بازگشت

من هي أمامة؟


حدثني روح بن عبدالمؤمن، ثنا بشر بن المفضل، عن داود بن أبي الهند، عن الشعبي: ان رسول الله صلي الله عليه و سلم رد زينب علي أبي العاص بالنكاح الأول.

و قال الواقدي: لما أسلم أبوالعاص، أتي مكة ثم رجع الي المدينة. فكان بها. فلما فتحت مكة، أقام بها. و لم يقاتل مع رسول الله صلي الله عليه و سلم. و توفي في سنة اثنتي عشرة. و أوصي الي الزبير بن العوام، و هو ابن خاله. و كان لأبي العاص من زينب: علي، و أمامة. فأما علي، فمات و هو غلام، و لم يعقب. و أما أمامة، فتزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة عليهماالسلام، فولدت له محمدا الأوسط. و قتل علي، و هي عنده. فحملها عمها عبدالرحمان بن محرز بن حارثة بن ربيعة الي المدينة، ثم ان معاوية بن أبي سفيان كتب الي مروان بن الحكم يأمره أن يخطبها عليه، ففعل، فجعلت أمرها الي المغيرة بن نوفل


ابن الحارث بن عبدالمطلب، و هو الذي كان الحسن بن علي عليهماالسلام استخلفه علي الكوفة حين سار الي المدائن. فأشهد المغيرة عليها برضاها بكل ما يصنع، فلما استوثق منها، قال: قد تزوجتها، و أصدقتها أربع مائة دينار. فكتب مروان بذلك الي معاوية. فكتب اليه: هي أملك بنفسها، فدعها و ما اختارت ثم انه بعد ذلك سير المغيرة الي الصفراء. فمات. و ماتت بالصفراء.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 28 - 27/2، أنساب الأشراف (ط مصر)، 400/1

و كانت زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم عند أبي العاص بن الربيع بن وائل؛ فولدت له عليا، انقرض، و كان غلاما، زعموا أن رسول الله صلي الله عليه و سلم أردفه خلفه يوم فتح مكة، و هو رديف رسول الله صلي الله عليه و سلم و أمامة بنت أبي العاص، أوصي بها أبوالعاصي الي الزبير بن العوالم؛ فتزوجها علي بن أبي طالب؛ فقتل عنها؛ فتزوجها المغيرة بن نوفل؛ فهلكت عنده، و لم تلد: فليس لزينب عقب.

المصعب الزبيري، نسب قريش، /22

أول ولد ولد له صلي الله عليه زينب، ثم القاسم، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، ثم عبدالله و هو الطيب و هو الطاهر، ثم ابراهيم.

فتزوج أبوالعاص بن الربيع بن عبدالعزي بن عبد شمس (زينب) قبل الاسلام. فولدت له عليا و أمامة. تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمامة بعد خالتها فاطمة (صلوات الله عليها). فلما كان الاسلام فرق بين أبي العاص و بين زينب. فلما أسلم أبوالعاص ردها النبي صلي الله عليه و سلم عليه بالنكاح الأول.

محمد بن حبيب، المحبر، /53 - 52

سالفه [رسول الله صلي الله عليه] من قبل خديجة (رضي الله عنها) الربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس، كانت عنده هالة بنت خويلد، فولدت له أباالعاص بن الربيع. و هي أخت خديجة لأبيها و أمها. فتزوج أبوالعاص زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم و رضي عنها فأولدها عليا و أمامة. فتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمامة بعد فاطمة (رضوان الله عليها).

