بازگشت

محاولته لتولي صدقات أميرالمؤمنين و عدم فوزه به


و كان عمر آخر ولد علي بن أبي طالب، و قدم مع أبان بن عثمان علي الوليد بن عبدالملك، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب؛ و كان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن الحسن بن علي؛ فعرض عليه الوليد الصلة و قضاء الدين؛ و قال: «لا حاجة لي بذلك؛ انما في صدقة أبي؛ أنا أولي بها؛ فاكتب لي في ولايتها».

فكتب له الوليد رقعة فيها أبيات ربيع بن أبي الحقيق النضري [1]



:



انا اذا مالت دواعي الهوي

و أنصت السامع للقائل



و اصطرع القوم بألبابهم

نقضي بحكم عادل فاضل



لا نجعل الباطل حقا ولا

نلط دون الحق بالباطل



نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل



ثم دفع الرقعة الي أبان، و قال: «ادفعها اليه، و أعلمه أني لا أدخل علي ولد فاطمة بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - غيرهم» فانصرف عمر غضبان، و لم يقبل منه صلة.

المصعب الزبيري، نسب قريش، 43 - 42/1 مساوي عنه: ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 139/19

و كان الحسن بن الحسن بن علي وصي أبيه، و ولي صدقة علي، فسأله الحجاج بن يوسف - و هو علي المدينة - أن يدخل عمر بن علي الوصية، فأبي، ثم قدم الحسن


علي عبدالملك بن مروان فرحب به، و كان الحسن قد أسرع اليه الشيب، فقال له عبدالملك: لقد أسرع اليك الشيب. فقال يحيي بن الحكم: شيبته أماني أهل العراق الذين يقدمون عليه كل عام يمنونه الخلافة. فقال له: ليس كما قلت، و لكنا أهل بيت يسرع الينا الشيب. فسأله عما قدم له، فأخبره بما سأله الحجاج فكتب اليه أن يمسك عنه و وصله، فلقي يحيي بن الحكم، فقال له: ما حملك علي ما قلت؟ [2] فقال: النظر لك، و الله لو لا فرقه منك ما قضي حاجتك.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 305/3، أنساب الأشراف، 74 - 73/3

قال: فتنازع زيد بن علي بن الحسين و عبدالله بن الحسن في صدقات علي بن أبي طالب و وصيته [...]

و حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، قال: اجتمع زيد و عبدالله بن حسن عند هشام، فأعان عمر بن علي الأصغر بزيد بن علي، فقال له هشام: ما بالك تخاصم عن غيرك و لا تتكلم عن نفسك؟ فقال [عبدالله بن] الحسن: يمنعه من ذلك خولة و الرباب جرتاه اللتان صب أبان بن عثمان ما فيهما من نبيذ علي رأسه في ولايته المدينة لعبد الملك بن مروان.

و ذكر المدائني أن أبان حد عمر بن علي بالنبيذ، ضربه ثمانين، و قدم عمر مع أبان علي الوليد بن عبدالملك يسأله أن يوليه صدقة علي. فقال: أنا لا أدخل علي ولد فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم غيرهم. و وصله، فلم يقبل صلته.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 421/2، أنساب الأشراف، 199/2

المدائني عن عبدالله بن سلم و غيره قالوا: قدم عمر بن علي بن أبي طالب علي عبدالملك، فسأله أن يصير اليه صدقة علي بن أبي طالب، فتمثل عبدالملك قول ابن الحقيق اليهودي:



انا اذا مالت دواعي الهوي

و أنصت السامع للقائل






و اعتلج القوم بآرائهم

نقضي بحكم عادل فاضل



و لا نجعل الباطل حقا ولا

نلظ دون الحق بالباطل



نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل



لا لعمري لا أخرجها من ولد الحسين اليك، و وصله عبدالملك و رجع من عنده.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 231 - 230/7

و لم يكن لأحد منهم، عقب، و ورثهم العباس، و قتل بعدهم [3] يومئذ، و خلف ولده عبيدالله بن العباس. و بقي محمد و عمر ابنا علي عليه السلام.

و أما محمد، فسلم لعبيدالله بن العباس حصته من تراث عثمان و جعفر و عبدالله أبناء علي عليه السلام.

