محنتها عندما نعي الحسين نفسه
أخبرني أبي الحسن بن جعفر الحجة، قال: أخبرني عباد بن يعقوب، عن يحيي بن سالم، عن صالح بن أبي الأسود، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن علي بن الحسين قال: اني والله لجالس مع أبي الحسين عشية مقتله و أنا عليل و هو يعالج ترسا له و بين يديه «جون» مولي أبي ذر فسمعته يرتجز في خبائه و يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من طالب أو صاحب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و الأمر في ذلك للجليل
و كل حي سالك السبيل [1] .
قال: أما أنا فسمعته و رددت عبرتي، و أما زينب عمتي فسمعته دون النساء فلزمها الرقة و الجزع، فخرجت حاسرة تنادي: وا ثكلاه، وا حزناه، ليت الموت أعدمني الحياة، يا حسيناه، يا سيداه، يا حبيباه، يا بقية الماضين و ثمال الباقين، بئست الحياة، اليوم مات جدي و أمي و أبي و أخي، فسمعها الحسين فقال لها: يا أختاه، لا يذهبن بحلمك الشيطان و الله يا أختاه، لو ترك القطا لنام، فقالت: ما أطول حزني و ما أشجي قلبي، ثم خرت مغشيا عليها فلم يزل يناشدها و يواسيها حتي احتملها و أذخلها الخباء.
العبيدلي، أخبار الزينبيات، /113 - 111
و كان مع الحسين حوي مولي أبي ذر الغفاري، فجعل يعالج سيفه و يصلحه و يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من طالب و صاحب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
و رددها حتي حفظت، و سمعتها زينب بنت علي فنهضت اليه تجر ثوبها و هي تقول: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت فاطمة أمي و علي أبي و الحسن أخي، يا خليفة الماضين و ثمال الباقين، فقال الحسين: يا أخية! لا يذهبن حلمك الشيطان. قالت: أتغتصب نفسك اغتصابا؟! ثم لطمت وجهها و شقت جيبها، و هو يعزيها و يصبرها.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 393/3؛ أنساب الأشراف، 186 - 185/3
(فروي) عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال: اني لجالس في العشية التي قتل فيها أبي الحسين بن علي في صبيحتها و عمتي زينب تمرضني، اذ دخل أبي و هو يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك في الاشراق و الأصيل
من طالب و صاحب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
ففهمت ما قال، و عرفت ما أراد، و خنقتني عبرتي، و رددت دمعي، و عرفت أن البلاء قد نزل بنا، فأما عمتي زينب، فانها لما سمعت ما سمعت - و النساء من شأنهن الرقة و الجزع - فلم تملك أن و ثبت تجر ثوبها حاسرة و هي تقول: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت فاطمة و علي و الحسن بن علي أخي، فنظر اليها فردد غصته، ثم قال: يا أختي! اتقي الله، فان الموت نازل لا محالة؛ فلطمت وجهها، و خرت مغشيا عليها و صاحت: وا ويلاه! وا ثكلاه! فتقدم اليها فصب علي وجهها الماء و قال لها: يا أختاه! تعزي بعزاء الله، فان لي و لكل مسلم أسوة برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم قال: اني أقسم عليك فأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور، ثم جاء بها حتي أجلسها عندي و اني لمريض مدنف.
اليعقوبي، التاريخ، /220
قال أبومخنف: حدثني الحارث بن كعب و أبوالضحاك، عن علي بن الحسين بن علي قال: اني جالس في [2] تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها، و عمتي زينب عندي تمرضني،
اذ اعتزل أبي بأصحابه [3] في خباء له، و عنده حوي [4] ، مولي أبي ذر الغفاري، و هو يعالج سيفه و يصلحه و أبي يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل [5] .
قال: فأعادها مرتين أو ثلاثا حتي فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي، فرددت دمعي [6] و لزمت السكون [7] ، فعلمت ان البلاء قد نزل؛ فأما عمتي فانها [8] سمعت ما سمعت، و هي امرأة، و في [9] النساء الرقة و الجزع، فلم تملك نفسها [10] أن و ثبت تجر [11] ثوبها، و انها لحاسرة [12] حتي انتهت اليه؛ [13] فقالت [14] : وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمي و علي أبي و حسن أخي، يا خليفة [15] الماضي، ثمال الباقي [16] ؛ قال: فنظر اليها الحسين عليه السلام [17] فقال: يا أخية! لا يذهبن حلمك [18] الشيطان؛ قالت: بأبي أنت و أمي يا أباعبدالله! استقتلت؟ نفسي فداك؛ فرد غصته، و ترقرقت عيناه [19] ، و قال: [20] لو ترك
القطا ليلا [21] لنام؛ قالت: يا ويلتي [22] ، أفتغصب نفسك اغتصابا؟ فذلك أقرح لقلبي، و أشد علي نفسي! و [23] لطمت وجهها، الماء [24] ، و قال لها: يا أخية! اتقي الله و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أن أهل السماء لا يبقون، و أن كل شي ء هالك الا وجه الله الذي خلق الأرض [25] بقدرته، و يبعث الخلق فيعودون، و هو فرد وحده، أبي خير مني، و أمي خير مني، و أخي خير مني، ولي و لهم و لكل مسلم برسول الله أسوة؛ قال: فعزاها بهذا و نحوه، و [26] قال لها: يا أخية! اني أقسم عليك فأبري قسمي [27] ، لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا أنا هلكت؛ قال: [28] ثم جاء بها حتي [29] أجلسها عندي، و خرج الي أصحابه فأمرهم أن يقربوا بعض بيوتهم من بعض، و أن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض، و أن يكونوا [30] هم بين البيوت الا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم [31] [32] . [33] .
الطبري، التاريخ، 421 - 420/5 مساوي مثله بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام،/287 - 285
فحدثني عبدالله بن زيد أن البجلي قال: حدثنا محمد بن زيد التميمي قال: حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي مخنف، عن الحارث بن كعب، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: اني و الله لجالس مع أبي في تلك الليلة، و أنا عليل و هو يعالج سهاما له، و بين يديه جون مولي أبي ذر الغفاري اذا ارتجز الحسين عليه السلام:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك الاشراق و الأصيل
من صاحب و ماجد قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و الأمر في ذاك الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
قال: و أما فسمعته و رددت عبرتي؛ و أما عمتي فسمعته دون النساء فلزمتها الرقة والجزع، فشقت ثوبها و لطمت وجهها، و خرجت حاسرة تنادي: وا ثكلاه! وا حزناه! ليت الموت أعدمني الحياة، يا حسيناه! يا سيداه! يا بقية أهل بيتاه! استقتلت و يئست من الحياة، اليوم مات جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أمي فاطمة الزهراء، و أبي علي، و أخي الحسن، يا بقية الماضين، و ثمال الباقين.
فقال لها الحسين: يا أختي «لو ترك القضا لنام».
قالت: فانما تغتصب نفسك اعتصابا، فذاك أطول لحزني، و أشجي لقلبي، و خرت مغشيا عليها، فلم يزل يناشدها و احتملها حتي أدخلها الخباء. [34] .
أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، /73
قال علي بن الحسين عليهماالسلام: اني جالس [35] [36] في تلك العشية [37] [38] التي قتل أبي [39] في صبيحتها [40] ، و عندي عمتي زينب تمرضني [41] ، اذ اعتزل أبي في [42] في خباء له، و عنده جوين [43] مولي أبي ذر الغفاري [44] [45] و هو [46] يعالج سيفه و يصلحه و أبي يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو [47] طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل [48] .
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل [49] .