محمد بن حبيب، المحبر، /99


حدثت عن هيثم بن بشير، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: كتب معاوية الي مروان أن زوجني أمامة بنت أبي العاص فأرسل اليها، فولدت أمرها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، فقال لها المغيرة: يا أمامة ألست قد وليتني أمرك و رضيت بمن أزوجك؟ قالت: نعم. قال: اشهدوا أني قد تزوجتها، فكتب مروان بذلك الي معاوية و كتب اليه أن أعرض عنها.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 414/2، أنساب الأشراف، 193/2

و روي محمد بن أحمد الأشعري عن السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي مريم ذكره عن أبيه: أن [1] أمامة بنت أبي العاص [2] ، و أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، [3] كانت تحت علي بن أبي طالب عليه السلام بعد فاطمة عليهاالسلام فخلف عليها بعد علي عليه السلام المغيرة ابن النوفل، فذكر [4] أنها و جعت وجعا شديدا حتي اعتقل لسانها، فجاءها [5] الحسن و الحسين [6] ابنا علي عليه السلام [7] ، و هي لا تستطيع الكلام، فجعلا يقولان لها [8] ، و المغيرة كاره لذلك [9] أعتقت فلانا و أهله؟ فجعلت [10] تشير برأسها نعم، و كذا و كذا، فجعلت [11] تشير برأسها أي [12] نعم، [13] لا تفصح بالكلام [14] فأجازا ذلك لها [15] .

الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 146/4 مساوي عنه: الأمين، أعيان الشيعة، 474/3؛ مثله الطوسي، التهذيب، 258/8؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، 50/16


ولد الحارث بن عبدالمطلب: أبوسفيان، و اسمه المغيرة، و هو الشاعر؛ و عبدشمس، سماه النبي - صلي الله عليه و سلم - عبدالله؛ و أمية، لا عقب لواحد منهم؛ و كان لأبي سفيان ابن اسمه عبدالله يكني أباالهياج، أبرص؛ و ربيعة؛ و نوفل؛ و عقبهما كثير. فأما أبوسفيان، فولد جعفرا، له صحبة، لا عقب له. و ولد نوفل بن الحارث: الحارث، له صحبة، من ولده عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، الذي اتفق عليه أهل البصرة في الفتنة، و هو الملقب بببة [16] ، أمه بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية؛ و عمه عبدالله بن نوفل بن الحارث، ولاه مروان قضاء المدينة، كان يشبه رسول الله [17] صلي الله عليه و سلم و هو أول من ولي القضاء بالمدينة؛ و بنوه: عبدالله، و اسحاق، و الصلت؛ و أخوا عبدالله هذا: سعيد الفقيه، و المغيرة: ابنا نوفل بن الحارث، تزوج المغيرة هذا أمامة بنت أبي العاصي بن الربيع بن عبدشمس، و أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم؛ لم تلد له شيئا، خلف عليها بعد علي بن أبي طالب، و لم تلد أيضا لعلي شيئا. و ولد عبدالله بن نوفل هذا: الصلت بن عبدالله، روي عنه الحديث؛ و محمد؛ و من ولد المغيرة هذا: يحيي بن يزيد بن عبدالملك ابن المغيرة بن نوفل بن الحارث، روي عنه و عن أبيه الحديث، و هما ضعيفان؛ و لنوفل ابن الحاارث بن عبدالمطلب عقب بالبصرة و بغداد.

ابن حزم، الجمهرة، 70/1

[18] [19] (أمامة) بنت أبي العاص بن الربيع بن عبدالعزي بن عبد شمس بن عبدمناف أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، [20] ولدت علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يحبها و كان ربما حملها علي عنقه في الصلاة. [21] حدثنا عبدالوارث، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا موسي بن اسماعيل [22] ، قال: حدثنا حماد ابن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة: أن رسول الله صلي الله عليه و سلم [23] أهديت


له هدية فيهاع قلادة من جزع، [24] فقال «لأدفعنها الي أحب أهلي الي» فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة [25] فدعا رسول الله صلي الله عليه و سلم أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها و تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد فاطمة (رضي الله عنها)، زوجها منه الزبير بن العوالم و كان أبوها أبوالعاص قد أوصي بها اليه، فلا قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و آمنت [26] منه أمامة، قالت أم الهيثم النخعية:



