بازگشت

اسماء بنت عميس


و جعفر بن أبي طالب: كانت عنده أسماء بنت عميس، فولدت عبدالله، و عونا، و محمدا.

و أبوبكر بن أبي قحافة، خلف علي أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب، فولدت له محمد بن أبي بكر المقتول بمصر.


و علي بن أبي طالب خلف علي أسماء بعد أبي بكر رضي الله تعالي عنهما، فولدت له يحيي، و عونا.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 84 - 83/2، أنساب الأشراف (ط مصر)، 447/1

و منهن مهاجرة الهجرتين، و مصلية القبلتين، أسماء بنت عميس الخثعمية المعروفة بالبحرية الحبشية، أليفة النجائب، و كريمة الحبائب. عقد عليها جعفر الطيار، و خلف عليها بعده الصديق سابق الأخيار، و مات عنها الوصي علي سيد الأبرار.

حدثنا أبواسحاق بن حمزة ثنا أحمد بن علي و أحمد بن زهير. قالا: ثنا أبوكريب ثنا أبوأسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسي الأشعري. قال: قدمنا علي رسول الله صلي الله عليه و سلم فوافقناه حين فتح خيبر، فأسهم لنا - أو قال: فأعطانا منها - و ما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئا الا لمن شهد معنا أصحاب سفينتنا مع جعفر و أصحابه قسم لها معهم، فكان ناس من الناس يقولون لنا: - يعني أهل السفينة - سبقناكم بالهجرة. قال: و دخلت أسماء بنت عميس فقال لها عمر: هذه الحبشية البحرية، قالت: أسماء: نعم! فقال عمر: سبقناكم بالهجرة نحن أحق برسوا الله صلي الله عليه و سلم فغضب و قالت: كلمة، كلا و الله كنتم مع رسول الله صلي الله عليه و سلم يطعم جائعكم، و يعظ جاهلكم، و كنا في دار - أو أرض - البعداء و البغضاء في الحبشة، و ذلك في الله و رسوله. و أيم الله لا أطعم طعاما و لا أشرب شرابا، حتي أذكر ما قلت لرسول الله صلي الله عليه و سلم، فنحن كنا نؤذي و نخاف و سأذكر ذلك لرسول الله صلي الله عليه و سلم و أسأله، و الله لا أكذب و لا أزيغ و لا أزيد علي ذلك. فلما جاء النبي صلي الله عليه و سلم قالت: يا بني الله ان عمر قال كذا و كذا قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «فما قلت له؟» قالت: قلت كذا و كذا. قال: «ليس بأحق بي منكم، له و لأصحابه هجرة واحدة، و لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان» قالت: فلقد رأيت أباموسي و أصحاب السفينة يأتوني ارسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شي ء هم أفرح به و لا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلي الله عليه و سلم. قال أبوبردة قالت أسماء: فلقد رأيت أباموسي و انه ليستعيد مني هذا الحديث «و لكم الهجرة مرتين، هاجرتم الي النجاشي، و هاجرتم الي». حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن


علي الصانع ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن اسماعيل عن قيس قال، قال عمر لأسماء بنت عميس: سبقناكم بالهجرة. فقالت أجل و الله لقد سبقتمونا بالهجرة و كنا عند الجفاة العداة، و كنتم عند رسول الله صلي الله عليه و سلم يعلم جاهلكم، و يفقه عالمكم، و يأمركم بمعالي الأخلاق. و رواه الأجلح عن الشعبي عن أسماء نحوه.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن ابراهيم أخبرنا عبدالرزاق عن يحيي بن العلاء الرازي عن عمه شعيب بن خالد عن حنظلة بن سمرة بن المسيب ابن نجبة عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: لما زوج رسول الله صلي الله عليه و سلم فاطمة عليا دخل، فلما رآه النساء و ثبن و بينهن و بين رسول الله سترة، فتخلفت أسماء بنت عميس [1] كما أنت علي رسلك من أنت؟ قالت: التي أحرس ابنتك فان الفتاة ليلة يبني بها لابد لها من امرأة تكون قريبة منها ان عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك اليها، قال: «فاني أسأل الهي أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم». قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلي الله عليه و سلم قام فلم يزل يدعو لهم خاصة لا يشركها في دعائه أحدا حتي تواري في حجرته.