فأعادها مرتين أو ثلاثا حتي فهمتهما و عرفت [50] ما أراد، فخنقتني العبرة، فرددتها و لزمت السكوت، و علمت أن البلاء قد نزل [51] ، و أما عمتي فانها [52] سمعت ما سمعت، و هي امرأة، و من شأن النساء الرقة و الجزع، فلم تملك نفسها أن و ثبت تجر ثوبها، [53] و انها لحاسرة [54] حتي انتهت اليه، فقالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة، [55] ، و أبي علي و أخي الحسن عليهم السلام، يا خليفة [56] الماضي و ثمال الباقي [57] ، فنظر اليها الحسين عليه السلام فقال [58] لها: يا أخية [59] ، لا يذهبن حلمك الشيطان، و ترقرقت عيناه بالدموع [60] . و قال: لو ترك القطا [61] لنام [62] ! فقالت: يا ويلتاه! أفتغتصب نفسك اغتصابا [63] فذاك [64] أقرح لقلبي و أشد علي نفسي، ثم لطمت وجهها وهوت [65] الي جيبها فشقته، و خرت مغشيا [66] عليها، فقام اليها الحسين عليه السلام فصب علي وجهها الماء و قال لها: يا أختاه! اتقي الله و تعزي
بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون و أهل السماء لا يبقون، و أن كل شي ء هالك الا وجه الله [67] ، [68] الذي خلق الخلق بقدرته، [69] و يبعث الخلق و [70] يعودون، و هو فرد وحده [71] ، [72] جدي خير مني [73] ، و أبي خير مني، [74] و أمي خير مني [75] ، [76] و أخي خير مني [77] ، ولي و لكل مسلم برسول الله صلي الله عليه و آله أسوة [78] ، فعزاها بهذا و نحوه، و قال لها: يا أخية [79] ، اني أقسمت عليك [80] فأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا أنا هلكت، ثم جاء بها حتي أجلسها عندي [81] ، ثم خرج الي أصحابه فأمرهم [82] أن
[83] يقرب [84] بعضهم بيوتهم [85] [86] من بعض، و أن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض، و أن يكونوا بين البيوت فيستقبلون [87] القوم من [88] وجه واحد [89] و البيوت [90] من وارئهم، [91] و عن أيمانهم [92] ، و عن شمائلهم قد حفت بهم، [93] الا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم، و رجع عليه السلام الي مكانه [94] فقام الليل كله [95] يصلي و يستغفر و يدعو و يتضرع [96] ، و قام أصحابه كذلك يصلون و يدعون و يستغفرون [97] [98] . [99] .
المفيد، الارشاد، 97 - 95/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 3 - 1/45؛ البحراني، العوالم، 247 - 245/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 276 - 275/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /269؛ القمي، نفس المهموم، /233 - 232؛ القزويني، تظلم الزهراء،/178 - 177؛ النقدي، زينب الكبري، /100 - 99؛ الجواهري، مثير الأحزان، /60 - 59؛ الميانجي، العيون العبري،/92 - 91؛ مثله: الفتال، روضة الواعظين،/158؛ الطبرسي، اعلام الوري،/236 - 235؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/303 - 302
ثم أوصي الحسين، و قال لأخته: «يا أخية، أقسم عليك، فبري قسمي، لا تشقي علي
جيبا، و لا تخمشي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا أنا هلكت».
فبكت، فارتفعت الأصوات من جهة النساء، و لهن الرقة و الجزع.
و قالت أخته: «بأبي و أمي أباعبدالله! استقتلت؟»، فردد غصته، ثم قال: «لو ترك القطا لنام». فقالت: «يا ويلتي! أفتغتصب نفسك اغتصابا؟ فذلك أروع لقلبي، و أعظم لبلائي». ثم لطمت وجهها و خرت مغشيا عليها، فصب الحسين علي وجهها الماء، و عزاها بكلام طويل.
أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 69/2
(و به) قال: أخبرنا القاضي أبوالحسين أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا القاضي أبوالفرج المعافي بن زكريا بن يحيي بن حميد بن حماد، الجريري قراءة عليه، قال: حدثنا أبوبكر يعني محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، قال: حدثنا الحسن بن خضر عن أبيه قال: بلغني أن علي بن الحسين عليهم السلام قال: لما كانت الأيام التي قتل فيها أبي، رماني الله بالحمي، و كانت عمتي زينب تمرضني، فلما كان في اليوم الذي قتل في غده، خلا أبي بأصحابه في فسطاط كان يخلو فيه اذا أراد أن يشاور أصحابه في شي ء، فسمعته و رأسي في حجر عمتي و هو يقول:
لا ذعرت السوام في غلس الصب
ح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم اعطي من خيفة الموت ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
قال: أما أنا فرددت عبرتي و تصبرت، و أما عمتي فانه أدركها ما يدرك النساء من الضعف، فوضعت رأسي علي مرفقة، ثم قامت، فمضت نحو أبي و هي تصيح: يا خليفة الماضين، و ثمال الباقين، استقتلت! جعلني الله فداءك، فقال: يا أخية، لو ترك القطا لنام، فقالت: ذاك أسخن لعيني، و أحر لكبدي، أتغتصب نفسك اغتصابا يا أباعبدالله؟، ثم سقطت مغشيا عليها، فأقبل أبي يمسح الماء عن وجهها و يقول: و كان أمر الله قدرا مقدورا، و كان أمرا مقضيا. فلما أقامت، قال: يا أخية! ان أهل الأرض يموتون، و ان أهل السماء لا يبقون، ان أبي كان خيرا مني، و أمي كانت خيرا مني، و أخي كان خيرا مني، فاذا أصبت فلا تخمشي وجها، و لا تحلقي شعرا، و لا تدعي بويل و لا ثبور، ثم أخذ بيدها
فردها الي موضعها و أجلسها، و أخذ رأسي فوضعه في حجرها.
الشجري، الأمالي، 177 - 176/1
قال علي بن الحسين عليهماالسلام: اني لجالس في تلك التي قتل أبي في صبيحتها و كان يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب و طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
ما أقرب الوعد من الرحيل
قالت زينب: كأنك تخبر أنك تعتصب نفسك اغتصابا، فقال: لو ترك القطا ليلا لنام.
ابن شهر آشوب، المناقب، 99/4
فلما أمسي الحسين جعل يصلح سيفه و يقول مرتجزا:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
فلما سمعه ابنه علي خنقته العبرة، فسمعته زينب بنت علي، فنهضت اليه و هي تقول: واثكلاه، ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت فاطمة أمي، و علي أبي، يا خليفة الماضي، و ثمال الباقي. فقال لها الحسين: أخية، لا يذهب حلمك الشيطان. و ترقرقت عيناه، فلطمت وجهها، و شقت جيبها، و خرت مغشية عليها. فقام اليها الحسين عليه السلام فرش الماء علي وجهها، و قال: يا أخية، اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أهل السماء لا يبقون، ولي أسوة برسول الله صلي الله عليه و سلم، و اني أقسم عليك يا أخية لا تشقي علي جيبا و لا تخمشي وجها.
ابن الجوزي، المنتظم، 338/5
و سمعته أخته زينب تلك العشية، و هو في خباء له يقول، و عنده حوي [100] مولي أبي ذر الغفاري يعالج سيفه:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
فأعادها مرتين أو ثلاثا، فلما سمعته لم تملك نفسها أن و ثبت تجر ثوبها حتي انتهت اليه و نادت: واثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت فاطمة أمي، و علي أبي، و حسن أخي، يا خليفة الماضي و ثمال الباقي، فذهب فنظر اليها و قال: يا أخية! لا يذهبن حلمك الشيطان، قالت: بأبي أنت و أمي استقتلت؟ نفسي لنفسك الفداء، فردد غصته و ترقرقت عيناه ثم قال: لو ترك القطا [ليلا] لنام، فلطمت وجهها و قالت: وا ويلتاه! أفتغتصب نفسك اغتصابا؟ فذلك أقرح لقلبي، و أشد علي نفسي، ثم لطمت وجهها، و شقت جيبها، و خرت مغشية عليها، فقام اليها الحسين فصب الماء علي وجهها و قال: اتقي الله، و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أهل السماء لا يبقون، و أن كل شي ء هالك الا وجه الله، أبي خير مني، و أمي خير مني، و أخي خير مني، و لي و لهم و لكل مسلم برسول الله أسوة، فعزاها بهذا و نحوه و قال لها: يا أخية! اني أقسم عليك [فأبري قسمي] لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور و ان أنا هلكت، ثم خرج الي أصحابه فأمرهم أن يقربوا بعض بيوتهم من بعض، و أن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض و يكونوا بين يدي البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد و البيوت علي أيمانهم و عن شمائلهم و من ورائهم، فلما أمسوا قالوا الليل كله يصلون و يستغفرون و يتضرعون و يدعون. [101] .