أشاب ذوائبي و أذل ركني

أمامة حين فارقت القرينا



تطيف به لحاجتها اليه

فلما استيأست رفعت رنينا



و كان علي بن أبي طالب قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، [27] زوجته بعده، لأنه خاف أن يتزوجها معاوية [28] ، فتزوجها المغيرة، فولدت له يحيي، و به كان يكني، و هلكت عند المغيرة، و قد قيل: انها لم تلد لعلي ولا للمغيرة كذلك، [29] قال الزبير: انها لم تلد للمغيرة بن نوفل [30] ، قال: و ليس لزينب عقب، و ذكر عمر بن شبة قال: نا [31] علي بن محمد النوفلي عن أبيه أنه حدثه عن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة، قال لأمامة بنت أبي العاص: اني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي، يعني معاوية، فان كان لك في الرجال حاجة، فقد رضيت لك المغيرة ابن نوفل عشيرا، فلما انقضت عدتها كتب معاوية الي مروان، يأمره أن يخطبها عليه و يبذل لها مائة ألف دينار، [32] فلما خطبها [33] أرسلت الي المغيرة بن نوفل: ان هذا قد أرسل يخطبني، فان كان لك بنا حاجة، فأقبل، فأقبل و خطبها من الحسن بن علي (رضي الله عنهما)، فزوجها منه [34] . و روي هشيم عن داود بن أبي هند عن الشعبي، قال: كانت أمامة عند علي، فذكر معني ما تقدم سواء.


ابن عبدالبر، الاستيعاب، 240 - 237/4 مساوي عنه: الأمين، أعيان الشيعة، 474 - 473/3؛ مثله ابن حجر، الاصابة، 231 - 230/4

ثم [35] مرضت مرضا شديدا و مكثت أربعين ليلة في مرضها الي أن توفيت صلوات الله عليها، فلما نعيت اليها نفسها دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و وجهت خلف علي و أحضرته، فقالت: يابن عم انه قد نعيت الي نفسي، و أنني لأري ما بي لا أشك [36] الا أنني لا حقة بأبي ساعة بعد ساعة، و أنا أوصيك بأشياء في قلبي. قال لها علي عليه السلام: أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله، فجلس عند رأسها و أخرج من كان في البيت، ثم قالت: يابن عم [37] ما عهدتني كاذبة و لا خائنة، و لا خالفتك منذ عاشرتني، فقال عليه السلام: معاذ الله، أنت أعلم بالله و أبر و أتقي و أكرم و أشد خوفا من الله أن [38] أوبخك غدا [39] بمخالفتي، فقد عز علي [40] بمفارقتك و بفقدك [41] ، الا أنه أمر لابد منه، و الله جدد علي مصيبتة رسول الله، و قد عظمت وفاتك و فقدك، فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أفجعها و آلمها و أمضها و أحزنها، هذه و الله مصيبة لا عزاء عنها، و رزية لا خلف لها، ثم بكيا جميعا ساعة، و أخذ علي رأسها و ضمها الي صدره، ثم قال: أوصيني بما شئت، فانك تجديني [42] وفيا أمضي كل ما [43] أمرتني به، و أختار أمرك علي أمري، ثم قالت: جزاك الله عني خير الجزاء، يابن عم [44] ، أوصيك أولا أن تتزوج بعدي بابنة [أختي] أمامة، فانها تكون لولدي مثلي، فان الرجال لابد لهم من النساء. فمن أجل ذلك، قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أربعة ليس [45] الي فراقهن [46] سبيل: بنت أمامة أوصت [47] بها فاطمة عليهماالسلام. ثم قالت:


أوصيك يابن عم أن تتخذ لي نعشا، فقد رأيت الملائكة صوروا صورته، فقال لها: صفيه لي، فوعصفته، فاتخذه لها، فأول نعش عمل وجه الأرض ذلك، و ما رأي أحد قبله و لا عمل أحد. ثم قالت: أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني و أخذوا حقي، فانهم [48] أعدائي و أعداء [49] رسول الله عليه السلام، و لا تترك أن يصلي علي أحد منهم، و لا من أتباعهم، و ادفني في الليل اذا هدأت العيون و نامت الأبصار.

الفتال، روضة الواعظين، /131 - 130 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة العساكبة، 334 - 333/1

فأما زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فتزوجها أبوالعاص بن ربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس بن عبدمناف في الجاهلية، فولدت لأبي العاص جارية اسمها أمامة تزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام. بعد وفاة فاطمة عليهاالسلام، و قتل علي و عنده أمامة، فخلف عليها بعده المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب و توفيت عنده، و أم أبي العاص هالة بنت خويلد فخديجة خالته، و ماتت زينب بالمدينة لسبع سنين من الهجرة.