و أما عمر بن علي، فكان أصغر ولد علي، و قام بعد ذلك في حظه من ميراث اخوته: عثمان و جعفر و عبدالله، حتي صولح و أرضي من ذلك و كان العباس و عثمان و عبدالله و جعفر بنو علي أشقاء، أمهم أم البنين بنت [حزام] [4] بن خالد بن ربيعة بن الوليد.

و عمر بن علي لا شقيق له. و انما شقيقته رقية الكبري، أمهما الصهباء بذلك تعرف و اسمها أم حبيب بنت ربيعة. فما أدري من أين طلب عمر بن علي ميراث اخوته غير أشقائه مع شقيقهم العباس.

و هو أحق بذلك منه باجماع، علي أن الاخوة و الأخوات من الأب لا يرثون مع الاخوة و الأخوات من الأب و الأم شيئا، لقول رسول الله صلي الله عليه و آله الذي آثر به وصية علي


ابن أبي طالب عليه السلام. و رواه الخاص، و العام. [5] .

انه قال: (أعيان بني [الأم] [6] يتوارثون دون بني العلات).

و هذا ما أجمع عليه أهل الفتيا، الا أن يكون ادعي أن العباس قتل قبلهم، و لم تقم علي ذلك بينة. [7] .

مع أنه قد ادعي و طلب ما ليس له، و ذلك أنه أراد أن يكون يلي أمر [صدقات] علي عليه السلام، و قد كان وصية علي عليه السلام أن لا يلي أمر ما [أوقفه] [8] من [أموال] الصدقات الا ولده من فاطمة عليه السلام و أعقابهم ما تناسلوا.

و قد روي الزبير عن عمه مصعب بن عبدالله، أنه قال: كان عمر آخر ولد علي بن أبي طالب عليه السلام، و قدم مع أبان بن عثمان علي الوليد بن عبدالملك [9] ، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام، و كان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن [الحسن] بن علي [10] .


فعرض عليه الوليد الصلة، و [قضاء] الدين.

قال [عمر] : لا حاجة لي في ذلك، اني سألت صدقة أبي أن أتولاها، فأنا أولي بها من ابن أخي، فاكتب لي في ولايتها.

فوضع الوليد في رقعة أبيات ربيع بن أبي الحقيق شعرا:



انا اذا مالت دواعي الهوي

و انصت السامع للقائل



و اصطرع القوم بألبابهم

نقضي بحكم عادل فاصل [11] .



لا نجعل الباطل حقا ولا

تلظ [12] دون الحق بالباطل



نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل [13] الدهر مع الخامل



ثم رفع الرقعة الي أبان، و قال: ادفعها اليه، أن لا أدخل علي ولد فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله غيرهم، و انصرف عنه عمرو غضبانا، و لم يقبل له صلة. و لو أفاد الوليد هذا القول فيما تغلب عليه [14] لكان أولي به.

[ضبط الغريب]

قوله: (و اصطرع القوم بألبابهم).

الصرع: طرح الانسان بالأرض، فتقول صرعته طرحا، اذا طرحته بالأرض.

و المصارعة: تعالج الاثنين أيهما يصرع صاحبه.

الألباب، هاهنا جمع تلبيب، يقال: منه تلبيب و تلابيب. و التلبيب: مجمع ما في موضع اللبة من ثياب الرجل. و اللبة: موضع واسطة العقد اذا عدل في العنق.

قال ذوالرملة [15] :




براقة الخد [16] و الليات واضحة

كأنها ظبية أقصي بها البيت



فجمع، و انما هي لبة واحدة، و العرب تجمع الواحد و الاثنين مما يكون في الانسان، فيقولون: لباب المرأة، و ترائبها، و معاصمها، و يقال لواسطة العقد: لبة، لأنها تكون في اللبة. و العرب تسمي الشي ء باسم [ما صاحبه و لاءمه] .

و يقال: أخذ فلان؛ و لبيت فلان: اذا أخذ مجامع ثيابه عند نحره، أو جعل في عنقه ثوبا، أو حبلا، أو قبض في ذلك علي موضع تلبيبه. و قد يفعل ذلك الانسان ممن يريد أن يصرعه.