ابن الأثير، الكامل، 286 - 285/3
قال: و سمعته زينب أخته في تلك الليلة، و هو في خباء له، يقول - و عنده حوي مولي أبي ذر الغفاري و هو يعالج سيفه و يصلحه -:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
فأعاد ذلك مرتين أو ثلاثا، فلما سمعته لم تملك نفسها أن و ثبت تجر ثوبها، و انها لحاسرة، حتي انتهت اليه، فقالت: «وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت
فاطمة أمي، و علي أبي، و حسن أخي! يا خليفة الماضي و ثمال الباقي!». فنظر اليها، و قال: يا أخية، لا يذهبن حلمك الشيطان. قالت: بأبي و أمي أنت استقتلت؟ نفسي فداؤك! فردد غصته، و ترقرقت عيناه، ثم قال: «لو ترك القطا ليلا لنام!». فقالت: «يا ويلتنا! أفتغتصب نفسك اغتصابا؟ فذلك أقرح لقلبي، و أشد علي نفسي!». ثم لطمت وجهها، و أهوت الي جيبها فشقته، ثم خرت مغشيا عليها، فقام اليها الحسين فصب علي وجهها الماء، و قال لها: «يا أخية، اتقي الله، و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أن أهل السماء لا يبقون، و أن كل شي ء هالك الا وجهه، الذي خلق الأرض بقدرته، و يبعث الخلق فيعودون، و هو فرد وحده، و أبي خير مني، و أمي خير مني، و أخي خير مني، ولي و لهم و لكل مسلم أسوة برسول الله صلي الله عليه و سلم!». فعزاها بهذا و نحوه، و قال لها: «يا أخية، اني اقسم عليك فأبري قسمي، ألا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا أنا هلكت!»
النويري، نهاية الارب،/437 - 436
و قال أبومخنف: حدثني الحارث بن كعب و أبوالضحاك عن علي بن الحسين زين العابدين، قال: اني لجالس العشية التي قتل أبي في صبيحتها، و عمتي زينب تمرضني اذ اعتزل أبي في خباءه و معه أصحابه، و عنده حوي مولي أبي ذر الغفاري، و هو يعالج سيفه و يصلحه و أبي يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
فأعادها مرتين أو ثلاثا حتي حفظتها و فهمت ما أراد، فخنقتني العبرة فرددتها، و لزمت السكوت، و علمت أن البلاء قد نزل، و أما عمتي فقامت حاسرة حتي انتهت اليه فقالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة. اليوم ماتت أمي فاطمة و علي أبي، و حسن أخي، يا خليفة الماضي، و ثمال الباقي، فنظر اليه و قال: يا أخية، [لا يذهبن حلمك
الشيطان، فقالت: بأبي أنت و أمي يا أباعبدالله، استقتلت؟ و لطمت وجهها و شقت جيبها و خرت مغشيا عليها، فقام اليها فصب علي وجهها الماء و قال: يا أخية] [102] اتقي الله و اصبري و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أن أهل السماء لا يبقون، و أن كل شي ء هالك الا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته، و يميتهم بقهره و عزته، و يعيدهم، فيعبدونه وحده، و هو فرد وحده، و اعلمي أن أبي خير مني، و أمي خير مني، و أخي خير مني، ولي و لهم و لكل مسلم برسول الله أسوة حسنة، ثم حرج عليها أن لا تفعل شيئا من هذا بعد مهلكه، ثم أخذ بيدها فردها الي عندي، ثم خرج الي أصحابه.
ابن كثير، البداية و النهاية، 177/8
فجعل الحسين [عليه السلام] يصلح سيفه و هو يقول:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب أو طالب قتيل
و انما الأمر الي الجليل
قال: فلما سمعته ابنة علي و قد خنقته العبرة نهضت و هي تقول: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة؛ اليوم ماتت فاطمة الزهراء أمي و علي أبي و الحسن أخي، يا خليفة الماضي و ثمال الباقي.
فقال لها الحسين: يا أخية، لا يذهبن حلمك - و ترقرقت عيناه -. فلطمت وجهها و شقت جيبها و خرت مغشيا عليها. فقام اليها الحسين فرش علي وجهها الماء و قال: يا أخية، اعلمي أن أهل السماوات و الأرض يموتون و لا يبقون ولي أسوة برسول الله صلي الله عليه و سلم و اني أقسم عليك يا أخية: لا تشقي عي جيبا و لا تخمشي وجها.
ثم قام يصلي، و قام أصحابه خلفه، فصلوا الليل كله. [103] .
الباعوني، جواهر المطالب، 283، 282/2
قال علي بن الحسين: سمعت أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها يقول، و هو يصلح سيفه:
يا دهر أف لك من خليل
كم لك بالاشراق و الأصيل
من صاحب و طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و كل حي سالك السبيل
فأعادها مرتين أو ثلاثا، ففهمتها و عرفت ما أراد، و خنقتني العبرة، و لزمت السكوت، و علمت أن البلاء قد نزل. و أما عمتي زينب، لما سمعت ذلك، و ثبت تجر ذيلها حتي انتهت اليه، و قالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة، و أبي علي، و أخي الحسن، يا خليفة الماضي و ثمال الباقي.
فعزاها الحسين و صبرها، و فيما قال: يا أختاه! تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أهل السماء لا يبقون، و كل شي ء هالك الا وجهه، ولي و لكل مسلم برسول الله أسوة حسنة.
فقالت عليهاالسلام: أفتغتصب نفسك اغتصابا؟! فذاك أقرح لقلبي، و أشد علي نفسي.
و بكي النسوة معها، و لطمن الخدود، و صاحت أم كلثوم: وا محمداه! وا علياه! وا أماه! وا حسيناه! وا ضيعتنا بعدك!.
فقال الحسين: يا أختاه! يا أم كلثوم! يا فاطمة! يا رباب! انظرن اذا قتلت، فلا تشققن علي جيبا و لا تخمشن وجها، و لا تقلن هجرا. [104] .
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام،/265 - 264
لما كانت ليلة العاشر من المحرم، توشحت بجلباب أما فاطمة الزهراء، و دخلت علي الحسين عليه السلام في خيمته، و هو يعالج سيفه و يصلحه، فرفع الحسين اليها عينيه و أشار اليها بالجلوس اليه، و كانت العقيلة رابطة الجأش، قد ملكت أمرها، و أخفت أحزانها، و هي تتطلع اليه ليبادرها الحديث، فعلم ذلك الحسين عليه السلام، فحدثها عما سيكون عن أمرهم مع هذا الجيش، و عن شهادة كل أصحابه، و السبي الذي سيعرضون له، فأوصاها بالصبر و الحنكة و رعاية الأيتام و النسوة.
الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/119
پاورقي
[1] معني مثل هذا الحديث فيما مضي في موضوع نزول الحسين عليهالسلام في أرض کربلاء في اليوم الثاني من المحرم، فراجع الصفحات، فلاحظ.
[2] [في بحرالعلوم مکانه: و روي عن الامام زين العابدين عليهالسلام: أنه قال: اني لجالس في...].
[3] [لم يرد في بحرالعلوم].
[4] [بحرالعلوم: جون].
[5] [أضاف في بحرالعلوم: ما أقرب الوعد من الرحيل].
[6] [بحرالعلوم: دمعتي].
[7] [بحرالعلوم: السکوت].
[8] [أضاف في بحرالعلوم: لما].
[9] [بحرالعلوم: من شأن].
[10] [أضاف في بحرالعلوم: دون].
[11] [بحرالعلوم: أذيالها و هي حاسرة].
[12] [بحرالعلوم: أذيالها و هي حاسرة].
[13] [بحرالعلوم: و هي تنادي].
[14] [بحرالعلوم: و هي تنادي].
[15] [بحرالعلوم: الماضين و ثمال الباقين].
[16] [بحرالعلوم: الماضين و ثمال الباقين].
[17] [أضاف في بحرالعلوم: نظر رأفة و رحمة و].
[18] [بحرالعلوم: بحلمک].
[19] [أضاف في بحرالعلوم: بالدموع، فقالت: ردنا الي حرم جدنا رسول الله].
[20] [أضاف في بحرالعلوم: هيهات].
[21] [أضاف في بحرالعلوم: لغفا و نام].
[22] [بحرالعلوم: يا ويلتاه].
[23] [بحرالعلوم: ثم].
[24] [أضاف في بحرالعلوم: حتي أفاقت].
[25] [بحرالعلوم: الخلق].
[26] [بحرالعلوم: ثم].
[27] [أضاف في بحرالعلوم: و اذا أنا قتلت].
[28] [بحرالعلوم: ان جاء بعمتي و].
[29] [بحرالعلوم: ان جاء بعمتي و].
[30] [بحرالعلوم: بين البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد، و البيوت من ورائهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم].
[31] [بحرالعلوم: بين البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد، و البيوت من ورائهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم].
[32] [أضاف في بحرالعلوم: أقول: ثم ان العقيلة زينب الکبري امتثلت ذلک النهي الاشفاقي من أخيها الحسين عليهالسلام فلم تشق عند قتله جيبا، و لم تخمش وجها، و کانت تتلقي تلک المصائب العظام بقلب صابر، و ايمان ثابت، و رباطة جأش
بأبي التي ورثت مصائب أمها
فغدت تقابلها بصبر أبيها
لم تله عن جمع العيال و حفظها
بفراق اخوتها و قتل بنيها
فکانت تسکت الأطفال، ترعي العيال، و تصبر علي تحمل النوائب و فقد الأحبة].