أبونعيم الاصفهاني، حيلة الأولياء، 75 - 74/2

و هؤلاء بنوخثعم بن أنمار، و هو أقيل

ولد خثعم: حلف بن خثعم (بالحاء غير منقوطة مضمومة، و لام ساكنة)؛ و في الناس من يقول حلف (بالحاء مفتوحة غير منقوطة، و لام مكسورة). فولد حلف: عفرس. فولد عفرس: ناهس؛ و شهران، اليهما العدد و الشرف من خثعم؛ و كرز بن خثعم، بطن دخل في بني ناهس؛و الخنيني [2] ، بطن؛ فولد ناهس: حام، بطن؛ و أجرم، بطن، يسمي بنوه بني معوية [3] ، و فدوا علي رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال لهم: «أنتم بنو رشد»؛ و أوس مناة بن


ناهس، و هو الحنيك، بطن. و ولد شهران بن عفرس: وهب [4] ، و مر، و محمية، و الفزع [5] ، بطن. و منهم: أسماء، و سلمي، و عون، بنوعميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس، تزوج أسماء جعفر بن أبي طالب؛ فولدت له عبدالله، و محمدا، و عونا؛ ثم تزوجها أبوبكر الصديق رضي الله عنه فولدت له محمدا؛ ثم تزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيي؛ قتل عون يوم الحرة. و تزوج سلمي حمزة بن عبدالمطلب.

ابن حزم، الجمهرة، 391 - 390/2

(أسماء) بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر ابن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عبدس بن خلف بن أقبل و هو جماعة خثعم بن أنمار علي الاختلاف في أنمار هذا و قيل: أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن زيد بن بشر بن وهب الله الخثعمية من خثعم، و أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن كنانة، [6] و هي أخت ميمونة زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم و أخت لبابة أم الفضل زوجة العباس و أخت أخواتها، فأسماء و أختها سلمي و أختها سلامة الخثعميات هن أخوات ميمونة لأم و هن تسع، و قيل: عشر أخوات لأم و ست لأب و أم [7] ، و قد ذكرناهن جملة في باب لبابة أم الفضل زوجة العباس، و ذكرنا كل واحدة منهن في بابها بما يحسن ذكرها و الحمد لله.

كانت أسماء بنت عميس من المهاجرات الي أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي


طالب، فولدت له هناك محمدا و عبدالله و عونا، ثم هاجرت الي المدينة، فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبوبكر الصديق رضي الله عنه فولدت له محمد بن أبي بكر ثم مات عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه [8] فولدت له يحيي بن علي بن أبي طالب لا خلاف في ذلك. و زعم ابن الكلبي [9] أن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية و لم يقل هذا أحد غيره [10] فيما علمت [11] و قيل: كانت [12] أسماء بنت عميس الخثعمية تحت حمزة بن عبدالمطلب، فولدت له ابنة تسمي أمة الله و قيل. أمامة، [13] ثم خلف عليها بعد شداد بن الهادي الليثي ثم العتواري حليف بني هاشم، فولدت له عبدالله و عبدالرحمان ابني شداد، ثم خلف عليها بعد شداد جعفر بن أبي طالب و قيل: ان التي كانت تحت حمزة و شداد، سلمي بنت عميس لا أسماء أختها. [14] روي عن أسماء بنت عميس من الصحابة عمر بن الخطاب و أبو موسي الأشعري و ابنها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنهم) [15] . [16]

ابن عبدالبر، الاستيعاب، 232 - 230/4

ذكر من توفي في هذه السنة [38] من الأكابر

أسماء بنت عميس:

أسلمت بمكة قديما، و بايعت و هاجرت الي الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك عبدالله، و محمدا، وعونا، ثم قتل عنها جعفر فتزوجها أبوبكر، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم توفي عنها و أوصي أن تغسله، ثم تزوجت بعده بعلي بن أبي طالب، فولدت له يحيي و عونا.

ابن الجوزي، المنتظم، 154/5


(ب د ع، أسماء) بنت عميس بن معبد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أقبل و هو خثعم، قاله أبوعمر و قال ابن الكلبي مثله الا أنه خالفه في بعض النسب، فقال: ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر، و الباقي مثله في أول النسب و آخره، و قال ابن مندة: عميس بن مغنم بن تيم بن مالك بن قحافة ابن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان، و قد اختلف في أنمار منهم: من جعله من معد و منهم: من جعله من اليمن، و هو أكثر، و قد أسقط ابن مندة من النسب كثيرا و أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية، أسلمت أسماء قديما، و هاجرت الي الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عبدالله و عونا و محمدا ثم هاجرت الي المدينة، فلما قتل عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب تزوجها أبوبكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيي لا خلاف في ذلك، و زعم ابن الكلبي ان عون بن علي أمه بنت عميس و لم يقل ذلك غيره فيما علمنا، و أسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلي الله عليه و سلم و أخت أم الفضل امرأة العباس و أخت أخواتها لأمهم، وكن عشر أخوات لأم، و قيل: تسع أخوات، و قيل: ان أسماء تزوجها حمزة بن عبدالمطلب، فولدت له بنتا ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد ثم جعفر و هذا ليس بشي ء انما التي تزوجها حمزة سلمي بنت عميس أخت أسماء، و كانت أسماء بنت عميس، أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلي الله عليه و سلم حمزة و العباس (رضي الله عنهما) و غيرهم، روي عن أسماء عمر بن الخطاب و ابن عباس و ابنها عبدالله بن جعفر و القاسم ابن محمد و عبدالله بن شداد بن الهاد، و هو ابن أختها، و عروة بن الزبير و ابن المسيب و غيرهم، و قال لها عمر بن الخطاب: نعم القوم لو لا أنا سبقانكم الي الهجرة، فذكرت ذلك للنبي صلي الله عليه و سلم، فقال بل لكم هجرتان الي أرض الحبشة و الي المدينة، أخبرنا ابراهيم و اسماعيل و غيرهما باسنادهم الي أبي عيسي قال: حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيدالله بن رفاعة الزرقي ان أسماء بنت عميس قالت: ان ولد جعفر تسرع اليهم العين، أفأسترقي لهم؟ قال: نعم، أخرجها الثلاثة قلت:


قد نسب ابن مندة أسماء، كما ذكرناه عنه، و لا شك قد أسقط من النسب شيئا، فانه جعل بينها و بين معد تسعة آباء و من عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه و بين معد عشرون أبا، كجعفر و أبي بكر و علي و قد يقع في النسب تعدد و طرافة و لكن لا الي هذا الحد انما يكون بزيادة رجل أو رجلين و اما أن يكون أكثر من العدد فلا، و التفاوت بين نسبها و نسب أزواجها كثير جدا.

ابن الأثير، أسد الغابة، 396 - 395/5

(أسماء) بنت عميس بن معد بوزن سعد أوله ميم قيده ابن حبيب، و وقع في الاستيعاب معد بفتح العين، و تعقب، ابن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن غانم بن معاوية بن زيد الخثعمية. و قيل: عميس هو ابن النعمان بن كعب و الباقي سواء، كانت أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلي الله عليه و سلم لأمها و أخت جماعة من الصحابيات لأب أو أم أو لأب و أم يقال: ان عدتهن تسع، و قيل: عشر لأم و ست لأم و أب، و اسمها خولة بنت عوف بن زهير، و وقع عند أبي عمرو: هند بدل خولة.

قال أبوعمر: كانت من المهاجرات الي أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك أولاده، فلما قتل جعفر تزوجها أبوبكر، فولدت له محمدا ثم تزوجها علي، فيقال: ولدت له ابنه عونا.

قال أبوعمر: تفرد بذلك ابن الكلبي كذا قال، و قد ذكر ابن سعد عن الواقدي: أنها ولدت لعلي عونا و يحيي.

قال أبوعمر: تفرد بذلك ابن الكلبي كذا قال، و قد ذكر ابن سعد عن الواقدي: أنها ولدت لعلي عونا و يحيي.

و قال ابن سعد عن الواقدي عن محمد بن صالح عن يزيد بن رومان: أسلمت أسماء قبل دخول دار الأرقم و بايعت، ثم هاجرت مع جعفر الي الحبشة، فولدت له هناك عبدالله و محمدا و عونا، ثم تزوجها أبوبكر بعد قتل جعفر. و ذكر ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن هلال و قال: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم زوج أبابكر أسماء بنت عميس يوم حنين، أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة، و هو مرسل جيد الاسناد.

روت أسماء عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم روي عنها ابنها عبدالله بن جعفر، و حفيدها القاسم بن محمد بن أبي بكر، و عبدالله بن عباس و هو ابن أختها لبابة بنت الحارث، و ابن أختها


الأخري عبدالله بن شداد بن الهاد، و حفيدتها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب و سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير و آخرون. و كان عمر يسألها عن تفسير المنام و نقل عنها أشياء من ذلك و من غيره.

و وقع في البخاري في باب هجرة الحبشة من طريق أبي بردة بن أبي موسي عن أبيه و أسماء، فذكر حديث أسماء و هي صاحبة هذه الترجمة. و يقال: انها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر، قامت الي مسجد بيتها و كظمت غيظها حتي شخب ثدياها دما. و في الصحيح عن أبي بردة عن أسماء، أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال لها: «لكم هجرتان و للناس هجرة واحدة» و أخرجه ابن سعد من مرسل الشعبي، قالت أسماء: يا رسول الله ان رجالا يفخرون علينا و يزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين، فقال: «بل لكم هجرتان».

ابن حجر، الاصابة، 226 - 225/4

و روي عن النبي صلي الله عليه و آله في حديث طويل: أنه قال لأسماء بنت عميس: انك ستزوجين بهذا الغلام يعني علي بن أبي طالب، و تلدين له غلاما. أقول: قد تواتر وقوع ما أخبر به عليه السلام.

الحر العاملي، اثبات الهداة، 385/1 رقم 571

و قال ابن أبي الحديد: أسماء بنت عميس هي أخت ميمونة زوج النبي صلي الله عليه و آله، و كانت من المهاجرات الي أرض الحبشة، و هي اذ ذاك تحت جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك محمد بن جعفر و عبدالله و عونا، ثم هاجرت معه الي المدينة، فلما قتل جعفر تزوجها أبوبكر، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام فولدت له يحيي بن علي، لا خلاف في ذلك.