و قوله: (و لا نلظ دون الحق [بالباطل] ).

الالظاظ: الالحاح علي الشي ء، يقال منه: ألظ علي الشي ء، و ألظ منه. سميت الملاظة في الحرب، يقال منه: رجل ملظاظ، و ملظاء، أي: ملح. قال [الزاجر] : (عجبت و الدهر له لظيظ) [17] .

و يقال: رجل لظ [فظ] ، أي عسير متشدد.

و قيل للحية اذا تلظظ: اذا هي حركت رأسها من شدة اغتياظها. و قيل: انما سميت النار لظي من أجل لزوقها بالجلد، و اشتقاقه من الالظاظ. و النار تلظي و تتلظي: اذا اشتد توقدها. و الأصل تلظظ، فقلبوا أحد الظاءين الي الياء. و في الحديث: (ألظوا ب: ياذا الجلال و الاكرام)، أي: سلوا الله في الدعاء بهذه الكلمة، و أديموا السؤال.

و قوله: الدهر. يقول اذا فعلنا ذلك خملنا طول الدهر. و الخمول: الاخفاء. و الخامل: الخفي. يقال منه: رجل خامل الذكر: أي لا يكاد أن يعرف و لا يذكر. و الخامل: القول الخفيض. و في الحديث: (اذكروا الله ذكرا خاملا) [18] ، أي: خفيا، يعني سرا.


[الصدقات] [19] .

و روي هارون بن موسي، أن عبدالملك بن مروان [20] ولي علي بن الحسين عليه السلام صدقات النبي صلي الله عليه و آله و صدقات علي عليه السلام و كانتا مضمونتين، فجاء عمر بن علي الي عبدالملك بن


مروان يتظلم منه في ذلك، و يقول: أنا أحق منه بها.

فقال له عبدالملك: أقول كما قال ابن أبي الحقيق [21] ، اني اذا مالت دواعي الهوي... و أنشده الأربعة الأبيات المتقدم ذكرها.

ثم جاء بعد ذلك الي ابنه الوليد، طمعا فيه أن يوليه ذلك، فأجابه بما أجابه أبوه به.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 191 - 184/3

حدثنا الحسين، حدثنا عبدالله، قال: قال الزبير: و حدثني عمي، قال:

كان عمر بن علي آخر ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، و وفد علي الوليد بن عبدالملك مع أبان بن عثمان، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي و كان يليها يومئذ ابن أخيه حسن بن حسن بن علي، فعرض عليه الوليد الصلة و قضاء الدين، فقال: لا حاجة لي في ذلك انما جئت لصدقة أبي أنا أولي بها فاكتب لي في ولايتها. فكتب له الوليد رقعة فيها أبيات جميع بن أبي الحقيق اليهودي:



انا اذا مالت دواعي الهوي

و أنصت السامع للقائل



و اصطرع الناس بألبابهم

نقضي بحكم عادل فاصل



لا نجعل /248/أ/ الباطل حقا ولا

نلط دون الحق بالباطل



نخاف أن تسفه أحلامنا

أو نخمل الدهر مع الخامل



ثم دفع الرقعة الي أبان، فقال: ادفعها اليه و أعلمه أني لا أدخل [أحدا] علي ولد فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليهما).

فانصرف عمر [عنه] غضبان و لم يقبل له صلة.

ابن أبي الدنيا، مقتل الامام أميرالمؤمنين، /120 - 119

(قال) و كان الامام زين العابدين عليه السلام يلي صدقات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و صدقات أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال الحجاج: أدخل عمك و بقية أهلك في صدقات علي. فقال:


لا أفعل، فقال الحجاج لكني أفعل. فكتب علي بن الحسين عليه السلام الي عبدالملك بن مروان بذلك، فكتب عبدالملك الي الحجاج: و ليس لك ذلك.