[33] علي بن حسين گويد: شبي که صبحگاه آن پدرم کشته شد، نشسته بودم، عمهام زينب پيشم بود و پرستاريم ميکرد، پدرم در خيمهي خويش از ياران گوشه گرفته بود. حوي، غلام ابوذر غفاري پيش وي بود که به شمشير خود پرداخته بود و آن را درست ميکرد. پدرم شعري ميخواند به اين مضمون:
اي روزگار پليد که دوست بدي، و صبحگاهان و شبانگاهان، ياران و دنياجويان کشته داري، روزگار عوض نميپذيرد، کار به دست خداي جليل است، و هر زندهاي به راه مرگ ميرود.
گويد: اين را دو سه بار خواند تا فهميدم و مقصود وي را بدانستم و اشکم گرفت. اما اشکم را نگه داشتم و خاموش ماندم و بدانستم که بلا نازل شده است. عمهام نيز آنچه را من شنيده بودم، شنيد. زن بود و زنان رقت دارند و استعداد زاري. خويشتن داري نتوانست و برجست و جامهي خود را ميکشيد و برهنه سر بود. پيش وي رفت و گفت: «اي عزاي من! اي باقيمانده سلف و پناهگاه خلف! کاش آن روز که فاطمه مادرم، يا علي پدرم، يا حسن برادرم مرد، زندگيم به سر رسيده بود.»
گويد حسين عليهالسلام به او نگريست و گفت: «خواهرکم! شيطان بردباري تو را نبرد.»
گفت: «اي ابوعبدالله! پدر و مادرم فدايت! در انتظار کشته شدني؟ جانم فدايت...»
حسين عليهالسلام سخن در گلويش ماند. گويد: چشمانش پر از اشک شد و گفت: «اگر پرنده را بگذارند، شب ميخوابد.»
عمهام گفت: «واي من! تو را به زور ميکشند! اين، قلب مرا بيشتر داغدار ميکند و بر جانم سختتر است.» و به چهرهي خويش زد و گريبان خويش را گرفت و آن را بدريد و بيهوش به زمين افتاد.
گويد: حسين به او پرداخت و آب به چهرهاش ريخت و گفت: «خواهرکم! از خدا بپرهيز و از خدا تسلي خواه، و بدان که زمينيان ميميرند و آسمانيان نميمانند. همه چيز تلف شدني است به جز ذات خدايي که زمين را به قدرت خويش آفريده است و خلق را بر ميانگيزد که باز ميآيند و او خود يکتاست. پدرم بهتر از من بود. مادرم بهتر از من بود. برادرم بهتر از من بود، و مقتداي من و آنها و همهي مسلمانان پيمبر خدا است.»
گويد: با اين سخنان و امثال آن، وي را تسلي داد و گفت: «خواهرکم! قسمت ميدهم و قسم مرا رعايت کن که بر من گريبان ندري و چهره نخراشي و واي نگويي و مرگ نخواهي.»
گويد: آن گاه وي را بياورد و پيش من نشاند و پيش ياران خويش رفت و گفتشان که خيمههاشان را نزديک يکديگر کنند و طنابها را درهم کنند و مابين خيمهها باشند؛ مگر در سمتي که دشمن از آن جا ميآيد.»
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3018 - 3017/7.
[34] أبومخنف از حارث بن کعب از علي بن الحسين عليهماالسلام روايت کرده است که فرمود: «به خدا که من در آن شب، بيمار و با پدرم نشسته بودم و وي مشغول اصلاح تيرهاي خود بود و جون غلام و آزاد شدهي ابوذر غفاري نيز پيش رويش نشسته بود که ناگاه پدرم مشغول خواندن اين اشعار شد:
1. اف بر تو اي روزگار که جه بد دوستي هستي، و چه اندازه در بامداد و شام.
2. ياران خود و بزرگان را کشتهاي، و روزگار به جاي گير و بدل هم قناعت نکند.
3. و سر رشتهي کار در اين باره به دست خداي بزرگ است و هر شخص زندهاي سرانجام به راهي که من ميروم، خواهد رفت.
علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: من خود اين اشعار را شنيدم و اشکم جاري شد و نيز از ميان زنان تنها عمهام بود که آنها را شنيد و بيتاب شده، جامهاش را دريد و لطمه به صورت زد و بيتابانه با سر و روي باز و دامن کشان از خيمه بيرون شد و فرياد زد:
«واي بر اين مصيبت! واي بر اين اندوه! اي کاش مرده بودم! اي حسين من! اي سرور من! اي يادگار خاندان من! مگر از زندگي خويش نااميد گشتهاي؟ امروز روزي است که جدم رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و مادرم فاطمهي زهرا و پدرم علي مرتضي و برادرم حسن از دنيا رفتند. اي يادگار گذشتگان و اي پناه بازماندگان.»
حسين عليهالسلام که چنان ديد (براي خاموش ساختن خواهر) به او فرمود: «خواهرم! لو ترک القطا لنام؛ اگر مرغ سنگخوار را آسوده و به حال خود گذارند، ميخوابد.» (اي جمله مثلي از مثلهاي عرب است که ميداني شرح آن را در مجمع الامثال، ج 2، ص 123 نقل کرده و قطا، مرغي است شبيه به قمري و آن را به فارسي اسفرود گويند و به ترکي باقرقره و معروف به سنگخوار است، چون در سنگلاخها بسيار ميباشد. (مصحح))
زينب عرض کرد: «با اين جمله که گفتي، معلوم ميشود تو تن به مرگ داده و خويشتن را بدان سپردهاي! اين بيشتر اندوه مرا طولاني ميکند و دلم را بيشتر آتش ميزند.»
و به دنبال اين سخنان بيهوش شد و بر زمين افتاد.
حسين عليهالسلام شروع کرد او را سوگند دادن (و به بردباري سفارش کردن). آن گاه بغل زد و او را به درون خيمه برد.
رسولي محلاتي، ترجمهي مقاتل الطالبيين،/115 - 113.
[35] [في اعلام الوري و الأسرار و نفس المهموم و الأعيان و العوالم: لجالس].
[36] [لم يرد في الأعيان و العوالم].
[37] [في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و مثير الأحزان: الليلة].
[38] [لم يرد في اعلام الوري].
[39] [لم يرد في الأعيان و العوالم].
[40] [لم يرد في اعلام الوري].
[41] البحار: يقال: مرضه - من باب التفعيل - اذا أحسن القيام عليه في مرضه و تکفل بمداواته، قال في اللسان: جاءت فعلت هنا للسلب و ان کانت في أکثر الأمر انما تکون للاثبات.
[42] [وسيلة الدارين: من].
[43] [في روضة الواعظين و البحار و العوالم و الدمعة: فلان في هامش البحار و زينب الکبري و مثير الأحزان و وسيلة الدارين: جون خ ل، نفس المهموم: حوي].
[44] [زاد في العوالم: و هو - أي جون -].
[45] [لم يرد في اعلام الوري].
[46] [لم يرد في اعلام الوري].
[47] [في اعلام الوري و البحار و العوالم و نفس المهموم و مثيرالأحزان و العيون: و].
[48] [نفس المهموم: بالقليل].
[49] [الأسرار: الأبيات].
[50] [في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و مثير الأحزان: علمت].
[51] [الي هنا مثله في روضة الواعظين].
[52] [في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و مثير الأحزان: فلما].
[53] [في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و مثير الأحزان: و هي حاسرة].
[54] [في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و مثير الأحزان: و هي حاسرة].
[55] [اعلام الوري: فاطمة الزهراء].
[56] [في اعلام الوري و أکثر المصادر: الماضين و ثمال الباقين].
[57] [في اعلام الوري و أکثر المصادر: الماضين و ثمال الباقين].
[58] [اعلام الوري: يا أختاه].
[59] [اعلام الوري: يا أختاه].
[60] [زاد في مثير الأحزان: قالت: يا أخي ردنا الي حرم جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم].
[61] [زاد في البحار و العوالم و نفس المهموم و الأعيان: ليلا، و العوالم: اليوم].
[62] البحار: القطا: جمع قطاة و هي طائر في حجم الحمام صوته قطا قطا و هذا مثل. قال الميداني: نزل عمرو ابن مامة علي قوم من مراد، فطرقوه ليلا فأثاروا القطا من أماکنها فرأتها امرأته طائرة، فنبهت المرأة زوجها فقال: انما هي القطا، فقالت: لو ترک القطا ليلا لنام. يضرب لمن حمل علي مکروه من غير ارادته، و قيل غير ذلک. راجع مجمع الأمثال ج 2 ص 174 تحت الرقم 3231.