المجلسي، البحار، 105/42

أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر ابن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أقتل و هو جماع خثعم.

هكذا ساق نسبها محمد بن سعد في الطبقات الكبير، و مثله في الاستيعاب، الا أنه


قال: ابن الحارث بن تيم بدل ابن تيم بن الحارث. و جماعة بدل جماع زاد بعد خثعم بن أنمار قال علي الاختلاف في أنمار هذا، ثم قال: و قيل: أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان ابن كعب بن قحافة بن عامر بن زيد بن بشر بن وهب الله الخثعمية من خثعم (انتهي).

و في أسد الغابة عن ابن مندة: عميس بن مغنم بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان قال: و قد اختلف في أنمار منهم من جعله من معد، و منهم من جعله من اليمن و هو أكثر، قال: و لا شك أن ابن مندة قد أسقط من النسب شيئا، فانه جعل بينها و بين معد تسعة آباء و من عاصرها من الصحابة، بل من تزوجها بينه و بين معد عشرون أبا كجعفر و أبي بكر و علي، و قد يقع في النسب تعدد بزيادة رجل أو رجلين أما الي هذا الحد فلا (انتهي).

(عميس) بضم العين بوزن زبير (و معد)، في الاصابة بوزن سعد (و نسر) و بالنون المفتوحة و السين الساكنة مشكلة في الطبقات المطبوع و مرسولة بالياء و الشين في الاستيعاب و أسد الغابة (و أقتل) بالمثناة الفوقانية في الطبقات و بالباء الموحدة في الاستيعاب و أسد الغابة و هو خثعم كما سمعت.

أمها

في طبقات ابن سعد أمها هند، و هي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة ابن جرش (انتهي). و زاد في أسد الغابة بعد الحارث: الكنانية.

ما قيل في حقها

ذكر الشيخ في رجاله أسماء بنت عميس في أصحاب الرسول صلي الله عليه و آله و في أصحاب علي عليه السلام. و أسماء (رضوان الله عليها) من المهاجرات السابقات الي الاسلام. روي محمد بن سعد في الطبقات الكبير بسنده: انها أسلمت قبل دخول رسول الله صلي الله عليه و آله دار الأالأرقم بمكة و بايعت و هاجرت الي أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك


عبدالله و محمدا و عونا و قدم بها جعفر المدينة عام خيبر ثم قتل عنها بمؤتة شهيدا في جمادي الأولي سنة ثمان من الهجرة.

و روي ابن سعد في الطبقات أيضا بسنده: انها لما قدمت من أرض الحبشة، قال لها عمر: يا حبشية سبقناكم بالهجرة، فقالت: أي لعمري لقد صدقت، كنتم مع رسول الله صلي الله عليه و آله يطعم جائعكم و يعلم جاهلكم، و كنا البعداء الطرداء، أما و الله لآتين رسول الله صلي الله عليه و آله فلأذكرن له ذلك، فأتت النبي صلي الله عليه و آله فذكرت له ذلك، فقال: للناس هجرة واحدة و لكم هجرتان.

(و في رواية أخري) لابن سعد: كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين هاجرتم الي النجاشي و هاجرتم الي. و بسنده عن أسماء أنها قالت: أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر و أصحابه فأتاني رسول الله صلي الله عليه و آله و لقد هنأت، يعني دبغت أربعين اهابا من أدم و عجنت عجيني و أخذت بني، فغسلت وجوههم و دهنتهم (و هذا يدل علي ما كانت عليه النساء العربيات من حسن الادارة و مزاولة الأعمال و العناية بأمر الأطفال و ما ظنك بامرأة ذات ثلاثة أطفال ليس معها معين و زوجها غائب تدبغ أربعين جلدا و تعجن و تغسل أولادها و تدهنهم في صبيحة يوم) فدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: يا أسماء أين بنوجعفر؟ فجئت بهم اليه فضمهم و شمهم، ثم ذرفت عيناه فبكي، فقلت: أي رسول الله لعله بلغك عن جعفر شي ء؟ قال: نعم، قتل اليوم. فقمت أصيح فاجتمع الي النساء، فجعل رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: يا أسماء لا تقولي هجرا و لا تضربي صدرا، و دخل علي ابنته فاطمة و هي تقول: وا عماه، فقال صلي الله عليه و آله: علي مثل جعفر فلتبك الباكية، ثم قال: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم.

و روي ابن سعد أيضا: ان أبابكر تزوج أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب، فولدت له محمد بن أبي بكر نفست به بذي الحليفة، و في رواية بالبيداء و هم يريدون حجة الوداع، فأمرها رسول الله صلي الله عليه و آله أن تستثفر بثوب ثم تغتسل و تحرم و هي نفساء. - أقول - الظاهر أن الغسل الذي أمرها به هو غسل الاحرام المستحب.

ثم توفي عنها أبوبكر فتزوجها بعده علي بن أبي طالب.