أبونصر، سر السلسلة، /97

و روي هارون بن موسي، قال: حدثنا عبدالملك بن عبدالعزيز، قال: لما ولي عبدالملك ابن مروان الخلافة، رد الي علي بن الحسين عليهماالسلام صدقات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و صدقات علي بن أبي طالب عليه السلام و كانتا مضمومتين، فخرج عمر بن علي الي عبدالملك يتظلم اليه من نفسه، فقال عبدالملك: أقول كما قال ابن أبي الحقيق:



انا اذا مالت دواعي الهوي

و أنصت السامع للقائل



و اصطرع الناس بألبابهم

نقضي بحكم عادل فاصل



لا نجعل الباطل حقا ولا

نلط دون الحق بالباطل



[22] نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل [23] [24] .

المفيد، الارشاد، 149/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 91/42؛ المظفر، بطل العلقمي، 521/3

و أما الحسن بن الحسن عليه السلام، فكان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، و كان يلي صدقات أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في وقته، و له مع الحجاج بن يوسف خبر رواه الزبير بن بكار، قال: كان الحسن و اليا صدقات أميرالمؤمنين عليه السلام في عصره، فسار يوما الحجاج بن يوسف في موكبه، و هو اذ ذاك أمير المدينة، فقال له الحجاج: أدخل عمر بن علي معك في صدقة أبيك، فانه عمك و بقية أهلك، فقال له الحسن: لا أغير


شرط علي، و لا أدخل فيها من لم يدخل، فقال له الحجاج: اذا أدخله أنا معك، فنكص الحسن بن الحسن عنه حين غفل الحجاج، ثم توجه الي عبدالملك حتي قدم اليه و وقف ببابه يطلب الاذن، فمر به يحيي بن أم الحكم، فلما رآه يحيي، عدل اليه و سلم عليه و سأله عن مقدمه و خبره، ثم قال له: اني سأنفعك عند أميرالمؤمنين، يعني عبدالملك؛ فلما دخل الحسن بن الحسن علي عبدالملك رحب به و أحسن مسائله، و كان الحسن قد أسرع اليك الشيب يا أبامحمد؟ فقال له يحيي: و ما يمنعه يا أميرالمؤمنين! شيبته أماني أهل العراق، يفد عليه الركب يمنونه الخلافة، فأقبل عليه الحسن بن الحسن و قال له: بئس و الله الرفد رفدت، ليس كما قلت، و لكنا أهل بيت يسرع الينا الشيب، و عبدالملك يسمع، فأقبل عليه عبدالملك، فقال: هلم بما قدمت له، فأخبره بقول الحجاج، فقال: ليس ذلك له، اكتب اليه كتابا لا يتجاوزه، فكتب اليه و وصل الحسن بن الحسن و أحسن صلته، فلما خرج من عنده، لقيه يحيي بن أم الحكم، فعاتبه الحسن علي سوء محضره، و قال له: ما هذا الذي و عدتني به؟ فقال له يحيي: ايها عنك! فو الله لا يزال يهابك، و لو لا هيبتك ما قضي لك حاجتك و ما ألوتك رفدا. [25] .

المفيد، الارشاد، 21 - 20/2


يعد في أهل المدينة. و وفد علي الوليد يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي.

ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 138/19

و يروي أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين عليهماالسلام الي عبدالملك في صدقات النبي و أميرالمؤمنين عليهماالسلام، فقال: [26] يا أميرالمؤمنين! أنا ابن المصدق و هذا ابن ابن، فأنا أولي بها منه [27] ، فتمثل عبدالملك بقول أبي الحقيق:



لا تجعل الباطل حقا ولا

تلط دون الحق بالباطل [28] .



قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها، فقاما، فلما خرجا، تناوله عمر و آذاه، فسكت عنه و لم يرد عليه شيئا، فلما كان بعد ذلك، دخل محمد بن عمر علي علي بن الحسين


عليهماالسلام فسلم عليه و أكب عليه، فقال علي: يا ابن عم! لا تمنعني قطيعة أبيك أن أصل رحمك، فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي.

ابن شهرآشوب، المناقب، 173 - 172/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 93/42

و ما روينا عنه خطبة بليغة، و لا شعرا مسموعا، و كان نازع بني اخوته الحسن و الحسين عليهماالسلام في صدقات علي عليه السلام دائما، و يريد أن يدخل معهم في ذلك، و لا يظفر منهم بطائل.

