بازگشت

من روي عنهم


قال: حدثنا أبوبكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثني علي بن اسحاق المخرمي [1] قال: حدثنا عثمان بن عبدالله الشامي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي زرعة الحضرمي، عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا علي ان بنا ختم الله الدين [2] كماا بنا فتحه، و بنا يؤلف بين قلوبكم بعد العدوة و البغضاء.

المفيد، الأمالي، /251

قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن ابراهيم بن أسباط، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان، قال: حدثني أبوالطيب أحمد بن محمد بن عبدالله، قال: حدثني عيسي بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي عليه السلام: ان النبي صلي الله عليه و آله سئل عن البتول، و قيل له: سمعناك يا رسول الله تقول: مريم بتول، و فاطمة بتول، فما ذاك؟ فقال البتول التي لم ترد حمرة قط أي لم تحض، فان الحيض مكروه في بنات الأنبياء.

الطبري، دلائل الامامة، /55 - 54

روي عن أبيه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «من صنع الي أحد من أهل بيتي يدا كافأته يوم القيامة».

و عنه، قال: نزلت هذه الآية علي النبي صلي الله عليه و آله في بيته: «انما وليكم الله و رسوله» [3] الآية، فخرج فدخل المسجد و الناس يصلون بين راكع و قائم، اذا سائل؛ فقال: «يا سائل، أعطاك أحد شيئا؟» قال: لا، الا الراكع - لعلي عليه السلام - أعطاني خاتمه.

عن أبيه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «نعم الرجل الفقيه، ان احتيج اليه انتفع به، و ان


استغني عنه أغني عن نفسه».

ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 139 - 138/19

و قال القاضي أبوالفرج المعافي بن زكريا: حدثنا أحمد بن العباس العسكري، قال: حدثنا عبدالله بن أبي حمزة، قال: حدثني حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله ابن العباس بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: لما قبض الحسن بن علي بن أبي طالب، وقف علي قبره أخوه محمد بن علي، فقال: يرحمك الله أبامحمد، فان عزت حياتك، لقد هدت وفاتك، و لنعم الروح روح تضمنه بدنك، و لنعم البدن بدن تضمنه كفنك، و كيف لا يكون هكذا و أنت سليل الهدي، و حليف [4] أهل التقي، و خامس أصحاب الكساء غذتك أكف الحق، و ربيت في حجر [5] الاسلام، و رضعت ثدي الايمان، و طبت حيا و ميتا، و ان كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك، يرحمك الله. ثم انصرف عن قبره. [6] .

المزي، تهذيب الكمال، 256 - 255/6

قال المظفر:

القدح في عمر الأطرف:

يعاب الأطرف بثلاثة أمور، (أحدها): تخلفه عن أخيه الحسين عليه السلام. (ثانيها): منازعته في ميراث اخوة العباس الأكبر عليه السلام. (ثالثها): طلبه الولاية علي أوقاف أميرالمؤمنين عليه السلام. و كل هذه الأمور لا تجوز له و تحرم المنازعة فيها لأي رجل كان. أما نصرة الحسين عليه السلام، فواجبة و لا رخصة في تركها لغير عذر. و أما الميراث، فلأم البنين، لا تجوز المنازعة فيه. و أما الوقف، فقد خصه أميرالمؤمنين عليه السلام للحسن و الحسين عليهماالسلام، دون غيرهما من أولاده. قال السيد الداودي في (عمدة الطالب): و تخلف عمر بن أخيه الحسين عليه السلام، و لم يسر معه الي الكوفة، و كان قد دعاه الي الخروج معه، فلم يخرج؛ يقال: انه لما بلغه


قتل أخيه الحسين عليه السلام، خرج في معصفرات له، و جلس بفناء داره و قال: أنا الغلام الحازم، و لو خرجت معهم، لذهبت في المعركة، و قتلت. و لا تصح رواية من روي أن عمر حضر كربلاء. و كان أول من بايع عبدالله بن الزبير، ثم بايع بعده الحجاج، و أراد الحجاج ادخاله مع الحسن بن الحسن في تولية صدقات أميرالمؤمنين عليه السلام، فلم يتيسر له ذلك... الي آخره.

أما الملا حسن القزويني في (رياض الأحزان) فقد حرر المطاعن التي طعن بها علي الأطرف في انحرافه عن أهل البيت، و ميله الي الجائرين في الأحكام، رغبته عن فقه أبيه طلبا للعاجل في (أمور ثلاثة):

(أحدها): منازعته لابن أخيه عبيدالله بن العباس الأكبر في ميراث عمومته المقتولين بكربلاء، و حيث أن مذهب أهل البيت عليهم السلام حجب الأخ مع وجود الأم، و أن ابن الأخ للأبوين يحجب الأخ لواحد منهما، فعدل الأطرف عن هذا المذهب تاركا مذهب الامام زين العابدين عليه السلام، طالبا مذاهب قضاة أهل السنة.

(ثانيها): ما رواه الفريقان السنة و الشيعة أنه نازع علي بن الحسين عليه السلام و الحسن بن الحسن في تولية أوقاف أميرالمؤمنين عليه السلام، و توصل الي ذلك بالحجاج الجبار مستعينا به، لكن عبدالملك رفض شفاعة الحجاج، و رد طلب الأطرف.

