازهاي درنده او را آواره و سرگردان کردند. اگر او را وا مي‏گذاشتند، آسوده مي‏خوابيد.)». و به اين شعر تمثل فرمود:



لقد کان القطا بأرض نجد

قرير الين لم يجد الغراما



تولته البزاة فهيمته

و لو ترک القطا لغفا و ناما (مرغ سنگخواره در سرزمين نجد دلشاد بود و عذاب نمي‏ديد. بازهاي درنده او را آواره و سرگردان کردند. اگر او را وا مي‏گذاشتند، آسوده مي‏خوابيد.)



سکينه عرض کرد: «اي پدر! ما را به سوي مدينه که حرم جد ما است، بازگردان.» آن حضرت به اين مثل عرب تمثل جست و فرمود: «اگر مرغ قطا را دست باز مي‏داشتند، در آشيان خود آسوده مي‏خفت.»

بالجمله، اين وقت امام عليه‏السلام خواهر خود، زينب را فرمود که: «جامه‏ي فرسوده و کهنه‏اي از براي من حاضر کن که آن را بهايي نبوده باشد تا چون کشته شوم آن را از بدن من بيرون نکنند و مرا عريان نيفکنند.»

جامه حاضر کرد. چون بر بدن آن حضرت تنگ مي‏افتاد، فرمود: «اين جامه‏ي اهل ذلت (اهل ذمت: کفاري که تحت شرايط خاصي به مسلمين جزيه مي‏پردازند و تحت الحمايه‏ي ايشانند.) است. از اين وسيع‏تر بايد بود.»

برفتند و جامه‏ي وسيع‏تر از آن آوردند. اطراف آن را با دست مبارک پاره پاره ساخت تا بي‏بهاتر باشد. آن گاه در پوشيد و بر زبر آن جامه‏هاي ديگر در بر کرد و قطيفه‏ي خز زبرپوش (قطيفه: رولباسي. زبرپوش نمودن: بالاي لباس‏ها پوشيدن.) فرمود و درعي بترا (بترا: کوتاه، بي‏دنباله.) در

پوشيد و سلاح جنگ در بر راست کرد. بانگ ناله و عويل (عويل: فرياد، شيون.) از اهل حرم بالا گرفت.

مع القصه، سپاه ابن‏سعد راکب و راجل (راجل: پياده.) دفعة واحدة بر آن حضرت حمله کردند و حسين عليه‏السلام چون شير مغضب و شمشير غاضب (در دو نسخه‏ي موجود با غين معجمه ضبط شده است؛ ولي گويا با عين مهمله به معناي (بران) مناسب‏تر است.) در روي ايشان درآمد و شمشير در ايشان نهاد و آن گروه انبوه را به زخم تيغ و طعن نيزه چنان به خاک مي‏افکند که باد خزان برگ رزان (رز: درخت انگور.) را هيچ کس بر وي نگذشت که علفه‏ي شمشير او نگشت، و به هيچ سوي روي نکرد که لشکريان پشت ندادند. از کثرت عطش، جانب فرات گرفت. کوفيان دانسته بودند که اگر شربتي آب بنوشد، ده چندان از اين بکوشد و بکشد. همگان بر طريق شريعه آمدند و صف از پس صف راست کردند و از تيغ‏هاي هندي و نيزه‏هاي خطي، طريق شريعه را از آهن و فولاد سدي سديد بستند.

اعور السلمي و عمرو بن الحجاج الزبيدي که با چهار هزار مرد کمان دار خاصه‏ي نگهبان شريعه بودند، بانگ بر سپاه زدند که: «حسين عليه‏السلام را راه با شريعه مگذاريد.»

آن حضرت چون شير دمنده بر ايشان حمله افکند و صفوف را بشکافت و طريقه‏ي شريعه را از دشمن بپرداخت و اسب به فرات راند و سخت تشنه بود و اسب آن حضرت نيز تشنگي از حد افزون داشت.

قال الحسين: أنت عطشان و أنا عطشان. و الله لا ذقت الماء حتي تشرب.

فرمود: «تو تشنه‏اي و من تشنه‏ام. سوگند به خداي آب نياشامم تا تو آب نخوري.»

کأنه فرس فهم کرد کلام آن حضرت را (گويا اسب، سخن آن حضرت را فهميد.) و سر برافراشت، يعني در شرب آب بر تو سبقت نجويم. پس حسين عليه‏السلام دست فرابرد و کفي آب برگرفت و فرمود: «آب بخور که من آب مي‏آشامم.»

ناگاه حصين بن نمير تيري به جانب آن حضرت گشاد داد و آن تير بر دهان مبارکش آمد و خون بدويد.

به روايت شيخ مفيد، حسين عليه‏السلام در اين وقت مسنات (مسنات: تپه.) را طي کرد. و از آن سوي سواري فرياد برداشت که: «اي حسين! تو آب مي‏نوشي و لشکر به سراپرده‏ي تو در مي‏رود و هتک حرم تو مي‏کند.»

چون حسين اين بشنيد، آب از کف بريخت و از شريعه بيرون تاخت و با تيغ سپاه کوفه را بپراکند، و به سراپرده‏ي خويش آمد. مکشوف افتاد که کس تعرض به سراپرده‏ي عصمت نرسانده و گوينده‏ي اين خبر مکري کرده و غدري (غدر: مکر و نيرنگ.) انديشيده است.

آخرين وداع حسين با اهل بيت عليهم‏السلام:

پس ديگر باره اهل بيت را وداع گفت و فرمود: يا زينب! يا أم‏کلثوم! يا سکينه!

اهل بيت همگان با حال آشفته و جگرهاي تفته و خاطرهاي خسته و دل‏هاي شکسته در نزد آن حضرت فراهم آمدند. در خاطر هيچ آفريده‏اي صورت نبندد که ايشان به چه حال بودند و هيچ آفريده نتواند که صورت حال ايشان را تقرير يا تحرير (تقرير: با سخن ادا کردن، تحرير: با قلم ادا کردن.) نمايد. بالجمله، ايشان را وداع گفت و به صبر و سکون وصيت فرمود و فرمان داد تا جامه‏اي که درخور اسيري باشد، درپوشند.

و قال لهم: استعدوا للبلاء و اعلموا أن الله حافظکم و حاميکم و سينجيکم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمرکم الي خير، و يعذب أعاديکم بأنواع البلاء، و يعوضکم الله عن هذه البلية أنواع النعم و الکرامة، فلا تشکوا، و لا تقولوا بألسنتکم ما ينقص قدرکم.