ابن الطقطقي، الأصيلي، /332

و أراد الحجاج ادخاله [عمر] مع الحسن بن الحسن في توليته صدقات أميرالمؤمنين عليه السلام، فلم يتيسر له ذلك. [29] .

ابن عنبة، عمدة الطالب (ط النجف)، /362 مساوي عنه: المامقاني، تنقيح المقال، 346/1 - 2؛ المظفر، بطل العلقمي، 519/3

و كان يلي صدقات أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام، و له قضايا و حكايات يطول ذكرها في هذا المقام مع عبدالملك بن مروان و الحجاج بن يوسف الثقفي. [30] .

الحائري، ذخيرةالدارين، 164/1

و كان يلي صدقات أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام.

الزنجاني، وسيلةالدارين، /259



پاورقي

[1] راجع: «طبقات» ابن‏سلام، ص 110؛ و قد أورد القطعة کما يلي:



سائل بنا خاير أکمائنا

و العلم قد يلقي لدي السائل



لسنا اذا جارت دواعي الهوي

و استمع المنصب للقائل



و اعتلج القوم بألبابهم

بقائل الجود و لا الفاعل



انا اذا نحکم في ديننا

نرضي بحکم العادل الفاضل



لا نجعل الباطل حقا ولا

نلظ دون الحق بالباطل



نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل.

[2] هذا هو الصواب، و في النسخة: ما حملت علي ما قلت؟....

[3] قال العباس عليه‏السلام لأخيه عبدالله، و کان أکبر اخوته من أبيه و أمه: تقدم يا أخي حتي أراک قتيلا، فأحتسبک، (مقاتل الطالبيين ص 82). و في رواية أخري قال لاخوته: تقدموا يا بني أمي حتي أراکم نصحتم لله ولرسول. قال ابن الأثير في الکامل 76/4: ان عباس قال لاخوانه: تقدموا حتي أرثکم فانه لا ولد لکم، ففعلوا، فقتلوا.

أقول: کيف؟ و العباس في تلک الساعات الرهيبة يفکر في المال و المادة الخسيسة و لو کان بهذه الدرجة لقبل الأمان من عبيدالله بن زياد الذي أتي به شمر بن ذي‏الجوشن ليلة عاشوراء، تعالي عن ذلک علوا کبيرا، هذه النفس الأبية مع هذه المصاعب الجسمية من صياح الأطفال و استشهاد الأخوة و العشيرة مع أن أباعبدالله الصادق عليه‏السلام يقول في حقه: کان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الايمان، جاهد مع أبي‏عبدالله الحسين عليه‏السلام و أبلي بلاء حسنا و مضي شهيدا، أيعقل في حقه هذا الکلام.

[4] هکذا صححناه و في الأصل: بنت حمل.

[5] روي الحر العاملي في وسائل الشيعة (503/17 الحديث 30/2) باسناده: عن الحارث الأعور عن أميرالمؤمنين انه قال: أعيان بني‏الأم أقرب من بني‏العلات. و أيضا باسناده عن محمد بن علي بن الحسين عن النبي انه قال: أعيان بني‏الأم أحق بالميراث من بني‏العلات.

و أيضا باسناده عن محمد بن علي بن الحسين عن النبي صلي الله عليه و آله، انه قال: أعيان بني‏الأم أحق بالميراث من بني‏العلات.

روي محمد بن الحسن في (التهذيب 327/9 الحديث 13) باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة. عن محمد بن أبي‏يونس عن أبي‏نعيم الفضل بن دکين، عن سفيان بن سعيد عن أبي‏اسحاق السبيعي، عن الحارث عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أعيان بني‏الأم يرثون دون بني‏العلات.

و أيضا باسناده عن محمد بن علي بن حسين عن النبي صلي الله عليه و آله، انه قال:أعيان بني‏الأم أحق بالميراث من بني‏العلات.

روي محمد بن الحسن في (التهذيب 327/9 الحديث 13) باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة. عن محمد بن أبي‏يونس عن أبي‏نعيم الفضل بن دکين، عن سفيان بن سعيد عن أبي‏اسحاق السبيعي، عن الحارث عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: أعيان بني‏الأم يرثون دون بني‏العلات.

