بازگشت

رؤيا الحسين ليلة عاشوراء و عرضها علي زينب


فلما كان وقت السحر خفق الحسين عليه السلام برأسه، ثم استيقظ، فقال: أتعلمون ما رأيت، في منامي الساعة؟ رأيت كأن كلابا قد شدت علي [لتنهشني] [1] و فيها كلب أبقع رأيته أشدها، و أظن أن الذي يتولي قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء، ثم اني رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و معه جماعة من أصحابه و هو يقول لي: «يا بني، أنت شهيد آل محمد، و قد استبشرت بك ملائكة السماوات و أهل الصفيح الأعلي، فليكن افطارك عندي الليلة، فعجل و لا تتأخر، فهذا ملك من السماء قد نزل ليأخذ دمك في قارورة خضراء»، فهذا ما رأيت، و قد أزف الأمر و اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك في ذلك.

قال: فلطمت زينب وجهها و صاحت.

فقال الحسين عليه السلام: مهلا، يا أختاه، لا يشمت القوم بنا.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 269 - 268/2



پاورقي

[1] من المقتل.