فرمود: «اعداد نزول بلا کنيد، و بدانيد که خداوند شما را محافظت کند و حمايت فرمايد، و از شر دشمنان نجات دهد، و عاقبت امر شما را به خير گرداند، و دشمنان شما را به انواع عذاب و بلا مبتلا گرداند، و شما را به انواع نعم و کرم پاداش فرمايد. لاجرم زبان به شکوي مگشاييد و سخن مگوييد که از منزلت و مکانت شما بکاهد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 381 - 378، 363، 361 - 360/2

بالجمله، امام عليه‏السلام خواهرش زينب سلام الله عليها را فرمود: «جامه‏ي فرسوده و کهنه براي من حاضر کن که بهايي بر آن نباشد تا چون کشته شوم از بدنم بيرون نياورند و عريانم نيفکنند.» زينب جامه‏اي حاضر بساخت. چون بر بدن مبارکش تنگ مي‏افتاد، فرمود: «اين جامه اهل ذمت است. از اين وسيع‏تر بايد بود.» برفتند و جامه‏ي وسيع‏تر آوردند. اطرافش را با دست مبارکش پاره ساخت تا بي‏بهاتر شود.

و در مناقب است که فرمود: «من کشته مي‏شوم و جامه از تنم بيرون مي‏کنند. پس تباني بياوردند و تبان بر وزن رمان، سراويلي کوچک است که همان ستر عورت کند. آن حضرت از پوشش آن امتناع ورزيد و فرمود: «اين جامه‏ي اهل ذمه است.» آن گاه جامه‏ي اوسع بياوردند که مادون سراويل و مافوق تبان بود و آن حضرت بپوشيد و به قول صاحب منتخب، صداي زنان به گريه و ناله بلند شد. آن گاه جامه‏اي بياوردند و آن حضرت پاره کرد و درهم شکافت و در زير جامه‏هاي خود بپوشيد و آن حضرت را سروالي تازه بود. هم چنانش درهم دريد تا کسي طمع نکند و از بدن مبارکش بيرون نکند. پس از آن با اهل و اولاد خويش وداع بازپسين بفرمود.

و نيز در کتاب بحر المصائب از کتاب ترجمة المصائب مسطور است که امام عليه‏السلام به جناب زينب خاتون فرمود که «جامه‏اي بياور!» حضرت زينب جامه‏اي يماني که چشم را خيره مي‏کرد، بياورد. امام عليه‏السلام پاره‏اش ساخته بپوشيد.

و هم روايت کرده‏اند که با ام‏کلثوم فرمود و به ([اين خبر در کتاب رياحين الشريعه، 81 - 80/3 به نقل از ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام تکرار شده است].) روايت منتخب امام عليه‏السلام با فضه خادمه فرمود: «برو و جامه‏ي کهنه براي من بياور تا بر تن کنم؛ «ولکن لا تطلعي عليه زينب أختي و ذلک الثوب قميص بين قميصين و علي کتفه خاتم». اما زينب خواهرم را بر اين امر آگاه مساز و اين جامه، پيراهني است که به مقدار دو پيراهن شمرده آيد و بر دوش آن مهري است و در فلان موضع و فلان لفافه است.»

پس فضه برفت و از کمال اضطراب مي‏گريست.

زينب خاتون سلام الله عليها با فضه فرمود: «اين گريستن از چيست؟»

عرض کرد: «به سبب بزرگي مصيبت.»

فرمود: «برادرم! حسين با تو چه فرمود و وصيت نهاد که مرا بر آن آگاه نکني.»

فضه عرض کرد: «از برادرت رخصت ندارم بگويم.»

زينب فرمود:«به حق مادرم بر تو بازگوي!»

فضه عرض کرد: «مرا فرمود تا پيراهني به اين صفت به حضرتش برم.»

چون آن حضرت صفت قميص را بشنيد، صيحه برکشيد و مغشية عليها (بي‏خود و بيهوش بيفتاد.) بيفتاد.

و امام حسين عليه‏السلام بيامد و سر خواهر را بر دامن نهاد و فرمود: «اي اهل بيت من! آيا نزد شما قطره‏اي از آب هست؟»

همگي عرض کردند: «نيست، اي سيد ما!»

امام عليه‏السلام سخت بگريست؛ چنان که اشک ديده‏اش بر ديدارش پيوست و به هوش آمد و هر دو دست برآورد و بر چهره خويش لطمه بزد و چهره را بشخود (بخراشيد و ناخن بزد.) و موي بپراکند و عرض کرد: «يا أخي! أين تروح و أختک غريبة بلا محرم و أنيس و ناصر و مغيث»؛ «اي برادر! به کجا مي‏روي و خواهرت را بدون محرم و انيس و ياور و دادخواه مي‏گذاري؟»

امام عليه‏السلام فرمود: «اين امري محتوم است و از آن فرار نتوان کرد.»

زينب عرض کرد: «کلامک هذا أشد حرقة لقلبي ليتني لم تلدني أمي و لم أک شيئا و ما أري هذا اليوم»؛ «سخن تو بيشتر قلب مرا مي‏گدازد. کاش مادرم مرا نمي‏زاد و پرورش نمي‏داد و زنده نبودم و اين روز نمي‏ديدم.»

در خبر است که اين پيراهن از پوشش‏هاي بهشتي بود و بدن خليل را از آتش دور نگه داشت و چشم يعقوب را روشن ساخت و نزد انبياي عظام بود تا به خاتم الانبياء صلي الله عليه و آله پيوست و بعد از پيغمبر نزد فاطمه بود و چون سه روز از مدت عمر شريفش به جا ماند، آن پيراهن را به زينب خاتون بداد و فرمود: «اي دختر! اين وديعه‏اي نزد تو از بهر حسين قرة العين من است. هر وقت از تو طلب کند. پس دانسته باش که از آن پس، افزون از يک ساعت مهمان تو نيست و بعد از آن ساعت، به سخت‏ترين حال به دست فرزندان زنا، تنها و تشنه، بدون غسل و کفن شهيد مي‏شود.» از اين بود که چون جناب زينب خاتون بشنيد که برادرش آن قميص را طلبيد، وصيت مادرش را به خاطر آورد و بيهوش شد ([اين خبر در کتاب رياحين الشريعه، 81 - 80/3 به نقل از ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام تکرار شده است].).