[63] البحار: لا أري لذکر الاغتصاب وجها و الظاهر أنه تصحيف و الصحيح: «أفتحتسب نفسک احتسابا». يقال: احتسب ولدا له: اذا مات ولده کبيرا، و مثله احتسب نفسه: اذا عدها شهيدا في ذات الله، و قد مر في ص 138 من ج 44 کلام الحسن بن علي عليهماالسلام: «اللهم اني أحتسب نفسي عندک» فراجع.
[64] [في البحار و العوالم و الأسرار و الدمعة و تظلم الزهراء و الأعيان مثير الأحزان و العيون: ذلک].
[65] [في اعلام الوري و تظلم الزهراء: أهوت].
[66] [في اعلام الوري و الأسرار و الدمعة و نفس المهموم و العيون: مغشية].
[67] [زاد في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء و مثير الأحزان و العيون: تعالي، و الدمعة: وجهه تعالي، الله].
[68] [لم يرد في الأعيان و العوالم].
[69] [اعلام الوري: و اليه].
[70] [اعلام الوري: و اليه].
[71] [اعلام الوري: واحد].
[72] [لم يرد في الارشاد ط آل البيت و اعلام الوري و البحار و مثير الأحزان].
[73] [لم يرد في الارشاد ط آل البيت و اعلام الوري و البحار و مثير الأحزان].
[74] [لم يرد في اعلام الوري].
[75] [لم يرد في اعلام الوري].
[76] [لم يرد في الأسرار].
[77] [لم يرد في الأسرار].
[78] [لم يرد في الأعيان والعوالم].
[79] [في اعلام الوري و البحار و العوالم و تظلم الزهراء و مثير الأحزان و العيون: أختاه].
[80] [لم يرد في ط مؤسسة آل البيت، و زاد في الدمعة: بحقي].
[81] [الي هنا حکاه عنه في الأعيان، 138 - 137/7 و العوالم (المستدرک)، 963/2 - 11، و زاد فيهما: و روي ابنطاوس في اللهوف هذا الخبر بنحو ما رواه المفيد، و صرح باسم أخته زينب، و زاد في الأبيات (ما أقرب الوعد من الرحيل) قال: فسمعت أخته زينب بنت فاطمة عليهماالسلام ذلک فقالت: يا أخي! هذا کلام من أيقن بالقتل؛ فقال: نعم يا أختاه، فقالت زينب: وا ثکلاه! و زاد أيضا في الأعيان: ينعي الحسين الي نفسه... الحديث.
و قال ابن الأثير في الکامل: سمعته اخته زينب تلک العشية، و هو في خباء له يقول، و عنده حوي مولي أبيذر الغفاري يعالج سيفه: (يا دهر أف لک من خليل) الأبيات الثلاثة المتقدمة، ثم ذکر تمام الخبر بنحو مما ذکره المفيد و ابنطاووس، و زاد أيضا فيهما: ثم ذکر ابنطاوس، أنه خاطب النساء، و فيهن زينب و أمکلثوم، فقال: أنظرن اذا أنا قتلت، فلا تشققن علي جيبا، و لا تخمشن علي وجها، و لا تقلن هجرا. و زاد في مثير الأحزان: فلما سمعت زينب ذلک قالت: يا أخي! هذا کلام من أيقن بالقتل، فقال: نعم يا أختاه، فقالت زينب: وا ثکلاه! هذا الحسين ينعي الي نفسه، و بکت و بکت النسوة، و لطمن الخدود، و شققن الجيوب، و جعلت أمکلثوم تنادي: وا محمداه! وا علياه! وا أماه! وا أخاه! وا حسناه! وا أخاه! وا حسيناه! وا ضيعتنا بعدک أباعبدالله].
[82] [لم يرد في اعلام الوري].
[83] [مثير الأحزان: يقربوا البيوت بعضها].
[84] [البحار: يقرن].
[85] [مثير الأحزان: يقربوا البيوت بعضها].
[86] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[87] [في اعلام الوري و البحار و العيون: يقبلوا، و الدمعة: فيقابلوا، و مثير الأحزان: يقاتلوا].
[88] [البحار: في].
[89] [لم يرد في مثير الأحزان].
[90] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[91] [لم يرد في تظلم الزهراء].
[92] [لم يرد في تظلم الزهراء].
[93] [لم يرد في مثير الأحزان].
[94] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[95] [في البحار و العوالم و الدمعة و العيون: ليلته کلها].
[96] [لم يرد في اعلام الوري و العوالم].
[97] [لم يرد في مثير الأحزان].
[98] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[99] حضرت علي بن الحسين عليهماالسلام فرمايد: من در آن شبي که پدرم فرداي آن کشته شد، نشسته بودم و عمهام زينب نيز نزد من بود و از من پرستاري ميکرد. در آن هنگام پدرم به خيمهي خويش رفت و جوين غلام ابيذر غفاري نيز نزد او سرگرم اصلاح شمشير آن حضرت عليهالسلام بود و پدرم اين (اشعار) را که خبر از بيوفايي و بياعتباري دنيا دهد) ميخواند و (برخي، اين اشعار را چنين به نظم درآوردهاند):
1. اف به تو اي روزگار يار ستمگر
چند به صبح و پسين چه گرگ تناور
2. برکني از يار و دوست افسر و همسر
نيست قناعت تو را به اندک و کمتر
3. کار همانا است سوي حضرت داور
هر که بود زنده، راه من رود آخر
و اين اشعار را با دو بار يا سه بار از سر گرفت تا اين که من آن را فهميده و مقصود او را دانستم. پس گريه گلوي مرا گرفت؛ ولي خودداري کردم و خاموش شدم و دانستم بلا نازل شده است. اما عمهام پس او نيز شنيد آنچه را من شنيدم و او چون زن بود و زنان دل نازک و بيتابتر ميباشند، نتوانست خودداري کند و از جا جسته، دامنکشان با سر و روي باز بيخودانه به نزد آن حضرت دويد و گفت: «وا ثکلاه (اي عزاي من و مصيبت من)! کاش مرگ من رسيده بود و زنده نبودم. امروز (چنان ماند که) مادرم فاطمه و پدرم علي و برادرم حسن از دنيا رفتهاند! اي بازماندهي گذشتگان و اي دادرس بازماندگان!»
حسين عليهالسلام به او نگاه کرد و فرمود: «خواهرم! شکيبايي را شيطان از دستت نربايد.» (اين سخن را فرمود) و اشک چشمانش را گرفت و فرمود: «اگر مرغ قطا را در آشيانهاش به حال خود ميگذاردند، (آسوده) ميخوابيد.»
(مترجم گويد: اين مثلي است از مثلهاي عرب و قطا مرغي است شبيه به قمري يا کبوتر و داستاني دارد که ميداني و در مجمع الامثال ج 2، صفحه 123 نقل کرده است). زينب گفت: اي واي بر حال من! آيا تو به ناچار خود را به مرگ سپردهاي (و تن بدان دادهاي؟) اين بيشتر دل مرا ريش کند و بر من سختتر است.»
(اين سخن را گفت) سپس مشت به صورت زد و دست به گريبان برد و چاک زد و بيهوش به زمين افتاد! حسين عليهالسلام برخاست و آب به روي خواهر پاشيد و به او فرمود: «آرام باش اي خواهر! پرهيزکاري پيشه کن و به آن شکيبايي که خدا بهرهات سازد، بردباري کن و بدان که اهل زمين ميميرند و اهل آسمان به جا نمانند و همانا هر چيز هلاک شود، جز خداوندي که آفريدگان را به قدرت خود آفريد و مردم را برانگيزد، و دوباره بازگرداند و او است يگانه و يکتاي بيهمتا. جد من بهتر از من بود و پدرم بهتر از من بود و مادرم به از من بود و برادرم به از من بود (و همه از اين دنيا رفتند) و من و هر مسلماني بايد به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم تأسي کنيم.»
و خواهر را به اين سخنان و مانند آن دلداري داد و به او فرمود: «خواهر جان! من تو را سوگند ميدهم، و بايد به اين سوگند رفتار کني؛ چون من کشته شدم (در کشته شدن و ماتم من) گريبان چاک مزن و روي خود مخراش و ويل (واي) و ثبور (هلاکت) براي خود مخواه (يعني چنانچه رسم زنان عرب است، واويلا و واثبورا مگو).»