[6] هکذا صححناه، و في الأصل: أدم.

[7] من الوارث: -

لقد أجاد المؤلف في اثباته و استدلاله بأن العباس هو الوارث لاخوته من أمه و أبيه دون (عمر و محمد) الاخوة من الأب، و استشکاله علي عمر لطلبه ما ليس له، في محله، و لکن الاشکال في أن العباس حسب تتبعنا للروايات لم يکن وارثا في ذلک الحال، لأن الطبقة الأولي اذا کانت موجودة تحجب الطبقة التالية (الثانية)، و قد أکدت روايات عديدة علي وجودها، کما ذکرناه.

[8] هکذا صححناه، و في الأصل: ما انفقه. (ابصار العين ص 32).

[9] کنيته: أبوالعباس. ولد سنة 48. و ولي بعد وفاة أبيه (86 ه) الخلافة، فکانت مدة خلافته تسع سنوات و ثمانية أشهر و توفي 96 ه. (بلغة الظرفاء 33 تاريخ الخميس 314/2).

[10] کنيته: أبومحمد. و هو الذي نجا من واقعة الطف کما ذکره المؤلف في جملة الأساري، توفي حوالي سنة 90 ه، و دفن في المدينة.

[11] و في عمدة الطالب ص 86:



و اضطرب القوم بأحلامهم

نقضي بحکم فاصل عادل.

[12] في المناقب 174/4، و العمدة أيضا: نلفظ.

[13] هکذا في نسخة - ز - و في الأصل: فنخسر.

[14] اشارة الي رد الخلافة الي أهلها.

[15] و في نسخة ز: ابن‏الرقمة.

[16] و في لسان العرب 733/1: براقة الجيد.

[17] لسان العرب 460/7.

[18] لسان العرب 221/11.

[19] ما هي الصدقات: و هي مجموعة أراضي و عيون و بساتين من:

ألف - أوقاف فاطمة: البساتين السبع التي أوصي لحوائط مخيريق اليهودي بها النبي صلي الله عليه و آله، و مات مسلما، و هي: الدلال، و برقة، و الصافية، و المثيب، و مشربة أم ابراهيم، و الأعراف، و حسني. فأوقفها النبي صلي الله عليه و آله سنة سبع من الهجرة علي خصوص فاطمة عليهماالسلام، و کان يأخذ منها في حياته لأضيافه و حوائجه، و عند وفاتها أوصت بهذه البساتين و کل ما کان لها من المال الي علي عليه‏السلام، و من بعده الحسن، و من بعده الي الحسين، ثم الي الأکبر من ولد رسول الله صلي الله عليه و آله، و أشهدت علي الوصية المقداد بن الأسود، و الزبير بن العوام (الکامل للمبرد 115/3، تاريخ المدينة 263/2).

ب - أوقاف علي عليه‏السلام: و من الصدقات ما کان له في خيبر، و وادي القري و سويقة الغفران، و بئر قيس، و الشجرة، و عيون استخرجها في ينبع، منها: يحير، و عين نولا، و عين أبي‏نيزر، و عين أبي‏ميرز، و هي التي أراد معاوية أن يشتريها من الحسين عليه‏السلام عندما أصاب الحسين دين عظيم. فقال عليه‏السلام: ان أبي أوقفها ابتغاء وجه الله فلا أغيره (معجم البلدان 180/5، تاريخ المدينة 249/2، الکامل للمبرد 114/3). و قد مر ذکرها في وصيته عليه‏السلام في الجزء العاشر من هذا الکتاب ص 453، فراجع.

عوائد الصدقات: و قد بلغت غلة الصدقات أربعين ألف دينار (السيرة الحلبية 219/2).

تولية الصدقات: أوصي علي عليه‏السلام في أوقافه علي الصدقات ابنه الحسن، و من بعده الحسين عليهماالسلام، و من بعده ممن يراه الحسين عليه‏السلام صالحا للقيام عليها. قال في العمدة ص 85: و کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام قد شرط علي أن يتولي صدقاته ولده من فاطمة دون غيرهم من أولاده.