و در پاره‏اي مقاتل مذکور است که زينب بنت علي عليهماالسلام ندا برآورد و فرمود: «ويلک يابن‏سعد تجمع أحشادک علي قتل أبي عبدالله الحسين و هو بقية النبوة و عترة الرسالة و خير شباب أهل الجنة».

و در مقتل ابي مخنف مسطور است که چون طفل سيدالشهدا شهيد شد، امام عليه‏السلام در آن حال که خونش بر سينه‏ي آن حضرت روان بود، بياورد و به ام‏کلثوم افکند. ام‏کلثوم او را به خيمه آورد و آن حضرت بر وي همي‏بگريست و بعد از کلماتي چند، ندا برآورد: «يا أم‏کلثوم و يا زينب و يا سکينة و يا رقية و يا عاتکة و يا صفية! عليکن مني السلام».

معلوم باد چنان که در کتاب بحر المصائب و سرور المؤمنين مسطور است، عاتکه، عمه حضرت سيدالشهدا سلام الله عليهماست و در اين وقت نه چشمش ديدي و نه گوشش شنيدي و حکايتي از وي مرقوم داشته‏اند که در اين جا نه مقام اشارت به آن است. آن گاه باز نمود که: «از اين پس اين جمعيت به پراکندگي مبدل شود.»

ام‏کلثوم صيحه برکشيد: «و قالت: يا أخي، قد استسلمت للموت!»

عرض کرد: «اي برادر! آيا تن به مرگ دادي؟»

فرمود: «اي خواهر! چگونه تسليم نکند کسي که او را ناصري و معيني نيست؟»

عرض کرد: «اي برادر! ما را به حرم جد ما بازگردان.»

امام حسين عليه‏السلام سخت بگريست و به اين اشعار تمثل جست: «لقد کان القطاء بأرض نجد»؛ «اي خواهر! هيهات، هيهات! اگر قطا را به حال خود گذارند، آسوده مي‏خوابد.»

اين وقت سکينه صداي گريه و ناله بلند ساخت.

و در منتخب، اين مکالمات را به حضرت سکينه نسبت داده است و همي‏گويد: «چون آن حضرت غرق جامه‏ي آهن گشت و بر مرکب خويش راست بنشست، پس از آن روي به ام‏کلثوم آورد و فرمود: «اوصيک يا أخية بنفسک خيرا فاني بارز الي هؤلاء القوم».

و آن گاه سکينه فريادکنان روي آورد؛ الي آخر الخبر. [...]

و در پاره‏اي اخبار وارد است که چون مالک بن يسر بر آن حضرت ضربتي فرود آورد و برنس مبارکش را از خون مملو ساخت، امام عليه‏السلام برنس را از سر بيفکند و به خيمه درآمد و پارچه بخواست و جراحتش را بربست. به روايتي در اين حال ندا برآورد و فرمود: «يا زينب و يا ام‏کلثوم و يا سکينة و يا رقية يا فاطمة، عليکن مني السلام.»

زينب سلام الله عليها به آن حضرت روي آورد و فرمود: «يا أخي! أيقنت بالقتل؟»

عرض کرد: «اي برادر! يقين به قتل فرمودي؟»

فرمود: «چگونه يقين نکنم با اين که مرا معين و نصيري نيست!»

عرض کرد: «اي برادر! ما را به حرم جد خود بازگردان!»

فرمود: «هيهات لو ترکت ما ألقيت نفسي في المهلکة، و کأني بکم غير بعيد کالعبيد يسوقونکم أمام الرکاب و يسومونکم سوء العذاب».

«اگر مرا به خود مي‏گذاشتند، خويش را به مهلکه نمي‏افکندم، و گويا مي‏نگرم که شما را به زودي مانند بندگان در جلو رکاب مي‏رانند، و به سختي عذاب دچار مي‏کنند.» چون زينب اين سخن بشنيد، بگريست و اشک ديدگانش روان شد و ندا برآورد: «وا وحدتاه! وا قلة ناصراه، وا سوء منقلباه! وا شوم صباحاه!»؛ پس جامه‏ي خود پاره کرد و موي پريشان ساخت و بر چهره لطمه زد.

امام عليه‏السلام فرمود: «اي دختر مرتضي! سکون و آرام بجوي. همانا گريه بسيار خواهد بود و زماني دراز خواهد داشت.»

آن گاه امام خواست از خيمه بيرون شود زينب به آن حضرت چسبيد و عرض کرد: «اي برادر! چندي درنگ فرماي از ديدارت توشه بردارم و با تو آن وداع گويم که ديگرش ملاقاتي نخواهد بود:



فمهلا أخي قبل الممات هنيئة

لتبرد مني لوعة و غليل



«اي برادر! پيش از وصول مرگ، اندک زماني تأمل فرماي تا از زيارت جمال مبارکت آن آتش اندوه که دل را به سوزش و ستوه آورده است، سردي پذيرد.»

آن گاه هر دو دست و هر دو پاي مبارکش را همي‏بوسيد و ديگر زنان نيز در گرد آن حضرت انجمن شدند و همان معاملت به پا بردند. آن گاه آن حضرت جامه کهنه بخواست تا در زير لباسش بپوشد؛ الي آخر الخبر.

و از اين حديث چنين مي‏نمايد که اين مکالمات پيش از اين بوده است که آن حضرت به ميدان قتال آهنگ جويد. چه اگر جهاد ورزيده و زخمدار مراجعت فرموده بود، چگونه عرض مي‏کرد: «ما را به حرم جد خود بازگردان!»

و نيز چنان مي‏نمايد که اگر زينب طرف اين مخاطبات باشد، نه زينب کبري باشد؛ چه آن حضرت مقامش از آن عالي‏تر است که با امام عليه‏السلام بر منوال احتجاج سخن کند.

و به روايت صاحب مهيج الاحزان، چون امام عليه‏السلام فرمود: «چگونه دل به مرگ ندهد، کسي که ياري و معيني ندارد؟»

و گريه گلوي آن حضرت را بگرفت و به گريه درآمد و زينب خاتون اين حال بديد، گفت: «وا ثکلاه! همانا حسين از مرگ خود خبر مي‏دهد. وا محمداه! وا علياه! وا فاطمتاه! وا حسناه! وا حسيناه!.»

و در کتاب بحرالمصائب مسطور است که: جناب زينب خاتون سلام الله عليها مي‏فرمايد: در آن وقت که برادرم فرزندش امام بيمار را وداع مي‏کرد، آوازي از لشگر پسر سعد برخاست: «اي حسين! از چه روي نزد زنان نشسته‏اي؟ يا بايد بيعت کني و يا با لب تشنه و شکم گرسنه شهيد شوي.»