قال ابن سعد: قال محمد بن عمر (يعني الواقدي): ثم تزوجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر علي بن أبي طالب، فولدت له يحيي و عونا (انتهي).

و في الاستيعاب: ولدت له يحيي بن علي بن أبي طالب لا خلاف في ذلك؛ و زعم ابن الكلبي أن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية و لم يقل هذا أحد غيره فيما علمت.

(أقول): قد حكاه ابن سعدع عن الواقدي كما مر، و انما لم يتزوجها علي عليه السلام بعد قتل أخيه جعفر لأن فاطمة عليهماالسلام كانت علي قيد الحياة.

و في أسد الغابة قيل: ان أسماء تزوجها حمزة و ليس بشي ء انما التي تزوجها حمزة أختها سلمي بنت عميس (انتهي).

و كان لمحمد بن أبي بكر يوم توفي أبوه ثلاث سنين أو نحوها حكاه ابن سعد في الطبقات عن الواقدي فرباه أميرالمؤمنين عليه السلام فهو ربيبه و ربي في حجره و من هنا جاءه التشيع و جاءه أيضا من قبل أمه. و كانت أسماء و هي عند زوجها أبي بكر تتشيع لعلي و تواليه و تخبره ببعض ما يجري في الأسرار.

و روي كثير من أهل الآثار في خبر تزويج فاطمة الزهراء عليهماالسلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أمر النساء بالخروج، فخرجن مسرعات الا أسماء بنت عميس، فدخل النبي صلي الله عليه و آله، قالت أسماء: فلما خرج، رأي سوادي، فقال: من أنت؟ قلت: أسماء بنت عميس. قال: ألم آمرك أن تخرجي؟ قلت: بلي يا رسول الله و ما قصدت خلافك و لكني كنت حضرت وفاة خديجة فبكت خديجة عند وفاتها، فقلت لها: أتبكين و أنت سيدة نساءالعالمين و أنت زوجة النبي صلي الله عليه و آله و مبشرة علي لسانه بالجنة؟ فقالت: ما لهذا بكيت و لكن المرأة ليلة زفافها لابد لها من امرأة تفضي اليها بسرها و تستعين بها علي حوائجها و فاطمة حديثة عهد بصبا و أخاف أن لا يكون لها من يتولي أمرها حينئذ. قالت: أسماء بنت عميس. فقلت لها: يا سيدتي لك عهد الله علي ان بقيت الي ذلك الوقت أن أقوم مقامك في ذلك الأمر، فبكي و قال: فأسأل الله أن يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك


و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم.

و ممن صرح بوجود أسماء بنت عميس في زفاف فاطمة الحاكم في المستدرك، فأنه روي فيه بسنده عن أسماء بنت عميس قالت: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله (الي أن قال) ثم رجع فرأي سوادا بين يديه فقال من هذا؟ فقلت: أنا أسماء، قال: أسماء بنت عميس. قلت: نعم، قال: جئت في زفاف ابنة رسول الله قلت: نعم، فدعا لي (انتهي).

و في كتاب كفاية الطالب في مناقب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب تأليف محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي المتوفي سنة 658 في خبر تزويج فاطمة عليهاالسلام في حديث قال: فأقبلا (يعني عليا و فاطمة) حتي جلسا مجلسهما و عندهما أمهات المؤمنين و بينهن و بين علي حجاب و فاطمة مع النساء ثم أقبل النبي صلي الله عليه و آله حتي دق الباب ففتحت له الباب أم أيمن، فدخل و خرجت النساء مسرعات و بقيت أسماء بنت عميس، فلما بصرت برسول الله صلي الله عليه و آله مقبلا تهيأت لتخرج، فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله علي رسلك: من أنت؟ فقالت: أنا أسماء بنت عميس. بأبي أنت و أمي ان الفتاة ليلة بنائها لا غناء بها عن امرأة ان حدث لها حاجة أفضت بها اليها. فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: ما أخرك الي ذلك؟ فقلت: أي و الذي بعثك بالحق ما أكذب، و الروح الأمين يأتيك. فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: فأسأل الهي أن يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم، ناوليني المخضب و املئيه ماء. قال: فنهضت أسماء بنت عميس فملأت المخضب ماء ثم أتته به فملأ فاه ثم مجه فيه ثم قال: اللهم انهما مني و أنا منهما اللهم كما أذهبت عني الرجس و طهرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس و طهرهما تطهيرا، ثم دعا فاطمة عليهاالسلام فقامت اليه و عليها النقبة و ازارها. فضرب كفا من ماء بين ثدييها و أخري بين عاتقها و بأخري علي هامتها ثم نضج جلدها و جسدها، ثم التزمها ثم قال: اللهم انهما مني و أنا منهما، اللهم فكما أذهبت عني الرجس و طهرتني تطهيرا فطهرهما، ثم أمرها أن تشرب بقية الماء و تتمضمض و تستنشق و تتوضأ، ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالآخر، و دعا عليا عليه السلام فصنع به كما صنع بصاحبته، و دعا له كما


دعا لها ثم أغلق عليهما الباب و انطلق.