(ثالثها): أنه أظهر الابتهاج و السرور بقتل الحسين عليه السلام و عد نفسه حازما. قال في (رياض الأحزان): قد رمزنا سابقا، أن المنازعة في ذلك من عمر بن علي غير مسموعة، الا علي بعض مذاهب العامة. و أما علي قواعد الامامية، فلا، فان الأخوة لا يرثون مع وجود الأم، و أم البنين، أم العباس و اخوته، كانت حية حينئذ، و لا شك أن مرتبتها و ابن العباس مقدمة علي مرتبة عمر بن علي، و كذلك تقديمها علي العباس عليه السلام في حيازة ميراث سائر الاخوة، و الحاصل أن عمر بن علي لم يرجع في ذلك الي ما كان زين العابدين عليه السلام يذهب اليه، و أنشأ المنازعة مع عبيدالله، و دعاه الي التحاكم عند القاضي المتولي للقضاء، بتولية السلطان الطاغية، و هذا مما يقضي من مثله العجب، فانه مع تخلفه عن


أخيه الحسين عليه السلام، و هو أحد سيدي شباب أهل الجنة باعتقاد الأمة، و عدم رجوعه الي ما ثبت من مذهب أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام، و تصديق الامام زين العابدين عليه السلام، و كان يتوقع تصديق الناس له بالمنازعة بسبب كونه أكبر سنا من عبيدالله، و أحوج الي المال، و كان الناس يلومونه علي ذلك، و يراعون جانب ابن العباس؛ ثم بعد ذلك بسنين أنشأ الخصومة مع ابن أخيه الآخر الحسن بن الحسن و ساق القصة المطولة في منازعة الأطرف للمثني، ثم قال في ص 169: و سمعت عن بعض مشايخي من أهل الأثر و السير، أن عمر ابن علي كان يخرج من بيته في غالب الأيام و يجلس علي دكة باب داره متلبسا بثوب جديد له معصفر، و ينظر في مقاديم أكتافه و أعطافه مظهرا للسرور و الانبساط قائلا: ان المرأ ينبغي أن يكون سديدا في أحواله و أقواله، رشيدا في أفعاله، بصيرا بعواقب أموره، ناظرا الي مختتمه و ماله، و اني لو كنت خرجت مع اخوتي صحبة الحسين الي العراق، لدهاني ما دهاهم، و لكنت مققتولا بسيف الشقاق بين أهل النفاق، بعيدا عن الوطن، مدفونا بغير غسل و كفن، و لكني سددت الرأي، و نظرت في العاقبة، فاخترت العافية، فصرت معها، و صارت معي فهذا لبسي، و هذه سلامتي، و تلك داري، لا مبعد و لا مشرد و لا مجدل مجرد.

و كان الناس يسمعون أمثال هذه المزخرفات منه، و غير الملائمات من أفعاله، فيتنافرون عنه، و يتضجرون منه قلبا، و يستكرهون صحبته، و لا يستأنسون اليه، و لا يعينونه في أمر، و لا يؤازرونه بقبضة تمر، فما لبث فيهم الا وضاق صدرا، و نقص قدرا، فخرج الي العراق طالبا لرعاية المختار، و هو حينئذ رئيس شيعة أبيه، فقصده من دون اتكال علي كتابة أو علامة أخري من محمد بن علي فكان من أمره ما كان، انتهي. يشير الي قتله تحت راية ابن الزبير كما سبق.

المظفر، بطل العلقمي، 521 - 519/3

رأي الرجاليين من الشيعة في الأطرف:

عده الشيخ الطوسي من أصحاب زين العابدين؛ و نقله عنه الأسترابادي و التفرشي، و حكي الوحيد البهبهاني في التعليقة اعتماد العلامة عليه.


رأي المصنف في الأطرف:

رأيي فيه الوقف، و عدم الجزم بذمه و مدحه، و ارجاع أمره الي آبائه، و اعتماد العلامة عليه لا يدلنا علي استقامته، انما يدلنا علي صدق حديثه، و صدق الحديث أمر، و العقيدة أمر آخر، لا ملازمة بينها؛ كما أنه لو صح عنه هذا المقال المنقول عنه بعد شهادة أخيه الحسين عليه السلام، فلا يدل علي عقيدته، لجواز أن يكون أظهره تقية و حقنا لدمه، فان فراعنة أمية تود أن لا تبقي لعلي عليه السلام نسلا. أما المنازعة في الوقف و الميراث، فلا يدل علي انحراف، و انما يدل علي قلة الفقه و العلم بالأحكام، و جمود أدمغة أهل الحجاز معروفة لا تحوجنا الي برهان.

المظفر، بطل العلقمي، 522 - 519/3


پاورقي

[1] هو علي بن اسحاق بن زاطيا أبوالحسن المخرمي المتوفي سنة 306 يروي عن عثمان بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عبدالرحمان و يکني أباعمرو القرشي الأموي، و هو عن عبدالله بن لهيعة.

[2] في أمالي ابن‏الشيخ: «يختم الله».

[3] سورة المائدة 55: 5؛ و تتمتها «و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزکاة و هم راکعون».

[4] في مروج الذهب: «خلف»، و ما هنا هو الذي أورده ابن‏عساکر، و منه ينقل المؤلف.

[5] بکسر الحاء و فتحها أيضا.

[6] نقله من ابن‏عساکر، و أورده المسعودي في المروج (7- 6/3).