برادرم از شنيدن اين صدا بيرون آمد و با اهل بيت وداع کرد. سوار شد و با من خطاب فرمود: «خواهرک من! خواهرک من! از دنبال من بيا، از دنبال من بيا تا تو را چيزي عجيب و شگفت باز نمايم.»

من به فرمان و اطاعت آن امام امم آمدم تا به نزديکي اجساد طاهره و ابدان مطهره رسيد. پس ندا برکشيد: «کجاست برادرم! کجاست مساعدم؟ کجاست عباس؟»

زينب مي‏فرمايد: آن حضرت بر فراز جسد برادرش بيامد و همي نداي «يا أخي!» برآورد و فرمود: «اي برادر! اکنون چاره‏ام اندک شد. آيا تو و اين قوم به خواب باشيد و ايشان گمان مي‏برند که من از ميدان قتال کناري گرفته‏ام؟ بر من دشوار است که تو را بر اين زمين تافته، غرقه به خون بنگرم. اي برادر من! مرا تنها بگذاشتي در ميان دشمنان.»

آن گاه ساعتي در پيرامون آن جسد مبارک بگريست و ندا برکشيد:

«يا مسلم بن عقيل و يا هاني بن عروة و يا حبيب بن مظاهر (حبيب بن مظهر ظ.) و يا زهير بن القين و يا هلال بن نافع و يا علي بن الحسين و يا فلان و يا فلان».

«و اي شجاعان عرصه‏ي صفا و سواران پهنه‏ي هيجا! چيست مرا که ندا مي‏کنم شما را و مرا جواب نمي‏رانيد و مي‏خوانم شما را و نمي‏شنويد؟ آيا در خواب هستيد که اميد بيداري را داشته باشم؟ يا در مودت خويش ديگرگون شده‏ايد که به نصرت امام خويش نيستيد؟ اينک زنان خاندان رسول هستند که به سبب فقدان شما، همه نزار و دلفکار مانده‏اند. آيا شما نه آنان هستيد که به سبب من، يعني براي نصرت من و اکتساب فيض شهادت، زنان خويش را مطلقه ساختيد و از خانمان خويش روي برتافتيد؟

هم اکنون اي مردم آزاده کرام نيکو، سر از اين خواب برکشيد و اين مردم کافرکيش بدانديش نابکار را از حرم رسول خداي دور سازيد. حاشا و کلا که شما به اين حال باشيد؛ يعني زنده باشيد و به ياري من برنخيزيد. لکن سوگند با خداي ريب منون شما را سرنگون داشته و دهر خائن با شما به غدر و فريب رفته است؛ وگرنه شما از دعوت من قصور نمي‏جستيد و از ياري من در پرده نمي‏شديد. هم اکنون ما بر شما دردناک و اندوهگين و به شما ملحق هستيم؛ فانا لله و انا اليه راجعون».

جناب زينب خاتون سلام الله عليها مي‏فرمايد: سوگند به آن خداي که جز او خدايي نيست، من نگران آن اجساد بودم که چنان مضطرب شدند، گويا آهنگ برجستن داشتند.

و نيز مي‏فرمايد: پس از آن، امام عليه‏السلام به نزد جسد برادرم عباس آمد و فرمود: «اي برادر! اين قوم شوم چنان پندارند که من از جدال و قتال بيمناک هستم و با ايشان اطاعت مي‏کنم؛ لا والله.»

از آن پس، حمله‏ي منکر بياورد و آن جماعت ملعون را پراکنده کرد و هزار و پانصد تن از ايشان را در سقر مقر ساخت؛ صلوات الله و سلامه عليه و عليهم اجمعين. [...]

در کتاب بحر المصائب از کتاب مصائب الابرار مروي است که چون امام حسين عليه‏السلام به آهنگ ميدان قدمي چند بسپرد، صدايي به سخن بلند شنيد. روي مبارک برتافت و خواهرش حضرت زينب را نگران شد که همي‏گويد: «يا سبط الرسول! ارجع انظر الي هذه الغريبات کيف عولن بالحسرات؛ اي فرزندزاده رسول خداي! باز شو و بر اين زنان بي‏شوهر و اطفال بي‏پدر، يکي بنگر که چگونه از روي حسرت به ناله و عويل اندرند.»

آن حضرت براي تسليه اهل حرم بازگشت و جمله را به ناله و زاري بديد و از اين حالت سخت بگريست و آن جماعت را به ثواب و کرامت بشارت داد و خواست به ميدان روي کند. زينب کبري عليهاالسلام با آن حضرت به معانقه درآمد و گلوگاه مبارکش را بوسيد.

«و قالت: يا أخا! قد أحرقت قلبي بفراقک، و ألمت فؤادي بوداعک، فوالله شهادتک أجرت دموعي و هيجت همومي فکيف أري خيامک منهوبة و عيالک و أطفالک مظلومين مسلوبين».

عرض کرد: «اي برادر! همانا از آتش فراقت و اندوه وداعت دل مرا بسوختي و دردناک ساختي. سوگند به خداي از گزند شهادت تو اشکم ريزان و اندوهم در هيجان است. چگونه مي‏توانم خيمه‏هاي تو را غارت شده و عيال و اطفال تو را ستم يافته و تو را برهنه بنگرم؟»

سيدالشهدا صلوات الله عليه فرمود: «اي خواهر! بر مصائب روزگار شکيبايي جوي و در نوائب جهان به پدرت و مادرت اقتدا کن.»

آن گاه ايشان را وداع کرد و روي به آن قوم مردود فرمود.

و نيز در آن کتاب از مفتاح البکاء مسطور است که چون حسين عليه‏السلام با قلبي سوزان آهنگ ميدان فرمود، ندايي نحيف و آوازي ضعيف بشنيد. پس روي برتافت و خواهرش حضرت زينب را بديد که نالان نمايان است.

امام عليه‏السلام از ناله‏ي دختر بوتراب بيتاب شد و برگرديد و فرمود: «اي يادگار مادرم، زهرا! اي پرستار اين يتيمان بي‏نوا! از چه از خيام بيرون شدي و چون تو را حال بر اين منوال باشد؟ اين زنان و دختران و اطفال را کدام کس تسلي مي‏دهد و چگونه آنان را قرار و آرام خواهد بود؟ اي خواهر! جد و پدر و مادر و برادرم از من افضل بودند. برفتند و تو اين چنين بي‏قرار و پريشان و گريان نشدي؟ مگر نداني دنيا بر اين حال و بر اين منوال باشد؟»

عرض کرد: «وصيت مادرم به خاطرم بيامد و براي مطلبي بيامدم.»