علي بن الحسين عليهماالسلام فرمايد: «سپس پدرم زينب را بياورد تا او را پيش من نشاند. آن گاه به نزد ياران خويش رفته به ايشان دستور داد خيمهها را نزديک هم بزنند و طنابهاي آنها را در هم داخل کنند و آنها را چنان نصب کنند که خود در ميان آنها قرار گيرند، و با دشمنان از يک سو روبرو شوند، و خيمهها در پشت سر و سمت راست و چپ ايشان قرار داشته باشد که از سه سمت ايشان را احاطه کرده باشد جز آن سمت که دشمن به نزد ايشان آيد، و خود آن حضرت عليهالسلام به جاي خويش بازگشت و همهي شب را به نماز و دعا و استغفار بود، و ياران آن حضرت نيز هم چنان به نماز و دعا و استغفار آن شب را به پايان بردند.
رسولي محلاتي، ترجمهي ارشاد، 97 - 95/2.
[100] حوي - بضم الحاء المهملة و فتح الواو -.
[101] و زين العابدين عليهالسلام گويد: من آن روز رنجور بودم. پدرم به خيمه آمد. بعد از آن که نماز شام و خفتن بگذارد، غلام ابوذر غفاري را بخواند که او را در کار سلاح دستي تمام داشت و گفت: «عمارت سلاحها بکن.»
و عمهي من زينب حاضر بود و تعهد رنج ميکرد. آواز پدر شنيدم که ميگفت:
يا دهر أف لک من خليل
کم لک بالاشراق و الأصيل
من صاحب و طالب قتيل
و الدهر لا يقنع بالبديل
و انما الأمر الي الجليل
و کل حي سالک السبيل
مرا معلوم شد که مرگ به ما نزول کرد. من صبر کردم. عمهي من طاقت نيارود (و من شأن النساء الرقة و الجزع)؛ يعني: در شأن زنان است رقت دل و جزع کردن. سر برهنه کرد و نوحهکنان پيش برادر رفت و فرياد برآورد: «اليوم ماتت أمي فاطمة الزهراء، و أبي علي، و أخي الحسن يا خليفة الماضي و ثمال الباقي؛ کاشکي مرگ باز گرفتي از من زندگاني را. امروز مرده مادر من فاطمه الزهرا و پدر من علي مرتضي و برادرم حسن، اي خليفهي گذشته و باقي ماندهي زنده.»
و امثال اين جزعها ميکرد. حسين عليهالسلام گفت:«يا أختاه، لا يذهبن حلمک الشيطان»؛ يعني: «شيطان بايد حلم تو نبرد، و آب به چشم آورد.» گفت: «اي خواهر! لو ترک القطا لنام؛ يعني: اگر بگذارند، قطا را، خواب کند.»
زينب بيهوش شد، پدرم آب خواست و روي او زد تا به هوش بازآمد و گفت: «اي خواهر! اتقي الله و تعزي بعزاء الله و اعلمي أن أهل الأرض يموتون و أهل السماء لا يبقون، و ان کل شيء هالک الا وجهه الذي خلق الخلق بقدرته و اليه يعود و هو واحد؛ بترس از خدا و صبر کن! صبري که خدا فرموده است. بدان که اهل زمين و آسمان جمله بميرند و باقي نمانند، به درستي که هر چيزي هلاک شونده است، مگر ذات او که بيافريد خلق را به قدرت خود و به سوي او باز ميگردد خلق و اوست تنها و يگانه، و پدرم و مادرم بهتر از من بودند. جمله بمردند.»
و او را ساکت کرد و از خيمه بيرون رفت و فرمود: «طناب خيمهها درهم کشيد و به هم نزديک شويد تا عدو ناگاه شبيخون نياورد و قرآن بخوانيد و استغفار کنيد که شب آخرين عمر ماست.»
عماد الدين طبري، کامل بهائي، 281 - 280/2.
[102] سقط من نسخة طوب قبو بالأستانه.
[103] حضرت امام زين العابدين عليهالسلام فرمود: در آن شب، مرض بر من مستولي شده بود و عمهي من زينب خاتون به پرستاري من مشغول بود و پدر بزرگوارم در خيمه ديگر بود، و مولاي ابوذر در خدمت آن سرور بود، و آن حضرت اسلحهي حرب را ترتيب ميداد و در مقام يأس از دنيا و حب لقاي حق تعالي شعري چند به اين مضمون ميخواند:
«اي روزگار ناپايدار! اف بر تو باد که هرگز وفا نکردي با هيچ دوست و يار. چه بسيار مصاحب و يار در هر شهر و ديار به قتل آوردي، و از هيچ کس به بدل راضي نميشوي، و بازگشت همه به سوي خداوند جليل است، و هر زنده را راهي که من ميروم، در پيش است.»
حضرت امام زين العابدين عليهالسلام فرمود: چون من اين اشعار محنت آثار را از پدر بزرگوار خود شنيدم، دانستم که بليه نازل شده و آن سرور تن به شهادت داده است. به اين سبب حال بر من متغير شد و گريه بر من زور آورد و آب از ديدهام فرو ريخت؛ وليکن براي اضطراب زنان صبر کردم. چون زينب خاتون اين سخنان وحشت انگيز را شنيد، بيتاب شد. برجست و سر برهنه به خيمهي محترمهي آن حضرت دويد، و شيون برآورد که: «کاش امروز شربت مرگ را مينوشيدم و اين حالت را در تو نميديدم.پدرم اميرمؤمنان شهيد شد و مادرم فاطمهي زهرا از دنيا مفارقت کرد. برادرم حسن مجتبي به زهر اهل جفا هلاک شد و تو اکنون يادگار رفتگان و پشت و پناه بازماندگاني و ما را از خود نااميد ميگرداني.»
آن امام مظلوم از اضطراب پردگيان سرادق عصمت، قطرات عبرات از ديدهي حقبين باريد و فرمود: «اي خواهر به جان برادر! حلم و بردباري پيشه کن و شيطان را بر خود تسلط مده و بر قضاي حق تعالي صبر کن.» و فرمود: «اگر ميگذاشتند مرا به استراحت، خود را به مهلکه نميافکندم.»
زينب خاتون گفت:«اين بيشتر دل ما را مجروح ميگرداند که راه چاره از تو منقطع گرديده و به ضرورت شربت ناگوار مرگ را مينوشي و ما را غريب و بيکس و تنها در ميان اهل نفاق و شقاق ميگذاري.»
پس دستهاي خود را بلند کرد و گل گونهي خود را خراشيد و مقنعه را از سر کشيد و گريبان طاقت چاک کرد و بيهوش افتاد. آن امام غريب برخاست و آب روي خواهر گرامي خود پاشيد. چون به هوش باز آمد، گفت: «اي خواهر نيک اختر! از خدا تقوا کن و به قضاي حق تعالي راضي شو و بدان که همهي اهل زمين شربت ناگوار مرگ را ميچشند، و اهل آسمان باقي نميمانند و به جز ذات مقدس حق تعالي همه چيز در معرض زوال و فناست. او همه را ميميراند و بعد از مردن، مبعوث ميگرداند، و او منفرد است در بقا. پدر و برادر و مادر من شهيد شدند و همه از من بهتر بودند، و حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم که اشرف خلايق بودند، در دنيا نماند و به سراي باقي رحلت فرمود.»
و بسياري از اين مواعظ پسنديده براي آن نورديده بيان فرمود. پس وصيت فرمود: «اي خواهر گرامي! تو را سوگند ميدهم که چون من از تيغ اهل جفا به عالم بقا رحلت نمايم، گريبان چاک مکنيد، و رو مخراشيد، و واويلا مگوييد.»
پس اهل بيت را في الجمله تسلي نمود و تهيهي سفر آخرت را راست کرد، و فرمود تا طنابهاي خيمه را در ميان يکديگر کشيدند، و راه تردد را از ميان خيمهها مسدود گردانيدند، و خندق دور خيمهها را پر از هيزم کردند، و مشغول نماز و عبادت و دعا و تلاوت شدند.
چون وقت سحر شد، امام حسين عليهالسلام را خواب ربود و گريان از خواب بيدار شد و فرمود: «در اين ساعت در خواب ديدم که سگي چند بر من حمله کردند و در آن ميان سگ ابلقي بود که زياده از ديگران بر من حمله ميکرد، و گمان دارم که آن کسي که متوجه قتل من شود، پيس باشد. پس ديدم که جدم حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم با فوجي از ارواح مقدسه به نزد من آمدند و جدم به من گفت: اي فرزند گرامي! تو شهيد آل محمد و اهل آسمانها و مقدسان ملأ اعلا به استقبال تو آمدهاند، و انتظار روح مقدس تو ميکشند. تعجيل کن که امشب نزد ما افطار نمايي، و اينک ملکي از آسمان نازل شده و شيشهي سبزي آورده است که چون تو شهيد شوي، خون تو را در آن شيشه کند و به آسمان برد.