بعض من تولاها: قام علي هذه الأوقاف من بعد الحسين عليه‏السلام، زين‏العابدين عليه‏السلام، فنازعه عمه عمر بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام الي عبدالملک بن مروان (سفينة البحار 272/3، اللهوف ص 15، الارشاد 139/2) فقال له: يا أميرالمؤمنين! أنا ابن‏المصدق و هذا ابن‏فاطمة، فأنا أحق بها منه، فتمثل عبدالملک بقول ابن أبي‏الحقيق (التي مر ذکرها). ثم قال لعلي بن الحسين: قد وليتکها، فقاما و خرجا. فتناوله عمر و آذاه، فما رد عليه السجاد عليه‏السلام بشي‏ء (المناقب 173/4).

قال ابن‏عساکر في تاريخه 164/4: و ممن تولي أمر الصدقات من بني‏الحسن: الحسن المثني، فنازعه عمه عمر الأطرف. و کان الحسن بن الحسن بن علي عليه‏السلام وصي أبيه، و ولي صدقة علي عليه‏السلام. فسأله الحجاج بن يوسف الثقفي - و هو علي المدينة - أن يدخل عمر بن علي في الوصية، فأبي. ثم قدم الحسن علي عبدالملک، فرحب به، و کان الحسن قد أسرع اليه الشيب، فسأله الوليد عما قدم له، فأخبره بما سأله الحجاج، فکتب اليه أن أمسک عنه، و وصله.

[20] و هو أحد خلفاء الأمويين، ولد سنة 26، و استعمله معاوية علي المدينة، و هو ابن 16 سنة، و انتقلت اليه الخلافة بموت أبيه سنة 65 ه، و توفي سنة 86 ه في دمشق. (الطبري 56/8. ميزان الاعتدال 153/2).

[21] و هو ربيع بن أبي‏الحقيق اليهودي.

[22] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[23] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[24] و هارون بن موسي از عبدالملک بن عبدالعزيز روايت کند که گفت: چون عبدالملک بن مروان به خلافت رسيد، صدقات رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و صدقات علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام را که با هم بود، به علي بن الحسين عليهماالسلام بازگرداند (و پيش از آن در دست عمر بن علي پسر أميرالمؤمنين عليه‏السلام بود) پس عمر بن علي به نزد عبدالملک بن مروان رفت، و از محروميت خود به او شکايت کرد، پس عبدالملک به او گفت: من در پاسخت مي‏گويم: چنانچه اين ابن ابي‏الحقيق شاعر گفته است (آن‏گاه اشعاري که مؤلف محترم در متن نقل کرده، خواند و مضمونش اين است که: من از روي عدالت رفتار کرده‏ام و باطل را حق نکرده و حق را به باطل مستور نخواهم کرد).



رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 149/2.

[25] و اما حسن بن حسن (فرزند ديگر آن حضرت عليه‏السلام) مردي بزرگ و بزرگوار و دانشمند و پارسا بود، در زمان خود متولي صدقات أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام بود، و آن جناب با حجاج بن يوسف ثقفي داستاني دارد که زبير بن بکار روايت کرده، گويد: حسن بن حسن در زمان خود متولي صدقات أميرالمؤمنين عليه‏السلام بود. پس روزي در ميان سواراني که با حجاج مي‏رفتند، مي‏رفت و حجاج در آن روز فرماندار شهر مدينه بود. پس حجاج به او گفت: «عمر بن علي را در صدقات پدرش با خود شريک ساز؛ زيرا که او عموي تو است و يادگار خاندان شماست!»

حسن گفت: «شرطي که علي عليه‏السلام در اين باره کرده (و آن را به فرزندان حسن واگذارده) به هم نمي‏زنم و کسي را که او در صدقات داخل نکرده، من داخل نخواهم کرد.»

حجاج گفت: «اکنون من او را داخل در آن مي‏کنم.»