چون امام عليه‏السلام نام مادر بشنيد، بگريست و از آن وصيت بپرسيد. عرض کرد: «سفارش مادرم اين است که آن جا را که جدم رسول خدا مي‏بوسيد، ببوسم.»

پس آن حضرت با جناب زينب خاتون معانقه کرد و زينب خاتون حلقوم مبارکش را بوسيد و هر دو تن بسيار بگريستند. آن گاه امام عليه‏السلام او را تسلي داد و بازگردانيد.

و نيز اين خبر را به روايتي ديگر آورده است و در ضمن آن از سفارش امام عليه‏السلام در امر دخترش جناب سکينه خاتون با حضرت زينب سلام الله عليهم مذکور داشته است.

و هم در بحر المصائب حکايتي از آن دختر صغيره حضرت سيدالشهدا که به دامان عمه‏اش حضرت زينب سلام الله عليهم آويخته تا به آخر خبر مي‏نويسد که قلم از تحريرش عاجز است.

و هم در آن کتاب از زينب نامي که اسير شده و در مدينه‏ي طيبه خانه متصل به سراي علي عليه‏السلام داشت. و با اهل بيت آن حضرت به اخلاص و ارادت مي‏رفت تا گاهي که به پاره‏ي جهات به کربلا آمد و خدمت حضرت سيدالشهدا و زينب خاتون سلام الله عليهما را دريافت.

شرحي مبسوط اظهار شده، هر کس خواهد از آنجا باز خواهد يافت.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 231، 229، 228 - 225، 224 - 221/1

و نيز نوشته‏اند گاهي که امام حسين عليه السلام آهنگ ميدان مي‏نمود با زينب خاتون فرمود: «اي خواهر! شب‏ها مرا فراموش مکن خاصه در وقت نماز شب.»

و در بعضي کتب به اين تقريب مذکور است که مرحوم شهيد ثالث يا عالمي ديگر که در مراتب عبادت، اطاعت و رياضت کوشش و مداومت داشت، وقتي با يکي از ياران خويش فرموده بود که: «خواستم در تمامت اوقات عبادت و اعمال خويش به اندازه‏ي عبادت و اعمال يک شب از شب‏هاي عبادت حضرت صديقه صغري زينب کبري سلام الله عليها بجا آورم، از بهرم ممکن نشد و آن درجه نيرو و استطاعت بهره‏ام نبود.»

و از اين کلام معلوم توان کرد که آن حضرت را با آن جمله بليت و رزيت که در سپرده بود و در تمامت عمر مبارک اين گونه عبادت و رياضت و اطاعت را برخوردار گشت. مقام و منزلت چيست؟

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 534 - 533/2.

[35] [حکاه نفس المهموم،/355].

[36] [حکاه نفس المهموم،/355].

[37] [في الأسرار مکانه: ثم ضعف من القتال فوقف فکلما أتاه رجل و انتهي اليه انصرف عنه حتي جائه رجل من کندة يقال له مالک بن اليسر (لعنه الله) فشتم الحسين عليه‏السلام فضربه بالسيف علي رأسه و عليه برنس فامتلأ دما فقال له الحسين: لا أکلت بها و شربت، و حشرت الله مع الظالمين، ثم القي البرنس و لبس قلنسوة و اعتم عليها و قد أعيا. و في بعض الأخبار انه ألقي البرنس من رأسه ثم جاء الي الخيمة و طلب خرقة فلما أتوه بها شدها علي جراحته و لبس فوقها و اعتم عليها. و في رواية تنادي في...].

[38] [في المعالي و وسيلة الدارين و زينب وليدة النبوة و الامامة مکانهم: فسألته أخته الحوراء زينب عن ذلک، فقال عليه‏السلام: کأني أراکم عن قريب غير... و العيون: و عن بعض الکتب: قال عليه‏السلام: و کأني غير...].

[39] [في المعالي و وسيلة الدارين و زينب وليدة النبوة و الامامة: کالاماء و العبيد].

[40] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[41] [العيون: ذلک].

[42] [لم يرد في العيون].

[43] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[44] [لم يرد في العيون].

[45] [لم يرد في الأسرار و المعالي و العيون و وسيلة الدارين و زينب وليدة النبوة و الامامة].

[46] [لم يرد في الأسرار و المعالي و العيون و وسيلة الدارين و زينب وليدة النبوة و الامامة].

[47] [في المعالي و العيون و وسيلة الدارين و زينب وليدة النبوة و الامامة: أتزود، و أضاف فيهم: منک].

[48] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[49] [أضاف في المعالي و زينب وليدة النبوة و الامامة: اليک].

[50] [في الأسرار و المعالي و زينب وليدة النبوة و الامامة: أودعک وداع مفارق].

[51] [لم يرد في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[52] [لم يرد في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[53] [العيون: و أحطن به النسوان فتصارخن بالبکاء فسکتهن الحسين عليه‏السلام و قال لهن: مهلا فان البکاء أمامکن و نادي: يا أختاه، ايتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد من القوم أجعله تحت ثيابي لئلا اجرد منه بعد قتلي فاني مقتول مسلوب، فأتته بتبان قال: لا، ذاک لباس أهل الذلة، فأتت بثوب آخر فأخذه الحسين و خرقه و مزقه و جعله تحت ثيابه و ودعهن وداع مفارق لا يعود فلما قتل جردوه منه].

[54] [حکاه نفس المهموم،/355].

[55] [الي هنا مثله في الأسرار و أضاف فيه: فطلب ثوبا ليلبسه تحت ثيابه، و أيضا الي هنا مثله في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[56] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[57] [في المعالي و وسيلة الدارين: و في الناسخ: ثم ان الحسين عليه‏السلام دعاهن بأجمعن و قال لهن].

[58] [في المعالي و وسيلة الدارين: و في الناسخ: ثم ان الحسين عليه‏السلام دعاهن بأجمعن و قال لهن].

[59] [لم يرد في المعالي].

[60] [لم يرد في المعالي].

[61] [وسيلة الدارين: يتجنبکم].

[62] [حکاه نفس المهموم،/355].