فزعم عبدالله بن عباس عن أسماء بنت عميس انه لم يزل يدعو لهما خاصة حتي وارته حجرته ما شرك معهما في دعائه أحدا.

قال محمد بن يوسف (قلت): هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ و هو حسن عال. و ذكر أسماء في هذا الحديث و نسبتها الي بنت عميس غير صحيح، و أسماء بنت عميس هي الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب، و هي التي تزوجها أبوبكر فولدت له محمد بن أبي بكر و ذلك بذي الحليفة مخرج رسول الله صلي الله عليه و آله في حجة الوداع، فلما مات أبوبكر تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له. و ما أري نسبتها في هذا الحديث الا غلطا وقع من بعض الرواة أو من بعض الوراقين لأن أسماء التي حضرت في عرس فاطمة عليهاالسلام انما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، و أسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بأرض الحبشة هاجر بها الهجرة الثانية الي أرض الحبشة وولدت لجعفر بن أبي طالب أولاده كلهم بأرض الحبشة، و بقي جعفر و زوجته أسماء بأرض الحبشة حتي هاجر النبي صلي الله عليه و آله الي المدينة، و كانت وقعة بدر و أحد و الخندق و غيرها من المغازي الي أن فتح الله عزوجل علي رسول الله صلي الله عليه و آله قري خيبر في سنة سبع، و قدم المدينة و قد فتح الله عز و جل علي يديه و قدم يومئذ جعفر بامرأته و أهله، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ما أدري بأيهما أسر، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر.

و كان زواج فاطمة من علي عليهماالسلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة، فصح بهذا أن أسماء المذكورة في هذا الحديث انما هي أسماء بنت يزيد، و لها أحاديث عن النبي صلي الله عليه و آله. روي عنها شهر بن حوشب و غيره من الناس، حقق ذلك مؤلف هذا الكتاب (محمد بن يوسف ابن محمد الكنجي) من كتب الحفاظ من نقلة الأخبار (انتهي)

(أقول): اشتباه أسماء بنت عميس بأسماء بنت يزيد يمكن بأن يكون الراوي ذكر أسماء فتبادر الي الأذهان بنت عميس لأنها أعرف، لكن ينافي ذلك ما مر من أنها حضرت وفاة خديجة، و أسماء بنت يزيد أنصارية من أهل المدينة لم تكن بمكة حتي تحضر وفاة


خديجة، مع أنه ورد جعفر في خبر زفاف فاطمة عليهاالسلام في غير موضع في سيرة الزهراء عليهاالسلام، فاذا كان وقع الاشتباه في أسماء، فكيف وقع في جعفر؟ علي أنه من الممكن الاشتباه في ذكر جعفر أيضا كما وقع في ذكر أسماء، فظن الراوي وجوده من وجود زوجته حمزة، و أن بعض الرواة اشتبه بأسماء لشهرتها و تبعه الباقون و سلمي يمكن شهودها وفاة خديجة، و الله أعلم.

و مما يدل علي اختصاص أسماء بأهل البيت عليهم السلام، و شدة حبها لهم و للزهراء عليهاالسلام أنها كانت موضع سرها و محل حوائجها، و لما مرضت أرسلت خلفها و شكت اليها أن المرأة اذا وضعت علي سريرها تكون بارزة للناظرين لا يسترها الا ثوب، فذكرت لها أسماء النعش المغطي الذي رأته بأرض الحبشة فاستحسنته الزهراء عليهاالسلام حتي ضحكت بعد أن لم تكن ضحكت بعد أبيها غير تلك المرة و دعت لها. و حضرت وفاتها و أعانت عليا عليه السلام علي غسلها و لم تدع أحدا يدخل عليها من أمهات المؤمنين و لا غيرهن سواها. فقد ذكر جماعة أن فاطمة الزهراء عليهاالسلام لما مرضت دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و عليا عليه السلام.

و في رواية أن أسماء بنت عميس قالت للزهراء عليهاالسلام: اني اذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئا، فان أعجبك أصنعه لك، فدعت بسرير فأكبته لوجهه، ثم دعت بجرائد فشدتها علي قوائمه و جعلت عليه نعشا، ثم جللته ثوبا. فقالت فاطمة عليهاالسلام: اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار.

و في الاستيعاب بسنده: ان فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله قالت لأسماء بنت عميس: اني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح علي المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا و أجمله لا تعرف به المرأة من الرجل.

و روي الحاكم في المستدرك بسنده عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال: مرضت فاطمة مرضا شديدا، فقالت: يا أسماء بنت عميس، ألا ترين الي ما بلغت أحمل علي


السرير ظاهرا. فقالت أسماء: لا لعمري، و لكن أصنع لك نعشا كما رأيت يصنع بأرض الحبشة. قالت: فأرينيه، فأرسلت أسماء الي جرائد رطبة و جعلت علي السرير نعشا و هو أول ما كان النعش. قالت أسماء: فتبسمت فاطمة و ما رأيتها متبسمة بعد أبيها الا يومئذ «الحديث».