الطبرسي، اعلام الوري، /147 - 146

فأما بنات النبي صلي الله عليه و سلم فأربع، لا خلاف فيهن، كلهن أسلمن و هاجرن، و قد اختلف في كبراهن، و الصحيح أنها زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة. [50] .

و اختلف: هل زينب أكبر من القاسم أو هو أكبر منها، و لا خلاف في أن أولاد رسول الله صلي الله عليه و سلم كلهم من خديجة الا ابراهيم وحده.

فأما زينب [51] فانها ولدت سنة ثلاثين من مولد رسول الله صلي الله عليه و سلم، و زوجها النبي صلي الله عليه و سلم أباالعاص بن الربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس [52] قبل البعثة، فلما بعث رسول الله صلي الله عليه و سلم، مشت قريش الي أبي العاص ليفارق زينب، فأبي ذلك عليهم، و كان محبا لها محسنا اليها،


و أثني عليه النبي صلي الله عليه و سلم فقال: «ان أباالعاص حدثني فصدقني، و وعدني فوفي لي».

و ولدت له عليا و أمامة التي كان النبي صلي الله عليه و سلم يحملها في صلاته.

ثم ان زينب خرجت مهاجرة حين أبي [53] زوجها أن يهاجر، فبعثها مع ابن ابن عمه [54] كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبدالعزي بن عبدشمس الي المدينة، فعرض لها رجال من قريش فخوفوها، و دفعوها علي صخرة، فألقت ذا بطنها و أهرقت الدماء، فلم يزل بها مرضها ذلك حتي ماتت منه سنة ثمان بعد اسلام زوجها و قدومه عليها، و ردها النبي صلي الله عليه و سلم بالنكاح الأول في أصح الروايات [55] .

ابن قدامة، التبيين، /89 - 88

أمامة بنت أبي العاص بنت زينب [56] :

التي كان النبي صلي الله عليه و سلم يصلي و هو حاملها، روي عن عائشة (رضي الله عنها) أن رسول الله صلي الله عليه و سلم أهديت اليه هدية فيها قلادة من جزع، فقال: «لأدفعنها الي أحب أهلي الي»، فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا رسول الله صلي الله عليه و سلم أمامة بنت زينب، فأعلقها في عنقها.

و تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة، زوجه اياها الزبير بن العوالم، و كان أبوها أوصي بها الي الزبير، و تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل.

روي أن عليا رضي الله عنه لما حضرته الوفاة، قال لأمامة بنت أبي العاص: اني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي، يعني معاوية، فان كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا، فلما انقضت عدتها كتب معاوية الي مروان أن يخطبها عليه، و بذل لها مائة ألف دينار، فلما خطبها أرسلت الي المغيرة: ان هذا قد أرسل يخطبني [57] ، فان


كنت أنت لك بنا حاجة فأقبل، فأقبل و خطبها الي الحسن بن علي فزوجها منه.

ابن قدامة، التبيين، /225

قال أبوعمر و غيره: ولدت زينب من أبي العاص غلاما يقال له: علي، مات و قد ناهز الحلم. و كان رديف رسول الله صلي الله عليه و سلم علي ناقته يوم الفتح، و جارية يقال لها: أمامة و كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يحبها و كان يحملها في الصلاة علي عاتقه فاذا ركع وضعها و اذا رفع رأسه من السجود أعادها. عن أبي قتادة: قال بينا نحن في المسجد جلوس اذ خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و سلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع و أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم و هي صبية يحملها علي عاتقه فصلي رسول الله صلي الله عليه و سلم و هي علي عاتقه يضعها اذا ركع و يعيدها اذا قام حتي قضي صلاته يفعل ذلك بها. أخرجاه.