[63] [لم يرد في الأسرار و في المعالي و وسيلة الدارين: ثم أمرهم بلبس ازرهم و مقانعهم].

[64] [العيون: و أحطن به النسوان فتصارخن بالبکاء فسکتهن الحسين عليه‏السلام و قال لهن: مهلا فان البکاء أمامکن و نادي: يا أختاه ايتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد من القوم أجعله تحت ثيابي لئلا اجرد منه بعد قتلي فاني مقتول مسلوب، فأتته بتبان قال: لا، ذاک لباس أهل الذلة، فأتت بثوب آخر فأخذه الحسين و خرقه و مزقه و جعله تحت ثيابه و ودعهن وداع مفارق لا يعود فلما قتل جردوه منه].

[65] [لم يرد في الأسرار و في المعالي و وسيلة الدارين: ثم أمرهم بلبس ازرهم و مقانعهم].

[66] [لم يرد في المعالي].

[67] [لم يرد في المعالي].

[68] [المعالي: اذا کان في قتلي نصرة دينک و احياء أمرک و حفظ ناموس شرعک ثم اني قد سأمت الحياة بعد قتل الأربعة و قتل هؤلاء الفتية من آل محمد صلي الله عليه و آله].

[69] [المعالي: اذا کان في قتلي نصرة دينک و احياء أمرک و حفظ ناموس شرعک ثم اني قد سأمت الحياة بعد قتل الأربعة و قتل هؤلاء الفتية من آل محمد صلي الله عليه و آله].

[70] [زاد في المعالي: و زلف نحو القوم].

[71] در پاره‏ي مقاتل است که چون حسين ديد هفتاد و دو تن ياران و خاندانش به روي خاک افتاده‏اند، به خيمه‏ي اهل حرم رو کرد و فرياد کشيد: «اي سکينه و فاطمه و ام‏کلثوم! عليکن مني السلام».

سکينه به او فرياد کرد: «اي پدر جان! تسليم مرگ شدي؟»

فرمود: «کسي که يار و ياوري ندارد، چگونه تسليم مرگ نشود؟»

گفت: «پدر جان! ما را به حرم جدمان برگردان.»

فرمود: «هيهات (اگر مرغ قطا را باز مي‏گذارند، مي‏خوابيد)!»

زنان حرم شيون کردند و حسين آن‏ها را خاموش کرد. در همين مقتل است که رو به ام‏کلثوم کرد و فرمود: «تو را درباره خودت به نيک رفتاري سفارش کنم. من به ميدان اين لشکر مي‏روم.»

سکينه شيون‏کنان پيش آمد. حسين او را بسيار دوست مي‏داشت. او را به سينه چسباند و اشک‏هايش را پاک کرد و به اين مضمون فرمود:



گريه‏ها داري پس از من اي سکينه جان من

چون بميرم گريه‏ها داري تو اي آرام من



دل مسوزان از من اي جانم به اشک آتشين

تا که باشد جان من اندر تن اي جانان من



چون به خون غلتم تو را ماتم بود شايسته‏تر

اي مهين بانوان! اي ديده‏ي گريان من!



کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، /160.

[72] [وسيلة الدارين: أنصاره و أحبيه من أهل بيته].

[73] [وسيلة الدارين: أنصاره و أحبيه من أهل بيته].

[74] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[75] [أضاف في وسيلة الدارين: أراک].

[76] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[77] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[78] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[79] [الي هنا لم يرد في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[80] [لم يرد في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[81] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[82] [وسيلة الدارين: بأنه قال لأخته: ائتني بثوب خلق، فجاءته].

[83] [أضاف في وسيلة الدارين: بنفسي و أتي].

[84] [وسيلة الدارين: جرد].

[85] [وسيلة الدارين: و ذکر السيد أيضا بأنه تسرول الحسين بسراويل من حبرة].

[86] [وسيلة الدارين: و ذکر السيد أيضا بأنه تسرول الحسين بسراويل من حبرة].

[87] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[88] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[89] [الي هنا مثله في وسيلة الدارين].

[90] [لم يرد في زينب وليدة النبوة و الامامة].

[91] از مجموع کتب مقاتل چنان به دست مي‏آيد که آن مخدره در زمين کربلا دو مرتبه غش کرد و از فرط حزن و اندوه يک مرتبه هنگام ورود به کربلا و يک مرتبه شب عاشورا؛ بلکه اگر روايت منتخب را وقعي بگذاريم، سه مرتبه آن مخدره بيهوش شد. [اين خبر در کتاب ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام، 223 - 221/1 نقل شده است و ما آن را بيان کرديم].

پس حضرت سيدالشهدا او را به هوش آورد و همي دلداري داد.

اقول: اين دو روايت، سندي ندارد و خالي از ضعف نيست؛ و الله العالم.

طلبيدن جامه‏ي کهنه از عليا مخدره زينب عليهاالسلام:

در منتخب طريحي روايت کند که: چون اصحاب آن حضرت همه کشته شدند و ديگر کسي باقي نماند، آن حضرت به در خيمه آمد و فرمود: «يا أختاه! ايتيني بثوب عتيق لا يرغب أحد فيه من القوم أجعله تحت ثيابي لئلا أجرد في بعد قتلي!»

و در مناقب: «فاني مقتول مسلوب، قال فارتفعت أصوات النساء بالبکاء و النحيب ثم أتي بثوب فخرقه و مزقه من أطرافه و جعل تحت ثيابه».

و في الملهوف قال الحسين: «ابعثوا الي ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لئلا أجرد، فاتي بتبان، فقال: لا، ذاک لباس من ضربت عليه الذلة فأخذ ثوبا خلقا فخرقه و جعله تحت ثيابه فلما قتل عليه‏السلام جردوه منه».

يعني: آن حضرت چون بي‏حيايي آن قوم را ديد و دانست که به جز کشته شدن چاره ندارد، به سوي خيمه آمد و به خواهرش فرمود و يا از سمت ميدان ندا در داد و لباس خواست. پس جامه‏ي کوچک و تنگي آوردند. حضرت فرمود: «اين را نمي‏خواهم. اين لباس کسي است که در ذلت افتاده است.»

پس جامه‏اي از آن واسع‏تر آوردند. آن را پاره پاره کرد و بر زير لباس خود پوشيد؛ چون او را کشتند، آن جامه‏ي پاره پاره را نيز از بدنش بيرون کردند.

هنگامي که عليا مخدره به قتلگاه آمد و آن پيراهن را نديد، به جز خدا کسي از حال آن مظلومه خبر ندارد.