و روي ابن عبدالبر في الاستيعاب: أن فاطمة عليهاالسلام قالت لأسماء بنت عميس: اذا أنا مت فاغسليني أنت و علي و لا تدخلي علي أحدا، و مثله روي أبونعيم في الحلية ثم قال: فلما توفيت غسلها علي و أسماء.

و في روضة الواعظين: ان فاطمة عليهاالسلام لما نعيت اليها نفسها دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و وجهت خلف علي فأحضرته الي أن قال: فغسلها علي عليه السلام في قميصها و أعانته علي غسلها أسماء بنت عميس.

قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: غسلها علي بن أبي طالب مع أسماء بنت عميس. و روي الحاكم في المستدرك بسنده عن أسماء بنت عميس قالت: غسلت أنا و علي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله (انتهي)

و كان علي هو الذي يباشر غسلها و أسماء تعينه علي ذلك، و بهذا يرتفع استبعاد بعضهم أن تغسلها أسماء مع علي و هي أجنبية عنه، لأنها كانت يومئذ زوجة أبي بكر.

و في بعض الأخبار، انه أمر الحسن و الحسين عليهماالسلام يدخلان الماء و لم يحضرها الماء و لم يحضرها غيره و غير الحسنين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس.

قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: فلما توفيت، جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت الي أبي بكر فقالت: ان هذه الخثعمية تحول بيننا و بين بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و قد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء، فوقف علي الباب، فقال: يا أسماء، ما حملك علي أن منعت أزواج النبي صلي الله عليه و آله أن يدخلن علي بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و جعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد واريتها هذا الذي صنعت و هي حية، فأمرتني أن أصنع ذلك لها. قال أبوبكر: فاصنعي ما أمرتك ثم


انصرف (انتهي).

و في بعض الروايات ان أسماء كانت عندها حين وفاتها و انها أمرتها أن تأتي ببقية حنوط أبيها رسول الله صلي الله عليه و آله و تضعه عند رأسها.

و في الاصابة يقال: انها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر، قامت الي مسجد بيتها، و كظمت غيظها حتي شخبت ثدياها دما. روت أسماء عن النبي صلي الله عليه و آله (انتي).

الراوون عنها

في الاستيعاب: روي عن أسماء بنت عميس من الصحابة عمر بن الخطاب و أبوموسي الأشعري و ابنها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، و زاد في أسد الغابة ابن عباس و القاسم بن محمد (حفيدها)، و عبدالله بن شداد بن الهاد و هو ابن أختها، و عروة بن الزبير، وابن المسيب و غيرهم. و زاد في الاصابة: حفيدتها أم عون بنت محمد بن جعفر ابن أبي طالب، قال: و كان عمر يسألها عن تعبير المنام و نقل عنها أشياء من ذلك و من غيره (انتهي). [17] .

الأمين، أعيان الشيعة، 308 - 305/3



پاورقي

[1] کذا في الأصل و يظهر أن هنا سقط معناه فقال لها رسول الله.

[2] ح: «الجنتني»، و في سائر النسخ: «الخبيني»، و أثبت ما في المقتضب 110.

[3] في الأصول: «معاوية»، صوابه من المقتضب و مختلف القبائل 37. و انظر المزهر 450: 2.

[4] المقتضب 111 و مختلف القبائل: «وهب الله».

[5] ا: «العريج»، و سائر النسخ: «القريح»، صوابه في المقتضب و مختلف القبائل.

[6] [حکاه عنه في الأعيان، 306/3 و زاد فيه: و وجدت في مسودة الکتاب و لا أعلم الآن من أين نقلته: و هي احدي النساء العشر اللواتي سماهن صلي الله عليه و آله و سلم الأخوات المؤمنات تسع منهن لام واحدة و هي هند بنت عوف ام أسماء، و قيل: هن تسع ثمان منهن لأم واحدة هي هند المذکورة فأخوات أسماء لامها: ميمونة بنت الحارث ام المؤمنين. و ام الفضل زوجة العباس. و اختها لأبيها سلمي بنت عميس زوجة حمزة سيد الشهداء، و لهذا قيل فيها: انها أکرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلي الله عليه و آله و سلم لأنه زوج اختها ميمونة و حمزة زوج اختها سلمي و العباس زوج اختها لبابة ام الفضل و بعضهم قال ذلک في حق امها هند بنت عوف (انتهي)] .