و عن عائشة قالت: أهديت لرسول الله صلي الله عليه و سلم هدية فيها قلادة من جزع، قال: لأدفعنها الي أحب أهلي الي، فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا رسول الله صلي الله عليه و سلم أمامة بنت أبي العاص من زينب فأعلقها في عنقها.

(شرح): علق و أعلق بمعني.

و تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة، و قيل: ان فاطمة كانت أوصته بذلك. ذكره الدارقطني. و زوجها منه الزبير بن العوالم، و كان أبوها أوصي بها اليه، فولدت له ولدا سماه محمدا، و قيل: قتل عنها فلم تلد له. و ذكره الدارقطني:

فلما قتل علي رضي الله عنه تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، و كان علي قد أمره بذلك بعده لأنه خاف أن يتزوجها معاوية، فتزوجها، فولدت له يحيي، و به كان يكني و ماتت عنه.

و روي أن عليا قال لها حين حضرته الوفاة: اني لا آمن من أن يخطبك، يعني معاوية، فان كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا، فلما انقضت عدتها، كتب معاوية الي مروان يأمره أن يخطبها عليه و يبذل لها مائة ألف دينار، فلما خطبها، أرسلت الي المغيرة بن نوفل: ان هذا أرسل يخطبني، فان كان لك بنا حاجة


فأقبل، فأقبل و خطبها الي الحسن بن علي فتزوجها منه. خرج جميع ذلك أبوعمر.

و ذكر الدولابي أن عليا لما أصيب ولت أمرها المغيرة بن نوفل، فقال المغيرة بن نوفل: اشهدوا أني قد تزوجتها و أصدقتها كذا و كذا. [58] .

محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، /162 - 161

(أمامة) بنت أبي العاص بن الربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس بن عبدمناف العبشمية و هي من زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قال الزبير في كتاب النسب: كانت زينب تحت أبي العاص، فولدت له أمامة و عليا و ثبت ذكرها في الصحيحين من حديث أبي قتادة أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم كان يحمل أمامة بنت زينب علي عاتقه فاذا سجد وضعها و اذا قام حملها، أخرجاه من رواية مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير، و أخرجه ابن سعد من رواية الليث عن سعيد المقبري عن عمرو بن سليم أنه سمع أباقتادة يقول: بينا نحن علي باب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذ خرج يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، و أمها زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هي صبية فصلي و هي علي عاتقه اذا قام حتي قضي صلاته يفعل ذلك بها. [...]

[59] و أخرجه ابن سعد من رواية حماد بن زيد عن علي بن زيد مرسلا، [60] و قال فيه: «لأعطيها أرحمكن» و قال فيه: فدعا ابنة أبي العاص من زينب فعقدها بيده و زاد و كان


علي عينها غمص فمسحه بيده و أخرج أحمد من طريق ابن اسحاق عن يحيي بن عباد ابن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أن النجاشي أهدي الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي فأعطاه أمامة [61] ، [...]

و أخرجه ابن سعد عن الواقدي بمعناه. و قال ابن سعد: أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت: للمغيرة بن نوفل: ان معاوية خطبني، فقال لها: أتتزوجين ابن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك الي؟ قالت: نعم، قال: قد تزوجتك، قال ابن أبي ذئب: فجاز نكاحه. و قد قال الدارقطني في كتاب الاخوة: تزوجها بعد علي المغيرة ابن نوفل، و قيل: بل تزوجها بعده أبوالهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب.

ابن حجر، الاصابة، 231 - 230/4

و أما زينب فهي أكبر ولد النبي صلي الله عليه و سلم، خرجت الي أبي العاص بن الربيع بن عبدالعزي ابن عبدشمس، فولدت له عليا، و أمامة بنت أبي العاص تزوجها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد السيدة فاطمة النبوية عليهماالسلام بوصية منها.

المخزومي، صحاح الأخبار، /9

مصباح الأنوار: عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و اله مكثت بعد رسول الله صلي الله عليه و آله ستين يوما، ثم مرضت فاشتدت عليها، فكان من دعائها في شكواها: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأغثني، اللهم زحزحني عن النار، و أدخلني الجنة، و ألحقني بأبي محمد صلي الله عليه و آله، فكان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول لها: يعافيك الله و يبقيك، فتقول: يا أباالحسن ما أسرع اللحاق بالله، و أوصت بصدقتها و متاع البيت، و أوصته أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص، و قالت: بنت أختي و تحنن علي ولدي، قال: و دفنها ليلا.