زبان حال آن مخدره:



که کرده پيرهن کهنه را برون ز تنت

نکرده خوف ز روز جزا جعلت فداک



بگو چرا شده خاشاک خاک بستر تو؟

کفن تو را است ز باد صبا جعلت فداک‏



تراب ارض فلات است از چه کافورت

جنازه‏ات شده تير جفا جعلت فداک



کدام ظالم بي‏رحم برده انگشتت؟

بريده است که اين دست‏ها؟ جعلت فداک



ز تازيانه‏ي اعدا ببين برادرجان

کبود گشته بدن‏هاي ما جعلت فداک



من از کجا؟ و اسيري ميان نامحرم

شده است کرب بلايت وطن جعلت فداک



گنجينة الاسرار عمان و زبدة الاسرار صفي:



خواهرش بر سينه و بر سر زنان

رفت تا گيرد برادر را عنان



سيل اشکش بست بر شه راه را

دود آهش کرد حيران شاه را



شه سراپا گرم شوق و مست ناز

گوشه‏ي چشمي بدان سو کرد باز



ديد مشکين مويي از جنس زنان

بر فلک دستي و دستي بر عنان



از قفاي شاه رفتي هر زمان

بانگ مهلا مهلنش بر آسمان



کي سوار سرگران کم کن شتاب

جان من لختي سبک‏تر زن رکاب



تا ببويم آن شکنج موي تو

تا ببوسم آن رخ دلجوي تو



پس ز جان بر خواهر استقبال کرد

تا رخش بوسد، الف را دال کرد



شد پياده بر زمين زانو نهاد

بر سر زانو سر بانو نهاد



همچه جان خود در آغوشش کشيد

اين سخن آهسته در گوشش کشيد



کي عنان‏گير من آيا زينبي

يا که آه دردمندان را شبي



پيش پاي عشق زنجيري مکن

راه عشق است اين عنان‏گيري مکن



در فراقت از تو جانم عذرخواه

رو که رفتم حق تو را پشت و پناه



رو يتيمان مرا غمخوار باش

در بلا و در شدايد يار باش



رو که هستم من به هر جا همرهت

آگهم از حال قلب آگهت



چون شوي بر ناقه‏ي عريان سوار

دربه در گردي به هر شهر و ديار



نيستم غافل دمي از حال تو

آيم از سر هر کجا همراه تو



رو که سوي شام خواهي شد روان

با علي آن قبله‏گاه عارفان



رو به سر کن چادر اي گنج احد

باش از بهر اسيري مستعد



پس تو را لازم بود بي‏معجري

تا شود ظاهر کمال حيدري



اين اسيري زان شهادت بس سراست

در اسيري تو حق پيداتر است



من بدون اين اسيري گر شهيد

مي‏شدم من باز بود حق ناپديد



پس صبوري در اسيري پيشه کن

ريشه‏ي بي‏طاقتي را تيشه کن



کي دهد تخم شهادت خود ثمر

چون شود زينب اسير در به در



وداع حضرت حسين عليه‏السلام با زينب عليهاالسلام هنگام رفتن به ميدان:

در بحار گويد: «ان الحسين عليه‏السلام لما نظر الي اثنين و سبعين رجلا من أهل بيته صرعي التفت الي خيامه و نادي: يا زينب و يا أم‏کلثوم و يا سکينة و يا فاطمة و يا رباب! عليکن مني السلام».

آتشکده:



ماند تنها چون به ميدان بلا

از پس ياران خديو کربلا



سر توحيد خداوند ودود

شد مجرد از اضافات و حدود



سوي خرگاه امامت تافت رو

روز روشن خور به مغرب شد فرو



خواهران چون عقد دربستند صف

گرد آن شه گوهر درج شرف



دختران چون اختران روشنش

انجمن گشتند در پيرامنش



توصيت را آن شهنشاه حجاز

حقه‏ي لب بر تکلم کرد باز



چون شوم من کشته در دست عدو

سينه نشکافيد و مخراشيد رو



سيد محمد قطيفي:



فأتته زينب مذرأت ما قاله

حسري القناع و ذيلها مجرور



تدعوه يا خلف الذين مضوا و يا

فلکي اذا التطم البلا و السور



ماذا الوداع؟ أهل تيقنت الفنا

ما الرأي في و ما لدي خفير



فأجابها قل الفدي کثر العدي

قصر المدي و سبيلنا محصور



دافعت عنکم ما استطعت فلم يفد

و الصحب ذا شلو و ذاک عفير



ملا صالح برغاني در معدن البکا گويد: حضرت در آن حال ندا در داد: «يا زينب! يا أم‏کلثوم! يا سکينة! يا رقية! يا فاطمة! عليکن مني السلام فهذا آخر الوداع».

اين وقت عليا مخدره زينب عرض کرد: «يا أخي! أيقنت بالقتل؛ برادر! به قتل خود يقين کردي؟»

حضرت فرمود: «کيف لا أيقن و ليس لي معين و لا نصير؛ چگونه يقين نکنم و حال آن که معيني و ناصري ندارم. و کأنکم غير بعيد کالعبيد يسوقونکم أمام الرکاب و يسومونکم سوء العذاب. اي خواهر! گويا مي‏بينم که در اين نزديکي، شما را مثل بندگان و کنيزان اسير کرده‏اند و شما را در جلو اسب مي‏دوانند و عذاب مي‏کنند.»

زينب خاتون چون اين بشنيد، اشک از ديده‏اش جاري شد. با دل سوزان شروع به شيون و فغان کرد و گفت: «وا وحدتاه! وا قلة ناصراه! وا سوء منقلباه! وا شؤم صباحاه! فشقت ثوبها و نشرت شعرها و لطمت علي وجهها».



چه شه نهاد به عزم جهاد روي به دشمن

گرفت زينب زارش به عجز گوشه‏ي دامن



که اي تو جان گرامي جدا مشو ز بر من

شبم به روي تو روز است و ديده‏ام به تو روشن



و ان هجرت سواء عشيتي و غداتي

به هر طريق بود جان، به جست و جوي تو باشد



به هر حديث بود لب به گفت و گوي تو باشد



شبان تيره اميدم به صبح روي تو باشد

به هر کجا بروم، دل در آرزوي تو باشد



فقد افتش عين الحياة في الظلمات

«فقال زينب: مهلا يا أخي، توقف حتي أتزود من نظري اليک، فهذا وداع لا تلاقي بعده».