مجلسي، جلاء العيون،/654 - 652
اما در کتاب اعلام الوري مسطور است که علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: در شب عاشورا نشسته بودم و عمهام زينب مرا پرستاري ميکرد. ناگاه پدرم به خيمهاي که خاص از بهر آن حضرت برافراشته بود، برفت، و فلان غلام ابيذر غفاري نزد او بود، و به اصلاح سيف خويش اشتغال داشت. پدرم فرمود: «يا دهر أف لک من خليل»؛ الي آخرها، و اين اشعار را دو کرت يا سه کرت اعادت فرمود تا من به فهم گرفتم و ارادهاش را بدانستم. گريه مرا فرو گرفت؛ لکن بازش گرداندم و به سکوت پرداختم، و بدانستم بلا نازل است.
و اما عمهام نيز شنيد آنچه من بشنيدم و چون زن بود، و زنان رقيق القلب هستند و شأن ايشان رقت و جزع است، خودداري نتوانست؛ چندان که از جا برجست و جامهکشان برفت و حاسرة، يعني بدون پرده به او پيوست. فقالت: وا ثکلاه ليت الموت أعدمني الحياة. اليوم ماتت أمي فاطمة الزهراء و أبي علي و أخي الحسن يا خليفة الماضين و ثمال الباقين. گفت: «واي بر اين مصيبت جانسوز، و رزيت غم اندوز، و مرگ بيخبر، و اندوه دل سپر. کاش مرگ بتاختي و زندگاني مرا نابود ساختي. همانا امروز مادرم فاطمه زهرا و پدرم علي مرتضي و برادرم حسن مجتبي بمردند. اي جانشين گذشتگان و پناه بازماندگان.»
[...] و ابن اثير نيز گويد: چون در شب عاشورا حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه از مکالمات با اصحاب سعادت نصاب بپرداخت، در آن شب زينب خواهر آن حضرت هميبشنيد که آن حضرت در خيمهاي که مخصوص به آن حضرت بود، اين اشعار تذکره هميفرمود، و حوي مولاي ابوذر غفاري در خدمت امام عليهالسلام بود و شمشير خود را اصلاح ميکرد: «يا دهر اف لک من خليل».
همانا چنان که در کتاب احوال حضرت سجاد مسطور داشتيم، بعضي غلام ابوذر را (جون) به فتح جيم و سکون واو و بعد از واو نون، نوشتهاند و او بندهاي سياه بود، و ابوعلي در کتاب منتهي المقال في علم الرجال ميگويد: (جون) مولاي ابونصر و از شهداي کربلا بوده است و ابن اثير چنان که مسطور شد، (حوي) با حاء حطي و واو و ياء تحتاني مولاي ابوذر نوشته است.
تواند بود آن کسي که اين داستان به او منتهي و منسوب است، همان (حوي) مولاي ابوذر باشد و آن که در صحراي کربلا شهيد شده است، (جون)، مولاي ابونصر بوده و سواي حوي مولاي ابوذر است که او نيز مقتول شده است. چه موافق پارهاي روايات، آن حضرت را چند تن غلام بوده است که در واقعهي طف شهيد شدهاند؛ و الله اعلم؛ مع الحکاية به رشتهي خبر باز شويم و نتيجهي مسطورات کتب معتبره را باز کنيم.
چون حضرت زينب آن کلمات بگذاشت، امام عليهالسلام به او راه سپرد و نگريست و فرمود: «يا أخية، لا يذهبن حلمک الشيطان»؛ و به قولي فرمود: «يا أختاه، لا يذهبن بحلمک الشيطان». اي خواهر! بنگر تا شيطان حلم تو را نربايد؛ «قالت: بأبي أنت و أمي استقتلت، نفسي لنفسک الفداء»؛ عرض کردم: «فداي تو باد پدر و مادرم. آيا خود را در شمار کشتگان ميپنداري؛ جان من فداي جان تو باد!»
اين وقت آن حضرت را اندوه باز آمد، و هر دو چشم مبارکش را اشک درربود، و فرمود: «لو ترک القطا لنام» (اين مثلي است از امثال سائره زبان عرب که شرح مفصل آن در آخر جزء چهارم تاريخ خلفا گذشت. منظور اين است که مرغ قطا بدون جهت شباهنگام به پرواز در نميآيد. معلوم ميشود آنها را از خواب مانيدهاند. اگر اين مرغ را به حال خود ميگذاشتند، آسوده ميغنود.)؛ اگر مرغ قطا را به حال خويش آسوده بگذارند، آسوده بخسبد.»
حضرت زينب خاتون چون اين سخن بشنيد، بر چهرهي مبارک لطمه بزد و گفت: «وا ويلتاه أفتغتصبک نفسک اغتصابا فذلک أقرح لقلبي و أشد علي نفسي»؛ و به روايتي فرمود: «أفتغتصب نفسک اغتصابا».
عرض کرد: «واي بر اين روز غم فزاي و روز محنت آثار! آيا جان مقدس و روان مطهر تو به ظلم و ستم مغصوب ميشود؟ همانا اين حالت پريش بيشتر قلب مرا ريش ميکند، و بر جان من سختتر و شديدتر ميشود.» آن گاه از کمال افسوس و اندوه، ديگرباره لطمه بر صورت بزد و گريبان چاک کرد و بيهوش بيفتاد.
امام حسين عليهالسلام بر او برخاست و بر چهرهي مبارکش آب بيفشاند، و گفت: «يا أختاه، اتقي الله و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون و أهل السماء لا يبقون، و أن کل شيء هالک الا وجهه»، و به روايتي: «الا وجه الله، أبي خير مني، وأمي خير مني، ولي و لهم و لکل مسلم برسول الله أسوة»، فعزاها بهذا و نحوه و قال لها: «يا أختاه، اني أقسمت عليک فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا و لا تخمشي علي وجها و لا تدعي علي بالويل و الثبور ان هلکت - و به قولي - اذا أنا هلکت».
فرمود: «اي خواهر! از ناشکيبايي از خدا بپرهيز، و در ورود بليات و وفود مصيبات به کلمه «انا لله و انا اليه راجعون» که وظيفهي صابران و اندوهمندان و تسلي يزدان است، تسلي گير. و نيک دانسته باش که مردم زمين دستخوش مرگ تن شوند و اهل آسمان را نشان و آثار نماند، جز ذات پروردگار ذوالجلال تمامت اشيا پايکوب و زوال و فنا آيند. همانا پدرم از من بهتر بود و مادرم و برادرم از من بهتر بودند و مرا و ايشان را و هر مسلماني را به رسول خدا تأسي و پيروي بايد بود.»
و به روايتي فرمود: «و ان کل شيء هالک الا وجه الله تعالي، الذي خلق الخلق بقدرته، و يبعث الخلق و يعودون و هو فرد وحده»؛ و به قولي فرمود: «کل شيء هالک الا وجهه له الحکم و اليه ترجعون فأين أبي وجدي اللذان هما خير مني ولي بهما و لکل مسلم أسوة حسنة.»
و از اين کلام معلوم فرمود: «آن که خالق خلق است، ناچار واجب الوجود است و او زندهي پاينده و تمامت آفرينش را نماينده، و اين آفريدگان پس از مردن ديگرباره به پيشگاه عدل و حسابش شتابندهاند. حکومت از او و رجعت به او است.»
و نيز در اين کلام که نسبت مرگ را به اهل زمين ميدهد، و اهل آسمان را به عدم بقا منسوب ميدارد، لطيفه شريفهاي است که معني مرگ و بقا در اين کتاب مذکوراست، چون بنگرند، بدانند که مرگ مخصوص به عالم عنصر و امزجهاي است که مرکب از اخلاط است، و در عالم ملکوت اين دو حال نيست. پس ايشان را به عدم بقا نسبت ميدهد.
مع الحکاية ميفرمايد: امام عليهالسلام خواهر خويش را به اين کلمات و امثال آن تعزيت و دلداري فرمود و گفت: «اي خواهر من! سوگند ميدهم تو را و تو سوگند مرا به راستي مقرون بدار، و دگرگون مگردان. يعني هر چه گويم جز آن مکن. در مرگ من گريبان چاک مساز، و چهره مخراش، و ناله به واي و ثبور (ثبور به معني هلاکت است و کسي که هنگام مصيبت ناله به «وا ثبوراه» بلند ميکند، مرگ خود را از خدا ميخواهد؛ يعني: «خدايا مرگ مرا برسان که طاقت تحمل اين مصيبت را ندارم.») بلند مگردان!»