المجلسي، البحار، 218 - 217/43

أمامة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله: غير مذكورة في الكتابين، أمها زينب بنته صلي الله عليه و آله، و أبوها أبوالعاص بن الربيع، تزوجها أميرالمؤمنين عليه السلام بعد فاطمة صلوات الله عليها بوصية منها عليهاالسلام، و أمر عليه السلام المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوجها لما استشهد لأنه عليه السلام خشي أن يتزوجها معاوية، فتزوجها المغيرة.

أبوعلي الحائري، منتهي المقال، 459/7


أمامة بنت أبي العاص لقيط و قيل غيره: ابن الربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس بن عبدمناف ابن القرشية العبشمية.

(أمها) زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و أبوها أبوالعاص ابن أخت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين زوجة النبي صلي الله عليه و آله أمه هالة بنت خويلد و تزوج أبوالعاص زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله قبل الاسلام، حيث سألت خديجة رسول الله صلي الله عليه و آله أن يزوجه بها، لأنه ابن أختها، فولد له منها علي، مات صغيرا و أمامة، و هي التي كان رسول الله صلي الله عليه و آله يحملها في الصلاة، فاذا ركع و سجد وضعها فاذا قام حملها. [...]

و هي التي أوصت فاطمة الزهراء أميرالمؤمنين عليهماالسلام أن يتزوج بها بعد وفاتها و قالت: أنها تكون لولدي مثلي، فتزوجها علي عليه السلام بعد وفاة الزهراء و كانت الزهراء عليهاالسلام خالتها و لذلك قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أربعة ليس الي فراقهن سبيل و عد منهن أمامة، و قال: أوصت بها فاطمة. [...]

أقول: روي الكليني في باب النكاح من الكافي بسنده عن أبي جعفر عليه السلام أن في أولاد علي بن أبي طالب محمد بن علي الأوسط أمه أمامه بنت أبي العاص «انتهي». و هو ينافي القول المنقول في الاستيعاب كما مر من أنها لم تلد لعلي عليه السلام و روي ابن سعد في الطبقات أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل بن الحارث: أن معاوية قد خطبني، فقال لها: تزوجين ابن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك الي؟ قالت: نعم، قال: قد تزوجتك «انتهي». و قيل: انها كانت قبل أميرالمؤمنين عليه السلام متزوجه بغيره و الله أعلم. و في أسد الغابة: ليس لزينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و لا لرقية و لا لأم كلثوم عقب. و انما العقب لفاطمة حسب. أخرجه الثلاثة «انتهي».

الأمين، أعيان الشيعة، 474، 473/3



پاورقي

[1] [مکانه في التهذيب و الوسائل: أحمد بن محمد عن ابن أبي‏عمير بن حماد عن الحلبي عن أبي‏عبدالله عليه‏السلام: ان أباه حدثه أن...] .

[2] [زاد في التهذيب و الوسائل: ابن‏الربيع] .

[3] [التهذيب و الوسائل: فتزوجها بعد علي عليه‏السلام المغيرة بن نوفل] .

[4] [التهذيب و الوسائل: فتزوجها بعد علي عليه‏السلام المغيرة بن نوفل] .

[5] [التهذيب و الوسائل: فأتاها] .

[6] [لم يرد في التهذيب و الوسائل] .

[7] [لم يرد في التهذيب و الوسائل] .

[8] [لم يرد في التهذيب و الوسائل] .

[9] [في التهذيب و الوسائل: لما يقولان] .

[10] [لم يرد في التهذيب و الوسائل] .

[11] [لم يرد في التهذيب و الوسائل] .

[12] [لم يرد في التهذيب و الوسائل و الأعيان: أن] .

[13] [في التهذيب و الوسائل: و کذا و کذا فتشير برأسها نعم أم لا قلت] .