پس حسن بن حسن خود را به عقب کشيد تا گاهي که حجاج از او غافل شد، به سوي عبدالملک (بن مروان که آن هنگام خليفه بود در شام اقامت داشت) رهسپار شد و به در سراي او ايستاده [بود و] اجازه‏ي ملاقات مي‏خواست. يحيي بن ام‏الحکم بر او گذشت و چون او را بديد، نزد او آمده، بر او سلام کرد و از آمدنش به شام و احوالش پرسيد. سپس به او گفت: «همانا من هنگام ملاقاتت در پيش عبدالملک سودي به تو خواهم رساند.» و هنگامي که حسن بن حسن بر عبدالملک درآمد، عبدالملک به او خوش آمد گفت و با خوشرويي آماده‏ي پاسخ دادن به درخواست او شد. و حسن بن حسن را زودتر از عادت سپيدي موي فراگرفته بود. پس عبدالملک در حالي که يحيي بن ام‏الحکم نيز در مجلس خليفه حاضر بود، به حسن گفت: «اي ابامحمد! سپيدي مو و پيري زود به سراغ تو آمده؟» يحيي بن ام‏الحکم گفت: «اي أميرالمؤمنين! چرا چنين نباشد؟ آرزوهاي مردم عراق او را پير کرده، گروههاي مردم (از اين سو و آن سو) به نزد او مي‏آيند و او را به آرزوي خلافت مي‏اندازند (و اندوه نرسيدن به آن، او را پير کرده)!»

حسن بن الحسن رو به او کرده، گفت: «به خدا پذيرايي بدي از من کردي. اين گونه نيست که تو مي‏گويي، بلکه ما خانداني هستيم که موي ما زود سپيد مي‏شود.»

و عبدالملک اين سخنان را مي‏شنيد. پس به حسن گفت: «آنچه به خاطر آن به اين‏جا آمده‏اي، بيان کن.»

او جريان گفتار حجاج را به او بازگو کرد. عبدالملک گفت: «حجاج را چنين کاري نرسيده و من براي او نامه‏اي مي‏نويسم که اين کار را نکند.»

پس نامه‏اي به حجاج نوشت و جايزه‏اي نيکو به حسن بن حسن داد، و چون حسن از نزد عبدالملک بيرون آمد، يحيي بن ام‏الحکم او را ديدار کرد. پس، حسن براي بد رفتاريش در حضور عبدالملک با او درشتي کرد و به او گفت: «اين چه چيزي بود که به من وعده کردي (برخلاف آن رفتار نمودي؟).»

يحيي به او گفت: «آرام باش که به خدا سوگند، هميشه خليفه از تو انديشه دارد و مي‏ترسد، و اگر ترس از تو نبود، خواسته‏ات را نمي‏پذيرفت و من درباره‏ي نيکي به تو کوتاهي نکردم.» (يعني اين سخن من موجب گشت که بيم تو در دل او بيفتد و حاجتت را روا سازد).

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 21 - 20/2.

[26] [حکاه بطل العلقمي عن البحار، 522 - 521/3] .

[27] [حکاه بطل العلقمي عن البحار، 522 - 521/3] .

[28] لاط الشي‏ء: الصقه به.

[29] و حسن مثني متولي صدقات أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام بود، و عمر أطرف با او عداوت کرد و به نزد حجاج بن يوسف الثقفي رفتند. حجاج، حسن مثني را ملامت کرد و گفت: «عمر، عم شما است و بقيه‏ي اولاد علي است. او را با خود شريک کن.»

حسن مثني هيچ نگفت و به شام رفت، به درگاه عبدالملک بن مروان. او را بسيار عزت داشت و مثال نوشت که چون أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام وصيت کرده است که متولي صدقات او بني‏فاطمه باشند، عمر در صدقات مداخله نکند.

کياء گيلاني، سراج الأنساب، /176.

[30] زيرا مشهور بين مورخان آن است که عمر اطرف بعد از امام حسين عليه‏السلام زنده بود، و حتي با امام سجاد عليه‏السلام در امر عهده‏داري صدقات (چيزهايي که أميرالمؤمنين عليه‏السلام وقف عموم نموده بودند) منازعه نمود و شکايت نزد عبدالملک برد، که به موفقيت دست نيافت.

همان گونه که با حسن مثني نيز در اين باره به جدال برخاست و نزد حجاج مرافعه برد؛ اما عبدالملک او را از اين شکايت و منازعه بشدت طرد نمود.

پاک‏پرور، ترجمه‏ي العباس، /132.