زينب گفت: «اي برادر! آرام گير و تعجيل مکن. زماني توقف بنما تا از ديدن روي تو توشه برگيرم و از گلستان جمال تو، گلي بچينم که اين وداع آخرين است که ديگر نخواهم ديد.»

و همي بوسه به دست و پاي برادر مي‏زد و ناله‏ي دلسوز از سينه بر مي‏کشيد. حضرت حسين همي‏فرمود: «مهلا يا بنت المرتضي ان البکاء طويل».



راه شام اي جان من منهاج تو است

وان خرابه شام غم معراج تو است



چون خرابه گشت جايت شاد باش

تا که گنج حق شود بر خلق فاش



رو اسيري را کنون آماده باش

امر حق را بنده و آزاد باش



هان برو زينب که دردت بي‏دواست

دردمند حق طبيب دردهاست



وداع بازپسين با حضرت زينب

آن حضرت عليه‏السلام چون مشغول جهاد في سبيل الله شد و صفوف را بشکافت و طريقه شريعه را از دشمن بپرداخت و اسب به فرات راند...، حصين بن نمير تيري به جانب آن حضرت گشاده داد و آن تير بر دهان مبارکش آمد و خون بدويد و از آن سوي سواري فرياد برداشت که: «اي حسين! تو آب مي‏نوشي و لشکر به سراپرده‏ي تو در مي‏رود و هتک حرمت تو مي‏کند.»

در ناسخ گويد: چون حسين عليه‏السلام اين بشنيد، آب از کف بريخت و از شريعه بيرون آمد و با تيغ، سپاه کوفه را پراکنده ساخت و به سراپرده خويش آمد. مکشوف افتاد که کس تعرض به سراپرده عصمت نرسانيده و گوينده‏ي اين خبر مکري کرده [است]. پس ديگرباره اهل بيت را وداع فرمود و گفت: «يا زينب! يا ام‏کلثوم! و يا سکينة!»

اين وقت اهل بيت همگان با حال آشفته و جگرهاي تفته و خاطرهاي خسته و دل‏هاي شکسته در نزد آن حضرت فراهم آمدند. در خاطر هيچ آفريده‏اي صورت نبندد که ايشان به چه حال بودند و هيچ آفريده نتواند که صورت حال ايشان را تحرير يا تقرير نمايد؛ بالجمله ايشان را وداع گفت. وداع بازپسين و به صبر و سکون وصيت فرمود و فرمان داد تا جامه‏اي که در خور اسيري باشد، در پوشند.

«و قال لهم: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله حافظکم و حاميکم و سينجيکم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمرکم الي خير، و يعذب أعاديکم بأنواع البلاء، و يعوضکم الله عن هذه البلية أنواع النعم و الکرامة، فلا تشکوا و لا تقولوا بألسنتکم ما ينقص قدرکم».

فرمود: «اعداد نزول بلا کنيد و بدانيد که خداوند شما را محافظت کند و حمايت فرمايد و از شر دشمنان نجات دهد و عاقبت امر شما را به خير گرداند و دشمنان شما را به انواع عذاب و بلا مبتلا گرداند و شما را به انواع نعم و کرم پاداش فرمايد. لاجرم زبان به شکوه مگشاييد و سخن از در شکايت مگوييد که از منزلت و مکانت شما بکاهد.»

اين سخنان فرمود و يک باره ترک جان گفت و دل بر مرگ نهاد و عنان بگردانيد؛ الي آخره.

و لله در القائل:



لا تلطمي يابنة الزهراء خدک من

قتلي و قد غمرت أعضاک أشجان



و لا تشقي علي الجيب صارخة

فالشق کشف و نشر الشعر خذلان



و ان تفرقت الأيتام فانتدبي

لجمعها فالجزا في الحشر غفران



و ان يشق عليها سير قائدها

فاسترفقيه و ان غادرک احسان



محزون رشتي گويد:



يا أخية خدک لا تلطمي

مادري کن بر بنات فاطمي‏



خواهرا ناموس حي داوري

بر يتيمانم تو جاي مادري



زينبا غارت شود چون خيمه‏ها

جمع کن اطفال حيران مرا



بعد يغما موسم آتش زدن

هين مبادا چاک سازي پيرهن



پيکرم بيني چو اندر خاک و خون

پا منه از نقطه طاقت برون



خواهرا در ماتمم افغان مکن

موي سر اندر غمم افشان مکن



خواهرا چون بر سنان بيني سرم

بردباري کن به حق مادرم



رأس من بيني چه در طشت طلا

چوب را دست يزيد بي‏حيا



لعل را آماچگاه خيزران

صبر کن در مجلس نامحرمان



چون مالک بن يسر ضربتي بر فرق همايون آن حضرت بزد که برنس آن حضرت مملو از خون شد، پس برنش را بينداخت و به سوي خيمه شتاب گرفت و پارچه‏اي از خواهرش زينب بگرفت و سر خود را با آن ببست و به جانب ميدان روانه شد.

و نيز گويد: چون حضرت سيدالشهدا اصحاب خود را ندا مي‏کرد، عليا مخدره زينب مي‏گويد: «به خدا قسم که جز او خدايي نيست. من نگران اجساد بودم که چنان مضطرب شدند. گويا آهنگ برخاستن داشتند.»

و از کتاب مفتاح البکا نقل کرده است که: چون حسين با قلبي سوزان آهنگ ميدان کرد، ندايي خفيف و آوازي ضعيف شنيد. پس روي برتافت. خواهر را بديد و اشک ريزان و نالان نمايان است. امام عليه‏السلام از ناله‏ي دختر بوتراب بي‏تاب شد و برگرديد و فرمود: «اي يادگار مادرم، زهرا! اي پرستار يتيمان بي‏نوا! از چه رو از خيام بيرون شدي؟ چون تو را حال به اين منوال باشد، اين زنان و دختران را کدام کس پرستاري کند و تسلي دهد؟»

عرض کرد:«وصيت مادرم به خاطرم آمد.»

چون امام اسم مادر بشنيد، بگريست و از آن وصيت بپرسيد. عرض کرد: «سفارش مادرم اين است که آن جا را که جدم رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم همي‏بوسيد، ببوسم.»

پس حضرت پياده شد تا زينب زير گلوي او را بوسيد و با برادر معانقه کرد و سخت بگريست. امام همي‏خواهر را تسلي مي‏داد.

محلاتي، رياحين الشريعه، 104 - 103، 102، 99 - 93، 81 - 80/3.