امام زين العابدين عليهالسلام ميفرمايد: «آن گاه آن مظلومه را به خيمه باز آورد و نزد من بنشاند.»
و در بعضي از کتب مسطور است که چون حضرت سيدالشهدا عليهالسلام خواهرش را به آن کلمات نصيحت و تعزيت فرمود، آب در چشم مبارک بگرداند و به اين مثل عرب «لو ترک القطا النام» تمثل جست: «اگر صياد از صيد مرغ قطا دست بازداشتي، در آشيانه خود به آسايش بخفتي.»
آن گاه فرمود: «يا أختاه، بحقي عليک اذا أنا قتلت فلا تشقي علي جيبا و لا تخمشي علي وجها».
و آن حضرت را به خيمهي خويش مراجعت داد، و اهل بيت همگان به تمام جزع و فزع ميزيستند، و به هايهاي ميگريستند، و زينب عليهاالسلام بيهشانه درافتاده از هوش بيگانه گشت. حسين عليهالسلام بشتافت و او را بگرفت و آب بر چهرهي مبارکش بزد تا به خويش آمد. پس او را لختي تعزيت و تسليت فرمود و به صبر و سکون امر کرد.
اما در امالي صدوق عليه الرحمة و بعضي کتب ديگر اسم زينب مذکور نيست؛ همان قدر امام زين العابدين عليهالسلام ميفرمايد: چون اصحاب آن حضرت در پاسخ آن حضرت آن کلمات بگذاشتند، و ايشان را دعاي خير فرمود، فرمان داد تا حفرهي کوچک در پيرامون لشگر خود مانند خندق بکندند، و هم بفرمود از چوب و هيزم انباشته ساختند. آن گاه فرزندش علي سلام الله عليهما را بفرمود تا با 30 سوار و 20 تن پياده براي آوردن آب روان شدند و در اين هنگام، ايشان سخت مضطرب و ترسان بودند، و امام حسين عليهالسلام اين شعر مذکور فرمود: «يا دهر اف لک من خليل»؛ الي آخره ([سپهر قريب به مضمون اين خبر را به نقل قول از کتاب ارشاد در کتاب ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 102 - 100/2 تکرار کرده است].).
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 211 - 207، 206/1
شيخ مفيد گفته است، علي بن الحسين فرمود: من در شبي که فردايش پدرم کشته شد، بيدار بودم و عمهام زينب مرا پرستاري ميکرد. پدرم در خيمه خود تنها بود، و چون آزاد کردهي ابيذر غفاري نزد او شمشيرش را آماده و اصلاح ميکرد، پدرم ميسرود:
اف به تو اي روزگار، يار ستمگر
چند به صبح و پسين چه گرگ تناور
برکني از يار و دوست افسر و همسر
نيست قناعت تو را به اندک و کمتر
کار هماناست سوي حضرت داور
هر که بود زنده، راه من رود آخر
دو سه بار آن را باز گفت و من مقصودش را دانستم و گريه گلويم را گرفت و آن را در گلو پيچيدم و خاموشي گزيدم و دانستم گرفتاري رسيده است؛ ولي چون عمهام آن چه را من شنيدم، شنيد، و زنان را شيوه دلنازکي و بيتابي است، بياختيار جامهکشان و سر برهنه دويد تا به پدرم رسيد و ناله کشيد: واي از رود مردگي. کاش مرگم ربوده بود. امروز است که مادرم فاطمه، پدرم علي، برادرم حسن مردهاند. اي جانشين گذشتهها! اي مايهي اميد زندهها!»
حسين او را نگريست و گفت: «خواهر جان! شيطان حلمت را ندزدد.»
و اشک در ديدهاش گرديد و فرمود: «اگر قطا را در شب رها ميکردند، آسوده ميخوابيد.»
فرياد زد: «واي! خودت را گرفتار و بيچاره ميشماري؟! اين خودش دلم را ريشتر و جانم را سوختهتر مينمايد.»
سيلي به چهره زد و گريبان دريد و بيهوش افتاد. حسين برخاست، آب به رويش زد و فرمود: «خواهرجان! خود را باش و تسليت از خدا خواه و بدان که اهل زمين ميميرند و اهل آسمان نميمانند و هر چه جز وجه الله هالک است هم او که خلق را به قدرت خود آفريده است و مردم زنده شوند و برگردند و او تنها بماند. جدم به از من بود، و پدرم به از من بود، و مادرم به از من بود. هر مسلماني را به رسول خدا همدردي بايد.»
او را با اين بيانات تسليت داد و فرمود: «خواهر جان! با تو سوگند دارم. بر آن وفا کن. چون کشته شدم، گريبان بر من مدر، و چهره بر من مخراش، و بر من واي! واي! مگو.»
و او را آورد و نزد من نشانيد، و نزد ياران خود رفت، و دستور داد چادرها را به هم نزديک کنند، و طناب خيمهها را درون يکديگر بکشند، و آنها را گرد خود بچرخاند، که از سه سو راه دشمن را ببندند، و دشمن تنها از روبرو با آنها تواند نزديک شد. و به جاي خود برگشت. و همه شب را نماز خواند، و دعا و زاري به درگاه خدا کرد. و يارانش هم به او تأسي کرده، و به نماز و دعا برگزار کردند، و بانگ تلاوت آنها مانند آهنگ زنبوران عسل بود.
کمرهاي، ترجمهي نفس المهموم،/104 - 103.
[104] و در ارشاد شيخ مفيد و ديگران مشهور و منصوص است که امام زين العابدين فرمود: «اني جالس في تلک العشية التي قتل أبي في صبيحتها، و عندي عمتي زينب تمرضني»؛ يعني: «در شب عاشورا بيماري من سخت بود و عمهام زينب مرا پرستاري ميکرد، و پدر بزرگوارم به خيمهي خويش رفت و مشغول اصلاح سلاح خود بود، و مولي ابوذر غفاري در خدمت او بود. آن حضرت اشعار «يا دهر أف لک من خليل» را همي قرائت کرد. من يقين کردم که بلا نازل شد. گريه گلوي مرا گرفت؛ ولي ضبط خود کردم.
اما عمهام زينب که اين بشنيد و از شأن زنان رقت و جزع است، از جاي خود برخاست و دامنکشان به خدمت آن حضرت رفت و بانگ «واثکلاه» برآورد و گفت: «اي کاش مرگ من ميرسيد و به اين زندگاني ناگوار خاتمه ميداد. امروز، روزي است که جدم رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و پدرم علي مرتضي و مادرم فاطمه زهرا و برادرم حسن مجتبي بدرود اين جهان کردند.»
پس لطمه به صورت زد و گريبان چاک کرد، و بيهوش روي زمين بيفتاد. حضرت حسين آب به صورت او افشاند، و او را به هوش آورد و فرمود: «اتقي الله و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون و أهل السماء لا يبقون»، «اين گريه و زاري را بس کن و صبر و شکيبايي پيش گير، و به يقين بدان که اهل زمين بميرند و اهل آسمان باقي نمانند و بقاي ابد مختص خداوند احد است که به قدرت خود مردمان بيافريد و آنها را بميراند، و باز از قبر برانگيزاند. جد و پدر و مادر من هر يک از من بهتر بودند و همه دنيا را وداع گفتهاند. من هم به آنها تأسي بايدم کرد.»
«يا أخية! اني أقسمت عليک فأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي بالويل و الثبور اذا أنا قتلت»، «اي خواهر! به حق من بر تو که چون شهيد شوم، روي نخراشي، و گريبان ندري، و واويلاه و واثبوراه نگويي.» آن گاه خواهر را آورد و در نزد بالين سيد سجاد نشاند.
زبدة الاسرار:
حق تو را خواهد اسير سلسله
از رضاي حق مکن خواهر گله
حق تو را خواهد اسير از بهر آن
تا نمايد خاکيان را امتحان
از اسيري تو حق را حکمتي است
شير حق را در اسيري شوکتي است
چون اسيرت خواست حق، چالاک شو
زير بار امر حق بيباک شو
گنج توحيدي تو از ويران مرنج
زان که در ويرانه باشد جاي گنج
زير زنجيري تو تا شير حقي
گرچه خورد زنجيرساز مطلقي
راه شام اي جان من منهاج تو است
هم خرابه شام غم معراج تو است
اين شهادت تخم معني کشتن است
تن ز جان در خاک و خون آغشتن است
محلاتي، رياحين الشريعه، 83 - 81/3.