[14] [في التهذيب و الوسائل: و کذا و کذا فتشير برأسها نعم أم لا قلت] .

[15] [زاد في التهذيب و الوسائل: قال: نعم] .

[16] الاشتقاق 44 و الاصابة 59: 5 و التهذيب 18: 5 و تاريخ بغداد 211: 1 و المحبر 104.

[17] انظر حواشي ص 73، 69، 60.

[18] [لم يرد في الأعيان] .

[19] [لم يرد في الاصابة] .

[20] [لم يرد في الأعيان] .

[21] [الأعيان: ثم روي بسنده أنه] .

[22] [لم يرد في الاصابة] .

[23] [الأعيان: ثم روي بسنده أنه] .

[24] [الأعيان: الي أن قال] .

[25] [الأعيان: الي أن قال] .

[26] [الاصابة: قامت] .

[27] [لم يرد في الاصابة] .

[28] [لم يرد في الاصابة] .

[29] [لم يرد في الاصابة] .

[30] [لم يرد في الاصابة] .

[31] [الاصابة: حدثنا] .

[32] [لم يرد في الاصابة] .

[33] [لم يرد في الاصابة] .

[34] [أضاف في الاصابة: قال أبوعمر] .

[35] [لم يرد في الدمعة] .

[36] [لم يرد في الدمعة] .

[37] [الدمعة: عمي] .

[38] [الدمعة: من أن أوبخک] .

[39] [الدمعة: من أن أوبخک] .

[40] [الدمعة: مفارقتک و تفقدک] .

[41] [الدمعة: مفارقتک و تفقدک] .

[42] [زاد في الدمعة: فيها] .

[43] [الدمعة: کما] .

[44] [زاد في الدمعة: رسول الله] .

[45] [الدمعة: لي الي فراقها] .

[46] [الدمعة: لي الي فراقها] .

[47] [الدمعة: أوصتني] .

[48] [الدمعة: عدوي و عدو] .

[49] [الدمعة: عدوي و عدو] .

[50] الذي في السيرة النبوية، 123/1 رقية ثم زينب ثم أم‏کلثوم ثم فاطمة.

[51] الاصابة نساء ترجمة /464.

[52] ستمر ترجمة و فيه الحديث و الخبر.

[53] في ب: أتي.

[54] في أ و ب: ابن‏عمه.

[55] السيرة النبوية 483/2، الاصابة 92/8.

[56] نسب قريش /158، الاصابة نساء ترجمة /70.

[57] في ج: ان هذا الرجل قد أرسل.

[58] و نسل مرة بن کعب بن لوي بن غالب از سه پسراند: کلاب، يقطه و تيم.

[...] و نسل کلاب بن مرة بن کعب لوي بن غالب از دو پسراند: قصي و نام او زيد است، و زهره. و زهره را دو پسر است عبدمناف و الحارث.

[...] و نسل عبدمناف بن قصي بن کلاب از چهار پسراند: هاشم و عبدشمس و المطلب و نوفل.

[...] و بنوعبدشمس بن عبدمناف سه قسم‏اند: بنوامية الأکبر و بنوامية الأصغر و العبشميون.

[...] و عبشميان چند نفراند از فرزندان عبدشمس منسوب‏اند بپدر خود عبدشمس از ايشان: عتبه و شيبه ابنا ربيعة بن عبدشمس در روز بدر کشته شدند کافر. و الوليد بن عتبه نيز در آن روز کشته شد کافر. و هند بنت عتبه مادر معاويه بن أبي‏سفيان است.

و از ايشان: ابوالعاص بن الربيع بن عبدالعزي بن عبدشمس شوهر زينب بنت النبي صلي الله عليه و آله و سلم و از او دو فرزند دارد: علي و امامه که أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام او را بعد از فاطمه (سلام الله عليها) زن کرد بوصيت فاطمه.

ابن‏عنبه، الفصول الفخرية، /86، 84، 81.

[59] [حکاه عنه في الأعيان، 474/3] .

[60] [زاد في الأعيان: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع] .

[61] [حکاه عنه في الأعيان، 474/3] .