[7] [حکاه عنه في الأعيان، 306/3 و زاد فيه: و وجدت في مسودة الکتاب و لا أعلم الآن من أين نقلته: و هي احدي النساء العشر اللواتي سماهن صلي الله عليه و آله و سلم الأخوات المؤمنات تسع منهن لام واحدة و هي هند بنت عوف ام أسماء، و قيل: هن تسع ثمان منهن لأم واحدة هي هند المذکورة فأخوات أسماء لامها: ميمونة بنت الحارث ام‏المؤمنين. و ام‏الفضل زوجة العباس. و اختها لأبيها سلمي بنت عميس زوجة حمزة سيد الشهداء، و لهذا قيل فيها: انها أکرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلي الله عليه و آله و سلم لأنه زوج اختها ميمونة و حمزة زوج اختها سلمي و العباس زوج اختها لبابة ام‏الفضل و بعضهم قال ذلک في حق امها هند بنت عوف (انتهي)] .

[8] [حکاه عنه في‏الأعيان، 306/3] .

[9] [حکاه عنه في‏البحار، 105/42] .

[10] [البحار: و قد روي أن] .

[11] [حکاه عنه في‏الأعيان، 306/3] .

[12] [البحار: و قد روي أن] .

[13] [حکاه عنه في‏البحار، 105/42] .

[14] [حکاه عنه في‏الأعيان، 308/3] .

[15] [حکاه عنه في‏الأعيان، 308/3] .

[16] و از بني عمرو بن الغوث «خثعم بن أنمار» قبيله‏اي عظيم است، از ايشان: أسماء بنت عميس زن جعفر بن أبي‏طالب بود، و بعد از او زن أبي‏بکر بن أبي قحافه شد، و بعد از او زن أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام و از همه فرزندان دارد.

ابن عنبه، الفصول الفخرية، /51

[17] در کتاب روضةالواعظين و... روايت کرده‏اند که حضرت فاطمه عليهماالسلام را مرض شديدي عارض شد و تا چهل روز ممتد شد. چون دانست موت خود را، ام‏ايمن و اسماء بنت عميس را طلبيد و فرستاد ايشان را که حضرت أميرالمؤمنين عليه‏السلام را حاضر سازند. چون حضرت أميرالمؤمنين عليه‏السلام حاضر شد، گفت: «اي پسر عم! از آسمان خبر فوت من به من رسيد و من در جناح سفر آخرتم، تو را وصيت مي‏کنم به چيزي چند که در خاطر دارم.»

حضرت فرمود: «آنچه خواهي وصيت کن اي دختر رسول خدا صلي الله عليه و آله.»

پس بر بالين آن حضرت نشست و هر که را در آن‏جا بود، بيرون کردند. پس فرمود که: «اي پسر عم! هرگز مرا دروغگو و خائن نيافتي و از روزي که با من معاشرت نموده‏اي، مخالفت تو نکرده‏ام.»

حضرت فرمود: که: «معاذ الله! تو داناتري به خدا و نيکوکارتر و پرهيزکارتر و کريم‏تر و از خدا ترسانتري از آن‏که تو را سرزنش کنم به مخالفت خود و بر من بسيار گران است مفارقت تو. وليکن مرگ امري است که چاره از آن نيست، به خدا سوگند که تازه کردي بر من، مصيبت رسول خدا را، و عظيم شد وفات تو بر من. پس مي‏گويم انا لله و انا اليه راجعون به خدا براي مصيبتي که بسيار درد آورنده است مرا و چه بسيار سوزنده و به حزن آورنده است مرا. به خدا سوگند که اين مصيبتي است که تسلي دهنده ندارد و رزيه‏اي است که هيچ چيز عوض آن نمي‏تواند شد.» پس، ساعتي هر دو گريستند. پس أميرالمؤمنين عليه‏السلام سر حضرت فاطمه عليهماالسلام را ساعتي به دامن گرفت و آن حضرت را به سينه‏ي خود چسبانيد. فرمود که: «هر چه مي‏خواهي وصيت بکن که آنچه فرمايي به عمل مي‏آورم و امر تو را بر امر خود اختيار مي‏کنم.»

پس فاطمه عليهاالسلام گفت که: «خدا تو را جزاي خير دهد، اي پسر عم رسول خدا صلي الله عليه و آله وصيت مي‏کنم تو را اول که بعد از من امامه را به عقد خود درآوري، زيرا که مردان را چاره از زن گرفتن نيست. او براي فرزندان من مثل من است.»

پس گفت که: «براي من نعشي قرار ده، زيرا که ملائکه را ديدم که صورت نعش براي من ساختند.»

حضرت فرمود که: «وصف آن را براي من بيان کن.»

پس وصف آن را بيان کرد، و حضرت از براي او درست کرد و اول نعشي که در زمين ساختند، آن بود. پس گفت که: «باز وصيت مي‏کنم تو را نگذاري بر جنازه‏ي من حاضر شوند، يکي از آنهايي که بر من ستم کردند و حق مرا گرفتند. چه ايشان دشمن من و دشمن رسول خدا صلي الله عليه و آله‏اند و نگذاري که احدي از ايشان و اتباع ايشان بر من نماز کنند و مرا در شب دفن کني در وقتي که ديده‏ها در خواب باشد.»

قمي، منتهي الآمال، 137 - 136/1.